دراسة: الكولاجين يعيد للبشرة صحتها
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أكدت دراسة حديثة التأثيرات المغذية والمضادة لشيخوخة التي يمتلكها الـكولاجين للحفاظ على صحة جلد النساء الشابات ومتوسطات العمر، وأظهرت الدراسة تحسنا كبيرا في مختلف معايير الجلد كما كشفت عن التوافر البيولوجي الجيد لببتيدات الكولاجين.
الكولاجين والتقدم بالعمرالكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في الجسم. يتم استخدام بنيته الشبيهة بالألياف لصنع النسيج الضام.
يوجد الكولاجين في الغذاء بشكل طبيعي فقط في لحوم الحيوانات مثل اللحوم والأسماك التي تحتوي على نسيج ضام. ومع ذلك، تحتوي مجموعة متنوعة من الأطعمة الحيوانية والنباتية على مواد لإنتاج الكولاجين في أجسامنا.
تنتج أجسامنا تدريجيا كمية أقل من الكولاجين مع تقدمنا في السن، ولكن إنتاج الكولاجين ينخفض بشكل أسرع بسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس والتدخين وقلة النوم وقلة ممارسة الرياضة. ومع التقدم في السن، يتغير الكولاجين في طبقات الجلد العميقة من شبكة منظمة بإحكام من الألياف إلى متاهة غير منظمة. يمكن أن تؤدي التعرضات البيئية إلى إتلاف ألياف الكولاجين مما يقلل من سمكها وقوتها، وهذا يؤدي إلى ظهور التجاعيد على سطح الجلد.
ظهر الكولاجين لأول مرة كأحد مكونات كريمات البشرة. وكانت فعالية هذا المنتج كمستحضر موضعي موضع شك حتى من قبل أطباء الجلدية، حيث لا يوجد الكولاجين بشكل طبيعي على سطح الجلد، ولكن في الطبقات العميقة. ألياف الكولاجين كبيرة جدا بحيث لا يمكنها اختراق الطبقات الخارجية من الجلد، ولم تدعم الأبحاث أن سلاسل الكولاجين الأقصر، والتي تسمى الببتيدات، أكثر نجاحا في هذا الإنجاز.
ويُعتقد أن مكملات الكولاجين الفموية في شكل حبوب ومساحيق وأطعمة معينة يمتصها الجسم بشكل أكثر فعالية وقد ارتفعت شعبيتها بشكل كبير بين المستهلكين. وقد تُباع على شكل ببتيدات كولاجين أو كولاجين مُحلل، وهي أشكال متحللة من الكولاجين يتم امتصاصها بسهولة أكبر. وتحتوي مكملات الكولاجين على الأحماض الأمينية، وهي اللبنات الأساسية للبروتين، وقد يحتوي بعضها أيضا على مغذيات إضافية مرتبطة بصحة الجلد والشعر مثل فيتامين "سي" أو "البيوتين" أو "الزنك".
الدراسةشارك في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "علوم الجلد وتكنولوجيا مستحضرات التجميل" في أبريل/نيسان الماضي وكتب عنها موقع يوريك أليرت؛ 70 متطوعة بهدف تقييم تأثيرات مشروب كولاجين الذي يُؤخذ عن طريق الفم ويجمع بين ثلاثي ببتيدات الكولاجين وببتيدات الإيلاستين على صحة جلد النساء الشابات ومتوسطات العمر.
وضح المؤلف الرئيسي للدراسة "شان لو" من مركز ويندرلاب للابتكار في مجال الرعاية الصحية، وشركة شنتشن بورس هيلث للهندسة الحيوية؛ أنه قد تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: واحدة تم علاجها بمشروب غني بالكولاجين، والأخرى تلقت دواء وهميا.
وأظهرت مجموعة مشروب الكولاجين بالمقارنة مع مجموعة الدواء الوهمي، تحسنا ملحوظا في ترطيب الجلد، وفقدان الماء عبر الجلد، ومرونة الجلد، ومحتوى الكولاجين في الأدمة، وحجم المسام، وطول التجاعيد، ونعومة الجلد، وانخفاض خشونة الجلد.
وتدعم نتائج الدراسة بشكل عام استخدامَ ثلاثي ببتيدات الكولاجين وببتيدات الإيلاستين كمكملات غذائية لمكافحة شيخوخة الجلد بفعالية لدى النساء الشابات ومتوسطات العمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الکولاجین فی
إقرأ أيضاً:
دراسة علمية توصي بخفض التوتر وتحسين جودة النوم للحد من انتكاسة متعافي المخدرات
أكدت دراسة علمية حديثة أن تطبيق تقنيات خفض التوتر وتحسين جودة النوم يسهم في استمرار حالات التعافي وانخفاض حالات انتكاسة مدمني المخدرات حيث حظي برنامج الدراسة وادواته بإشادة منسوبي مستشفى الأمل والمتخصصين في برامج علاج الإدمان والاضطرابات النفسية باعتبار ان هذا النهج يوفر نَمُوذَجًا عِلاجِياً قَد يَكُونُ لَهُ أَثَرٌ إِيجابِيٌّ في حدوث استجابات انفعالية أكثر تكيفا واسهاما لمواصلة مرحلة التغيير لدي المتعافين و تَحسِينِ نَوعيةِ الحَياةِ بالإضافة لتَخفِيضِ مخاطر الانتكاسة نتيجة لتغيير الأفكار والمعتقدات اللاعقلانية التي كانت تثير المشاعر السلبية لديهم في السابق .
وأشارت الدراسة التي قدمها باحث الدكتوراة / حامد الرفاعي من قسم علم النفس بكلية التربية بجامعة الملك عبدالعزيز في رسالته العلمية التي كان عنوانها ” فعالية برنامج علاجي عقلاني انفعالي لخفض التَوَتُّر وأثره في تحسين جودة النوم لدى المتعافين من إدمان المخدرات” أن انتشار التَوَتُّر واضطرابات النوم بين المتعافين من الإدمان يشكل تهديدا للتعافي ويعد احد الاسباب في ارتفاع معدلات الانتكاسة ، مما يبرز الحاجة إلى استخدام علاجات فعالة لتحسين قدرة المتعافين من خلال استبدال الأفكار اللاعقلانية لديهم وكيفية تعاملهم تجاه ردود نظرة المجتمع وضغوط الحياة مما يستدعي الحاجة إلى تدخلات علاجية فعالة كالعلاج العقلاني الانفعالي السلوك لتحسين صحتهم النفسية باعتباره أحد الأساليب العلاجية الحديثة والفعالة في التعامل مع التَوَتُّر وضعف جودة النوموتم تطبيق أدوات الدراسة والبرنامج العلاجي على عينة المتعافين من نزلاء منزل منتصف الطريق بمجمع إرادة والصحة النفسية ( مستشفى الامل سابقا ) لمدة ثلاث أشهر من خلال جلسات متنوعة تضمنت أساليِبَ وتقْنياتٍ عِلاجِيَّةٍ مستمدة من نَظَرِيَّةِ العلاج العقلاني الانفعالي للعالم النفسي الشهير ألبرتِ إليس بهدف َتصحيحِ الأَفْكارِ والمُعتقداتِ اللّاعَقلانِيَّةِ لدى متعافي ادمان المخدرات ، وتنوعت ما بين الفنيات المعرفية والسلوكية والانفعالية من بينها تقنية البنية المعرفية وتقنية تشتيت الذهن عن الأفكار السلبية التي تراود المتعافين اثناء حديث النفس بالإضافة لتدريبهم للتَعَرُّفِ على الأفكارِ اللاعقلانيةِ لتحديدِ الأفكارِ السلبيةِ التي تُسهمُ في زيادةِ التَوَتُّر لديهم ثم تفنيدها لتوضيحِ أنَّ هذه الأفكارَ ليست دقيقةً أو منطقيةً، واستبدالُها بأفكارٍ إيجابيةٍ تُعَزِّزُ من قُدْرَتِهِمْ على التَّكَيُّفِ، مع مرحلة التعافي والابتعاد عن المخدرات بالإضافة لاستخدامَ فنياتِ الاسترخاءِ العضليِّ التَّدَرُّجِيِّ لتحقيقِ حالةٍ من الهدوءِ الجسديِّ والعقليِّ وتدريب المشاركين على تقنيةُ التَّخَيُّلِ العقلانيِّ الانفعاليِّ لتحويلِ المشاعرِ السلبيةِ إلى مشاعرَ أكثرَ قبولًا، مثل الإحباطِ المقبولِ أو التسامحِ مع الذاتِ. وتحسينِ استجابةِ المشاركينَ للتَّوَتُّرِ وكيفية التعامل مع مهاراتُ حلِّ المشكلاتِ من خلال تصميمُ مواقفَ افتراضيةٍ تمثلُ تحدياتٍ يوميةً، وطُلِبَ من المشاركينَ تحليلُها واقتراحُ حلولٍ عمليةٍ لها حيث ساهمَ هذا النشاطُ في تحسينِ قُدْرَتِهِمْ على التعاملِ مع المواقفِ الصعبةِ بطريقةٍ مُنَظَّمَةٍ وعقلانيةٍ.
واظهرت الدراسة مَدَى فَعاليَّةِ هذا النَّهج العلاجي وتَحقيقِه لتَحسيناتٍ مَلْموسَةٍ على الصَّعيدِ النَّفْسِيِّ والجَسَدِيِّ لدى المُتَعافِينَ حيث تضمنت النتائج تحسنا ملحوظا لدي العينة التجريبية من خلال انخفاض التوتر وارتفاع جودة النوم لديهم مقارنة بالمجموعة الضابطة .
و قدم الباحث في ختام الدراسة العديد من المقترحات البحثية والتوصيات للإسهام في دعم المتعافين والحد من خطر انتكاستهم وعودتهم مرة أخرى لآفة المخدرات.
الجدير ذكره ان لجنة المناقشة لرسالة الدكتوراة والتي عقدت يوم الأربعاء الماضي تكونت من المقرر والمشرف العلمي للرسالة البروفسور إبراهيم الحسن حكمي ومشاركة المناقش الداخلي البروفسور عبدالله المهداوي والمناقش الخارجي البروفسور احمد المسعودي حيث أصدرت قرارها بإجازة الرسالة ومنح الباحث حامد الرفاعي درجة الدكتوراة في تخصص الارشاد النفسي والتربوي بتقدير ممتاز .
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتساب