اكتشف علماء أدلة جديدة حول الصخرة الفضائية التي اصطدمت بالأرض قبل 66 مليون عام، وأدت إلى إنهاء عصر الديناصورات فجأة، مما يفتح آفاقا جديدة لفهم تاريخ النظام الشمسي وتأثير الأجسام السماوية على الحياة بكوكب الأرض، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وأجرى العلماء وفق دراسة حديثة تحليلات دقيقة لعينات صخرية من موقع فوهة "تشيكشولوب" بالمكسيك، حيث توصلوا إلى أدلة قوية تشير إلى أن الصخرة الفضائية التي تسببت في انقراض الديناصورات كانت مختلفة عما كنا نظن.

وكانت طبيعة الصخرة المعروفة باسم مُسبب اصطدام "تشيكشولوب"، تثير جدلا واسعا بين العلماء، بما في ذلك نزاع طويل حول ما إذا كان مذنبا أم كويكبا.

لكن الأدلة كانت تتزايد في السنوات الأخيرة على أن مُسبب الاصطدام الذي يبلغ عرضه حوالي 6 أميال (9656 مترا) ينتمي إلى عائلة من الكويكبات التي تشكلت خارج مدار كوكب المشتري، ونادرا ما تصطدم بالأرض، وفق الصحيفة.

وعزز فريق من العلماء هذه الأدلة بقيادة العالم في جامعة كولونيا بألمانيا، ماريو فيشر-غودي، من خلال البحث عن العنصر النادر "الروثينيوم" الذي يتواجد بشكل وفير في الكويكبات، لكنه نادر للغاية في القشرة الأرضية.

وبحسب الدراسة التي نشرت، الخميس، ب مجلة "ساينس" العلمية، بحث العلماء عن نظائر "الروثينيوم" في البقايا الجيولوجية لاصطدام "تشيكشولوب"، حيث كشفت النتائج عن بصمة متطابقة في طبقة الصخور المتبقية من الاصطدام مع تركيبة مجموعة من الصخور الفضائية تسمى الكويكبات الكربونية بسبب محتواها العالي من الكربون.

وقال فيشر-غودي "إن هذا هو المسمار الأخير في نعش هذا الاكتشاف. ونظير الروثينيوم الذي وجد لا يدل على أي شيء آخر سوى كويكب كربوني".

علماء ينجحون في حل لغز فلكي عمره ألف عام قدمت دراسة حديثة توصفيات مفصلة للمرة الأولى للانفجار النجمي الذي يطلق عليه "المستعر الأعظم 1181" من خلال إنشاء نموذج حاسوبي لتطوره، بعد أن كان لغزا بالنسبة لعلماء الفلك منذ حوالي ألف عام تقريبا، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأميركية.

وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن كويكبا كربونيا يقف وراء انقراض "الديناصورات غير الطيرية" وحوالي ثلثي جميع الأنواع الأخرى على الأرض.

وخلال الدراسة، قام العلماء أيضا بقياس "الروثينيوم" في عينات من 5 اصطدامات كويكبات أخرى حدثت على مدى 541 مليون سنة ماضية.

وجميع هذه الاصطدامات كانت كويكبات سليكونية، وهي فئة تشكلت بالقرب من الشمس، على عكس الكويكبات الكربونية التي تركزت في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري.

ومعظم النيازك التي تصل إلى سطح الأرض تنتمي إلى العائلة "السليكونية".

وقال فيشر-غودي: "حتى الآن، يبدو أن تشيكشولوب من بين الكويكبات التي يبلغ عمرها 500 مليون عام، حالة فريدة ونادرة لكويكب من النوع الكربوني يضرب الأرض".

ولا يزال من غير الواضح كيف انتهى الأمر بكويكب كربوني ضخم على مسار تصادم مع كوكب الأرض، وفق الصحيفة، لكن يعتقد العلماء أن عدم الاستقرار الجاذبي في النظام الشمسي المبكر أطلقها نحو الأرض.

ولا يزال هناك العديد من الألغاز حول اصطدام "تشيكشولوب"، وكذلك حول الدور الأوسع الذي لعبته ضربات الكويكبات في ظهور الحياة وتطورها على الأرض، وربما على الكواكب الأخرى، وفق الصحيفة.

وقضت الكويكبات الكربونية على عدد لا يحصى من الأنواع على كوكب الأرض، لكنها ربما ساعدت أيضا في تزويد الأرض بالماء والمكونات الأساسية الأخرى للحياة في بداية النظام الشمسي.

وفي حين أن مُسبب اصطدام "تشيكشولوب" أدى إلى هلاك الديناصورات، إلا أنه سمح في الوقت نفسه بظهور الثدييات، بما في ذلك البشر، وفق ما يقول العلماء.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

140 مليون عام.. فرنسا تكتشف 10 متحجرات لنوع جديد من الديناصورات

أعلنت فرنسا اكتشاف عشر متحجرات لنوع جديد من الديناصورات يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، في موقع بغرب البلاد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); يأتي هذا بعد اكتشاف مجموعة أولى منها العام الماضي، ما يتيح تدريجيًا استكمال هيكل عظمي يرجع تاريخه إلى 140 مليون عام.نوع جديد من الديناصوراتويعد موقع أنجياك بين مدينتي أنغوليم وكونياك بمنطقة شارانت الفرنسية، أكبر المواقع التي عثر فيها على أحافير للديناصورات في العالم.
أخبار متعلقة ترامب: الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين "لا وزن له"مقتل 7 أطفال وإصابة 26.. وقوع كارثة بمدرسة في الهندوتُنبش هذه البقايا التي يتراوح لونها بين الأصفر أو البني الداكن، حسب عمقها، على يد علماء ومولعين بهذا المجال تحت خيمة بيضاء كبيرة تحميها من الشمس والمطر.
هذا الديناصور الجديد الذي يبلغ طوله 20 مترا، من نوع كاماراصور، وهو قريب من ديبلودوكس، كان "غير معروف في أوروبا الغربية" حتى العام الماضي، على ما يوضح جان فرنسوا تورنيبيش، عالم الحفريات والأمين السابق لمتحف أنغوليم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 140 مليون عام.. فرنسا تكتشف 10 متحجرات لنوع جديد من الديناصورات - وكالاتحركة الحيواناتهذا "الاكتشاف العلمي الهائل"، بحسب المسؤول عن عمليات الحفر رونان ألان، يُلقي الضوء على حركة الحيوانات، إذ لم يكن هذا العاشب الذي يزن 30 طنا معروفًا سابقا إلا في أمريكا الشمالية وفي حقبة أقدم.
وشهد هذا الموقع العدد الأكبر من عمليات التنقيب في العالم، لا يزال يحمل مفاجأة صغيرة، كما يقول عالم الحفريات في متحف باريس للتاريخ الطبيعي مبتسمًا.اكتشافات الديناصوراتوخلال العام الجاري، عثر الباحثون على عظمتي فخذ لديناصورين فور نصب الخيمة في موقع غير متوقع.
كان اكتشاف عظمة فخذ بطول 2,02 متر من تورياصور عملاق، من عائلة الصوروبودات أيضا، عام 2010 قد ساهم في تعزيز أهمية موقع أنجياك في هذا المجال.
يُعد هذا الموقع من أهم مواقع العصر الطباشيري السفلي، وقد عُثر فيه على أكثر من عشرة آلاف قطعة جديرة بالاهتمام بما يكفي لجردها، في مساحة ألف متر مربع من المحاجر المحفورة.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف علمي مذهل حول أصل الحياة على الأرض
  • الأعلى للجامعات يشهد قرارات جديدة لدعم التنسيق وتطوير التعليم التكنولوجي وتكريم العلماء المتميزين
  • علماء يكتشفون كيف يهضم ثعبان الأصلة عظام فرائسه
  • 140 مليون عام.. فرنسا تكتشف 10 متحجرات لنوع جديد من الديناصورات
  • معلومات جديدة... هذا ما كُشف عن الطرح الذي قدّمه برّي لبرّاك
  • علماء: تدهور الفطريات الجذرية يدمر التنوع البيولوجي
  • عاجل : مفتي الديار اليمنية يفجر مفاجأة ويخرج عن نص بيان المسيرات المليونية لهذا السبب
  • حذف ثانية من التوقيت العالمي.. ما الذي سيحدث في 2030؟
  • الكنز المنسي.. العلماء يحذرون من فقدان الشبكات الفطرية الأرضية الداعمة للنظم البيئية للكوكب
  • الأرض لديها "6 أقمار".. اكتشاف جديد يفاجئ العلماء