دراسة تربط بين ارتفاع ضغط الدم ومرض ألزهايمر
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
قالت دراسة علمية جديدة إن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً، أو أكبر، والذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المعالج، أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر مقارنة بالأشخاص الذين عولجوا من ارتفاع ضغط الدم، أو يخضعون للعلاج، وكذلك الأشخاص الذين لا يعانون من الحالة المزمنة.
ولا تثبت هذه النتائج، التي نشرتها دورية Neurology، أن ارتفاع ضغط الدم غير المعالج يسبب مرض الزهايمر، بل تُظهر ارتباطاً فقط.
والعلاقة بين ارتفاع ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، ترجع إلى عوامل تتعلق بكيفية تأثير ارتفاع ضغط الدم على الدماغ؛ إذ يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في تلف الأوعية الدموية في الدماغ، ما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم، وإمدادات الأكسجين إلى الخلايا الدماغية.
وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا إلى موت الخلايا العصبية، وتطور الخرف الوعائي، والذي غالباً ما يتعايش مع مرض ألزهايمر.
ضغط الدم وأمراض الدماغ
كما أن ارتفاع ضغط الدم أحد الأسباب الرئيسية للسكتة الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية، ومع ذلك يمكن السيطرة عليه بالأدوية، مما يقلل من خطر إصابة الشخص بهذه الأمراض.
وقد يساهم ارتفاع ضغط الدم المزمن في تراكم بيتا أميلويد، وهو بروتين يشكل لويحات في الدماغ، وهي سمة أساسية لمرض ألزهايمر، ورغم أن الآلية الدقيقة ليست مفهومة تماماً، ولكن يُعتقد أن الضرر الوعائي الناجم عن ارتفاع ضغط الدم قد يتداخل مع قدرة الدماغ على إزالة الأميلويد، مما يؤدي إلى تراكمه.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تطور أنسجة تالفة في المادة البيضاء في الدماغ، والتي ترتبط بالتدهور المعرفي ومرض ألزهايمر، كما يرتبط ارتفاع ضغط الدم بالالتهاب المزمن، والذي يمكن أن يؤدي إلى مزيد من تلف خلايا الدماغ، ويساهم في تطور الأمراض العصبية التنكسية مثل ألزهايمر.
ووجدت دراسات سابقة أن تناول أدوية ضغط الدم يقلل من خطر إصابة الشخص بالخرف بشكل عام، ولكن لا يُعرف الكثير عن كيفية تأثير ضغط الدم على خطر إصابة الشخص بمرض ألزهايمر.
ارتفاع ضغط الدم وألزهايمر
في التحليل الجديد، نظر الباحثون إلى 31 ألفاً و250 شخصاً، بمتوسط عمر 72 عاماً، والذين تم تسجيلهم في 14دراسة تقيس التغير المعرفي، وتشخيص الخرف بمرور الوقت.
كان المشاركون من أستراليا، والبرازيل، والصين، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، وإيطاليا، واليابان، وكوريا الجنوبية، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو، وإسبانيا، والسويد، والولايات المتحدة، وتم متابعتهم لمدة أربع سنوات في المتوسط، وأصيب ألف و415 شخصاً منهم بمرض ألزهايمر.
بالنسبة لكل مشارك، نظر الباحثون إلى قياسات ضغط الدم، وتشخيص ارتفاع ضغط الدم، واستخدام أدوية ضغط الدم، ووجدوا أن 9% يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المعالج، و51% يتناولون أدوية ضغط الدم، و36% لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، و4% تم تصنيفهم على أنهم ربما مُصابون بضغط الدم.
وبعد تعديل العوامل مثل العمر والجنس والتعليم، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المعالج لديهم خطر متزايد بنسبة 36% للإصابة بمرض ألزهايمر، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وخطر متزايد بنسبة 42% للإصابة بمرض ألزهايمر مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة، والذين يتناولون أدوية ضغط الدم.
ووجد التحليل أن تناول أدوية ضغط الدم كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر في وقت لاحق من الحياة، وتشير هذه النتائج إلى أن علاج ارتفاع ضغط الدم، مع تقدم الشخص في السن، يظل عاملاً حاسماً في تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، بينما كان أحد قيود التحليل هو أن تعريفات ارتفاع ضغط الدم تختلف حسب الموقع، ما قد يؤدي إلى تناقضات محتملة في التشخيص.
الشرق
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: یعانون من ارتفاع ضغط الدم أدویة ضغط الدم بمرض ألزهایمر یؤدی إلى یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: زيت السمك يقلل الالتهابات ويحافظ على صحة القلب والدماغ
أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة هارفارد أن تناول زيت السمك بانتظام يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة القلب والدماغ، كما يساهم في تقليل الالتهابات بالجسم، وأكد الباحثون أن الأحماض الدهنية أوميجا 3 الموجودة في زيت السمك تلعب دورًا أساسيًا في دعم جهاز المناعة، تحسين صحة الأوعية الدموية، وتعزيز الوظائف العصبية، مما يجعل هذا الزيت الطبيعي من أهم المكملات الغذائية اليومية.
وأوضح التقرير أن زيت السمك يحتوي على نوعين رئيسيين من أوميغا-3، وهما EPA وDHA، اللذان يساعدان في تقليل الالتهابات المزمنة التي ترتبط بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، والتهابات المفاصل.
وأشارت التجارب السريرية إلى أن الأشخاص الذين يتناولون زيت السمك بانتظام شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الالتهاب وتحسنًا في صحة الشرايين مقارنة بمن لم يستخدموه.
كما أظهرت الدراسات أن زيت السمك يحسن وظائف الدماغ، ويعزز التركيز والذاكرة، ويقلل من خطر تدهور القدرات العقلية مع التقدم في العمر وأكد الباحثون أن DHA يلعب دورًا كبيرًا في تكوين أغشية الخلايا العصبية، ما يحسن التواصل بين الخلايا الدماغية ويدعم العمليات العقلية الحيوية وأشاروا إلى أن تناول زيت السمك يمكن أن يكون مفيدًا لجميع الأعمار، من الأطفال الذين يحتاجون إلى دعم التطور العصبي، إلى كبار السن للحفاظ على صحة الدماغ.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن زيت السمك يساعد في تحسين صحة القلب من خلال خفض مستويات الدهون الثلاثية، تنظيم ضغط الدم، وتقليل خطر تكوين جلطات الدم كما أن دمجه ضمن نظام غذائي متوازن غني بالخضروات، الحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية يعزز فعاليته ويقلل مخاطر أمراض القلب على المدى الطويل.
وأوضح الخبراء أن أفضل طريقة للاستفادة من زيت السمك هي تناوله من مصادر طبيعية مثل الأسماك الدهنية كالسلمون، السردين، والتونة، أو عبر المكملات الغذائية عالية الجودة تحت إشراف طبي، لتجنب أي آثار جانبية محتملة.