حكم صلاة الجمعة خلف التلفاز.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن صلاة الجمعة خلف البث المباشر في المذياع أو التلفاز أو غيرهما لا يتحقق فيه معنى الاجتماع الحقيقي الذي من أجله شرعت صلاة الجمعة بإجماع العلماء؛ وهو: اجتماعُ جمعٍ في مكانٍ واحدٍ عرفًا، كما أنه مخالف لما اتفق الفقهاء على اشتراطه في الاقتداء بإمام الجمعة؛ من اتصال الصفوف حقيقةً أو حكمًا، واتحاد المكان حقيقةً أو عرفًا، مع إمكان متابعة المأموم لتنقلات الإمام بسماعٍ أو رؤية.
وأضافت دار الإفتاء أن العلماء اشترطوا الحضور المكاني لخطبة الجمعة ولو لم يحصل سماع؛ فدلّ على أن المعتبرَ هو الحضورُ لا مجرد السماع؛ فلا يُكتَفَى بالسماع عن الحضور، وإنما يمكن الاكتفاء بالحضور عن السماع، كما أنهم اشترطوا في الصلاة خارج المسجد: اتصال الصفوف حتى لو كان المأموم يرى الإمام، والذي يصلي في البيت خلف المذياع أو التلفاز أو نحوهما: لا يُعَدُّ حاضرًا لها حضورًا حقيقيًّا أو حكميًّا؛ لا في اللغة، ولا في الشرع، ولا في العرف، بل هو منقطعٌ عن المسجد وعن الإمام والمأمومين، ولا اتصال بينه وبين الصفوف بأيّ وجهٍ من وجوه الاتصال.
مقاصد صلاة الجماعةوتابعت الأصل في صلاة الجماعة: أن يتحقق فيها معنى الاجتماع الحقيقي؛ بأن يكون الإمام والمأموم في مكانٍ واحد مع اتصال الصفوف ومعرفة المأموم بانتقالات الإمام؛ وذلك إظهارًا لشعائر العبادة التي توخَّت فيها الشريعة الترابط والتراص بين المسلمين.
وأشارت دار الإفتاء أن الجمعةُ مشتقةٌ من الاجتماع؛ كما قال العلامة السُّغدي الحنفي في "الفتاوى" (1/ 93، ط. مؤسسة الرسالة)، ولأجل هذا المعنى في أصل اشتقاقها، فقد أجمع العلماء على اشتراط تحقق معنى الجماعة في صحة صلاتها؛ لأن مِن مقاصد الاقتداء: اجتماعَ جمعٍ في مكانٍ واحدٍ عرفًا، على ما جرى عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا، عبر الأعصار والأمصار، من غير نكير.
قال الإمام الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (1/ 266، ط. المطبعة الجمالية): [الدليل على أن الجماعة شرط: أن هذه الصلاة تسمى جمعة؛ فلا بد من لزوم معنى الجمعة فيه؛ اعتبارًا للمعنى الذي أُخِذَ اللفظ منه من حيث اللغةُ؛ كما في الصرف والسلم والرهن ونحو ذلك؛ ولأن ترك الظهر ثبت بهذه الشريطة على ما مر؛ ولهذا لم يؤد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الجمعة إلا بجماعة، وعليه إجماع العلماء].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلاة الجمعة الجمعة دار الإفتاء الإفتاء صلاة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يمنع آلاف الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة بالأقصى
منعت قوات الاحتلال آلاف المصلين الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، لأداء صلاة الجمعة، ولم تسمح سوى لمئات بالدخول إليه.
وقال فلسطينيون في القدس، إن قوات الاحتلال انتشرت منذ ساعات الفجر عند أبواب البلدة القديمة في القدس والبوابات الخارجية للمسجد الأقصى، ومنعت آلاف المصلين من الدخول.
وأضافوا أنه لم يسمح سوى لنحو 450 مصل بالدخول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة.
وأشاروا إلى أن أغلب مصليات وباحات الأقصى بدت خالية تماما من المصلين، إثر انتهاك الاحتلال لحق الفلسطينيين في الأقصى.
ومساء الأربعاء، أعاد الاحتلال فتح أبواب المسجد الأقصى جزئيا، بعد إغلاق كامل لنحو 6 أيام، على إثر العدوان على إيران.
وتفرض قوات الاحتلال قيودا على الدخول إلى المسجد الأقصى منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي ولكنها تشدد القيود أكثر في أيام الجمعة.
يأتي ذلك بينما يصعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ضد الفلسطينيين ومقدساتهم وممتلكاتهم، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 980 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500 أسير.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية بغزة أكثر من 186 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين وعملية تجويع وحشية أودت بحياة أطفال ومسنين.