حدث ليلا: اتهامات لنتنياهو بعرقلة المفاوضات.. ومفاجأة بشأن مكان السنوار
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
انشغل الرأي العالمي بالعديد من الأحداث التي وقعت ليلا، والتي تضمنت اتهامات عالمية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة المحتجزين، بالإضافة إلى كشف صحف عبرية عن مفاجاة حول مكان قائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار، وتزايد المخاوف العالمية بعد تفشي مرض جدري القرود في أوروبا ودول العالم المتقدم، واشتعال الضفة الغربية.
وجاء الحدث الأول الذي شغل العالم هو مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، فوفق قناة كان العبرية فقد التقي نتنياهو مع مجلس الوزراء في اجتماع مغلق وأعرب عن تشاؤمه بشأن إتمام صفقة لتبادل المحتجزين، قائلا: "ليس هناك فرصة كبيرة".
وعقب ذلك أصدر مكتب رئيس الحكومة بيان اتهم فيه حركة حماس بأنها المسئولة عن عرقلة المفاوضات واتمام صفقة تبادل المحتجزين، مؤكدًا على أن الضغط السياسي والعسكري هما السبيل الوحيد لإطلاق سراح المحتجزين، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.
يأتي هذا في الوقت الذي اتهم فيه يائير لابيد زعيم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بعرقلة المفاوضات، إذ قال: "أن من يريد التوصل إلى اتفاق وإعادة المحتجزين لا يصدر بيانا كل 3 ساعات مما يصعب الأمر على فريق التفاوض".
وأضاف أن ما يفعله نتنياهو في اليوم الأخير هو تخريب متعمد وخطير لإمكانية التوصل إلى صفقة، وعليه التوقف عن إصدار تلك البيانات.
فيما اتهم أهالي المحتجزين نتنياهو بعرقلة المفاوضات لتحقيق مكاسب شخصية، إذ تظاهروا في ساحة المختفطين في تل أبيب، وقام أحدهم بارتداء قناع يحمل شخصية نتنياهو وبجانبه احد المحتجزين مقتول وملطخ بالدماء، وكتب على اللافته "فشلت المفاوضات .. قتل المحتجزين .. أنا أسف".
مفاجأة بشأن مكان السنواروفي تقرير آخر، كشفت صحيفة واينت العبرية، إن قائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار استطاع أن يجعل الجميع في انتظار كلمته بعد أن أصبح قائدًا رسميًا لحركة حماس، موضحه أنه يختبئ في أحد أنفاق مدينة خان يونس والتي يشن جيش الاحتلال غارات متتالية عليها.
وأضافت أن قيادات الفصائل الفلسطينية يخرجون من آن لآخر من الأنفاق، ليكونوا فوق الأرض، وهو ما أكده قائد الفرقة 98 الإسرائيلية الذي وصل إلى أحد الأنفاق التي يتواجد بها السنوار ليجد قهوته ساخنة مما يدل على أنه خرج منذ فترة قصيرة.
فيما أفاد تقرير لصحيفة الشرق الأوسط عن مصادر مطلعة في حركة حماس، أن السنوار على اطلاع دائم بشأن المفاوضات وأنه يقوم بتحليل كل كلمة، ويتشاور مع الآخرين في أنسب القرارات.
وأَضاف المصدر أن السنوار يفضل نقل الرسائل المكتوبة يدويًا أو إلكترونيا لكنها مختومة بتوقيعة عبر رسل موثوق بهم.
تفشي جدري القرود في العالمبينما حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي جدرى القرود في العالم حيث وصل إلى أوروبا، بعدما أعلنت السويد تسجيل إصابة مؤكدة بالفيروس يوم الخميس الماضي، فيما أعلنت باكستان 3 حالات مصابة كانت قادمة من الشرق الأوسط.
وبحسب الصحة العالمية، فقد أعلن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، تفسي فيروس جدري القرود خلال الأسبوع الماضي فقط نحو 500 حالة وفاة، وهو ما جعلها تطالب بالمساعدة الدولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حدث ليلا غزة نتنياهو وقف اطلاق النار الضفة الغربية تل أبيب بعرقلة المفاوضات نتنیاهو بعرقلة قائد ا
إقرأ أيضاً:
العفو عن نتنياهو أم عن البرغوثي!
جرائم بنيامين نتنياهو الوحشية في حق الشعب الفلسطيني لا تحصى ولا تعد، ناهيك عن بشاعتها ووحشيتها التي طالت وخربت كل شيء في الأرض المقدسة، ورغم أن محكمة الجنايات الدولية جرمته وطالبت باعتقاله لمحاكمته، إلا أن المحكمة الكبرى أي عدالة السماء في انتظاره، لأن عدالة السماء تمهله، لكنها لن تفلته، ووقوع عقاب الله عاجلاً أو آجلا آتٍ لا محالة، وذلك لارتكابه ذنوبا تزيد على حصى الأرض، إلا أن جرائمه في كفة، وجرائم فساده وخيانته لأمانته باعتباره رئيساً لحكومة دولة الاحتلال منذ فترة طويلة في كفة أخرى، ففساد نتنياهو الإداري وحصوله على امتيازات ورشاوى وهدايا بدون وجه حق جعلته مذنبا في نظر القضاء الإسرائيلي، ولهذا فإن ملفه الفاسد جاهز أمام المحاكم الإسرائيلية، من أجل محاكمته، وما يعطل تلك المحاكمة استغلاله للحرب الوحشية التي يشنها على قطاع غزة والضفة، وعلى دول المنطقة، وبخاصة بعد عملية طوفان الأقصى التي أجلت محاكمته، بعد أن جعلته تلك الحرب وعملياته المجرمة في نظر غالبية الإسرائيليين البطل المُخلِّص والمنتقم لدولة الاحتلال، والساعي إلى السيطرة على أرض فلسطين وطرد شعبها، ولما كانت أمريكا برئاسة دونالد ترامب قد تدخلت في اللحظات الأخيرة وتمكنت مع الدول الوسيطة من توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة بين حماس وإسرائيل، ما جعل نتنياهو مقتربا من المحاكمة، إلا أن الضغوط الأمريكية التي مورست عليه جعلته يوافق علي اتفاق غزة، وجعلت الرئيس ترامب يعمل من أجل رفع التهمة عنه وتقديمه طلبا إلى الرئيس الإسرائيلي "اسحاق هرتسوغ" من أجل العفو عن نتنياهو لضمان مواصلة مشواره السياسي، ومنه فرصته في الحفاظ على منصبه في انتخابات الليكود المقبلة.
وإذا كان الرئيس ترامب يعمل خلال ولايته الرئاسية الحالية على حل الأزمات والحروب الدولية للحصول على جائزة "نوبل" للسلام، فإننا نطالبه- وعلى غرار مساندته لنتنياهو- باستخدام نفوذه للإفراج عن المناضل الفلسطيني "مروان البرغوثي" هذا الرجل الذي يستحق أن يقف معه العالم من أجل حصوله على حريته، والمساندة في إقامة دولته المحتلة، فالبرغوثي مناضل فلسطيني، قابع في السجون الإسرائيلية منذ العام ٢٠٠٢، وقد تحمل السجن الانفرادي، وتحمل ويلات وصنوف العذاب، وحُرم من حقوقه القانونية، وإصدار المحاكم الإسرائيلية الحكم عليه بالمؤبد لخمس مرات، بمجرد دفاعه عن أرضه، ولاتهامه بارتكاب جرائم القتل ضد الجنود الإسرائيليين خلال فترة الانتفاضة الفلسطينية الثانية بداية من العام ٢٠٠٢ حتى العام ٢٠٠٥، ليصبح في نظر العالم نيلسون مانديلا الفلسطيني، والدليل على ذلك هو أن مشاهير العالم من كتاب وفنانين قد قدموا رسالة موقعة تطالب فيها إسرائيل بإطلاق صراحه، كما تضمنت الرسالة دعوة للأمم المتحدة وحكومات العالم بالمساندة في الإفراج عنه، وذلك لاعتباره القيادي الفلسطيني الأبرز، والقادر على توحيد الفلسطينيين بسبب شعبيته العريضة، باعتباره رمزًا للقضية الفلسطينية.
وتأتي هذه الرسالة ضمن الحملة الدولية التي أطلقتها عائلة البرغوثي تحت عنوان "الحرية لمروان البرغوثي"، يذكر أن إسرائيل قد رفضت الإفراج عنه لأكثر من مرة، وبخاصة خلال عمليات تبادل الرهائن التي جرت لأكثر من مرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ناهيك عن تهديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن غفير" له من داخل سجنه، وذلك بعد أن قام حراس السجن بكسر ضلوعه، الأمر الذي يستوجب من حكومات بلداننا العربية والإسلامية، ومن المنظمات الحقوقية، ومن المشاهير بتقديم الرسائل إلي الرئيس الأمريكي ترامب، وذلك من أجل استخدام نفوذه والإفراج عنه باعتباره بعد الرئيس عباس أبو مازن الرمز الأقوى والأبقى للقضية الفلسطينية.