قيادى بحماس يفجر مفاجأة بشأن التواصل مع السنوار
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
كشف القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان مفاجآت جديدة فى التواصل مع يحيى السنوار، رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس، موضحا أنه مواكب للمفاوضات وشريك في صناعة قراراتها.
انشقاق جندي كوري شمالي عن جيشه ليهرب إلى هذه الدولةوتابع حمدان في تصريحات تلفزيونية، أن التواصل مع السنوار له آلياته وظروفه لكنه يتم بشكل مرضٍ
وأكد القيادي في "حماس" أسامة حمدان إن حركة المقاومة والفلسطينيين في غزة ليسوا بحاجة لمفاوضات جديدة وإنما لآلية تنفيذ، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقبل مقترحا محدثا ما يثير الكثير من الغموض؛ لأنه ليس هو ما عرض على قيادات الحركة ولا ما تم الاتفاق عليه
وتابع حمدان في تصريحات تلفزيونية، إن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن الموافقة على مقترح محدث يعني أن الإدارة الأمريكية فشلت في إقناعه بالاتفاق الذي وافقنا عليه سابقا.
ونفى حمدان معرفة حماس بتفاصيل المقترح المحدث بالضبط، لكنه أشار إلى أن الوفد الإسرائيلي الذي جاء إلى الدوحة قدم شروطا وتغييرات جوهرية تنقض الاتفاق السابق.
وأوضح أن نية إسرائيل هي الاستمرار في الحرب بدلالة حديث نتنياهو عن بقاء قواته في محوري نتساريم وفيلادلفيا ورفض تسليم معبر رفح، وتفتيش النازحين العائدين من الجنوب إلى الشمال.
وشدد على أن نتنياهو يعطل الاتفاق وهو من يجب الضغط عليه، مطالبا الإدارة الأمريكية إلزامه بمقترح الرئيس جو بايدن بعدما تراجع الإسرائيليون عن قضايا تضمنتها ورقته.
ولفت إلى أن حماس وافقت على الاقتراح الذي قدمه بايدن، في حين فشلت الإدارة الأمريكية في إقناع نتنياهو به، مضيفا "لم نسمع أي تصريح إسرائيلي في السابق يعلن الموافقة على اقتراح بايدن".
وجدد التأكيد على أن حركته "لا تريد سوى تطبيق مقترح الرئيس بايدن الذي وافقنا عليه"، مؤكدا أن الوسطاء سيبلغون وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن حماس تحترم التزاماتها وما وافقت عليه في الثاني من يوليو الماضي.
ومسبقا، اكد حمدان أن الحركة "تفقد الثقة" في قدرة الولايات المتحدة على التوسط في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن الحركة تشارك في المفاوضات إذا تركزت على تنفيذ المقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو الماضي.
وتابع: أبلغنا الوسطاء أن أي اجتماع يجب أن يعتمد على مناقشات آليات التنفيذ وتحديد المواعيد النهائية بدلاً من التفاوض على شيء جديد".
ولفت إلى ان حماس لا تعتقد بأن الولايات المتحدة قادرة على الضغط على إسرائيل، لإتمام الاتفاق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس السنوار يحيى السنوار حركة حماس أسامة حمدان
إقرأ أيضاً:
السياسة الأمريكية تجاه أفريقيا: ما الذي تغير؟
لم تُفرِد استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الصادرة منذ أيام لأفريقيا سوى أكثر بقليل من نصف صفحة جاءت في آخر التقرير(ص29)، مما يُشير إلى أنها آخر الأولويات: الأولى كانت أمريكا اللاتينية والكاريبي (أو ما سمته الوثيقة بالنصف الغربي من الكرة الأرضية)، والثانية الصين والمحيط الهادي، والثالثة أوروبا وروسيا، والرابعة الشرق الأوسط… مع ذلك فإن التبدل الكبير الذي حدث في طبيعة هذه الاستراتيجية يُحتِّم على الدول الإفريقية كثيرا من الانتباه لتعديل سياساتها المختلفة وأن تكون أكثر استعدادا للقادم من التطورات.
ولعل أهم تبدل في طبيعة النظر إلى أفريقيا من خلال هذه الوثيقة ما يلي:
أولا: هناك تغير في المنظور الأمريكي للقارة، إذ لم تعد الولايات المتحدة الأمريكية ترى حاجة لأن تَنشر بها قيم الليبرالية والديمقراطية وحقوق الانسان وكل ما تعلق بالحكم الراشد ولا كونها في حاجة إلى مساعدات، بل أصبحت تراها مجالا لتحقيق المنفعة بغض النظر عن طبيعة الحكم فيها. جاء في نص الوثيقة ما يلي: “لطالما ركّزت السياسة الأمريكية في أفريقيا، ولفترة طويلة جدًا، على تقديم المساعدات، ثم لاحقًا على نشر الأيديولوجيا الليبرالية.
وبدلًا من ذلك، ينبغي على الولايات المتحدة أن تسعى إلى الشراكة مع دول مختارة من أجل التخفيف من حدّة النزاعات، وتعزيز علاقات تجارية ذات منفعة متبادلة، والانتقال من نموذج قائم على المساعدات الخارجية إلى نموذج قائم على الاستثمار والنمو، يكون قادرًا على تسخير الموارد الطبيعية الوفيرة في أفريقيا وإمكاناتها الاقتصادية الكامنة“.
تم تحديد المنفعة في مجالات مُحدَّدة هي الطاقة والمعادن النادرة
ثانيا: تم تحديد المنفعة في مجالات مُحدَّدة هي الطاقة والمعادن النادرة، حيث ذكرت الوثيقة:
“يعد قطاع الطاقة وتطوير المعادن الحرجة مجالًا فوريًا للاستثمار الأمريكي في أفريقيا، لما يوفره من آفاق لعائد جيد على الاستثمار”، وحددت أكثر مجال للطاقة في “تطوير تقنيات الطاقة النووية، وغاز البترول المسال، والغاز الطبيعي المسال… {الذي} يمكن أن يحقق أرباحًا للشركات الأمريكية ويساعدنا في المنافسة على المعادن الحرجة وغيرها من الموارد” كما جاء بالنص.
ثالثا: لم تعد الولايات المتحدة تريد أن تتعاون مع أفريقيا كمؤسسات مثل الاتحاد الإفريقي أو المؤسسات الجهوية، بل كدول منتقاة سمَّتها الوثيقة “الشراكة مع دول مختارة”، وهذا يعني أنها لن تتعامل مع جميع الدول ولن تضع في الاعتبار المسائل المتعلقة بطبيعة الأنظمة السياسية أو شؤنها الداخلية.
رابعا: لم تعد الولايات المتحدة تريد الانتظار طويلا لتحقيق أهدافها.. فهي تتجنب كما جاء في الوثيقة “أي وجود أو التزامات… طويلة الأمد“، وهذا يعني أنها ستتصرف بحزم مع منافسيها وتريد نتائج فورية.
خامسا: ستسعى الولايات المتحدة إلى حل النزاعات القائمة وتذكر (جمهورية الكونغو الديمقراطية – رواندا، السودان) كما ستعمل علي تجنب ظهور نزاعات جديدة، وتذكر (إثيوبيا –إريتريا – الصومال) بمعنى أنها تريد سلاما يتماشى مع إمكانية تحقيق مصالحها الاقتصادية، وفي هذا الجانب بقدر ما تحذر من “الإرهاب الإسلاموي” كما تسميه لا تريد أن تجعل من محاربته سياسة بالنسبة لها كما كان في السابق.
هذه الخصائص في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية تجاه أفريقيا تجعل القارة أمام مراجعات أساسية لا بد منها لسياساتها البَيْنية وكذلك مع شركائها الخارجيين، وبقدر ما يبدو فيها من ضغوطات فإنها تحمل في ذات الوقت فرصا لدول القارة لتوازن سياستها الخارجية ما بين الولايات المتحدة وغيرها من القوى الدولية الأخرى، الصين روسيا الإتحاد الأوروبي… وهو أمر لم يكن مطروحا من قبل بهذه الصيغة وبهذا الوضوح.
الشروق الجزائرية