الجزيرة:
2025-12-13@10:39:42 GMT

هل تحل مشاريع الجسور أزمة الاختناق المروري ببغداد؟

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

هل تحل مشاريع الجسور أزمة الاختناق المروري ببغداد؟

بغداد- شهدت العاصمة العراقية بغداد خلال الفترة الماضية من العام الحالي، حملة أطلقتها حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني -بالتعاون مع شركات محلية وعالمية- لبناء جسور لمعالجة قضية الاختناقات المرورية فيها.

وأعلنت الحكومة العراقية مشاريع لتطوير مداخل العاصمة تشمل توسعة وإكساء الطريق بطول أكثر من 9 آلاف كيلومتر، بالإضافة إلى إنشاء 3 جسور للسيارات وجسرين لعبور المشاة.

وفي مايو/أيار الماضي، افتتح السوداني جسور الرستمية وحي المهندسين والشالجية ضمن مشاريع الحزمة الأولى لفك الاختناقات المرورية في بغداد.

ورغم أهمية هذه الجسور في تقليل الزحام المروري، يبقى السؤال الأهم هو هل هذه المعالجات كافية لإنهاء الأزمة؟ ولماذا لا يتم البحث عن حلول جذرية؟

مشاريع مفيدة

وفق الخبير الاقتصادي مصطفى حنتوش، تضم محافظة بغداد أكثر من 50 عقدة مرورية "مقابل واردات وموازنات لأمانة بغداد تتعدى تريليونات الدنانير".

وفي حديثه للجزيرة نت، قال "إن هذه الأمانة -وخلال العقدين الماضيين وفي ظل الفساد المستشري- لم تتمكن من إنشاء جسور رغم المبالغ الطائلة التي دخلت إليها، حيث تركز عملها على الأرصفة والمتنزهات وتبليط الطرق، وكانت غالبيتها إما غير جيدة أو لم يتم استكمالها".

وأضاف حنتوش أن الجسور هي مشاريع حقيقية ومفيدة و"ليست مجرد مشاريع وهمية تحال إلى مقاولين ينتظرون السلف لتنفيذ نسبة بسيطة من المشاريع".

ووفقا له، فإن ما تم تخصيصه لمشاريع الجهد الخدمي للسنوات الثلاث بين 2023 و2025 كانت 3 تريليونات دينار (الدولار يساوي 1310 دنانير عراقية تقريبا) لكن ما تم صرفه خلال العام الماضي لا يتجاوز 600 مليار دينار. وأوضح أن نفقات العام الحالي لم تحدد بشكل دقيق ورسمي، لكنها بمجملها "لا توازي شيئا أمام عشرات التريليونات التي تم صرفها من أمانة بغداد دون فائدة".

في المقابل، أفاد عضو لجنة الخدمات النيابية في مجلس النواب العراقي، باقر الساعدي، بأن هناك 5 جسور تم افتتاحها في الرصافة ومثلها في الكرخ بالعاصمة بغداد.

وقال الساعدي -للجزيرة نت- إن الخطوات متسارعة في جميع مجالات الإعمار من خلال إطلاق مشاريع إنشاء 4 آلاف وحدة سكنية، من بينها ألف وحدة كانت متوقفة منذ عام 2014.

حلول جذرية

وفي تصريحه للجزيرة نت، لفت النائب بالبرلمان علاء سكر الدلفي إلى أن تعداد العاصمة السكاني وصل إلى 10 ملايين نسمة، مما يجعلها بحاجة إلى إعادة رسم خارطة تخطيطها العمراني من جميع النواحي، ومن بينها الجسور وفك الاختناقات المرورية.

من جانبه، أكد عضو مجلس النواب أمجد مجيد الشرماني -للجزيرة نت- أن البرلمان بدأ فعليا بإعداد قاعدة بيانات متكاملة للبنى التحتية والفجوة الخدمية بالعاصمة، وللمشاريع "المتعطلة" التي تنحصر غالبيتها في المشاريع الوزارية وليست الخاصة بتنمية الأقاليم.

أما الخبير بالشأن الاجتماعي قاسم الكناني، فأكد أهمية أن تكون حلول الازدحام المروري جذرية وليست "ترقيعية" من خلال عدة خطوات أبرزها:

بناء مدن سكنية حديثة بأطراف العاصمة لسحب الكثافة السكانية من المركز. بناء عاصمة إدارية بالأطراف بدل توزيع الوزارات "عشوائيا" في قلب العاصمة بغداد.

وقال الكناني -للجزيرة نت- إن عدد سكان العراق يصل إلى 45 مليون نسمة، بينهم 10 ملايين في العاصمة، كما أن عدد السيارات فيها يصل إلى 4 ملايين سيارة، وبالتالي فإن طاقتها الاستيعابية "لا تكفي لذلك مما يخلق اكتظاظا سكانيا وازدحاما مروريا".

جسر ساحة النسور وسط بغداد (الجزيرة) غير كافية

من جهته، تحدث المواطن مؤمل رعد عن حلين لمعالجة أزمة الاختناقات المرورية تضاف إلى الجسور، أولهما إيقاف استيراد السيارات، وثانيهما تسقيط (تغيير المحرك) أو ترحيل الموديلات القديمة إلى المحافظات.

وأكد رعد -للجزيرة نت- أن الحلول المطروحة لحل مشكلة الاختناقات المرورية "جيدة" لكنها ليست نهائية وفي حاجة إلى أخرى مستقبلية لحل الأزمة بشكل جذري.

وبيّن أن عدد السيارات في العاصمة بغداد يتراوح بين 4 و5 ملايين سيارة، مما "يعني الحاجة إلى حلول أوسع، لأن عدد الجسور المقترحة لن يستوعب هذه الأعداد الكبيرة من السيارات".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاختناقات المروریة للجزیرة نت

إقرأ أيضاً:

انهيار الجسور وتصدع السدود.. شاهد فيضانات واشنطن تبتلع مدينة كاملة وفرار السكان

أجبرت الفيضانات في واشنطن ، على إخلاء مدينة بأكملها مع بلوغ الأنهار مستويات قياسية، حيث قامت قوات الحرس الوطني، يوم الجمعة، بجولات ميدانية لإجلاء سكان مدينة زراعية شمال سياتل، بعدما هددت الفيضانات الشديدة السدود غرب ولاية واشنطن.

الفيضانات في واشنطنالفيضانات في واشنطن

وتسببت أيام من الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب الأنهار إلى مستويات قياسية أو شبه قياسية، مما أدى إلى تقطع السبل بالعائلات على أسطح المنازل، وجرف الجسور، واقتلاع المنازل من أساساتها، بحسب ما أفادت به شبكة سكاي نيوز الإنجليزية.

غزة تعاني قسوة الشتاء .. انهيار 13 منزلا وغرق 27 ألف خيمة بسبب المنخفض الجوياعتراف نادر.. كيم جونج أون يكشف المهمة السرية لقوات كوريا الشمالية في روسيا

وصدر أمر إخلاء شامل لمدينة بيرلينجتون، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 10,000 نسمة، والواقعة بالقرب من مضيق بيوجت ساوند - وهو مدخل كبير للمحيط الهادئ في شمال غرب ولاية واشنطن - حيث طُلب من السكان المغادرة فورًا والتوجه إلى مناطق مرتفعة.

وبلغ منسوب نهر سكاجيت، وهو ممر مائي رئيسي يتدفق من جبال كاسكيد عبر وادي سكاجيت قبل أن يصب في مضيق بيوجت ساوند، مستوى قياسيًا بلغ حوالي 11.6 مترًا (38 قدمًا) في ماونت فيرنون، على بعد حوالي 16 كيلومترًا (10 أميال) جنوب بيرلينغتون.

قالت كارينا شاغرين، المتحدثة باسم إدارة الطوارئ بالولاية: "لم نشهد فيضانات كهذه من قبل"، مضيفةً أنه لم ترد أي تقارير عن إصابات أو مفقودين حتى الآن.

الحرس الوطني الأمريكي يساعد المنكوبينالحرس الوطني الأمريكي

وتوجّهت قوات الحرس الوطني الأمريكي ومساعدو الشريف إلى المنازل للمساعدة في عمليات الإجلاء.

وشوهد بعض رجال الإنقاذ وهم ينقلون سكان بيرلينجتون العالقين إلى بر الأمان في قوارب مطاطية عبر مياه الفيضانات الموحلة.

وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، رُفع أمر الإخلاء عن جزء من المدينة، وفقًا لما ذكره مايكل لامبكين، المتحدث باسم شرطة بيرلينجتون.

الخارجية الروسية: زيلينسكي إرهابي يبتز قادة الغرب بسبب الفسادالصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا في غزة بسبب تأخر الإجلاء الطبي

ومع ذلك، ورغم انخفاض منسوب المياه قليلًا، قال لامبكين: "بالتأكيد لم ينتهِ الخطر تمامًا".

رغم انحسار الأمطار، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية تحذيراً من فيضانات مفاجئة لحوض نهر سكاجيت وصولاً إلى مصبه في خليج بيوجت ساوند.

وأشارت الهيئة إلى أن المياه المنهمرة قد تُشكّل ضغطاً هائلاً على السدود، ما قد يؤدي إلى انهيارها.

وأضافت: "من المحتمل حدوث فيضانات واسعة النطاق في الشوارع والمنازل والأراضي الزراعية" في حال انهيار السدود والحواجز.

وأدت الفيضانات إلى جرف أو إغلاق عشرات الطرق في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك معظم الطرق السريعة الكندية المؤدية إلى مدينة فانكوفر الساحلية في مقاطعة كولومبيا البريطانية.

كما تأثرت أجزاء من شمال ولاية أيداهو وغرب ولاية مونتانا.

طباعة شارك انهيار الجسور تصدع السدود الفيضانات في واشنطن الحرس الوطني ولاية واشنطن

مقالات مشابهة

  • انهيار الجسور وتصدع السدود.. شاهد فيضانات واشنطن تبتلع مدينة كاملة وفرار السكان
  • وصول الأمين العام للأمم المتحدة إلى العاصمة بغداد
  • الأردن: تكرار حوادث الاختناق خلال أسبوع بوسائل تدفئة يثير الجدل
  • توقعات بظهور روائح غازات بأجواء العاصمة بغداد
  • أزمة السكن العمودي في بغداد
  • أمطار الخريف تمنح طهران الأمل في الحياة.. هل تنهي أزمة الجفاف؟
  • للمتوجّهين إلى خلدة... طلبٌ من غرفة التحكم المروريّ للمواطنين
  • سيول كركوك.. فرق الإنقاذ تستمر بانتشال العائلات وانهيار الجسور عطّل كل شيء
  • السفارة الأمريكية ببغداد تجدد التزامها بالشراكة مع العراق بمناسبة يوم النصر
  • استعراض أثر البرامج والمبادرات الاجتماعية في شمال الباطنة