وفي الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وآل الرميمة وعلماء وقيادات عسكرية، أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم، أهمية التذكير ببشاعة ما ارتكبه مرتزقة العدوان من جرائم بحق آل الرميمة مشرعة وحدنان.

وأشار إلى الأهمية الجغرافية والسياسية التي تحتلها مدينة تعز ومحاولات تحالف العدوان الفاشلة إلى تحويلها إلى بؤرة صراع ديني ومذهبي وطائفي، لافتاً إلى دور القوات المسلحة وأحرار تعز في التصدي لمخططات التحالف الإجرامي والمرتزقة في المحافظة.

وأشاد بتضحيات آل الرميمة في الدفاع عن الوطن وحريته وأمنه واستقلاله، مؤكداً أهمية التمسك بسلاح الوعي، والهوية الإيمانية الراسخة في مواجهة المؤامرات، التي ما تزال قائمة وتتربص شراً باليمن وشعبه.

وتطرق القحوم إلى دور سلاح الوعي في تمكين الشعب اليمني من الصمود لمواجهة تحالف العدوان الأمريكي، الصهيوني وأدواته ومرتزقته على مدى السنوات الماضية.

من جهته أشار الخبير العسكري مجيب شمسان إلى خطورة المرحلة التي تعيشها الأمة اليوم وليس اليمن فحسب، ضمن أبجدية الصراع الأزلي القائم بين الحق والباطل باعتبارها تمثل آخر مراحل الفساد والإفساد في الأرض لتحالف العدوان بقيادة أمريكا وإسرائيل.

واستعرض ما ترتكبه أمريكا وإسرائيل وبريطانيا من مجازر وجرائم بشعة تعكس مدى الانحلال الأخلاقي والقيمي لدول الشر .. مؤكداً أهمية التحرك بالموقف والشعور والإنفاق والتضحية والمشاركة والتفاعل مع كافة البرامج والخطط والرؤى التي تتخذها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، ضمن خيارات المواجهة والصمود والتحدي لتحالف العدوان.

فيما أشار عضو مجلس الشورى عبدالرحمن الرميمة إلى أهمية إحياء الذكرى التاسعة لجرائم مرتزقة العدوان بحق آل الرميمة في مشرعة وحدنان، كونها تمثل جريمة إبادة لا تختلف عن الجرائم التي اقترفها ويقترفها تحالف العدوان ومرتزقته وأدواته على مر التاريخ وليس في اليمن فحسب بل وفي بلدان محور المقاومة التي ترفض الخنوع للعدوان وأجندته.

وأشاد بالمواقف المشرفة التي يسطرها قائد الثورة بالاهتمام بأسر الشهداء، والوقوف مع القضية الفلسطينية المحورية.

من جانبه لفت الناشط الثقافي محمد عبدالعزيز الرميمة في كلمته عن أسر الشهداء إلى تزامن إحياء ذكرى جريمة المرتزقة بحق آل الرميمة مع ما يسطره اليمن من مواقف مشرفة بوقوفه مع القضية الفلسطينية ضمن معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس".

وأكد بيان صادر عن الفعالية مباركة وتأييد القيادة الثورة لكل ما تتخذه من خيارات للتصدي لتحالف العدوان وأدواته .. معرباً عن مشاعر الفخر والاعتزاز بموقف القيادة الثورية المشرف بالوقوف مع القضية الفلسطينية ونصرة قضيته.

وشدد على أهمية تعزيز الاصطفاف والتلاحم الوطني والتحلي بالوعي والإيمان والالتفاف حول القيادة الثورية لمواجهة التحديات الماثلة أمام المجتمع والأمة .. داعياً إلى المزيد من الاهتمام بأسر الشهداء وتكثيف الدورات التوعوية في مواجهة مخططات العدوان التآمرية ومساعيه الرامية إلى النيل من اليمن ووحدته وسيادته على أراضيه.

تخللت الفعالية عرض مادة فيلمية وثائقية اختزلت المأساة التي عاشتها أسرة آل الرميمة والمجازر المرتكبة بحقهم، ومعرض صور لشهداء آل الرميمة وقراهم ومنازلهم وممتلكاتهم التي تعرضت للنهب والإحراق والتدمير.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: بحق آل الرمیمة

إقرأ أيضاً:

فشل القيادة وتجاهل الحلفاء… اليمن يغيب عن أجندة القمة الخليجية الأميركية

يمن مونيتور/ خاص

أثار غياب الملف اليمني عن أجندة القمة الخليجية الأمريكية في الرياض موجةً من التساؤلات النقدية والسخرية في الأوساط السياسية والإعلامية، وسط تحليلاتٍ تشير إلى تهميش متزايد للأزمة اليمنية التي تجاوزت عقداً من الزمن دون حلول جذرية.

ورغم التأكيدات الخاطفة التي أوردها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حول أولوية الحل السياسي، إلا أن غياب أي تفاصيل عملية أو رؤية واضحة لإخراج اليمن من أزمته أعاد إشكالية “الشرعية الهشة” للحكومة اليمنية إلى الواجهة، في وقتٍ تواصلت فيه التعليقات اللاذعة ضد رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي وفريقه، متهمة إياهم بالفشل في توظيف الدعم الدولي والإقليمي لتحقيق مكاسب دبلوماسية أو ميدانية.

وعلى سبيل السخرية، تداول نشطاء صورة للرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيارته الأولى إلى الرياض، متسائلين عن سبب اختفاء وعدم ظهور “رشاد العليمي” رئيس المجلس، أو أي مسؤول يمني خلال زيارة ترامب الأخيرة للسعودية.

في هذا السياق، لفت محمد عبدالسلام – رئيس مركز أبعاد للدراسات – إلى مفارقةٍ لافتة بين حضور الملف السوري بقوة في المحافل الدولية رغم “شرعيته الناقصة”، وفق تعبيره، وتراجع اليمن رغم اعتراف المجتمع الدولي بشرعيته القانونية.

وأرجع السبب إلى انشغال القيادة اليمنية بالصراعات الداخلية والفساد، قائلاً: “لا يمكن لأمريكا أو السعودية أن تقوما نيابة عن اليمنيين بكل شيء… الأشقاء في الخليج قدموا كل ما يستطيعون، لكن علينا أن نقدم شيئاً ليحترمنا العالم”.

هذه الرؤية تلقى صدىً في تعليقات الناشط عبدالله باعظيم الذي وصف القيادة اليمنية بأنها “خليط من تجار حروب غارقين في الفساد”، مقارناً إياهم بالقيادة السورية التي رأى فيها السعوديون “رجال دولة حقيقيين” يستحقون الدعم.

في هذا الإطار، علق محمد المسقعي بسخريةٍ مريرة: “كنت أتمنى أن يكون العليمي بدلاً عن الشرع… لكن قيادتنا المنبطحة اكتفت بمصروفها وتنازلت عن كرامتها”، بينما ذهب فايز سيلان إلى مقارنةٍ مباشرة بين فشل العليمي في كسب التأييد الداخلي والخارجي، ونجاح الرئيس السوري في تعزيز مكانته رغم التحديات.

من جهة أخرى، حاول الدبلوماسي عبدالوهاب طواق توجيه النقد نحو ما وصفه بـ”الحملات المُضللة” التي تستهدف الرئيس العليمي وتشكك في موقف السعودية، مؤكداً أن المملكة “حليف صادق” وأن إنقاذ اليمن يظل أولوية في تحركاتها. لكن هذه التصريحات لم تمنع تساؤلاتٍ أخرى عن سبب عدم ظهور أي مسؤول يمني خلال زيارة ترامب الأخيرة، مقارنةً بزيارته السابقة التي ظهر خلالها الرئيس السابق هادي بجانبه.

تكشف التعليقات المتضاربة عن إشكالية أعمق، تتمثل في فشل النخبة اليمنية في تحويل الشرعية الدولية إلى مشروع دولة فعلي، مقابل تحوُّل اليمن إلى ورقةٍ هامشية في المعادلات الإقليمية، تُذكر فقط عند الحديث عن تهديدات البحر الأحمر، بينما تتراجع أولويته السياسية كلما تعمقت أزماته الداخلية.

وصباح اليوم الأربعاء، عُقدت في العاصمة السعودية الرياض، أعمال القمة الخليجية الأميركية، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأعلن ولي العهد السعودي، عن مواقف مشتركة تجاه أهم الملفات الإقليمية دعم وحدة الأراضي السورية والدعوة لوقف إطلاق النار في السودان وتشجيع الحوار بين الأطراف اليمنية وتأكيد على الشراكة الاقتصادية مع أمريكا.

واختتمت القمة، بالتأكيد على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الخليج وأمريكا ومواصلة التنسيق لحل الأزمات الإقليمية ودعم الجهود السياسية في اليمن وسوريا وفلسطين وتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني المشترك.

مقالات مشابهة

  • فشل القيادة وتجاهل الحلفاء… اليمن يغيب عن أجندة القمة الخليجية الأميركية
  • هيئة مكافحة الفساد تنظم فعالية خطابية إحياءً للذكرى السنوية للصرخة
  • في الذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية.. ماذا تخبرنا الأرقام منذ 48؟
  • في حضور الذكرى السابعة والسبعون للنكبة الفلسطينية المستمرة
  • إحياءً لذكرى النكبة الـ77: صفارات الإنذار تدوي في مختلف المدن الفلسطينية
  • وقفات ولقاءات قبلية بتعز إسناداً لغزة وإعلان البراءة من الخونة
  • فعالية خطابية بجامعة حجة إحياءً للذكرى السنوية للصرخة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي دمر 98% من الأراضي الزراعية بغزة
  • مظاهرة حاشدة في مقاطعة بألبرتا الكندية إحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية
  • مظاهرة بألبرتا الكندية لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية