نواب وخبراء لبنانيون لـ«الاتحاد»: التصعيد العسكري يهدد بتداعيات على مختلف الصعد
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
شعبان بلال (بيروت، القاهرة)
أخبار ذات صلةحذر نواب وخبراء لبنانيون من تداعيات التصعيد العسكري واتساع رقعة الحرب مع إسرائيل على الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المنهارة بالفعل في لبنان، وشددوا على ضرورة تحييد لبنان عن هذه الحرب التي تتصاعد، في ظل التطورات الإقليمية، حيث دعت عشرات الدول رعاياها إلى مغادرة لبنان وعدم السفر إليه خشية اندلاع حرب شاملة.
واعتبرت النائبة اللبنانية الدكتورة نجاة صليبة، أن الحرب قائمة بالفعل بين «حزب الله» وإسرائيل في جنوب لبنان والتصعيد يزيد من إمكانية توسع رقعتها إلى مناطق أخرى في البلاد، ولا أحد يستطيع أن يتوقع مدتها أو نتيجتها والدمار التي ستولده.
وشددت صليبة في تصريح لـ«الاتحاد» على أن لبنان وأهله يدفعون أغلى الأثمان منذ أكتوبر الماضي، حيث تم تهجير الكثيرين من مناطقهم، وانقلبت حياتهم رأساً على عقب، بجانب أزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية جراء الحرب القائمة في ظل غياب شبه تام للدولة ومؤسساتها.
وبينّت البرلمانية اللبنانية أن خطط الاستجابة الموضوعة في حال اندلاع حرب واسعة غير مجدية ولن تؤمن أبسط الخدمات الضرورية للنازحين، وسيكون على الشعب اللبناني معالجة هذه الأزمات بقدراته الذاتية.
وطالبت صليبة «حزب الله» بوقف التصعيد، معتبرةً أن ذلك لن يجلب للبنان سوى الدمار، داعية جميع الرافضين للحرب بأن يرفعوا الصوت عالياً، لتفادي كارثة إنسانية بالدرجة الأولى وسياسية بالدرجة الثانية.
وتستعد الحكومة اللبنانية عبر خطة طوارئ أعدتها لمواجهة الحرب الإسرائيلية المحتملة على لبنان، ووضعت أجهزتها الإدارية والصحية واللوجيستية في جاهزية تامة، لتنفيذ خطتها التي ترتكز على تحويل مدارس ومعاهد لمراكز إيواء، وتجهيزها بالمعدات لاستقبال النازحين.
حرب حقيقية
قال البرلماني اللبناني السابق، مصطفى علوش، إن لبنان يعيش «حرباً حقيقية» وإن كانت حتى اللحظة محصورة ضمن بعض القواعد والخطوط الحمراء، لكن تأثير هذا الأمر بالغ الخطورة على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي حتى ضمن الخطوط القائمة حتى الآن.
وأوضح علوش في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه في حال خروج الأمور عن الضوابط فإن الكارثة ستكون مضاعفة لتأثيرها على الوضع التمويني والطبي لضعف الاحتياطي، محذراً من الدخول في حرب أو تصعيد عسكري على الأوضاع المختلفة.
ويرى المحلل السياسي والأكاديمي اللبناني الدكتور بشير عصمت، أن توسيع المعركة والخروج عن قواعد الصراع الحالية يجعل لبنان كله مساحة مباحة للدمار في مؤسسات معطلة وقوى اجتماعية وسياسية تم تهمشيها.
وحذر عصمت في تصريح لـ«الاتحاد»، من أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في لبنان يعاني أزمة بالفعل، والوضع الإغاثي في المستشفيات والمساكن والغذاء ليس بأفضل من الحال السياسية، في ظل حالة الإفلاس، مع إضافة المزيد من الإفقار لشعب انهارت عملته وسُلبت ودائعه في البنوك وانهارت مؤسساته.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل حزب الله جنوب لبنان لـ الاتحاد
إقرأ أيضاً:
نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة يؤدون اليمين أمام الرئيس عون
اعلنت مؤسسة الرئاسة اللبنانية ان نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة ادوا قسم اليمين أمام الرئيس عون وذلك بحضور وزير المال ياسين جابر وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد.
ووفق البيان الصادر عن الرئاسة اللبنانية فان النواب الاربعة هم: وسيم منصوري (نائب أول)، مكرم بو نصار (نائب ثانٍ)، سليم شاهين (نائب ثالث)، وغابي شينوزيان (نائب رابع)،.
كما أدّى رئيس لجنة الرقابة على المصارف مازن سويد وأعضاء اللجنة ربيع نعمة، نادر حداد، تانيا كلاب وآلين سبيرو القسم نفسه أمام رئيس الجمهورية.
وفي وقت لاحق ؛ أقسم حاكم مصرف لبنان كريم سعيد اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون.
يأتي ذلك بالتزامن مع القرار الصادر من محكمة التمييز الفرنسية (Chambre de cassation) والذي اعتبرت فيه أنّ الملف الذي تمّ عبره إلقاء القضاء الفرنسي الحجوزات على ممتلكات حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة في فرنسا وبلجيكا وبريطانيا تعتريه شوائب كثيرة.
ونص القرار علي إلغاء قرار إلقاء الحجوزات وإعادة الملف إلى محكمة البداية (Chambre d’instruction) لإعادة دراسة الملف بعد تكوينه بشكل كامل.
وأكد قرار محكمة التمييز على أنه لا سلطة للقضاء الفرنسي على إلقاء الحجوزات خارج الأراضي الفرنسية بفعل الصلاحية المكانية، ما يعني اعتبار إلقاء القضاء الفرنسي سابقاً حجوزات على ممتلكات سلامة في بلجيكا وبريطانيا غير قانوني من الأساس ولا تجوز العودة إليه.
كما منعت محكمة التمييز إلقاء أي حجوزات على ممتلكات سلامة خارج فرنسا، على أن يُعاد درس إمكانية إلقاء الحجوزات على الممتلكات في فرنسا بعد اكتمال الملف، بعدما ثبت أنه حصل تلاعب قضائي منع تمكين سلامة من الدفاع عن نفسه.