في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على المدنيية في قطاع غزة، والتي بدأت منذ السادس من أكتوبر العام الماضي وتصعدت في اليوم السابع من أكتوبر نفسه، تتصاعد حدة الهجمات الإسرائيلية في الضفة والقدس، وجاء ذلك في ضوء خطة شاملة لتوسيع وتعزيز العمليات الاستيطانية.

هجمات بحماية إسرائيلية

وأكد القياديون في حركة فتح لـ "سبوتنيك": أن هجمات المستوطنين التي خلفت الكثير من الدمار، يتم تنفيذها تحت حماية الجيش الإسرائيلي، وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، وضمن خطة استراتيجية يمينية متطرفة تهدف إلى تهجير وطرد المواطنين الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس.

ويقول قياديان في حركة "فتح"، إن الهجمات الاستيطانية المتصاعدة التي ينفذها المستوطنون تحت حماية الجيش، تصاعدت مع انشغال العالم بالحرب على قطاع غزة، فيما بعض المواقف الدولية التي يتم اتخاذها ضد المستوطنين غير رادعة.

باحث: الصراع بين إسرائيل وحزب الله يتصاعد.. والمدنيين في خط المواجهة "واشنطن بوست": إسرائيل "تعيد رسم الضفة الغربية" بالمستوطنات إطلاق النار على المواطنين 

وهاجم أكثر من 100 مستوطن إسرائيلي، في وقت سابق، قرية جيت في الضفة الغربية، ليلة الخميس، ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل من السكان، وإصابة العديد أيضا، وأطلقوا النار باتجاه المواطنين، وأشعلوا النار في المنازل والسيارات في القرية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطيني وإصابة آخر بجروح حرجة برصاص المستوطنين الإسرائيليين، مساء الخميس، خلال هجومهم على قرية جيت شرق قلقيلية، شمالي الضفة الغربية.
خطط منظمة
قال الدكتور تيسير نصرالله، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن المستوطنين في الضفة الغربية لديهم خطط للاعتداء على المواطنين الفلسطينيين في القرى المحاذية والمحيطة بالمستوطنات.

هجمات إسرائيلية على الفلسطينيين

وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أنهم "قوة منظمة ومسلحة وذات تدريب عال، بالإضافة إلى أنهم يحظون برعاية مطلقة من جيش وحكومة إسرائيل، ويتبادلون أدوار الاعتداء ومهاجمة القرى الفلسطينية، فكل مستوطن هو جندي في جيش الاحتلال، وكل جندي هو مستوطن، عدا عن وجود أعضاء في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء في الكنيست هم من المستوطنين المتطرفين".

‏حزب الله يعلن قصف شمال اسرائيل "بصليات من صواريخ الكاتيوشا" ردًا على مقتل مدنيين حملة تحريض شديدة اللهجة ضد الفلسطينيين

وأكد أن هناك حملة تحريض ممنهجة على مواقع المستوطنين ضد الفلسطينيين، ودعوتهم لهم بمغادرة قراهم، وإلاّ فإنهم سيتعرضون لهجمات تستهدف بيوتهم وممتلكاتهم كما جرى أخيرا في قرية جيت قضاء قلقيلية، أو كما جرى في قرى حوارة وقصرة بنابلس، أو قرية ترمسعيا والمغيّر في رام الله، وغيرها من الاعتداءات التي راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى، عدا عن الخسائر المادية الهائلة.
وتابع: "تزداد تهديداتهم خطورة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وانشغال العالم بذلك دون أي رد فعل لوقف هذه الاعتداءات، بل يتم اتخاذ مواقف ضد بعض المستوطنين ولا تشكّل رادعًا لهم، مما يستوجب اتخاذ مواقف أكثر حدّة ضدهم كي لا يستفحل إجرامهم أكثر أمام هذا الصمت المريب للمنظومة الدولية".

تهجير الفلسطيننين
استراتيجية يمينية

في السياق، اعتبرت كفاح حرب، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن "الاعتداء السافر للمستعمرين المستوطنين على بلدة جيت قضاء قلقيلية، يأتي ضمن اعتداءات منظمة تقوم بها مجموعات استيطانية بحماية جيش إسرائيل".
وبحسب حديثها لـ "سبوتنيك"، "تأتي هذه الهجمات تنفيذا لسياسة متصاعدة وتشبه ما قامت به العصابات الصهيونية قبل نكبة 1948م، من مجازر وسرقة واستيلاء على الأراضي والمنازل والممتلكات الفلسطينية".
وأكدت أن الاعتداءات تقع ضمن الاستراتيجية اليمينية المتطرفة التي تقودها حكومة بنيامين نتنياهو، التي لا تؤمن بحل الدولتين، وتملك مشروعا كبيرًا لتهجير وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه.
وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير - سبوتنيك عربي، 1920، 16.08.2024
تقرير: الجيش الإسرائيلي يكذب مزاعم بن غفير بشأن راشقي الحجارة الفلسطينيين في الضفة الغربية
أمس

الشرق الأوسط للسياسات: الضغط المصري الأمريكي القطري على إسرائيل وحماس "إيجابي" واشنطن تستعد لائ تطورات في قطاع غزة.. وتؤكد على أهمية أمان إسرائيل هجوم مروع وسط إفلات من العقاب للحالات المماثلة

وصفت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، هجوم المستوطنين الدامي على قرية في الضفة الغربية المحتلة بأنه مروع وسط إفلات من العقاب للحالات المماثلة.

وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شامداساني: "كان مروّعا، الأمر اللافت والذي يتعيّن تذكره هو أن عملية القتل في جيت أمس لم تكن عبارة عن هجوم منعزل، وهي نتيجة مباشرة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية".

وأدان الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، هجوم المستوطنين الإسرائيليين على قرية جيت في الضفة الغربية، مشيرا إلى أنه يعتزم تقديم اقتراح لفرض عقوبات على عدد من الوزراء الإسرائيليين.

عاجل|إسرائيل في حماية أمريكية.. تحذيرات شديدة اللهجة من الولايات المتحدة لإيران بسبب مهاجمة الاحتلال عاجل - هجوم إيران وحزب الله على إسرائيل.. كيف ترى حكومة "نتنياهو" الأمر؟


وقال بوريل على منصة "إكس": "نحن في الاتحاد الأوروبي ندين هجوم المستوطنين على قرية جيت (في الضفة الغربية)، من أجل تخويف المدنيين الفلسطينيين".

وتابع: "يوما بعد يوم، ومع الإفلات التام من العقاب، يقوم المستوطنون الإسرائيليون بتأجيج أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة، ما يعرض للخطر أي فرصة للسلام. يجب على إسرائيل أن توقف هذه الأعمال غير المقبولة".

وأكد بوريل عزمه على "تقديم اقتراح بفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على المتعاونين مع المستوطنين الإسرائيليين، بمن فيهم عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية".

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن "عشرات المدنيين الإسرائيليين، بعضهم ملثمون، دخلوا إلى جيت وأشعلوا النار في مركبات وأبنية في المنطقة، ورموا الحجارة وقنابل المولوتوف".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحرب الإسرائيلية اسرائيل حركة فتح قطاع غزة هجمات إسرائيلية إسرائيل وحماس الحرب الأراضي الفلسطينية الفجر بوابة الفجر فی الضفة الغربیة على قریة قریة جیت

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إسرائيل تهجّر 1000 فلسطيني بالضفة الغربية

أعلن نائب متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، تهجير أكثر من ألف فلسطيني منذ مطلع العام الجاري في المنطقة (ج)، بالضفة الغربية المحتلة.

واستنادًا إلى بيانات أممية، قال حق خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، إنه "منذ بداية العام، تم تهجير أكثر من ألف شخص في المنطقة (ج) التي تشكل حوالي 60 بالمئة من الضفة الغربية، وهي منطقة تحتكر فيها إسرائيل تقريبًا سلطة إنفاذ القانون والتخطيط والبناء".

وأوضح أن معظم الفلسطينيين الذين جرى تهجيرهم هدمت منازلهم بحجة عدم امتلاكهم تراخيص بناء إسرائيلية، وهي تراخيص وصفها بأنها "من شبه المستحيل" حصول الفلسطينيين عليها.

وأشار المتحدث الأممي إلى أن هذا المستوى من التهجير يمثل "ثاني أعلى معدل سنوي" يسجل منذ عام 2009.

وتنفذ إسرائيل بشكل متكرر عمليات هدم لمنازل ومبان فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة و القدس الشرقية، بدعوى أنها "غير مرخصة".

وتشير معطيات رسمية إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع الفلسطينيين من البناء أو العمل الزراعي في منطقة "ج"، فيما تكاد عملية الحصول على تراخيص بناء للفلسطينيين هناك تكون مستحيلة.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار الضفة الغربية المحلية وفاة طفلة متأثرة بإصابتها إثر حادثة غرق في قلقيلية طوباس: مستوطنون يلاحقون الشبان في خربة ابزيق ويطلقون الرصاص نحوهم قوات الاحتلال تعتقل مواطنا من دير سامت غرب الخليل الأكثر قراءة تجدد نسف المنازل - 3 شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا واشنطن توافق على صفقة مركبات تكتيكية بـ90.5 مليون دولار للجيش اللبناني مسؤول أمريكي يزور الأردن وإسرائيل لبحث تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة السفير البوريني يقدم نسخة من أوراق اعتماده سفيراً لفلسطين لدى البرازيل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إسرائيل تهجّر 1000 فلسطيني بالضفة الغربية
  • تصاعد عنف المستوطنين يدفع آلاف الفلسطينيين للنزوح في الضفة
  • إسرائيل تصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
  • الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين خلال اقتحامه مخيم الأمعري بالضفة الغربية
  • رئيس وزراء الاحتلال السابق يهاجم الإسرائيليين.. ما السبب؟
  • لوموند: إسرائيل تفرض نظاما غير مسبوق من الإرهاب في الضفة الغربية
  • إسرائيل تعيد فتح معبرالكرامة بين الضفة الغربية والأردن أمام حركة الشحن لأول مرة منذ سبتمبر
  • إسرائيل توافق على بناء 764 وحدة سكنية في 3 مستوطنات بالضفة الغربية
  • أطباء بلاحدود:تصاعد العنف في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين منذ 7 من أكتوبر
  • إسرائيل توافق على بناء 764 وحدة استيطانية بالضفة الغربية