تراجع أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
شهد اليوم الجمعة الموافق 16 أغسطس، تراجع أسعار النفط قليلا في التعاملات الآسيوية المبكرة لكن مؤشرات السوق تتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن خففت بيانات اقتصادية أمريكية إيجابية من مخاوف المستثمرين بشأن ركود محتمل في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.
ووفقا لوكالة رويترز، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتا أو 0.
من المقرر أن يسجل خام برنت ارتفاعا بنسبة 1.6% على أساس أسبوعي، في حين يتجه خام غرب تكساس الوسيط لتحقيق مكاسب بنحو 1.5%.
توقعات بنمو الاقتصاد الأمريكي الفترة المقبلة..تاثيره على النفط
فيما وجد المستثمرون تفاؤلا متجددا بشأن النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة بعد سلسلة من البيانات الصادرة هذا الأسبوع، ففي يوم الخميس، أظهر تقرير حكومي أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 1% الشهر الماضي، وهو ما يفوق توقعات السوق التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.3%.
وفي يوم الخميس أيضا، أظهرت البيانات أن عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة في الأسبوع الماضي كان أقل.
وقال محللون في شركة الاستشارات في مجال الطاقة "إف.جي.إي" إن "البيانات الاقتصادية الأمريكية التي صدرت هذا الأسبوع ساعدت في تهدئة المخاوف من تباطؤ حاد في الاقتصاد الأمريكي".
وأشاروا إلى أن أسواق النفط ستعود الآن إلى تركيزها الكامل على الأساسيات والجيوسياسية، حيث تتوقع الأسواق هجمات انتقامية من إيران ضد إسرائيل بسبب مقتل زعيم حماس في طهران.
وبدأت جولة جديدة من المفاوضات، أمس، لتأمين وقف إطلاق النار في حرب غزة، حتى مع استمرار القوات الإسرائيلية في هجومها على القطاع الفلسطيني.
وتم تمديد المحادثات التي قاطعتها حماس، ومن المقرر أن تستأنف في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الجمعة.
وفي محاولة للسيطرة على أسعار النفط، كانت إشارات الطلب من الولايات المتحدة والصين متزعزعة، فقد سجلت مخزونات الخام الأميركية ارتفاعاً مفاجئاً في وقت سابق من هذا الأسبوع، في حين خفضت المصافي الصينية بشكل حاد معدلات معالجة الخام الشهر الماضي بسبب ضعف الطلب على الوقود.
كما خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الاثنين توقعاتها للطلب على النفط الخام هذا العام مشيرة إلى توقعات أضعف للصين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط تراجع أسعار النفط رويترز الولايات المتحدة أوبك منظمة البلدان المصدرة للبترول حماس غزة
إقرأ أيضاً:
الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
الصين – أكدت الصين إبرام اتفاق تجاري أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددة على ضرورة التزام كلا الجانبين بالتوافق الذي تم التوصل إليه.
وقد جاء الاتفاق بعد مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، وأسفرت عن تهدئة مؤقتة لحرب تجارية محتدمة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي دوري: “لطالما التزمت الصين بوعودها وقدمت نتائج ملموسة. والآن، وبعد التوصل إلى توافق، ينبغي على الجانبين احترامه والوفاء به”.
وكانت هذه المكالمة قد أنهت حالة من الجمود ظهرت بعد أسابيع من توقيع اتفاق أولي في جنيف. وقد تلتها محادثات في لندن، وصفتها واشنطن بأنها أضافت “مضمونا عمليا” إلى اتفاق جنيف، بهدف تخفيف الرسوم الجمركية الانتقامية المتبادلة.
لكن الاتفاق الأولي تعثر بسبب استمرار الصين في فرض قيود على صادرات المعادن، وهو ما دفع إدارة ترامب إلى الرد بفرض قيود على تصدير بعض المنتجات التقنية إلى الصين، من بينها برامج تصميم أشباه الموصلات، ومحركات الطائرات النفاثة للطائرات الصينية، وسلع تكنولوجية أخرى.
وقد أعرب ترامب عن رضاه الكامل تجاه الاتفاق التجاري، وقال عبر منصّة “تروث سوشيال”: “اتفاقنا مع الصين تم، وهو الآن في انتظار الموافقة النهائية بيني وبين الرئيس شي”.
وأضاف ترامب: “ستقوم الصين بتوريد المغناطيسات الكاملة وأي عناصر نادرة ضرورية بشكل مسبق، وفي المقابل سنفي نحن بما اتُّفق عليه، بما في ذلك السماح للطلاب الصينيين بالدراسة في جامعاتنا وكلياتنا (وهو أمر لطالما شجعته). نحن نحصل على رسوم جمركية إجمالية بنسبة 55%، بينما تحصل الصين على 10%”.
ورغم الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، ما تزال تفاصيله وآلية تنفيذه غير واضحة حتى الآن.
ومن جانبه، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن نسبة الـ55% التي أشار إليها ترامب تمثل مجموع ثلاث فئات من الرسوم: الأولى هي رسم أساسي بنسبة 10% على الواردات من معظم شركاء التجارة الأميركيين، والثانية بنسبة 20% على الواردات الصينية المرتبطة باتهام الصين بعدم بذل الجهد الكافي لوقف تدفق مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، والثالثة هي رسوم قائمة مسبقا بنسبة 25% فرضت على الواردات الصينية خلال الولاية الرئاسية الأولى للرئيس ترامب.
وبذلك، يتضح أن الاتفاق الجديد لا ينهي التوترات بشكل كامل، بل يمثل خطوة جديدة في مسار طويل من المفاوضات والتجاذبات التجارية بين الجانبين، في ظل استمرار عدم وضوح العديد من بنود الاتفاق والتزامات الطرفين بشأن تنفيذه.
المصدر: “رويترز”