مزارعي القنب الهندي المبحوث عنهم يستعيدون حيرتهم بعدما كانوا يبيتون خارج ديارهم لسنوات
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
استعاد العديد من المزارعين المبحوث عنهم في قضايا تتعلق بزراعة القنب الهندي، بإقليم تاونات، حريتهم اليوم بعد أن كانوا إلى غاية يوم أمس في وضعية خلاف مع القانون.
فغداة العفو السامي الذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإسباغه، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، على 4831 من الأشخاص المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي، لم يخف هؤلاء المبحوث عنهم سابقا، وعددهم 213 شخصا على صعيد إقليم تاونات، فرحتهم العارمة وارتياحهم الكبير بالعودة للم الشمل مع أقاربهم واستعادة كامل حقوقهم.
وبالسوق الأسبوعي لبني وليد، الواقع على بعد حوالي عشرين كيلومترا من تاونات، أعاد هذا العفو الملكي ذو البعد الإنساني الكبير الفرحة للكثيرين، حيث تمكن العديد من صغار المزارعين الذين كان مبحوثا عنهم حتى ذلك الحين من قبل السلطات، من الاستفادة التامة من أول يوم لهم في أحضان الحرية للقيام بالتسوق الأسبوعي دون الحاجة إلى مواصلة الفرار من العدالة.
وأفاد (ج. ز) في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “إنها نعمة وفرحة كبرى أنعم بها علينا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله”.
وقد عاش (ج. ز)، القاطن بالجماعة القروية لوطا، وهو دوار نائي يقع على مرمى حجر من تاونات، منذ أربع سنوات في خوف من الوقوع في قبضة العدالة التي كانت تبحث عنه من أجل قضية تتعلق بالزراعة غير المشروعة للقنب الهندي.
وتابع بالقول “أصبحت الآن قادرا على لم الشمل مع ط فل ي وزوجتي والقيام بالتسوق دون الخشية من أن يتم التبليغ عني”.
الشعور نفسه عبر عنه ابن عمه (ن. ز) البالغ من العمر 38 عاما والمتابع هو الآخر منذ سنتين من أجل قضية مشابهة.
وأوضح أنه “علاوة على استعادة حريتنا في التنقل، أصبح بإمكاننا أيضا أن نعيد إنجاز وثائق التعريف الخاصة بنا والتي تعتبر ضرورية للاستفادة من مجموعة من الخدمات”.
ويعتبر هذا العفو الملكي بمثابة فرصة سانحة بالنسبة للعديد من التعاونيات المتخصصة في الزراعة المشروعة للقنب الهندي لأغراض صناعية وطبية في إقليم تاونات.
فغداة الإعلان عن هذه الالتفاتة النبيلة، توافد العديد من أعضاء التعاونيات بكثافة على المقر الإقليمي للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي للاستفسار عن إمكانية الحصول على التراخيص اللازمة لفائدة المزارعين الذين كان مبحوثا عنهم في السابق حتى يتمكنوا من الاندماج بشكل قانوني في سلسلة إنتاج القنب الهندي.
واعتبر محمد القاسمي، نائب رئيس التعاونية الفلاحية أودكا، فإن العفو الذي تفضل جلالة الملك بإسباغه على مزارعي الإقليم من شأنه تعزيز انخراطهم في مشروع إنتاج القنب الهندي بشكل قانوني، وتسهيل اندماجهم الاقتصادي من خلال الاستفادة من دخل منتظم.
ومن جهته، أكد عثمان العيادي رئيس تعاونية ناس الدوار لزراعة القنب الهندي، أن “هذا العفو الملكي سيتيح للعديد من المزارعين المخالفين للقانون إمكانية طلب التراخيص الضرورية لزراعة القنب الهندي بطريقة مشروعة”، معتبرا أن هذا القرار سيكون له أثر إيجابي على الوضعية الاجتماعية والاقتصادية لهؤلاء الأشخاص وعائلاتهم بفضل دخل سنوي قار.
الرأي نفسه عبر عنه المدير الإقليمي للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي بتاونات السيد إحسان صدقي الذي أشاد ب”القرار الملكي الذي يكتسي طابعا إنسانيا في المقام الأول”.
وأضاف أن “الشخص المبحوث عنه لا يستطيع التمتع بكامل حقوقه، وغالبا ما يجد نفسه خارج المجتمع ومعزولا عن أسرته”، مسجلا أن هذه الالتفاتة الملكية السامية تكتسي أيضا بعدا اقتصاديا.
وأوضح أن المزارعين المستفيدين من العفو يشكلون قوة اقتصادية ظلت مستبعدة حتى ذلك الحين، وأصبح بإمكانها الآن التطلع إلى زراعة القنب الهندي بشكل قانوني وفقا للتشريعات التي وضعتها الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي منذ إحداثها قبل سنتين.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: القنب الهندی
إقرأ أيضاً:
الخيالة السلطانية تألق في عرض وندسور الملكي للخيول
مسقط- الرؤية
تحت رعاية جلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية ورئيس الكومنولث، شاركت الخيالة السلطانية في فعاليات اليوم الثالث لعرض وندسور الملكي للخيول لعام 2025؛ وذلك بساحة قلعة ويندسور الملكية البريطانية، بحضور سعادة بدر بن محمد المنذري سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة المتحدة، وسعادة المهندس هلال بن محمد الوائلي رئيس شؤون الخيل والهجن والمزارع والحدائق السلطانية بشؤون البلاط السلطاني، والدكتور سرحان بن سالم الزيدي مدير عام الخيالة السلطانية، وعدد من المسؤولين بسفارة سلطنة عُمان بالمملكة المتحدة.
وحرصت الخيالة السلطانية خلال مشاركتها على إبراز الموسيقى العُمانية وفنون رياضات الخيل التقليدية التي تنفرد بها سلطنة عُمان، فقدم فرسانها وفارساتها استعراضات في ركض العرضة وتنويم الخيل، وعزفت موسيقى الخيالة السلطانية مقطوعات موسيقية عُمانية وعربية وعالمية. واستهلت مشاركة سلطنة عُمان في عرض وندسور الملكي للخيول تقديم عرض مرئي حمل اسم "سلطنة عُمان جوهرة العرب"، وأبرز العرض المرئي الذي قامت بإنتاجه دائرة التواصل والإعلام بشؤون البلاط السلطاني المقومات السياحية والتراثية التي تشتهر بها سلطنة عُمان. وبدأت الخيالة السلطانية مشاركتها في العرض بدخول عربتي خيل تحملان علم سلطنة عُمان وعلم المملكة المتحدة، وقامتا بالدوران حول ساحة العرض وبداخل كل عربة، حيث قام الفرسان والفارسات بنثر اللبان العُماني على ساحة قلعة وندسور الملكية البريطانية وسط تفاعل الجماهير المتابعة للعرض. ودخلت فرقة الموسيقى وفرسان وفارسات الخيالة السلطانية ساحة العرض على أنغام المقطوعة الموسيقية جوهرة العرب وبدأت تشكيلات الركب الموسيقي على أنغام مقطوعات عُمانية مثل المقطوعة الموسيقية "ليالي الصحراء"، كما شكل الفرسان والفارسات تشكيلات على أنغام المقطوعة الموسيقية "المسافة أصبحت واحد".
وتفاعلت الجماهير الغفيرة المتابعة للعرض أثناء تقديم فرسان وفارسات الخيالة السلطانية استعراض ركض العرضة حيث عزفت موسيقى الخيالة السلطانية مقطوعة "التتويج بشرف". وتواصل تفاعل الجماهير مع استعراضات الخيالة السلطانية وذلك عند تقديم فرسانها وفارساتها استعراض تنويم الخيل الذي سبقه عزف القُرب الموسيقية. وعزفت موسيقى الخيالة السلطانية مقطوعة "شاطئان وأغنية واحدة" وعلى أنغامها شكل فرسان وفارسات الخيالة السلطانية وهم على صهوات الخيل وراجلين الحروف الإنجليزية الأولى لاسم عرض وندسور الملكي للخيول RWHS.
وعزفت موسيقى الخيالة السلطانية المقطوعة الإنجليزية الشهيرة "الأكمام الخضراء" وذلك عند خروج الفرسان والفارسات من ساحة العرض وسط تصفيق وتفاعل من الجماهير.
وأكد سعادة السفير بدر بن محمد المنذري سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة المتحدة أن مشاركة الخيالة السلطانية في عرض وندسور الملكي للخيول لعام ألفين وخمسة وعشرين تأتي امتدادًا للعلاقات التاريخية الوطيدة بين سلطنة عُمان والمملكة المتحدة وتبرز هذه المشاركة ما تحظى به رياضة الفروسية من أولوية قصوى في الهوية العُمانية وتُسهم مثل هذه المشاركات في تعزيز التبادل الثقافي بين سلطنة عُمان والمملكة المتحدة.
وقال هاري جثري مدير إنتاج عرض وندسور الملكي للخيول: "إنه لمن دواعي سرورنا أن نستقبل الخيالة السلطانية مرة أخرى هنا في عرض وندسور الملكي للخيول،
فلطالما كانوا داعمين للعرض لعدة سنوات، حيث يحضرون بثقافتهم الغنية والمتنوعة التي تظهر في عروضهم، ومن الرائع أن نرى ذلك هنا في ساحة القلعة".