مركز فلكي إماراتي يكتشف كويكبا
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أعلن مركز الفلك الدولي في أبوظبي، تمكن أحد كوادره من اكتشاف كويكب يقع في حزام الكويكبات في النظام الشمسي.
وقال المهندس خلفان بن سلطان النعيمي رئيس مركز الفلك الدولي في أبوظبي، إن الاكتشاف جاء من خلال تحليل صور فلكية تتم إتاحتها من قبل برنامج برعاية وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” وبمشاركة جهات فلكية عالمية وهي جامعة “هاردن – سيمونس” في ولاية تكساس الأمريكية وتلسكوب “بان – ستارز” وبرنامج “كتالينا” لمسح السماء .
وأضاف أن مدير مركز الفلك الدولي المهندس محمد شوكت عودة تمكن من اكتشاف أحد الكويكبات أثناء تحليل الصور الملتقطة بواسطة أحد تلسكوبات مرصد ‘هاليكالا‘ وتحديدا تلسكوب ‘بان-ستارز 2‘، وهو مرصد يقع في ولاية هاواي الأمريكية ويبلغ قطره 1.8 متر ويرمز له بالرمز ‘F52‘ ويبلغ حقل رؤية التلسكوب 3 درجات وهو مزود بكاميرا فلكية ذات حساس يعتبر الأكبر لكاميرا فلكية رقمية إذ تبلغ دقتها 1.8 مليار بيكسل.
ويتم تحليل الصور باستخدام أحد البرامج الفلكية المتخصصة، حيث يتم تحميل أربع صور للبقعة ذاتها في السماء يتم تصويرها بشكل متتابع زمنيا، وتتمثل مهمة محلل الصور بمعالجة هذه الصور وملاحظة أي جرم متحرك ضمن الصور الأربعة، وفي حالة ملاحظة جسم متحرك يتم أولا مقارنته بالأجرام السماوية المعروفة، وإذا تبين أنه جرم غير مكتشف سابقا يتم إرسال تقرير إلى الجهات الفلكية المعنية.
وعند تحليل إحدى مجموعات الصور، تم اكتشاف هذا الكويكب والذي أعطي الرمز “2022 UY56″، وعلى إثر هذا الاكتشاف تم إرسال شهادة الاكتشاف المبدئي للمهندس عودة.
ويبقى هذا الكويكب يحمل هذا الرقم لعدة سنوات، إلى أن تجرى له أرصاد مستفيضة لتحديد مداره بشكل دقيق، ويعطى حينئذ الرقم الدائم ويعلن المكتشف بشكل رسمي من قبل الاتحاد الفلكي الدولي ويطلب منه تسمية هذا الكويكب.
وأشار المهندس عودة إلى أن هذا الكويكب يقع ضمن حزام الكويكبات في النظام الشمسي، وهو يدور حول الشمس مرة واحدة كل أربع سنوات على مسافة 375 مليون كم تقريبا من الشمس، ويدور بمدار بيضاوي نسبيا بشذوذ مركزي مقداره 0.22 وميلان عن مدار البروج بمقدار 11 درجة، وعند اكتشافه كان يلمع بالقدر 21 وهو يلمع الآن بالقدر 24.5.
وأضاف: ” تبين أن هذا الكويكب قد تم تصويره قبل الاكتشاف عدة مرات يعود أولها إلى العام 2006 ويحمل أرقاما مؤقتة أخرى مثل الرمز ‘2006 XN23‘ وجميع هذا الأرصاد تسمى أرصاد ما قبل الاكتشاف وتعمل على تحسين وتنقيح مدار الكويكب “.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: هذا الکویکب
إقرأ أيضاً:
23 ظاهرة فلكية تضيء سماء أغسطس.. من زخات الشهب إلى اقترانات الكواكب والقمر
كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن أهم 23 ظاهرة فلكية يمكن رصدها ومتابعتها خلال شهر أغسطس المقبل، وأبرزها ظهور زخات شهب البرشاويات، والاقترانات اللافتة بين الكواكب والنجوم اللامعة.
وأشار «تادرس»، إلى أن أولى هذه الظواهر ستبدأ غدًا، حيث يكون القمر في منطقة الأوج وهي النقطة الأبعد نسبيًا عن الأرض، وتبلغ المسافة بينهما في هذا الوضع نحو 404، 200 كيلومتر، مما يؤدي إلى خفوت طفيف في ظاهرة المد والجزر، ويقل حجم قرص القمر قليلًا إذا اكتمل بدرًا وهو في هذا الموضع.
وأضاف أنه في اليوم نفسه، يظهر القمر في طور التربيع الأول، حيث يضيء نصف قرصة ويكون في منتصف السماء وقت غروب الشمس، ويتجه تدريجيًا نحو الغرب إلى أن يغرب منتصف الليل تقريبًا.
وأشار إلى أنه في 3 أغسطس، يُرصد اقتران القمر مع النجم العملاق أنتاريس (قلب العقرب)، ألمع نجم في برج العقرب، والذي يشاهد بالعين المجردة حتى قرابة الساعة 1:10 بعد منتصف الليل.
وأوضح أستاذ الفلك أن القمر سيكتمل في 9 أغسطس ليصبح بدرا كامل الاستدارة في ظاهرة تعرف باسم بدر الحفش، نسبة إلى فترة صيد سمك الحفش في بحيرات أمريكا الشمالية، كما يُعرف أيضًا بقمر القمح أو الذرة الخضراء، ويعد هذا التوقيت الأفضل لرؤية تضاريس القمر بالتلسكوبات والنظارات المعظمة.
ونوه إلى أنه في صباح 12 أغسطس، يشهد الفلكيون اقترانًا بين كوكبي الزهرة والمشتري، حيث يظهران متجاورين في السماء الشرقية قبل شروق الشمس بنحو ساعة، ويعرف هذا الاقتران بالاقتران العظيم نظرًا لكونه يجمع ألمع كوكبين في السماء.
وأضاف أنه في نفس اليوم، سيقترن القمر أيضا مع كوكب زحل، ويُشاهد هذا الاقتران بالعين المجردة طوال الليل حتى ظهور الشفق الصباحي، كما تتزامن ليلة 12 وصباح 13 أغسطس مع ذروة زخة شهب البرشاويات، أفضل الزخات الشهابية السنوية التي ينتظرها هواة الفلك، وقد يصل عدد الشهب فيها إلى 60 شهابًا في الساعة، وتنجم عن مرور الأرض في بقايا مذنب Swift-Tuttle.
وأوضح أن القمر سيكون في منطقة الحضيض، أقرب نقطة له إلى الأرض، في 14 أغسطس على بعد نحو 369، 300 كيلومتر، مما يؤدي إلى زيادة طفيفة في قوة المد والجزر، أما في 16 أغسطس، فيتكرر طور التربيع الثاني، ويقترن القمر مع حشد الثريا النجمي الشهير، المعروف بالأخوات السبع.
وأشار الدكتور أشرف تادرس إلى أنه في 19 أغسطس، يرصد كوكب عطارد في أقصى استطالة غربية له من الشمس بزاوية 18.6 درجة، وهي أفضل فرصة لرؤيته، ويتزامن ذلك مع اقترانه بحشد خلية النحل النجمي في برج السرطان، رغم صعوبة رؤيته دون تلسكوب.
وأكد أنه في 20 أغسطس سيحدث اقترانا ثلاثيا بين القمر وكوكبي الزهرة والمشتري، بالإضافة إلى اقترانه مع النجم بولوكس ألمع نجوم برج الجوزاء، مما يشكل مشهدًا سماويا فريدا يمكن متابعته في السماء الشرقية قبيل شروق الشمس.
ولفت الى انه في 21 أغسطس، سيقترن القمر مجددا مع حشد "خلية النحل" النجمي، ويلحق بهما كوكب عطارد، أما في يوم 23 من الشهر نفسه، فيظهر القمر الجديد (محاق شهر ربيع الأول) ويتزامن مع غيابه الكامل عن السماء، ما يُعد أفضل توقيت لرصد الأجرام السماوية الخافتة.
وأوضح أستاذ الفلك أن الظواهر الفلكية ستتوالى في الأيام الأخيرة من أغسطس، ففي يوم 26 سيقترن القمر مع كوكب المريخ في السماء الغربية، وفي 27 أغسطس يقترن مع النجم سبيكا ألمع نجوم برج العذراء، أما في يوم 29، سيعود القمر إلى نقطة الأوج للمرة الثانية خلال الشهر، ويصادف ذلك أيضًا طور التربيع الأول مرة أخرى.
ونوه أستاذ الفلك بأن الظواهر الفلكية لشهر أغسطس ستختتم باقتران ثانٍ بين القمر والنجم أنتاريس، إلى جانب اقتران الزهرة مع حشد "خلية النحل" في وقت الفجر.
وأكد تادرس أن هذه الظواهر تمثل فرصا مميزة لهواة الفلك والمصورين لمتابعة السماء، خاصة من الأماكن البعيدة عن التلوث الضوئي، مشيرًا إلى أن معظمها يمكن رؤيته بالعين المجردة، في حين يتطلب بعضها أدوات بسيطة مثل التلسكوبات الصغيرة لمزيد من التفاصيل.