يمانيون:
2025-05-09@07:54:20 GMT

مرحلة التغيير والبناء

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

مرحلة التغيير والبناء

د. فؤاد عبدالوهاب الشامي

دشّـنت القيادةُ السياسية مرحلةَ البناء والتغيير، من خلال إعلان الحكومة الجديدة التي سُمِّيَت بحكومة التغيير والبناء، وقد تباينت الآراءُ حول تشكيلتها، وكانت معظم الآراء إيجابية؛ نظراً لسُمعةِ معظم أعضائها الطيبة، وضمها شخصيات جديدة، والجميع منتظِرٌ المستقبلَ؛ حتى يتمكّنَ من الحكم عليها إيجاباً أَو سلباً؛ ومما زاد في ثقة الشعب في هذه المرحلة هو حديثُ قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي عن الحكومة عندما قال بما معناه: إن الوزراءَ تحت الملاحظة؛ فالوزير الذي سيقوم بعمله على أكمل وجه سوف يستمر في عمله والوزير الذي سوف يتقاعس عن أداء عمله سوف يتم إعفاؤه من منصبه.

ولكن ما يجبُ أن يفهمَه الجميعُ أن التغييرَ لن يتمَّ بين ليلة وضحاها، التغييرُ سوف يحتاجُ إلى وقتٍ حتى تظهَرَ ملامحُه، وأن الوقتَ الذي جاءت فيه الحكومة صعب جِـدًّا، خَاصَّة واليمن يخوض معركة كبيرة مع العدوّ الصهيوني والأمريكي إسناداً لمعركة غزة، وأمريكا تضغطُ بكل إمْكَانياتها لتجعلَ اليمنَ يتراجَعُ عن موقفه المساند لغزة، وقد اتضح ذلك من خلال الإجراءات التي اتخذتها حكومَةُ المرتزِقة مؤخّراً في موضوع البنك المركزي وإغلاق المطار وغيرها من الإجراءات التي فرضتها أمريكا على تلك الحكومة.

إن الأملَ كبيرٌ في التغيير والبناء، لكن الصعوبات كبيرة وكثيرة، ويجب على الجميع التعاون مع الحكومة الجديدة حتى تتمكّنَ من اجتياز تلك الصعوبات، وتفهم الظروفَ الداخلية والخارجية التي تمر بها البلاد، وافتقارها إلى الإمْكَانيات المادية والمالية الضرورية لإنجاز أهدافها.

وعلى حكومة التغيير والبناء أن تعيَ أن الشعبَ ينتظرُ منها الكثيرَ، ومن أهم ما ينتظره الشعب هو توفيرُ الرواتب وإصلاح الأوضاع الإدارية في المؤسّسات الحكومية، وتوفيرُ الخدمات الأَسَاسية للمواطن، إلى جانب الكثير من المطالب التي ينتظرُها الشعب من الحكومة؛ ولذلك يجب على حكومة التغيير والبناء أن تبذُلَ كُـلّ ما تستطيع من جهد لتوفير ما ينتظره الشعب منها.

وَإذَا لم تتمكّن من تحقيق مطالب الشعب فعليها أن تصارحَهُ، وأن توضحَ له الجهودَ التي بذلتها لتحقيق ذلك والصعوبات التي حالت دون تحقيق النجاح التي سعت إليه، وَإذَا استدعى الأمرُ إلى أن تطلب إغفاءَها من عملها فسيكون ذلك سابقةً إيجابيةً تُحسَبُ لها.

وأَمَّا الأعداءُ فسوف يبذلون كُـلَّ ما يستطيعون لعرقلة عمل هذه الحكومة والتشكيكِ في كُـلّ ما ستقوم به، وعلى الحكومة والشعب عدمُ الالتفات إلى ذلك والمضي نحو المستقبل.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: التغییر والبناء

إقرأ أيضاً:

محافظ اللاذقية يبحث مع نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية لتعزيز السلم الأهلي

اللاذقية-سانا

بحث محافظ اللاذقية محمد عثمان مع السيدة نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، والوفد المرافق لها أبرز الخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية لتعزيز السلم الأهلي في المحافظة.

كما بحث الجانبان خلال اجتماع عقد في مبنى المحافظة اليوم، تداعيات العقوبات الاقتصادية على مختلف القطاعات الحيوية، كما تم التطرق إلى أثر نقص التمويل على تلبية الاحتياجات الأساسية، وانعكاس ذلك على برامج المؤسسات الدولية والمحلية العاملة في المجال الإنساني والتنموي.

وأكد الجانبان أهمية استمرار التنسيق بين الحكومة والشركاء الدوليين لضمان استمرارية الدعم وتحقيق الاستقرار في المناطق المتضررة.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • محافظ اللاذقية يبحث مع نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية لتعزيز السلم الأهلي
  • ناطق حكومة التغيير: اتفاق وقف العدوان الأمريكي انتصار كبير لأحرار اليمن وشاهد على فشل الأمريكيين
  • بولندا تنتقد بشدة سياسة الهجرة التي تنتهجها الحكومة الألمانية الجديدة
  • اتحاد النقل الجوي: على الحكومة الوقوف مع عموم الشعب
  • حركة المجاهدين تدين مجزرة العدو الصهيوني التي ارتكبها في لبريج
  • البرهان: الشعب السوداني سيعيد كتابة تاريخه ويقف صفاً واحداً لردع العدوان الذي يتعرض له
  • على طاولة رئيس الحكومة سلطة العقبة تمنع  صيادي العقبة من استخدام الميناء الذي تبرع به جلالة الملك
  • الاضرار التي طالها العدوان في مطار صنعاء وميناء الحديدة
  • حكومة التغيير والبناء: اليمن يخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسناداً للشعب الفلسطيني ولن يتراجع مهما كانت التضحيات
  • حكومة التغيير والبناء: اليمن يخوض معركة ضد عدو اعتاد ارتكاب جرائم الإبادة واستهداف الأعيان المدنية