الجامعة العربية تطالب بإغاثة عاجلة لمواجهة الأوضاع في غزة والسودان واليمن
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
القاهرة- طالبت جامعة الدول العربية، بتقديم الإغاثة العاجلة لمواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة والسودان، والكارثة التي خلفتها السيول والفيضانات في محافظتي الحديدة وحجة باليمن.
جاء ذلك في بيان نشرته جامعة الدول العربية الاثنين2024، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، والذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2008 وفق وكالة قنا القطرية.
ونبهت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، في البيان، إلى أن خطر تفشي وباء شلل الأطفال في قطاع غزة قد يهدد حياة الآلاف من الأطفال داخل القطاع، مشددة على ضرورة دعم وزارة الصحة بدولة فلسطين بالأمصال والتطعيمات العاجلة للتصدي لانتشار هذا الوباء، والسماح أيضا للأطقم الطبية بالتحرك بحرية داخل القطاع لتطعيم الأطفال.
وأكدت أبو غزالة دعم جامعة الدول العربية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مشيدة في هذا السياق بدورها داخل قطاع غزة رغم كافة الضغوطات التي تتعرض لها من قبل القوة القائمة بالاحتلال، ومحاولات عرقلة عملها داخل القطاع، داعية كافة الأطراف الدولية والدول المانحة إلى تقديم الدعم اللازم إلى الوكالة الأممية.
وفيما يخص الأوضاع في السودان، قالت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إنه في اليوم الذي يحتفي فيه العالم بالعمل الإنساني، هناك حوالي 25.6 مليون شخص في السودان يواجهون الجوع الحاد، أي أكثر من نصف السكان، بما في ذلك أكثر من 755 ألف شخص على حافة المجاعة، وذلك وفقا للجنة بحث المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل، لافتة إلى أن العاملين في مجال تقديم الإغاثة مازالوا يواجهون تحديات كبيرة، في إتاحة وصول المساعدات الإنسانية، بسبب النزاع الدائر وانعدام الأمن في البلاد.
وحذرت أبو غزالة من أن انهيار القطاع الصحي في السودان جراء النزاع الدائر، أدى إلى انتشار العديد من الامراض والأوبئة، وآخرها تفشي وباء الكوليرا منذ الشهر الماضي بالعديد من المناطق، في ظل نقص التطعيمات ضد الكوليرا، داعية منظمة الصحة العالمية وكافة الجهات إلى سرعة توفير اللقاحات اللازمة لجمهورية السودان للحد من انتشار هذا الوباء القاتل.
كما دعت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، المانحين إلى تقديم المزيد من الدعم للنداء الإنساني للسودان المقدر بمبلغ 2.7 مليار دولار، والذي قد تم تمويله بنسبة 32 في المائة فقط، بالإضافة إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لمستحقيها في كافة أنحاء السودان.
وفيما يتعلق بالأوضاع في اليمن، نوهت أبو غزالة بأن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تلقت من الجمهورية اليمنية خلال الشهر الجاري، نداء إغاثة عاجل لإغاثة المتضررين من السيول والفيضانات التي ضربت محافظتي الحديدة وحجة، ولحث الشركاء الإقليميين والدوليين والمنظمات الدولية والإنسانية على دعم جهود الحكومة اليمنية لمواجهة هذه الكارثة التي تفوق قدرتها في المناطق المنكوبة، داعية كافة المعنيين بالتعاون مع الحكومة اليمنية للعمل على إغاثة المتضررين ودعمها للتخفيف من حدة الآثار التي خلفتها هذه الكارثة الإنسانية.
وأشارت أبو غزالة إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تعمل على تقديم كافة أشكال الدعم من خلال آليات عملها المختلفة، المتمثلة في المجالس الوزارية المتخصصة والمنظمات التابعة لها، للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها بعض من الدول العربية، مثمنة جهود الدول الأعضاء في دعمها المستمر والمتواصل للدول التي تعاني من أوضاع إنسانية صعبة للتخفيف من حدة هذه الآثار عمن هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: لجامعة الدول العربیة أبو غزالة
إقرأ أيضاً:
بيان عربي مشترك يطالب بحماية الأطفال من كافة أشكال الاستغلال وصون حقوقهم
طالبت جامعة الدول العربية، ومنظمة العمل العربية، والمجلس العربي للطفولة جميع الأطراف المعنية للتحرك السريع لحماية الأطفال من كافة أشكال الاستغلال وصون حقوقهم، التي أقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية، وخصت الأطفال العاملين الذين حرموا من طفولتهم وبراءتهم، وتعرضوا للأذى في صحتهم الجسدية والنفسية، وفقدوا أبسط حقوقهم في التعليم والنمو والعيش بكرامة وإنسانية وعدالة.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر اليوم عن المنظمات العربية الثلاث بمناسبة اليوم العالميّ لمكافحة عمل الأطفال، الذي أقرته منظمة العمل الدولية عام (2002)، ويصادف الثاني عشر من شهر يونيو من كل عام.
وأوضح البيان أن اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال يأتي هذا العام بينما لا يزال الهدف العالمي المتمثل في القضاء على عمل الأطفال بجميع أشكاله مع حلول عام (2025) بعيد المنال، مشيرًا إلى أن آخر التقديرات العالمية الصادرة عام (2021)، كشفت أن عدد الأطفال المنخرطين في سوق العمل بلغ (160) مليون طفل، من بينهم (63) مليونًا من الإناث و(97) مليونًا من الذكور، ويعود هذا التراجع إلى سلسلة من الأزمات العالمية المتتالية، أبرزها جائحة (كوفيد-19)، وتغير المناخ، والنزاعات والحروب، والتقدم التكنولوجي المتسارع، وتزايد التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية.
أخبار قد تهمك نيابةً عن سمو وزير الخارجية.. نائب وزير الخارجية يشارك في اجتماع جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بدورته الـ 163 23 أبريل 2025 - 7:38 مساءً جامعة الدول العربية تدعو لإدارة الموارد المائية بطريقة متكاملة وعادلة لضمان أمن المياه 2 مارس 2025 - 8:04 مساءًوأفاد بأن القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية المزمع عقدها في نوفمبر المقبل بدولة قطر، ستسهم في تسليط الضوء على آليات توفير العمل اللائق ومكافحة الفقر، الذي يعد السبب الرئيس لعمل الأطفال، ومن المتوقع أن ترفع نتائجها إلى المؤتمر العالمي السادس للقضاء على تشغيل الأطفال في عام (2026) بالمغرب، لتعزيز التآزر بين الجهود الوطنية والإقليمية والدولية.
وأكدت المنظمات الثلاث الاستعداد الكامل لمواصلة العمل المشترك لمكافحة عمل الأطفال، ودعم التحركات الدولية والمبادرات الأممية ذات الصلة، مشيرة إلى إطلاق دراسة “عمل الأطفال في الدول العربية” عام (2019)، والحرص على نشر الوعي، وتعزيز المعرفة بواقع هذه القضية وتداعياتها.
وأبانت أنه في هذه المناسبة “لا يمكن الحديث عن حقوق الطفل، وأطفال غزة يعيشون المأساة الإنسانية بأبشع صورها، في انتهاك حقهم في الحياة حيث تشير الإحصائيات الأخيرة إلى استشهاد نحو (18) ألف طفل، وحرمان الآلاف من أبسط مقومات العيش، فما يحدث في غزة يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لحماية أطفال فلسطين وضمان حقوقهم في الصحة والتعليم والحياة الآمنة والكريمة”.