وزير الخارجية يجرى مباحثات مع وزيرة نظيره الياباني في طوكيو
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، مباحثات سياسية مع السيدة "يوكو كاميكاوا" وزيرة خارجية اليابان يوم الجمعة ٢٣ أغسطس الجاري، وذلك على هامش مشاركة سيادته في الاجتماع الوزاري للتيكاد ، والذي يعقد في العاصمة اليابانية طوكيو.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية الهجرة، بأن وزيرة خارجية اليابان حرصت في مستهل اللقاء علي تقديم التهنئة للدكتور عبد العاطي بمناسبة تولي سيادته مهام منصبه، معربةً عن تقدير بلادها للدور الهام الذى تضطلع به الدبلوماسية المصرية علي الساحتين الإقليمية والدولية.
وشددت وزيرة خارجية اليابان علي أن بلادها تولي أهمية كبيرة لإحلال السلم والاستقرار في العالم، بما يشمل منطقة شرق آسيا والشرق الأوسط، وأن بلادها تقدر أن ملف التعاون مع الدول الإفريقية يحظي بأهمية متقدمة، مرحبةً بمشاركة السيد الوزير في الاجتماع الوزاري للتيكاد، ومعربةً عن تطلعها لمناقشات ثرية خلال الاجتماع تثمر عن نتائج ملموسة تعزز من آفاق التعاون بين اليابان والدول الإفريقية.
من جانبه، ثمن الوزير عبد العاطي الدور الياباني الفاعل علي الساحتين الإقليمية والدولية، وتقارب الرؤي بين الجانبين المصري والياباني، لاسيما فيما يتعلق باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وغيرها من المبادئ الانسانية المشتركة. كما ثمن التعاون المشترك بين الدولتين الصديقتين علي مدار السنوات الماضية، مشدداً علي أهمية انعكاس ترفيع العلاقات لمستوي الشراكة الاستراتيجية علي كافة مجالات التعاون دون استثناء، وتطلع الجانب المصري للبناء على هذا الزخم من خلال خطوات تنفيذية، يتم التوافق عليها بين الجانبين، خاصةً في مجال تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وأردف المتحدث الرسمي بأن وزير الخارجية نوه إلى أن الأوضاع الاقتصادية العالمية ألقت بظلالها علي الدول النامية، ومن بينها مصر، خلال السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر في الوقت الراهن، ومن بينها استضافتها لما يقرب من تسعة ملايين أجنبي علي أراضيها، الأمر الذى يزيد من الأعباء الملقاة على موارد الدولة نتيجة زيادة حجم الخدمات التي تقدمها الدولة المصرية لهؤلاء أسوةً بالمواطنين المصريين.
واتصالاً بتطورات الأوضاع في المنطقة، أشارت "كاميكاوا" إلى أن بلادها تتابع بقلق شديد ما يحدث في غزة، وحرصت علي الاستماع لتقييم الوزير عبد العاطي لآخر مستجدات جهود الوساطة المصرية/الأمريكية/القطرية لوقف اطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، معربةً عن تطلع اليابان للمساهمة بفعالية في جهود إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب. وفى هذا السياق، أشاد وزير الخارجية بآليه التعاون الثلاثي القائمة بين مصر والأردن واليابان على ضوء سعي الآلية للانخراط في تحسين الأوضاع الاقتصادية وجهود إعادة الإعمار بكل من العراق ولبنان وفلسطين، خاصة في مجالات الطاقة وخطوط الربط الكهربائي مع الأردن والعراق وتعزيز الصادرات في فلسطين وغيرها.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالإشارة إلي أن الوزير عبد العاطي حرص في نهاية اللقاء علي الإعراب عن تطلع مصر لأن تسفر الاجتماعات الوزارية لآلية "التيكاد" عن نتائج ملموسة تعزز من مجالات التعاون القائم بين اليابان وإفريقيا، وتفتح آفاق تعاون جديدة تصب في مصلحة الجانبين، منوهاً إلي استعداد الجانب المصري للتعاون الثلاثي مع اليابان في دعم مساعي التنمية في دول إفريقيا والبناء على النماذج الإيجابية في هذا المضمار.
هذا، وقد اتفق الوزيران علي الحفاظ علي وتيرة التواصل خلال الفترة المقبلة، واستمرار التشاور والتنسيق حيال القضايا الإقليمية والدولية محل اهتمام الجانبين، بالإضافة إلي العمل المشترك علي الارتقاء بالعلاقات الثنائية في كافة المجالات اتصالاً بترفيع العلاقات الثنائية بين البلدين لمستوي الشراكة الاستراتيجية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وزيرة خارجية اليابان وزیر الخارجیة عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
عاجل. وزير الخارجية السوري عقب لقائه نظيره الروسي في موسكو: لا نية عدوانية لدينا تجاه إسرائيل
وزير الخارجية السوري عقب لقائه نظيره الروسي في موسكو: لا نية عدوانية لدينا تجاه إسرائيل اعلان
أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن العلاقات بين سوريا وروسيا تمر اليوم بـ"منعطف حاسم وتاريخي"، مشددًا على "أهمية التعاون الصادق والكامل بين البلدين لدعم مسار العدالة الانتقالية في سوريا".
وشدد الشيباني، في مؤتمر صحفي مشترك عقد في موسكو عقب لقائه بنظيره الروسي سيرغي لافروف، على أن "الاعتراف بالجراح التي يعاني منها الشعب السوري هو شرط أساسي للعبور إلى مرحلة البناء والاستقرار"، معتبرًا أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تُغذي مناخات العنف وتعيق أي تقدم نحو السلام الداخلي".
وأكد الوزير أن التعاون بين دمشق وموسكو "لا يستند إلى إرث الماضي فقط، بل إلى الاحترام المتبادل وسيادة الدول"، لافتًا إلى أن بلاده تسعى لتوظيف علاقاتها الخارجية بما يخدم الشعب السوري ومشروع بناء "سوريا الجديدة" بعد سنوات طويلة من الحرب والمعاناة.
وأوضح الشيباني أن الجانبين السوري والروسي اتفقا على "إعادة النظر في كل الاتفاقيات السابقة" في ضوء المرحلة الجديدة، مؤكدًا أن السياسة الخارجية السورية ستُبنى على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
وفي ما يخص الشأن الداخلي، شدد وزير الخارجية على أن الدولة السورية وحدها تتحمّل مسؤولية حماية مكوّناتها، ومن ضمنها الطائفة الدرزية، رافضًا أي تدخل خارجي، ولا سيما من إسرائيل، في الشؤون السورية الداخلية أو "استغلال ورقة الأقليات".
كما جدد الشيباني التزام بلاده بالحوار الوطني كوسيلة أساسية لإعادة بناء الثقة بين السوريين، مؤكدًا رفض دمشق لوجود "أي سلاح خارج إطار مؤسسات الدولة".
وختم الوزير بتأكيد أن بلاده "لا تحمل أي نية عدوانية تجاه إسرائيل"، مشددًا على أولوية التهدئة والاستقرار في الإقليم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة أخبار
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم