د. فؤاد عبدالوهاب الشامي
دشّـنت القيادةُ السياسية مرحلةَ البناء والتغيير، من خلال إعلان الحكومة الجديدة التي سُمِّيَت بحكومة التغيير والبناء، وقد تباينت الآراءُ حول تشكيلتها، وكانت معظم الآراء إيجابية؛ نظراً لسُمعةِ معظم أعضائها الطيبة، وضمها شخصيات جديدة، والجميع منتظِرٌ المستقبلَ؛ حتى يتمكّنَ من الحكم عليها إيجاباً أَو سلباً؛ ومما زاد في ثقة الشعب في هذه المرحلة هو حديثُ قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي عن الحكومة عندما قال بما معناه: إن الوزراءَ تحت الملاحظة؛ فالوزير الذي سيقوم بعمله على أكمل وجه سوف يستمر في عمله والوزير الذي سوف يتقاعس عن أداء عمله سوف يتم إعفاؤه من منصبه.
ولكن ما يجبُ أن يفهمَه الجميعُ أن التغييرَ لن يتمَّ بين ليلة وضحاها، التغييرُ سوف يحتاجُ إلى وقتٍ حتى تظهَرَ ملامحُه، وأن الوقتَ الذي جاءت فيه الحكومة صعب جِـدًّا، خَاصَّة واليمن يخوض معركة كبيرة مع العدوّ الصهيوني والأمريكي إسناداً لمعركة غزة، وأمريكا تضغطُ بكل إمْكَانياتها لتجعلَ اليمنَ يتراجَعُ عن موقفه المساند لغزة، وقد اتضح ذلك من خلال الإجراءات التي اتخذتها حكومَةُ المرتزِقة مؤخّراً في موضوع البنك المركزي وإغلاق المطار وغيرها من الإجراءات التي فرضتها أمريكا على تلك الحكومة.
إن الأملَ كبيرٌ في التغيير والبناء، لكن الصعوبات كبيرة وكثيرة، ويجب على الجميع التعاون مع الحكومة الجديدة حتى تتمكّنَ من اجتياز تلك الصعوبات، وتفهم الظروفَ الداخلية والخارجية التي تمر بها البلاد، وافتقارها إلى الإمْكَانيات المادية والمالية الضرورية لإنجاز أهدافها.
وعلى حكومة التغيير والبناء أن تعيَ أن الشعبَ ينتظرُ منها الكثيرَ، ومن أهم ما ينتظره الشعب هو توفيرُ الرواتب وإصلاح الأوضاع الإدارية في المؤسّسات الحكومية، وتوفيرُ الخدمات الأَسَاسية للمواطن، إلى جانب الكثير من المطالب التي ينتظرُها الشعب من الحكومة؛ ولذلك يجب على حكومة التغيير والبناء أن تبذُلَ كُـلّ ما تستطيع من جهد لتوفير ما ينتظره الشعب منها.
وَإذَا لم تتمكّن من تحقيق مطالب الشعب فعليها أن تصارحَهُ، وأن توضحَ له الجهودَ التي بذلتها لتحقيق ذلك والصعوبات التي حالت دون تحقيق النجاح التي سعت إليه، وَإذَا استدعى الأمرُ إلى أن تطلب إغفاءَها من عملها فسيكون ذلك سابقةً إيجابيةً تُحسَبُ لها.
وأَمَّا الأعداءُ فسوف يبذلون كُـلَّ ما يستطيعون لعرقلة عمل هذه الحكومة والتشكيكِ في كُـلّ ما ستقوم به، وعلى الحكومة والشعب عدمُ الالتفات إلى ذلك والمضي نحو المستقبل.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: التغییر والبناء
إقرأ أيضاً:
من الذي فتح باب حمام الطائرة الرئاسية رغمًا عن ترامب «فيديو»
شهدت الطائرة الرئاسية الأمريكية، واقعة غريبة، إذ وجد الرئيس دونالد ترامب نفسه في مواجهة غير متوقعة بعدما فتح باب حمام الطائرة فجأة أثناء مروره في الممر، ليفاجأ بأحد أفراد الطاقم يخرج دون أن يدرك أن الرئيس يقف في الجهة المقابلة.
وتعامل ترامب مع الموقف بروح مرحة قائلا وهو يبتسم: «أوه، مرحبا.. هناك من بالداخل» ثم طرق الباب بخفة متابعا: «هيا، اخرج» وسط ضحكات الصحفيين والطاقم.
???? LMFAO! Hilarious moment with President Trump on Air Force One as someone opens the bathroom door into him
*Lavatory door opens*: "Hello! Somebody's in there. Come on out!" ????????
*To the press*: "You're gonna have to take it easy on that thing! It's a government plane, but I… pic.twitter.com/gNHhwS4fAn
— Eric Daugherty (@EricLDaugh) December 10, 2025
الواقعة حدثت خلال رحلة ترامب على متن طائرة Air Force One مساء الثلاثاء، حيث كان الرئيس يتحدث مباشرة مع الصحفيين عن اهتمامه بصيانة الطائرة وعنايته بها، قبل أن ينفتح الباب على نحو مفاجئ ويصطدم به بخفة، ما أثار موجة من الضحك في المقصورة.
ومازح ترامب أحد الصحفيين، قائلا: «عليك أن تتعامل بحذر مع هذه الأشياء، إنها طائرة حكومية، لكني أحب الاهتمام بها» قبل أن يخرج أحد أفراد الطاقم من الحمام في التوقيت نفسه الذي وقف فيه الرئيس أمام الباب، وجاءت هذه اللحظة الطريفة خلال توجه ترامب إلى مقاطعة مونرو في ولاية بنسلفانيا، حيث ألقى لاحقا خطابا ركز فيه على أزمات كلفة المعيشة.
اقرأ أيضاًترامب يتحرش بـ مادورو.. القوات الأمريكية تعترض ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية
ترامب يهاتف القادة الأوروبيين لتحقيق السلام في أوكرانيا
ترامب يشيد بشجاعة زعيمي الكونغو ورواندا للتوقيع على اتفاق سلام