عميد «الدراسات الإسلامية»: الابتلاء من أهم سمات الصالحين
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
قال الدكتور محمد الجندي، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الابتلاء يعتبر من أهم سمات الصالحين، وهو دأب الأنبياء والصالحين عبر العصور.
الوصول إلى النعمةوأوضح عميد كلية الدراسات الإسلامية، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية الناس، اليوم الثلاثاء، أن الابتلاء في الغالب يكون نعمة أو تربية من الله، وحتى إن كان عقوبة، فإنه يهدف في النهاية للوصول إلى النعمة، والابتلاء يمحو الذنوب ويرفع الدرجات، وقد يكون وسيلة لرفع المؤمن إلى رتبة في الجنة لا يستطيع الوصول إليها بعمله وحده.
وأشار إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد أن أشد الناس بلاءً هم الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، موضحا: «الابتلاء يمكن أن يكون عقوبة للعاصي بهدف إصلاحه وإعادته إلى الطريق الصحيح، أو تنبيهاً للغافل لكي يعود إلى الله».
اختبار من اللهوحذر الدكتور محمد من خطورة عدم التعرض للابتلاء، قائلاً: «المشكلة تكمن في من لا يُبتلى، فقد يكون ذلك إشارة إلى إمهال الله للظالمين حتى يأتيهم العقاب في وقت لا يفلتون منه، والابتلاء في حياة المؤمن هو اختبار من الله، وإذا صبر الإنسان واحتسب فإن ذلك يقربه من الله ويدخله في مراتب عليا من الجنة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر الدراسات الإسلامية من الله
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: الإفاضة في الحج واحدة والاستغفار بعد العبادة دليل تواضع
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن آيات الحج الكريمة تذكر الإفاضة مرتين، الأولى عند قوله تعالى: ﴿فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ﴾، وهي الإفاضة من عرفة إلى مزدلفة، والثانية في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَفِضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ﴾، التي وردت إشكال حول دلالتها.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الإجماع العلمي المعتبر أن الإفاضة الثانية هي ذات الإفاضة الأولى، أي من عرفة إلى مزدلفة، مستدلين على ذلك بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها التي بيّنت كيف أن قريش كانت تقف بمزدلفة يوم عرفة مخالفة لبقية العرب، فأنزل الله تعالى الأمر بالوقوف بعرفة لجميع الناس، مؤكداً أن الوقوف بمزدلفة يوم عرفة كان خروجًا عن الجماعة وعن دائرة الناس.
وأشار الدكتور سلامة داود، إلى أن الفهم الظاهر من الآية قد يوحي بأن الإفاضة الثانية تختلف عن الأولى، لكن العلماء تمسكوا بالنصوص النبوية الصحيحة وتفسيرها الذي يستند إلى الحديث الشريف، معتبرين أن العطف بـ«ثم» هنا يفيد التراخي وليس التغاير، أي أن الإفاضة الثانية تؤكد وتؤخر الإفاضة الأولى، مع إضافة معنى التقدير بأن الإفاضة "من حيث أفاض الناس" تعني الإفاضة التي يؤديها الناس الحقيقيون الذين يستحقون هذا الوصف.
وأردف رئيس الجامعة أن الآية تذكّر بعد الإفاضة بالأمر بالاستغفار، قائلاً: «الاستغفار بعد الانتهاء من العبادة أمر مهم، لا بد أن يرافق كل عمل تعبدي، ليحفظ العبد من الغرور والاستكبار، ويقربه إلى الله عز وجل، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر بعد صلاته، وهذه علامة على تواضع العبد واعترافه بتقصيره وحاجته لمغفرة ربه».