نداء أممي حول وقف إطلاق النار وأوامر الإخلاء وهجمات المستوطنين
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
دعا منسق الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند الخميس إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وتحدث عن خطر أوامر الإخلاء في القطاع وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية.
وحذر وينسلاند من أن قطاع غزة يحتاج إلى عقود للتعافي من آثار الحرب، فيما تقف الضفة الغربية على فوهة بركان جراء عنف المستوطنين.
جاء ذلك في إفادة له خلال الجلسة الشهرية التي يعقدها مجلس الأمن الدولي الخميس بشأن الوضع في الشرق الأوسط، ولا سيما قضية فلسطين.
وقال وينسلاند "يجب وقف إطلاق النار في قطاع غزة الآن، وإطلاق سراح الرهائن" (الأسرى الإسرائيليين في غزة).
وشدد على أن التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص بين إسرائيل وحركة حماس، بات أمرا حتميا من أجل السلام والأمن الإقليميين.
وأشاد المسؤول الأممي بجهود قطر ومصر والولايات المتحدة من أجل التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار بغزة والإفراج عن الرهائن.
واستنكر المسؤول الأممي الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل خلال حربها الراهنة على غزة.
وفي هذا الصدد، لفت إلى إقدام الجيش الإسرائيلي على شن غارات جوية على المدارس والمساجد التي تؤوي نازحين في غزة.
أوامر الإخلاء والضفة
وأشار إلى أن أكثر من 200 ألف فلسطيني في غزة تأثروا بأوامر الإخلاء التي أصدرتها إسرائيل خلال الفترة الأخيرة. ووصف حجم الدمار في غزة جراء الحرب بأنه هائل.
واعتبر أن تعافي القطاع سيستغرق سنوات وربما عقودا. وتطرق المسؤول الأممي إلى تصعيد المستوطنين هجماتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية بالتزامن مع الحرب على غزة.
وقال إن الضفة الغربية تقف الآن على فوهة بركان بسبب العنف. وأضاف أن ممارسات المستوطنين بقرية جيت في محافظة نابلس (شمالي الضفة) تعد دليلا على العواقب العنيفة التي تترتب على توسيع المستوطنات.
وفي 15 أغسطس/آب الجاري، قتل مستوطنون إسرائيليون فلسطينيا وأصابوا آخرا بجروح خطيرة وأضرموا النار في 4 منازل و6 سيارات مملوكة لفلسطينيين خلال اقتحامهم قرية جيت، في اعتداء قوبل بتنديد دولي واسع، ودعوات أميركية وأوروبية وأممية لمحاسبة منفذي الهجوم.
وفي هذا الخصوص، شدد وينسلاند، على ضرورة تعزيز الحكومة الفلسطينية لتكون قادرة على حكم قطاع غزة والضفة الغربية بشكل فعال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
أزمة مياه في الضفة الغربية: سكان سوسيا يتهمون مستوطنين بتخريب مصادر الإمداد
قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. اعلان
تشهد قرية سوسيا الواقعة جنوبي مدينة الخليل في الضفة الغربية توتراً متصاعداً، على خلفية تقارير تتحدث عن عمليات تخريب طالت مصادر المياه والبُنى التحتية، نُسبت إلى مستوطنين إسرائيليين في المنطقة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن عدد من سكان القرية أن الحوادث الأخيرة شملت اقتلاع أشجار زيتون، وعبثاً بخزانات المياه، وقطعاً لخطوط الكهرباء. وقال موسى مغنم (67 عاماً)، في حديثه مع الوكالة، إن "مجموعة من المستوطنين اقتحمت القرية وعبثت بخزانات المياه والأسلاك الكهربائية"، مضيفاً أن "الوضع يزداد صعوبة مع انقطاع الماء والكهرباء المتكرر".
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، تاريخ اندلاع المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
من جانبها، قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. فيما صرّح جهاد النواجعة، رئيس مجلس قروي سوسيا، بأن "الوضع المائي في القرية أصبح لا يُحتمل، وهو ما يُهدد إمكانية بقاء السكان في المنطقة"، بحسب تعبيره.
وأفاد سكان محليون أن أعمال التخريب أثرت أيضاً على نشاط الرعي وقطاعات زراعية أخرى تمثّل مصدر دخل رئيسياً لهم.
Related الحكومة الإسرائيلية تعلن عن مشروع استيطاني ضخم يضم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربيةمستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعلون النار في مركبات الفلسطينيينمستوطن إسرائيلي يقتل ناشطًا فلسطينيًا شارك في فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة الأوسكاروفي تعليق للجيش الإسرائيلي على استفسار "رويترز" بشأن الأحداث الأخيرة في سوسيا، أفادت المؤسسة العسكرية بأنها "أرسلت قوات إلى الموقع لمعالجة أي اضطرابات"، وتم بحسب البيان "إبعاد الإسرائيليين المتورطين"، دون تسجيل إصابات.
وتُعد شجرة الزيتون عنصراً رمزياً في الثقافة الزراعية الفلسطينية، وتقول نجاح مغنم (60 عاماً)، وهي من سكان القرية: "حتى لو لحقت الأضرار بالأشجار، لن نغادر أرضنا".
وبحسب ما وثّقته منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 54 حادثة مرتبطة بمستوطنين في قرية سوسيا منذ السابع من أكتوبر.
وتقول فوزية النواجعة (58 عاماً)، وهي من سكان سوسيا، إن "الأوضاع باتت مقلقة"، مشيرة إلى أن "التوتر يسود حياة الأهالي ليلاً ونهاراً".
يُذكر أن سكان سوسيا يواجهون منذ عقود تحديات قانونية ومعيشية تتعلق بوضع الأراضي والبناء. ففي عام 1986، تم إجلاء سكان الكهوف في المنطقة عقب إعلانها موقعاً أثرياً، ما دفعهم للانتقال إلى خيام ومساكن مؤقتة.
وتقع سوسيا ضمن المنطقة المصنفة "ج" في الضفة الغربية، الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية منذ اتفاقات أوسلو، وتحيط بها مستوطنة إسرائيلية من الجنوب وموقع أثري من الشمال، في منطقة تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة