مبيدات الآفات .. ضمان استدامة الزراعة وسلامة المحاصيل
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
تصيب الآفات الحشرية العديد من المحاصيل الزراعية مثل أشجار النخيل والليمون والمانجو وتسبب نقصا في المحصول، وذبول وجفاف النباتات، ويعد الرش الوقائي بالمبيدات المناسبة وفي الأوقات المحددة خير وسيلة لمكافحتها إلا أن استخدامها يتطلب حذرًا كبيرًا نظرًا لما قد تسببه من مخاطر صحية وبيئية.
ووضعت سلطنة عمان العديد من القوانين والتشريعات لتقنين استخدام المبيدات وضمان سلامتها، بما في ذلك إجراءات تسجيل دقيقة وتقييمات شاملة لمخاطرها، وفي ظل هذه الإجراءات، تبرز أهمية الوقاية والمكافحة الفعّالة للآفات التي تؤثر بشكل كبير على الإنتاج الزراعي، ويشمل النجاح في هذا المجال التنسيق بين القوانين الصارمة والطرق العملية لمكافحة الآفات لضمان استدامة الزراعة وسلامة المحاصيل.
وقالت المهندسة حنان بنت حمود الزكوانية رئيسة قسم إدارة المبيدات بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: «تعتبر المبيدات من المواد الكيميائية الخطرة إذا لم تستخدم بالطريقة الصحيحة، وهي تستخدم في حماية المحاصيل من الآفات والحشائش الضارة، حيث إن هناك أكثر من ١٠٠٠ نوع من المبيدات يتم استخدامها في جميع أنحاء العالم لضمان عدم تضرر المحاصيل الغذائية أو تلفها بسبب الآفات، ولكل مبيد خصائص مختلفة وآثاره سمية متباينة، والتعرض لكميات عالية من المبيدات أو الاستخدام الخاطئ قد تساهم في حدوث بعض الأمراض».
وأشارت الزكوانية إلى أن سلطنة عمان شرعت قوانين ولوائح وأنظمة لتنظيم عمليات تصنيع واستيراد وتصدير المبيدات بالمرسوم السلطاني رقم ٦٤/٢٠٠٦، حيث يحتوي القانون على قائمة بالمبيدات المحظورة وأخرى بالمبيدات المقيدة، فلا يجوز استيراد المبيدات المحظورة لشدة سميتها على الإنسان أو البيئة.
وأضافت الزكوانية: لتنظيم استيراد المبيدات يجب على الشركة المستوردة تسجيل المبيد قبل استيراده وذلك بتقديم ملف يحتوي على عدة مستندات لقسم إدارة المبيدات بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، مثل: «شهادة التسجيل في بلد المنشأ، وتحليل متكامل للمبيد مع ضمان جودته بالمواصفات العالمية المعتمدة، ونشرة السلامة والنشرة الفنية للمبيد، وكذلك عمل دراسات تبين كفاءة المبيد على المحاصيل والآفات المراد تسجيلها، وعمل دراسات السمية الحادة على المبيد وتشمل السمية الجلدية والفمية والتنفسية والسمية على العين، ودراسات السرطنة على المادة الفعالة للمبيد، وأيضًا الدراسات البيئية على المبيد وتشمل السمية على النحل والأحياء المائية والكائنات الدقيقة ومصادر المياه والتربة والهواء».
كما أكدت الزكوانية أنه تتم مراجعة كفاءة المستندات والتأكد من مطابقتها مع المنظمات العالمية وعدم سميتها وملاءمتها لمناخ سلطنة عمان واحتياجاتها، بعدها يتم عرض تقرير ملخص لكل مبيد وعلى اللجنة تسجيل المبيدات بعضوية عدة جهات حكومية مثل: وزارة الصحة، وزارة التجارة والاقتصاد، هيئة البيئة، بلدية مسقط، الجمارك والدفاع المدني.
كما أشارت إلى أنه لتقليل التعرض لسمية المبيدات ينبغي توفير الحماية الكافية للأشخاص الذين يقومون برش المبيدات في المزارع أو الحدائق أو المنازل وذلك باستخدام وسائل الحماية الشخصية (أوفرول، وقفازات، وكمام، وحذاء، ونظارات) مع الالتزام بالتعليمات من ناحية معدلات الاستخدام وفترات ما قبل الحصاد للحد من متبقيات المبيدات التي تسبب خطورة على المستهلكين في حالة تجاوزها الحد المسموح من المتبقي، حيث انه بالإمكان الحد من مخلفات المبيدات عن طريق تقشير أو غسل الفواكه والخضروات بطريقة جيدة.
مكافحة الآفات الزراعية
وحول الآفات الحشرية التي تصيب المحاصيل الزراعية أوضح المهندس راشد الجابري رئيس قسم الحجر وسلامة الغذاء بالمدينة اللوجستية بصحار أن أبرز هذه الآفات حشرة سوسة النخيل الحمراء التي تقوم بوضع البيض فرديا في أماكن الجروح التي تحدث في النخلة، وتغطي البيض بمادة صمغية، يفقس البيض عن يرقات صغيرة عديمة الأرجل ذات فكوك قوية قادرة على اختراق خشب النخلة وقرضه إلى داخل الجذع وفي الوقت نفسه تدفع اليرقات الألياف إلى الخارج لقفل فتحة الدخول».
وأشار الجابري إلى أنه من مظاهر الإصابة والضرر بآفة سوسة النخيل الحمراء، وجود حشرات سوسة النخيل بين قواعد الأوراق (الكرب) وساق النخلة وقد تلاحظ أنفاق تغذية اليرقات، وكذلك سهولة نزع قواعد الأوراق (الكرب) في حالة الإصابة الشديدة، وأيضا ذبول وجفاف الكواريب، حيث نجد عند تقدم الإصابة يمكن سماع الصوت الناتج من تغذية اليرقات داخل جذع النخلة، حيث يؤدي هذا إلى نقص في إنتاجية أشجار النخيل المصابة، وخروج إفرازات هلامية ذات رائحة كريهة مع وجود نشارة خشب ناجمة عن التغذية لونها بني محمر. كما أنه عند أماكن حدوث الإصابة عند عمل قطاع عرضي في الجزء المصاب من النخلة يلاحظ تهتك الأنسجة الداخلية وانبعاث رائحة كريهة منها مع وجود أنفاق تغذية اليرقات والأطوار المختلفة للحشرة. كما تؤدي إلى سهولة سقوط الأشجار شديدة الإصابة.
التحديات والحلول
وأكد الجابري أنه من أبرز الأشياء لتجنب إصابة النخيل بهذه الآفات هو فحص أشجار النخيل، وكذلك تجنب نقل فسائل النخيل بكافة أنواعها نخيل التمر، ونخيل النارجيل، ونخيل الزينة وأي مادة يمكن أن تحتوي على حشرة إلا بتصريح. وسرعة الإبلاغ عند ملاحظة أي مظهر من مظاهر الإصابة على نخيل التمر أو النخيل الأخرى. وإجراء عمليات تقليم النخيل خلال شهري ديسمبر ويناير حيث يكون تعداد حشرات سوسة النخيل الخارجة أقل ما يمكن خلال هذه الفترة.
كما أنه بعد إجراء عملية التقليم أو فصل الفسائل أو الكواريب من أمهاتها يجب رش مكان القطع بمبيد حشري أو تغطية الجروح بالطين، والتأكد من تنظيف الحفر المعدة للزراعة من أي متبقيات من مخلفات النخلة السابقة عند زراعة فسيلة مكان النخلة التي تم إزالتها. وكذلك عمل حلقة الري المزدوجة لتجنب وصول الماء إلى جذع النخلة. إضافة إلى المحافظة على مصائد سوسة النخيل الحمراء.
كما أكد الجابري أنه لمكافحة هذه الآفة بالشكل الصحيح يجب حقن النخيل المصابة إصابة مبكرة باستخدام المبيدات الحشرية؛ ويكون الحقن في موضع الإصابة وفوق وتحت موضع الإصابة، وإزالة أشجار النخيل المصابة إصابة متأخرة وحرقها حرقا كاملا.
كما أن هناك آفات أخرى تصيب شجرة النخيل التي منها حشرة «دوباس النخيل» وهي من أهم الآفات التي تصب النخيل، حيث إن حشرة دوباس النخيل المعروفة محلياً بـ«المتق»، وهي حشرة تصيب نخيل التمر ولها جيلان في العام: (الجيل الربيعي ابتداء من أواخر شهر فبراير، الجيل الخريفي يبدأ أواخر شهر أغسطس). حيث إن دورة حياة الحشرة تكون في بدايتها بيضة ثم تتطور إلى خمس أطوار للحوريات إلى أن تصبح حشرة عاملة، حيث تقوم الحوريات والحشرات الكاملة بامتصاص العصارة النباتية من أوراق أشجار النخيل وتفرز مادة عسلية مما يتسبب في ضعف النخلة. وتتم مكافحتها بالالتزام بالمسافات الزراعية بين النخيل، ورش النخيل المصابة إصابة شديدة أو متوسطة بالمبيدات الحشرية سواء بالرش الأرضي أو الرش الجوي.
وأضاف الجابري أنه من أهم الآفات التي تصب شجرة المانجو هو مرض تدهور أشجار المانجو، وهو مرض فطري يصب أوراق المانجو ويتسبب في موت جزئي أو كلي للأشجار وينقل بواسطة الحشرات. وتكون مكافحته بالاهتمام بتقوية أشجار المانجو والرش الوقائي بالمبيدات الحشرية والفطرية للأشجار، واستخدام الأصناف المتحملة للمرض. كما أن هناك آفة أخرى هي ذبابة الفاكهة وهي حشرة تصيب الثمار لتصبح غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
أما عن الآفات التي تصيب «أشجار الليمون»، ومرض مكنسة الساحرة (العجوز)، وهو مرض بكتيري يتسبب في صغر وتقزم الأوراق والثمار وينقل المسبب بواسطة الحشرات ولا يوجد علاج فعال حتى الآن لهذا المرض. كما أن هناك آفة أخرى تصيب أشجار الليمون وهي حشرة «صانعة الأنفاق» هي حشرة صغيرة تصيب أوراق الليمون وتصنع أنفاقا وخطوطا فيها عن طريق تغذيتها على الكلورفيل (المادة الخضراء) في الأوراق. وتتم مكافحتها باستخدام المبيدات الحشرية الجهازية.
المهندس سعيد الوائلي كبير أخصائي وقاية النبات بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه يقول: «طرق مكافحة حفارات الفسائل، وطرق مكافحة حشرة خنفساء فسائل النخيل تعتمد في الأساس على اتخاذ بعض التدابير الصحية لمنع حدوث الإصابة بها، وذلك في حالة وجودها بأعداد كبيرة في منطقة ما. ومن أهم هذه التدابير: غمر فسائل النخيل بالماء في فصل الصيف كي تخرج الخنافس إلى السطح ثم نقوم بجمعها والقضاء عليها، وكذلك استخدام المصائد الضوئية. وعدم التسميد بأسمدة عضوية غير متحللة وتغطية كومات السماد الموجودة وكذلك المكافحة الكيماوية باستخدام مبيدات حول الفسائل مثل طريقة النمل الأبيض».
من جانبه قال المزارع رامي الهدابي: «إن هناك الكثير من الحشرات والآفات التي تصيب أشجار النخيل والمانجو والليمون وغيرها، حيث إن كل شجرة لها نوع معين من الأمراض كالنخيل التي تصيبها سوسة النخيل ودوباس النخيل والعناكب أما المانجو فيصاب بحشرة التربس وذبابة الفاكهة والعناكب وبعض الأمراض الفطرية، وبشكل عام فإن الحشرات عندما تصيب النباتات تصنف على أنها إصابة بحاجة للمكافحة».
وأشار الهدابي إلى أن الرش الوقائي بالمبيدات المناسبة وفي الأوقات المناسبة هو خير وسيلة لمكافحة هذه الآفات، حيث إن المزارعين يعرفون عن نشاط كل الحشرات وفي أي مواسم تنشط بكثرة وهو ما يساعد على مكافحتها واختيار المبيد المناسب لها والقضاء عليها بشكل نهائي. وأكد الهدابي أن إهمال النباتات وعدم الرش الوقائي من شأنه أن يسبب إصابة وقد تكون هذه الإصابة إصابة شديدة أو إصابة بسيطة، حيث إنه في بعض الأحيان عندما تكون الإصابة بسيطة فإن المزارع يهمل هذه الإصابة ويقول في باله: إنه لا يريد استخدام المبيدات الكيميائية التي تؤثر على النبات، وهذا شيء خاطئ؛ حيث إنه في حالة عدم رغبتك في استخدام المبيدات الكيميائية فيمكنك استخدام المبيدات العضوية، وهي متوفرة في السوق بكثرة، لكنها تبعدك عن المبيدات الكيماوية وأضرارها.
ويرى علي بن راشد الكلباني مزارع أنه من الآفات الحشرية التي تصيب الأشجار آفتين رئيسيتين، حيث إن الآفة الأقوى والأخطر هي سوسة النخيل تليها آفة حشرة المتق، وهاتان هما الآفتان الرئيسيتان الموجودة عندنا في محافظة الظاهرة.
وأشار الكلباني إلى أن أقوى آفة هي سوسة النخيل، أما الآفات التي تصيب المانجو والليمون والرمان فهي ذبابة الفاكهة حيث الثمار تكون بلا فائدة، أما الآفة التي تقتل الشجرة فهي حشرة الرمة. وأكد الكلباني أن طرق مكافحة جميع هذه الآفات برش المبيدات باستمرار، حيث توجد هناك مبيدات طبيعية كالصابون الزراعي الذي لا يحتوي على مواد كيماوية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: استخدام المبیدات المبیدات الحشریة النخیل المصابة أشجار النخیل الرش الوقائی سوسة النخیل الآفات التی هذه الآفات التی تصیب فی حالة هی حشرة حیث إن کما أن أنه من إلى أن
إقرأ أيضاً:
ضبط 2.5 طن زيت طعام.. حماية المستهلك: السلع المضبوطة تمثل خطرًا جسيمًا
استمرارًا لدوره في ملاحقة المنتجات مجهولة المصدر والضارة بصحة وسلامة المواطنين، وقبل تداولها بالأسواق، وضمن جهود الدولة في التصدي للكيانات الوهمية؛ شنَّ جهاز حماية المستهلك حملة رقابية موسعة بمحافظة الدقهلية، استهدفت الحملة عددًا من كُبرى المخازن بنطاق مركز ومدينة ميت غمر، وضبط 41 طنًا من زيوت السيارات المُعاد تدويرها من خامات ومواد مجهولة المصدر، معدة للتداول في الأسواق، وذلك بالمخالفة لاشتراطات الأمن والسلامة ودون أي بيانات مدونة عليها.
كما تم ضبط الأدوات المُستخدمة في التعبئة والتغليف النهائي، والتي تُستخدم في إيهام المستهلكين بجودة المنتج، رغم تأثيره المباشر على سلامة قائدي المركبات، ما يُشكل خطرًا جسيمًا على الأمن والسلامة العامة.
كما شن جهاز حماية المستهلك حملة رقابية موسعة بمحافظة القليوبية، استهدفت عددًا من كُبرى المخازن بنطاق مركز ومدينة الخانكة، وذلك في إطار التصدي لمحاولات إعادة تدوير الزيوت والسلع الغذائية التالفة.
2.5 طن من زيوت الطعام و1.5 طن من الطحينةأسفرت الحملة عن ضبط 2.5 طن من زيوت الطعام و1.5 طن من الطحينة المُعاد تدويرها باستخدام زيوت تالفة مضاف إليها مواد كيميائية ومحسنات، تمهيدًا لطرحها في الأسواق دون الالتزام باشتراطات الصحة والسلامة، ودون وجود أي بيانات مدونة على العبوات، بالمخالفة للقوانين المنظمة لتداول السلع الغذائية، وتُعد هذه الممارسات خطرًا داهمًا على صحة وسلامة المواطنين، فضلًا عن كونها تداولًا لسلع مجهولة المصدر تُهدد صحة وسلامة المواطنين فضلا عن الإضرار بالكيانات الإقتصادية الموجودة داخل الدولة المصرية .
وأشار إبراهيم السجيني، إلى أن هذه الضربات النوعية جاءت استنادًا إلى التحريات المُكثفة والمعلومات الواردة للإدارة العامة للتحريات بجهاز حماية المستهلك، والتي كشفت عن وجود منشآت غير مرخصة تعمل في إعادة تدوير الزيوت والمواد الغذائية التالفة.
ففي نطاق مركز ومدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، تم رصد منشأة غير مرخصة تقوم بإعادة تدوير زيوت السيارات باستخدام زيوت تالفة، مع إضافة مواد كيميائية ومحسنات، ثم إعادة طرحها بالأسواق على أنها جديدة، كما تم رصد منشأة أخرى غير مرخصة بنطاق مركز الخانكة بمحافظة القليوبية، تقوم بإعادة تدوير زيوت الطعام من الزيوت التالفة، وإضافة مواد كيميائية ومحسنات بغرض إعادة تعبئتها وطرحها بالأسواق، بالمخالفة لكافة اشتراطات الصحة والسلامة.
وعلى الفور، وعقب تقنين الإجراءات القانونية، انطلقت حملة رقابية موسعة من مأموري الضبط القضائي بجهاز حماية المستهلك لاستهداف المنشآت المشار إليها، وبمواجهة القائمين على تلك المنشآت بشأن التراخيص القانونية، أقرّوا بعدم وجود أي تراخيص، كما اقروا بملكيتهم للمنشآت والمضبوطات، وبقيامهم بإعادة تدوير زيوت السيارات وزيوت الطعام باستخدام زيوت تالفة وإضافة مواد كيميائية ومحسنات، ثم طرحها في الأسواق، كما تبيّن تداول سلع مجهولة المصدر مدوّن عليها بيانات مضللة تخالف الحقيقة، في مخالفة صريحة للقوانين المنظمة، ما يُشكل خطورة بالغة على صحة وأمن المواطنين، فضلًا عن الأضرار الجسيمة التي تُلحق بالاقتصاد القومي.
وأسفرت جهود الحملة الرقابية التي نُفذت اليوم، عن ضبط 41 طن زيوت سيارات مُعاد تدويرها بمحافظة الدقهلية ، وضبط 2.5 طن زيت طعام و 1.5 طن طحينة مُعاد تدويرها بمحافظة القليوبية، فضلا عن ضبط الأدوات المستخدمة في إعادة التعبئة والتغليف النهائي وإحالة الوقائع للنيابة العامة.
ويأتي ذلك،تنفيذا لتوجيهات معالي دولة رئيس مجلس الوزراء بشأن تكثيف جهود الدولة في ضبط الأسواق وملاحقة الكيانات الوهمية غير القانونية ومنع أية ممارسات سلبية ضارة بصحة وسلامة المستهلك، فضلًا عن التصدي لكافة مظاهر الغش التجاري ومنع تداول السلع مجهولة المصدر والغير مُطابقة للمواصفات الضارة بأمن وسلامة المواطنين، وإنفاذ القانون حِيال المخالفين.
وأكد السيد/ إبراهيم السجيني – رئيس جهاز حماية المستهلك – استمرار تشديد الضربات الرقابية النوعية بمختلف محافظات الجمهورية، بهدف تحقيق الانضباط في الأسواق، وضبط أية ممارسات تجارية غير منضبطة، مشيرا إلى أن الجهاز ماضٍ بقوة في التصدي لكافة مظاهر الغش التجاري، ومنع تداول السلع مجهولة المصدر أو غير المطابقة للمواصفات داخل الأسواق، مع إحكام الرقابة على جميع الأنشطة التجارية بمختلف قطاعاتها.
وشدد السجيني على أن الجهاز يقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الترويج لمنتجات مجهولة المصدر تُهدد صحة وسلامة المواطنين، مؤكدًا على استمرار التنسيق والتعاون الكامل مع مختلف الأجهزة الرقابية بالدولة، لتحقيق مزيدًا من الانضباط والاستقرار في السوق المصري.
وأكد السيد/ إبراهيم السجيني – رئيس جهاز حماية المستهلك – أن هذه الوقائع تُعد مخالفة صارخة لأحكام قانون حماية المستهلك، وقانون مكافحة الغش التجاري، الذي يُجرّم تداول السلع مجهولة المصدر، لما فيها من تضليل وإيهام للمستهلكين على غير الحقيقة، مُشددا على أنه تم على الفور التحفظ على المضبوطات، وإحالة الواقعة إلى النيابة العامة لإعمال شؤونها واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية حيال المخالفين.
وأضاف أن الجهاز لن يتهاون في اتخاذ أي إجراءات رقابية استباقية من شأنها منع تداول السلع غير المشروعة أو مجهولة المصدر بالأسواق، حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين، مؤكدًا أن حماية المستهلكين تمثل أولوية قصوى في استراتيجية الجهاز الرقابية.
ويجدد الجهاز دعوته لجموع الواطنين ، التعاون مع الأجهزة الرقابية وكافة مؤسسات الدولة المعنية، والإبلاغ عن أية ممارسات تجارية مضللة أو تداول لسلع مجهولة المصدر من خلال الخط الساخن للجهاز ( 19588 ) من الخط الأرضي، أو من خلال تطبيق الهاتف المحمول للهواتف الذكية أو من خلال الموقع الرسمي للجهاز https://cpa.gov.eg/ar-eg/