المستهلكون يتجهون نحو المجوهرات الخالية من الأحجار لتفادي الخسائر
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
تجار: الطلب على المعدن الأصفر يتراجع.. والاستثمار فيه يشهد تحولا ملحوظا
توقعات بارتفاع أسعار الملاذ الآمن.. و المصنعية وزيادة الضرائب تؤثر محليا
أكد تجار الذهب بسلطنة عمان أن ارتفاع أسعار المعدن الأصفر بنسبة تجاوزت الـ 20 % خلال العام الجاري يعود إلى لنمو عمليات الشراء من البنوك المركزية، ولجوء المستثمرين على شراء الذهب باعتباره الملاذ الآمن وسط التوترات الجيوساسية في الشرق الأوسط، والتفاؤل بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر المقبل.
وبلغ سعر الذهب عيار21 اليوم في تمام الساعة الثانية ظهرا 27.150 ريال عماني، وأشار التجار في استطلاع أجرته "عمان" إلى إن سلوك المستهلكين في شراء الذهب قد شهدت تغييرات كبيرة بعد جائحة كورونا حيث أصبحوا يفضلون شراء المجوهرات الخالية من الكرستال أو الأحجار الكريمة لتفادي الخسائر، مشيرين إلى ان السوق يعاني من ضعف في الطلب بفعل ارتفاع الأسعار وتراجع القوة الشرائية، وينصح التجار الأفراد بالاستثمار في الذهب، مؤكدين أن قيمته تزيد بمرور الوقت.
وقال سلطان بن محمد بن حمد السليماني صاحب معرض مجوهرات مجان بولاية نزوى إن إقبال المستهلكين على شراء الذهب تراجع بشكل ملحوظة خلال العام الحالي والماضي مقارنة بالسنوات الماضية حيث لاحظ عزوف الكثيرين عن اقتناء مجوهرات الذهب وذلك لعدة أسباب وذكر منها: ارتفاع أسعار الذهب وقلة السيولة المالية لدى المستهلكين.
ويشجع سلطان السليماني الأفراد على الاحتفاظ بالذهب لفترات طويلة خاصة الذهب المصاغ حسب رغبة المقتني تحسّباً للارتفاع وأما الاحتفاظ بسبائك الذهب عملياً لا يمكن بسبب أوضاع السوق وتقلّب الأسعار وربما يتعرّض للخسارة في حالة انخفاض الأسعار بشكل كبير.
وتوقع صاحب معرض مجوهرات مجان بولاية نزوى استمرار ارتفاع أسعار الذهب نتيجة الأوضاع العالمية غير المستقرة موضحا ان زيادة الضرائب وارتفاع أجور العاملين في الصناعة وأسعار المصنعية تعد من عوامل ارتفاع الأسعار في السوق المحلي.
وأشار عبدالرحمن بن عبدالحميد الصائغ صاحب محل أولاد آدم للمجوهرات إلى ان الكثير من المستهلكين بدأوا في بيع مجوهراتهم للاستفادة من ارتفاع الأسعار الحالي، موضحا ان بعض المستهلكين يفضلون شراء الذهب الناعم الذي لا يتجاوز سعره 100 ريال عماني لتلبية احتياجاتهم من التزين.
أوضح عبدالرحمن الصائغ أنه أثناء جائحة كورونا ارتفع الطلب وشراء الذهب عبر منصات التواصل الاجتماعي عوضا عن زيارة الشركات لما لها من مخاوف على الصحة في ذلك الوقت، مشيرا إلى أنه رغم توفر مجموعة من الشركات إلا ان الطلب الحالي لا يزال ضعيفا مقارنة بالسنوات الماضية.
وحول رأيه في تشجيع الأفراد على الاحتفاظ بالذهب لفترات طويلة أم بيعه لاستثمار الأموال في أصول أخرى أشار عبدالرحمن الصائغ إلى أن معدن الذهب يعتبر من أصول الملاذات الآمنة ويعتمد عليه بشكل كبير، إذ إن سعره ينمو بشكل متكرر، ونوّه صاحب محل أولاد آدم للمجوهرات أنه يجب على المستهلكين ضرورة استخراج زكاة الذهب بعد استكمال الحول على إجمالي الذهب ويجب أن يتجاوز 85 جراما من الذهب.
وفيما يتعلق بقراءته لأسعار الذهب في ظل الأوضاع الجيوسياسية، أكد عبدالرحمن الصائغ ان الأسعار تتأثر بشكل كبير بالأحداث العالمية، مع توقعات بانخفاضها بعد الانتخابات الأمريكية المقبلة في نوفمبر 2024.
تقييم الإقبال
وأعزى أحمد بن سعيد السليماني صاحب محل جوهرات نزوى الحديثة تدني الطلب على شراء المجوهرات والذهب في سلطنة عمان إلى عدد من الأسباب منها ضعف السيولة لدى المستهلكين، وفرض الضرائب على الذهب. وأكد أن إقبال العمانيين على شراء الذهب ضعيف جدا مقارنة بالأعوام السابقة، حيث تراجع بنسبة 80%.
وبيّن أحمد السليماني أن الاستثمار في الذهب له عوائد عالية بسبب ارتفاع الأسعار أما الاستثمار في الذهب في الفترة الحالية يشوبه شيء من التخوف بسبب الأوضاع الجيوسياسية التي يشهدها العالم في الفترة الحالية، متوقعا ان تواصل أسعار الذهب في الارتفاع خلال الفترة المقبلة.
وقال زيد الصائغ صاحب محل مجوهرات الجزيرة أنه لاحظ تغيرا في أنماط شراء الذهب بين المستهلكين بعد جائحة كورونا فأغلب الزبائن الذين اشتروا الذهب سابقاً كانت المشتريات تحتوي على أحجار كريمة والذي يزيد من جمال المجوهرات، ولكن عندما يبيع المستهلك تلك المجوهرات تقل قيمته لأنه فيه خصم لـ وزن الحجر، والمستهلكون اتجهوا لاقتناء وشراء المجوهرات التي لا تحتوي على أحجار كريمة حتى لا يخسر عند بيعها ويستثمر في المكان المناسب.
وحول مدى إقبال المستهلكين المحليين على شراء الذهب أشار صاحب محل مجوهرات الجزيرة إلى ضعف وتراجع في الإقبال من المستهلكين المحليين على اقتناء وشراء مجوهرات الذهب في ظل ارتفاع أسعار الذهب وضعف الأجور.
وأوضح زيد الصائع أن الذهب يفضل أن يكون استثمارا طويل الأجل حتى يستفيد منه المستهلك أو المستثمر. وتوقع زيد الصائغ أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع لحين انتهاء الأزمات الجيوساسية الحالية.
وتوقع مجلس الذهب العالمي أن تتحرك أسعار الذهب في نطاق محدود من مستوياته الحالية خلال النصف الثاني من العام الجاري، وقال المجلس في تقرير حديث صدر في يوليو من العام الجاري، إن سعر الذهب الحالي يجسد على نطاق واسع التوقعات المتفق عليها للنصف الثاني فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي وأسعار الفائدة والتضخم.
وكان أداء الذهب جيداً في النصف الأول من عام 2024، حيث ارتفعت أسعاره بنسبة 12%، متجاوزة معظم فئات الأصول الرئيسية، وسجل سعر الأونصة مستوى قياسيا بالقرب من 2450 دولارا في شهر مايو من العام الجاري، قبل أن تصل إلى 2326.47 دولار للسعر الفوري، وإلى 2339.6 دولار في العقود الآجلة بنهاية يونيو.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ارتفاع الأسعار على شراء الذهب أسعار الذهب فی ارتفاع أسعار العام الجاری صاحب محل
إقرأ أيضاً:
الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار والنفط مستقر وسط ترقب قرار أوبك بلس
تراجع الذهب اليوم الثلاثاء بعد استعادة الدولار بعض قوته، في حين ظل المستثمرون حذرين بشأن مسار الفائدة في ظل المخاوف بشأن أوضاع المالية العامة الأميركية، واستقرت أسعار النفط بعد أن تراجعت أمس وسط ترقب الأسواق احتمال إعلان تحالف أوبك بلس زيادة جديدة في إنتاج الخام خلال اجتماع مرتقب بعد أيام.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 1.23% إلى 3300.53 دولار للأوقية (الأونصة) في أحدث تعاملات، وكانت الأسواق في الولايات المتحدة ولندن مغلقة أمس الاثنين بمناسبة عطلة يوم الذكرى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مجموعة ترامب ميديا تخطط لجمع 3 مليارات دولار لشراء عملات مشفرةlist 2 of 2الليرة السورية ترتفع مقابل الدولارend of listوانخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب 1.89% إلى 3302.50 دولار.
ونقلت رويترز عن كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في أواندا كيلفن وونغ القول "نشهد حاليا بعض الاستقرار في أسعار الذهب. السوق تأخذ قسطا من الراحة وتنتظر المحفز التالي".
وأضاف "مع ذلك، يشعر المستثمرون بالقلق إزاء اتساع عجز الموازنة الأميركية الذي يمثل عاملا داعما لأسعار الذهب ويسهم أيضا في ضعف الدولار".
وارتفع مؤشر الدولار مقابل عملات رئيسية أخرى بعد أن سجل الجلسة السابقة أدنى مستوى له في نحو شهر، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.
وأقر مجلس النواب الأسبوع الماضي نسخة من مشروع قانون الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض الضرائب، توقع مكتب الميزانية بالكونغرس أن تضيف نحو 3.8 تريليونات دولار إلى ديون الحكومة الاتحادية البالغة 36.2 تريليون دولار على مدى العقد المقبل.
إعلانفي غضون ذلك، تراجع ترامب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، عائدا إلى موعد نهائي ينقضي في 9 يوليو/تموز المقبل للسماح بإجراء محادثات بين واشنطن والاتحاد للتوصل إلى اتفاق.
وسينصب تركيز المستثمرين هذا الأسبوع أيضا على خطابات عدد من صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الذي يصدر يوم الجمعة المقبل، للحصول على مؤشرات على أسعار الفائدة.
وتشير أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة "سي إم إي" إلى أن متعاملين يرجحون أن يعود البنك المركزي الأميركي لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول القادم.
وكان أداء المعادن النفيسة الأخرى كالتالي:
انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 1.33% إلى 3.02 دولارات للأوقية. هبط البلاتين 0.96% إلى 1079.68 دولارا. انخفض البلاديوم 0.6% إلى 983.85 دولارا.استقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 64.80 دولارا للبرميل بعد ارتفاع هامشي في أحدث تعاملات، كما استقر سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 61.56 دولارا للبرميل.
وقال المحلل لدى بنك "إيه إن زد" دانييل هاينز "شهدنا تراجعا طفيفا في أسعار النفط الخام مع مراقبة السوق توقعات زيادة إنتاج أوبك".
ومن المرجح أن يحدد الاجتماع إنتاج يوليو/تموز المقبل، والذي أفادت مصادر لرويترز في السابق بأنه سيتضمن زيادة إضافية أخرى في الإنتاج قدرها 411 ألف برميل يوميا.
وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي أمس الاثنين إن تحالف أوبك بلس لم يناقش بعد مسألة زيادة الإنتاج، ومن المتوقع أن يحسم التحالف حصص الإنتاج خلال اجتماع وزاري يعقد عبر الإنترنت يوم 28 مايو/أيار الجاري.
ونقلت رويترز أمس الاثنين عن 3 مصادر من تحالف أوبك بلس قولهم إن 8 دول بالتحالف سبق أن تعهدت بتخفيضات طوعية إضافية في إنتاج النفط ستجتمع يوم 31 مايو/أيار الحالي، قبل يوم واحد من موعد كان مقررا سلفا.
إعلانووافقت دول أوبك بلس هذا الشهر على تسريع زيادات إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في يونيو/حزيران القادم.