موسم سياحي خال من الحوادث.. دور ملموس لشرطة عمان السلطانية في إنجاح "خريف ظفار"
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
صلالة- الرؤية
تبذل شرطة عمان السلطانية جهودا متواصلة للإسهام في إنجاح موسم خريف ظفار 2024، من خلال الدور التنظيمي والأمني الذي تقوم به في ظل توافد الآلاف من الزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها، وهو ما يؤكد التزامها بضمان سلامة الجمهور وراحة الزوار.
ونفذت شرطة عمان السلطانية مهامها بالتنسيق مع الجهات المعنية وفق خطة شاملة لتأمين كافة المواقع السياحية وتنظيم الحركة المرورية؛ للتخفيف من الازدحام وتسهيل تنقل الزوار، بالإضافة إلى انتشار الدوريات الأمنية على مدار الساعة للتعامل السريع مع أي طارئ.
وعززت شرطة عمان السلطانية تواصلها مع الجمهور عبر مختلف القنوات من أجل تقديم الدعم والمساعدة والإجابة على الاستفسارات إضافة إلى تنظيم مبادرات توعوية تهدف إلى نشر الوعي بالسلامة العامة والمرورية.
وقال المقدم سليمان بن سعيد الجابري مدير عمليات ظفار، إن شرطة عمان السلطانية وبالتعاون مع الجهات المعنية عملت على توفير كافة السبل والإمكانات لضمان موسم سياحي خالٍ من الحوادث والمعوقات بموجب خطة متكاملة تشمل جميع المواقع. وتقوم إدارة عمليات ظفار بالتنسيق مع تشكيلات شرطة عمان السلطانية لتحقيق الأهداف المرجوة التي تتمثل في تأمين سلامة الزوار وحفظ النظام العام واستتباب الأمن في كافة أرجاء المحافظة.، بالإضافة إلى توجيه وتنظيم الجهود الشرطية مع مختلف التشكيلات ومتابعة تنفيذ الخطط العملياتية والمرورية في المواقع السياحية للتعامل مع البلاغات الواردة.
وأضاف: "يقوم مركز شرطة وادي حريط بدور مهم في استقبال الزوار وتقديم النصح والإرشاد لسائقي المركبات للالتزام بمعايير السلامة المرورية أثناء السياقة، بهدف تسهيل الحركة المرورية التي قد تصبح خطيرة في بعض الأحيان بسبب انعدام الرؤية الأفقية الناتجة عن الضباب الكثيف، ولذلك نذكر جميع سائقي المركبات بضرورة تشغيل الإنارات الموجهة وترك مسافة أمان والسياقة بسرعات منخفضة وعدم استخدام الهاتف النقال أثناء السياقة مع الحرص على عدم خروج الأطفال من نوافذ المركبة أثناء سيرها لضمان سلامتهم، كما يقوم المركز عند وقوع أي حادث مروري بتوزيع رمز الاستجابة السريع (الباركود) لتمكين الزوار من اتباع المسار الاحتياطي حتى انتهاء العمل في موقع الحادث".
وسلط الملازم أول أحمد بن محمد الربخي الضوء على دور إدارة مرور ظفار في التعامل مع الكثافة المرورية خلال موسم الخريف خاصة في الطرق المؤدية إلى الأماكن السياحية ومواقع الفعاليات، من خلال تكثيف الدوريات ونشرها على مختلف الطرق لمراقبة وتنظيم الحركة المرورية، بالإضافة إلى تحويل بعض الطرق في المواقع السياحية كطريق سهل أتين إلى مسار باتجاه واحد، حيث تعاملت الإدارة مع العديد من البلاغات المتعلقة بالاستعراض بالمركبات على المسطحات الخضراء والقيادة المتهورة وتجاوز السرعة القانونية وإخفاء لوحات المركبات.
وأشار الملازم أول أحمد بن منصور الهنائي إلى جهود وحدة شرطة المهام الخاصة بصلالة في حفظ أمن وسلامة المواطنين وزوار المحافظة، من خلال وجود الدوريات في الأماكن السياحية والعيون المائية للتعامل مع البلاغات بشكل فوري وسريع، إضافة إلى تقديم العون والمساعدة للمواطنين وزوار المحافظة ومساندة مختلف إدارات ومراكز قيادة شرطة محافظة ظفار.
وتحدث الوكيل أول محمد بن سعود العبري وكيل قوة مركز شرطة الخيالة، عن دور شرطة الخيالة في تأمين المواقع السياحية مثل سهل أتين وعين جرزيز وشاطئ ريسوت من خلال تسيير دوريات في المناطق التي يصعب الوصول إليها، بالإضافة إلى دورها التوعوي في تقديم النصح والإرشاد لزوار هذه المواقع.
وأكد الوكيل محمد بن علي العمري دور شرطة خفر السواحل في تأمين الشواطئ خلال موسم الخريف من خلال نشر دوريات فريق الإنقاذ البحري في الشواطئ التي تشهد إقبالاً واسعا من الزوار، مثل شواطئ الدهاريز والحافة والمغسيل وعوقد لضمان الاستجابة السريعة لأي بلاغات أو أحداث قد تقع بالقرب من هذه المواقع.
وبيّن: "تلقت شرطة خفر السواحل عدة بلاغات عن فقدان أشخاص في البحر بسبب حوادث انقلاب قوارب أو السقوط من جرف صخري، ولذا ننصح الجميع بالالتزام باللوائح والإرشادات المقدمة، وتجنب الاقتراب من الجروف الصخرية أو حواف الجبال المطلة على البحر والأماكن غير الآمنة، وعدم المجازفة بالسباحة ومراقبة الأطفال، ونحث الصيادين على توخي الحيطة والحذر واتخاذ كافة إجراءات السلامة وعدم المجازفة بالإبحار في الظروف الصعب مع ضرورة المتابعة المستمرة لتحديثات الحالة الجوية الصادرة من الجهات المختصة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مواطنون يكشفون لـ"الرؤية" عن تجاربهم الفريدة في "خريف ظفار"
الرؤية- هيفاء الصبحية
كشف عدد من المواطنين عن تجاربهم السياحية خلال "موسم ظفار" 2025، وأهم الفعاليات والوجهات السياحية التي تجذب الزائرين. وأكدوا- في تصريحات لـ"الرؤية"- أن موسم الخريف هذا العام شهد العديد من التطورات على كافة المستويات، مطالبين بمزيد من التطوير لخلق حلول واقعية للعديد من التحديات التي تواجه الزائرين.
وقال عمر بن حمدان القطيطي إن وادي دربات يعد من أجمال الأماكن السياحية التي يمكن زيارتها، مضيفا: "لم أكن أتوقع هذا المستوى من الجمال الطبيعي، من الشلالات المتدفقة، والخضرة والأجواء الضبابية الخلابة والساحرة، وكل شيء جميل في المكان".
وفيما يتعلق بالفعاليات، أوضح القطيطي أنها ممتعة لاسيما التي تحمل الطابع التراثي، مبينا: "حضرت أمسية شعرية ضمن الفعاليات المهرجان، وكانت ممتعة، بالإضافة إلى الورش التراثية التي منحتنا الفرصة لتعرف على التراث العماني".
وأشار القطيطي إلى عدد من التحديات التي تواجه الزوار مثل: "ضعف وسائل التنقل، وارتفاع أسعار الفنادق وقت الموسم"، مبديًا إعجابه بمبادرة الأكشاك الإلكترونية للمعلومات السياحية، والتي ساعدته على اكتشاف المزيد من الوجهات السياحية.
من جانبها، قالت زينب بنت سالم السعيدية إنها لمست العديد من التطورات خلال موسم الخريف الحالي مثل اللوحات الإرشادية ونظام دخول وخروج، وهو ما يؤكد اهتمام الجهات المنظمة بأن يكون خريف هذا العام استثنائيا، مضيفة: "الفعاليات كانت جميلة، وشاركت مع العائلة في أكثر من فعالية شعبية، إلى جانب العروض التراثية وأركان الأطفال، والأجواء تعكس طابع عُمان الجميل".
ولفتت السعدية إلى أنَّ من أبرز التحديات التي واجهتها في الموسم هي الزحام المروري خاصة في نهاية الأسبوع، مبينة: "في بعض الأماكن لا توجد مواقف كافية للسيارات، وأقترح أن يتم تنظيم المواقع وقت المواسم، والاهتمام بزيادة المرافق مثل الاستراحات، خاصة في الأماكن المفتوحة".
وفي السياق، أكد يوسف بن سليمان الصبحي التطور الملحوظ في هذا العام خاصة في الممشى حول الشلال، والاهتمام بالنظافة والمرافق وتحسين البنية الأساسية وشبكة الطرق والتنظيم بشكل عام.
وذكر الصبحي أنَّ من أبرز التحديات التي واجهته الزحام المروري في بعض المناطق السياحية وارتفاع أسعار بعض الخدمات، موضحا: "الخدمة بشكل عام كانت جيدة، والفندق مناسب للعائلة، ويوفر جلسات رائعة، وكان الاستقبال لطيفاً والناس في صلالة يمتازون بأخلاق عالية، ولكن ينقصها أن تكون المواصلات أكثر سهولة، خصوصًا عند التنقل من الأماكن البعيدة".
ويأمل الصبحي الإسراع في إنهاء ازدواجية الطريق من هيما إلى ثمريت لتعزيز سلامة الزائرين.
وقال يعقوب بن سليمان الصبحي: "وادي دربات في صلالة به العديد من الخدمات والمرافق، مثل الاستراحات عائلية والحمامات النظيفة وساحات للشواء، وأكشاك ومطاعم، ومتاجر لبيع التذكارات، ومناطق ألعاب للأطفال، وساحات لركوب الخيل، ومواقع لتأجير الدراجات الهوائية، بالإضافة إلى استراحات عائلية ومناطق خاصة للنساء، وأكشاك ومنافذ لبيع المأكولات والمشروبات والحلويات والآيس كريم، كما توجد متاجر لبيع الهدايا التذكارية".
وأضاف: "ما لفت انتباهي السلك الانزلاقي لتعزيز أجواء المغامرات، لكن من أبرز التحديات الزحام المروري، لكن في المجمل تعتبر الخدمات تعتبر ممتازة".
أما عيسى بن محمد الشبلي فبيّن أن الفعاليات تمتاز بالتنوع فبعضها تراثي وبعضها ترفيهي، مبينا: "حضرت أمسية شعبية وكان فيها أجواء عمانية جميلة، ولكن الذي يشغل بالي هو أكثر الطبيعة والجو الضبابي الخلاب، وأنصح الجميع بزيارة صلالة لأن المناظر جميلة وهذه التجربة تأسر القلوب".
واقترح الشبلي تخصيص مناطق للمصورين مع مواقف قريبة مزودة بالإنارة وتعزيز الخدمات في المزارات البعيدة ليستفيد منها الزوار.
وأشار سعيد بن عبدالله الصبحي إلى أن دربات يتميز بالمناظر الخلابة وأن عين جرزيز تتميز بطبيعتها المختلفة، وشاطي الدهاريز شاطي يتميز بالمنظر الجميل، كما أنه زار أماكن أخرى مثل قبر النبي أيوب وعين صحلنوت.
وتابع قائلا: "من أبرز التحديات زيادة الأسعار بشكل كبير جدا خلال هذا الموسم، وكذلك قلة اللوحات التوضيحية بلغات متعددة قلة المرشدين السياحيين".
وقال الصبحي: "موسم الخريف به العديد من الفعاليات والمزارات وهو أنسب وجهة للعائلات والأفراد".