حالات اجتماعية ونفسية في كتاب “خبز وماء وضوء” للأديبة وعد جرجس
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
دمشق-سانا
“خبز وماء وضوء” كتاب جديد للأديبة وعد جرجس تناولت من خلال مقالاته الحالات الاجتماعية والنفسية التي تتعلق بتحولات الإنسان وعاداته وسلبياته وإيجابياته بأسلوب جمع فيه بين الشعر والمقالة بعاطفة صادقة وتعبير أدبي.
وانتقدت الأديبة جرجس في كتابها الأسلوب الذي يتبعه بعض من يمتهن الصحافة الإلكترونية، ويعبر فيها عما في داخله من سلبيات دون التقيد بالذوق العام والحضور الثقافي، كما جاء في مقالها الصحافة الإلكترونية بين الكتابة والفيديو أيهما أفضل.
وفي مقالها “الموسيقا وتأثيرها في أنفسنا”، بينت الأديبة جرجس الإيجابيات في التماسك والمحبة في العلاقات الاجتماعية ودور الموسيقا في حياة الإنسان وأن لكل نوع خصوصيته الأصيلة لها وقتها وحالتها النفسية والحديثة كذلك فلا بد من الجمع بين الأصالة والحداثة.
ورأت جرجس في مقالها “أنواع الاغتصاب وأخطاره على الإنسان” أن الاغتصاب هو فعل انتهاكي لإرادة كيان ما، ويتميز بتغلب طابع القسوة على جوهره العدواني ويتغلغل في أعماق الشيء ويهشم كل أساسات بنائه وهو فكري ونفسي وجسدي وغير ذلك.
أما مقالها “خبز وماء وضوء” الذي جاء عنواناً للكتاب فأشارت فيه الأديبة جرجس إلى الأغلاط التي يرتكبها المجتمع وغيره في تفسير معنى كلمة حرية والسعي لاستخدامها بغير مكانها فهي بعيدة عن القتل والأنانية ونهب الآخرين والقتل والسلب والتدمير لأنها غية التماسك والمحبة والإيثار والوفاء والنقاء.
وفي الكتاب الذي أصدرته دار ليندا للطباعة والنشر والتوزيع ويقع في 63 صفحة من القطع المتوسط مواضيع أخرى متباينة طرحتها المؤلفة، وصمم الغلاف بما يتوافق مع المضمون والمعنى الفنان أنور رشيد.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
“إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
صراحة نيوز – بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت الفرقة الليبية مساء الثلاثاء 30 تموز 2025 على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي – رأس العين، عرضها المسرحي المونودرامي “إلى أين؟”، في تجربة مسرحية مزجت بين القلق الوجودي والتساؤلات العميقة التي يعيشها الإنسان العربي المعاصر.
المسرحية، التي كتبها الكاتب العراقي علي العبادي، مقتبسة عن نصه “حقائب سوداء”، وأخرجها الليبي عوض الفيتوري الذي تولى أيضًا تصميم السينوغرافيا، بينما قام بتجسيدها على الخشبة الفنان حسين العبيدي، يرافقه موسيقيًا الفنان أنس العريبي، الذي أضفى بعدًا شعوريًا ساهم في تعزيز التوتر الدرامي والانفعالي للنص.
وفي إطار مونودرامي متماسك، يقف “الممثل – المسافر” ليحمل حقائبه المادي والرمزية، باحثًا عن إجابة لسؤال وجودي يتردد طيلة العرض: “إلى أين؟”. فالمسرحية لا تكتفي بعرض مشهد فردي عن الرحيل، بل تحوّله إلى سؤال جماعي يمسّ كل من اضطر أن يغادر، أن يهاجر، أن يُهجّر، أو أن يرحل مجبرًا من وطن بات غير قابل للسكن، بفعل الحروب والدمار والنكبات المتتالية، وحتى الإحتلال في العالم العربي.
الحقائب في العرض ليست مجرد أدوات، بل رموزٌ لما نحمله في دواخلنا: ذكريات، أحلام، خصوصيات، جراح، وآمال. المسرحية تفتح مساحة للتأمل في دوافع السفر؛ أهو بحث عن الأمان؟ أم عن الذات؟ أم محاولة مستميتة للهرب من واقع خانق؟
العرض الليبي جاء متقنًا في استخدامه للضوء والظل، للصوت والصمت، للحركة وللسكون، حيث مزج المخرج بين عناصر النص والفرجة والموسيقى والإضاءة، ليصوغ منها كولاجًا بصريًا وصوتيًا نابضًا يعكس نبض الشارع العربي، ويطرح الأسئلة التي قد لا تجد أجوبة، لكنها تُحكى، تُصرخ، وتُهمس على خشبة المسرح.
ويُشار إلى أنّ الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما العربي، التي تُقام ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون لعام 2025، تستضيف عروضًا من مختلف الدول العربية، تشكّل فسحة للتعبير الفردي الحرّ، وتحاكي هواجس المجتمعات بعيون فنانيها.