من وراء واقعة انتشار الحسابات الوهمية في تونس للتأثير على الانتخابات؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التونسية، لاحظ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في تونس ظهور عدد كبير من الصفحات الجديدة التي تحمل طابعًا سياسيًا.
هذه الصفحات، التي تنقسم بين دعم واضح للرئيس قيس سعيد وصفحات أخرى تدعو للتمرد ورفض النظام القائم، تبدو مدعومة ماليًا عبر إعلانات ممولة وموجهة لخلق تأثيرات واسعة النطاق.
خلف التشوية
من جانبه قال المحلل السياسي التونسي، الهادي حمدون، إن هذه الصفحات تحمل بصمة عصابة "Instalingo"، المدعومة من حركة الإخوان، والتي تم توقيف بعض منتسبيها سابقًا بسبب نشاطها في نشر محتويات مضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نشاط هذه العصابة كان يتم من تركيا، مما يعزز الشكوك حول وجود شبكة منظمة خلف هذه الحملات الإلكترونية.
أضاف «حمدون» لـ «الفجر»، حيث تتمحور استراتيجية هذه الصفحات حول نشر محتويات زائفة ومضللة عبر فيديوهات ومنشورات متزامنة، يتم تكرارها بشكل مكثف بهدف تثبيت الأفكار المستهدفة واستقطاب أكبر عدد من المتابعين، هذه الأساليب تم استخدامها من قبل الأنظمة السياسية السابقة خلال "العشرية السوداء"، وهي فترة شهدت مواجهات سياسية حادة وتقسيم التونسيين، مما أدى إلى الإطاحة بعدد من الحكومات والشخصيات السياسية.
تابع، أن بين الشخصيات المستهدفة في هذه الحملات، رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد، الذي يواجه صعوبات سياسية منذ أحداث 25 يوليو، ويُعتقد أنه أحد المتضررين من مسار قيس سعيد. إضافة إلى ذلك، هناك دعم واضح من صفحات أخرى لشخصيات مثل عبير موسي وحركة الإخوان، وكذلك منذر الزنايدي، العائد من منظومة بن علي، الذي تم رفض ترشحه للانتخابات الحالية بقرار من هيئة الانتخابات والمحكمة الإدارية مشيرًا إلى أنه رغم تعدد الجهات الفاعلة في هذه الحملات، إلا أن جميعها تتشارك في هدف واحد توجيه الرأي العام ضد الرئيس قيس سعيد ومسار 25 يوليو، الذي ضرب مصالحهم السياسية والمالية في العمق، وأضر بشبكات نفوذهم داخل الدولة.
أوضح المحلل السياسي التونسي، أن هناك فقدان مع هذه الأطراف لنفوذها في الإعلام المحلي، لا سيما بعد توقيف بعض الصحفيين الموالين لهم، لجأت هذه الجهات إلى وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة رئيسية للتأثير على الرأي العام، تتميز هذه الوسائل بسهولة إدارتها من الخارج وصعوبة تحديد هوية مديري الصفحات وصانعي المحتوى، مما يجعلها الخيار الأفضل لمن هم خارج تونس، هربًا من أحكام قضائية أو لتجنب العدالة.
إفشال جهود قيس سعيدأكد ذلك المحلل السياسي والقانوني التونسي حازم القصوري، أن استمرار الحرب على الإرهاب والفساد في تونس، يبرز الرئيس قيس سعيّد كأيقونة للتحرر الوطني، مستهدفًا تفكيك تركة العشرية السوداء التي خلفتها جماعة الإخوان وحلفاؤهم، تشهد تونس حاليًا جهودًا كبيرة لتطهير البلاد من تأثيرات تحالف الإرهاب والفساد، حيث يواصل الرئيس سعيّد فتح الملفات الشائكة المتعلقة بالإرهاب والاغتيالات السياسية، من بينها قضايا الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
أضاف «القصوري» لـ «الفجر»، أن جماعة الإخوان تسعي لإرباك جهود قيس سعيّد عبر حملات اتصالية ممنهجة تهدف إلى استهداف تونس ورئيسها، وذلك في إطار سعيهم لعرقلة مسيرة التحرر الوطني التي تخوضها تونس ضد القوى الاستعمارية وصناديقها المالية.
اختتم المحلل السياسي والقانوني، أن الشعب التونسي يلتف حول رئيسه في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد، حيث يواصل سعيّد التصدي لمحاولات إعادة البلاد إلى الوراء، والعمل على بناء مستقبل جديد بعيدًا عن الهيمنة الاستعمارية، ورغم التهديدات المتواصلة والدعوات العدوانية التي تروج لها جماعات متطرفة، فإن تونس، بقيادة سعيّد، ماضية نحو الانتصار لوطنها وللقضية الفلسطينية، في إطار رؤية أشمل لبناء نظام عالمي جديد يقطع مع منظومة "بريتون وودز" الاستعمارية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تونس قيس سعيد الانتخابات التونسية الحسابات الوهمية اخبار تونس
إقرأ أيضاً:
«خبراء الضرائب المصرية»: نطالب أن تكون ضريبة الدمغة بسيطة ولها حد أقصى
أكدت جمعية خبراء الضرائب المصرية، أن مجتمع الأعمال وخاصة مستثمري البورصة في انتظار إعلان حزمة التعديلات على ضرائب أنواع الصناديق المختلفة ومنها صناديق الاستثمار المباشر والصناديق العقارية وصناديق الذهب بهدف جذب مستثمرين جدد وتنشيط الاستثمار وتحفيز الشركات على القيد في البورصة المصرية.
وقال أشرف عبد الغني، مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، إنه من المقرر إعلان الحزمة الكاملة للتعديلات المقترحة على قانون الضرائب وقانون سوق رأس المال خلال شهر يوليو القادم بعد أن وافق مجلس الوزراء على إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية علي التعاملات في الأوراق المقيدة في البورصة المصرية واستبدالها بضريبة الدمغة التي يطلق عليها المستثمرون لقب الضريبة العمياء لأنه يتم تحصيلها في حالتي المكسب والخسارة.
وقال "مؤسس الجمعية"، إننا نطالب أن تكون ضريبة الدمغة بسيطة ولها حد أقصى حتى لا تؤثر علي حجم التداول، مؤكدًا أن إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية يمثل نقطة تحول في السياسة المالية تجاه سوق المال لأن هذه الضريبة تم تأجيلها 5 مرات على مدار 11 عامًا لصعوبة تطبيقها وتأثيرها على السيولة ودفعها الأفراد إلى التخارج والتوجه إلى الادخار في البنوك والمضاربة على الذهب والعملة.
وأضاف، إن استبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية بالضريبة العمياء يحقق 4 فوائد رئيسية أولها زيادة السيولة في السوق لأن ضريبة الدمغة أبسط وأقل عبء من ضريبة الأرباح الرأسمالية مما يؤدي إلى زيادة الطلب وارتفاع حجم التداول.
أشار "عبد الغني"، إلى أن الفائدة الثانية دعم ثقة المستثمر المحلي والأجنبي مما يحفز المستثمرين الأفراد والمؤسسات على زيادة الاستثمارات في الأسهم خاصة في ظل تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وتراجع معدلات التضخم.
قال أشرف عبد الغني، إن الفائدة الثالثة هي تهيئة السوق لبرنامج الطروحات الحكومية حيث من المقرر طرح 10 شركات في البورصة من بينها 4 شركات تابعة للقوات المسلحة.
أكد مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، أن الفائدة الرابعة مضاعفة حصيلة خزانة الدولة عدة مرات لأن ضريبة الدمغة عندما فُرضت عام 2013 حققت لخزانة الدولة 350 مليون جنيه عندما كان حجم التعامل في البورصة 500 مليون جنيه يوميًا، ومن المتوقع أن تقفز الحصيلة إلى 4.5 مليار جنيه سنويًا في ظل ارتفاع حجم التعامل مسجلًا 8 مليارات يوميًا.
اقرأ أيضاًاللقاء الثاني لمصلحة الضرائب المصرية وندوة توعوية حول مخاطر وعلاج الإدمان
«ستصبح نهجًا كل عام».. مصلحة الضرائب المصرية تحتفل بأبنائها من ذوي الهمم