حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين « أونروا »، الأربعاء، من أنه لم يعد هناك مكان آمن بقطاع غزة في ظل تواصل الحرب الإسرائيلية.

واعتبرت أن فلسطينيي القطاع « يبدو وكأنهم ينتظرون الموت ».

وقالت المتحدثة باسم الأونروا لويز ووتريدج، عبر منصة إكس: « ما من مكان آمن في غزة الآن. يبدو الأمر وكأن الناس ينتظرون الموت ».

وأضافت ووتريدج، أن « المناطق التي كانت (داخل ما تسميه إسرائيل بـ) المنطقة الإنسانية أصبحت الآن خط المواجهة ».

وأشارت إلى أن سكان غزة باتوا على بعد « بضعة مبانٍ من خط المواجهة ».

يأتي ذلك فيما تهدد أوامر الإخلاء العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة فلسطينيي القطاع بمزيد من النزوح القسري، إلى جانب فرض المزيد من القيود على عمليات الإغاثة.

وفي هذا الصدد، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في آخر تحديث له، إن « الأعمال العدائية المتواصلة وأوامر الإخلاء المتكررة في غزة استمرت في تقييد عمليات الإغاثة التي كانت تواجه بالفعل قيودا في الوصول ونقص الوقود وتحديات أخرى ».

وأفاد مكتب « أوتشا » بأن أجزاء من طريق صلاح الدين، وهو ممر حيوي للبعثات الإنسانية من جنوب إلى شمال القطاع، كانت ضمن أمر إخلاء أصدرته السلطات الإسرائيلية، السبت الماضي، لسكان مدينة دير البلح وسط القطاع.

وأشار إلى أن « هذا جعل من المستحيل تقريبا على عمال الإغاثة التحرك على طول هذا الطريق الرئيسي ».

وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة من أحياء في وسط دير البلح، صباح الأربعاء.

واعتبر مكتب « أوتشا » أن الطريق الساحلي في غزة « ليس بديلا قابلا للتطبيق » فيما يخص إيصال المساعدات.

وأوضح أن الشواطئ على طول هذا الطريق « مكتظة بالملاجئ المؤقتة » للفلسطينيين الذين تم تشريدهم من منازلهم.

ونتيجة لذلك، وفقا لمكتب أوتشا، « أصبحت حركة القوافل على طول الطريق الساحلي بطيئة للغاية، كما أن الإمدادات والخدمات الأساسية، مثل نقل المياه، لا تصل إلى المحتاجين بأي قدر قريب من النطاق المطلوب ».

** مخاوف على مرافق خان يونس

وفي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة حيث عادت الدبابات الإسرائيلية، أعربت متحدثة « الأونروا » لويز ووتريدج عن مخاوف متزايدة من أن المرافق الرئيسية في مناطق المدينة الجنوبية المقرر إخلاؤها قد تتضرر أو تُدمر قريبا.

وتشمل هذه المرافق محطة ضخ المياه التي تم ترميمها مؤخرا وتخدم حوالي 100 ألف شخص، والمركز الصحي الياباني التابع للأونروا، والذي أعيد افتتاحه الشهر الماضي، والذي من المفترض أن يلعب دورا رئيسيا بحملة التطعيم المرتقبة ضد شلل الأطفال، ومركز تدريب خان يونس، وهو منشأة كبيرة تستخدم الآن كمستودع لتخزين الإمدادات الإنسانية.

وقالت ووتريدج: « بدون هذا المستودع، لا يمكننا إحضار المساعدات ووضعها في أي مكان ».

وأضافت: « لم يتبق أي مستودع. هناك الماء والأدوية والتطعيمات، وهناك يجري التوزيع. سيكون كارثيا إذا تعرضت أي من هذه المرافق للضرر والتدمير ».

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

مصدر : 9 قتلى جراء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في غزة

غزة – أفاد مصدر مطلع اليوم الثلاثاء بمقتل 9 فلسطينيين بنيران إسرائيلية في قطاع غزة، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لليوم الخامس.

ووفقا للمصدر قتل 5 أشخاص جراء إطلاق طائرات مسيّرة إسرائيلية من طراز كوادكوبتر النار على مواطنين كانوا يتفقدون منازلهم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

فيما قتل مواطن وأصيب آخر في قصف مماثل على بلدة الفخاري شرق خان يونس جنوبي القطاع.

وفي تعقيبه، قال الناطق باسم حركةالفصائل، حازم قاسم، إن “قتل الجيش الإسرائيلي لعدد من أهالي قطاع غزة صباح اليوم عبر القصف وإطلاق النار يشكل انتهاكا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار”، داعيا الأطراف الراعية إلى متابعة سلوك إسرائيل ومنعها من التنصل من التزاماتها.

في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار على مدنيين فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي قطاع غزة، مُبررا ذلك بأنه تصرّف وفقا لشروط اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة الفصائل.

كما أفادت وزارة الصحة في غزة بأن حصيلة الضحايا الذين وصلوا إلى مستشفيات القطاع بين منتصف الليل وظهر اليوم بلغت 9 قتلى، بينهم 7 قتلوا اليوم واثنان متأثران بجراح سابقة.

كما أفاد مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة بأن عشرات شاحنات المساعدات لا تزال متوقفة في معبر كرم أبو سالم بانتظار إدخالها، مؤكدا أن مستلزمات الإيواء لم تدخل بعد إلى القطاع، وأن الركام الهائل يعيق جهود الإغاثة في مدينتي غزة وخان يونس.

وفي السياق، أوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أن الطواقم انتشلت أكثر من 250 جثمانا منذ وقف الحرب، بينها جثامين وجدت في الشوارع

وأشار إلى أن أكثر من عشرة آلاف شخص ما زالوا تحت الأنقاض وسط عجز كبير في المعدات الثقيلة، إضافة إلى المخاطر الناتجة عن مخلفات الحرب والمواد المتفجرة.

من جانبها، أكدت بلدية غزة أن نحو 90% من شوارع المدينة مدمرة بشكل كلي أو جزئي، وأن ما يقارب 50 مليون طن من الركام الناتج عن العدوان يعرقل عمليات الإغاثة، مشددة على أن إعادة الإعمار لا يمكن أن تبدأ قبل فتح الطرق الرئيسة.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي: الأونروا العمود الفقري للعملية الإنسانية في غزة
  • قمة شرم الشيخ تمهد الطريق لاستثمارات جديدة بقطاع السيارات في مصر
  • غزة.. ضحايا الإبادة الإسرائيلية يقترب من68 ألف شهيد
  • مصدر : 9 قتلى جراء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في غزة
  • “أوتشا”: وقف إطلاق النار في غزة لا ينهي الأزمة الانسانية داخل القطاع
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة 67,913  شهيدًا و 170,134 إصابة
  • الأونروا تطالب إسرائيل برفع الحظر عن دخول المساعدات إلى غزة فوراً
  • مفوض الأونروا يدعو إلى تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الأمم المتحدة: توسيع نطاق المساعدات في غزة يجري على قدم وساق
  • ارتفاع شهداء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 67 ألفاً و869