دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتقد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، السبت، محادثات جنيف حول الأزمة في السودان، قائلا: "لن نذهب إليها".

وقال البرهان، خلال مؤتمر صحفي في مدينة بورتسودان، إن بلاده تواجه مؤامرة دولية وإقليمية، رافضًا التفاوض مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) وفقا لإطار محادثات جنيف.

 

وأشار البرهان إلى أن الجيش يعترض على "رغبة أمريكية" لإرسال وفد عسكري وليس حكومي إلى المحادثات، لافتا أنه يجري العمل على تشكيل حكومة مؤقتة لقيادة الفترة الانتقالية.

وأضاف البرهان أن الجيش السوداني لن يضع سلاحه قبل انتهائه من القضاء على "التمرد"، موضحًا: "سنقاتل مائة عام". كما رفض ما أسماه "مقايضة" الخرطوم مقابل الفاشر، عاصمة إقليم دارفور، التي يخوض طرفا الحرب فيها معارك شديدة.

وأثناء المؤتمر في بورتسودان، خاطب البرهان حميديتي، قائلا: "لن أستسلم، ولن أقتلك"، لكن الجيش السوداني سيطارده في كل مكان، حسب قوله.  

واُختتمت مباحثات جنيف، الجمعة، دون اتفاق وسط غياب سوداني رسمي ومشاركة "الدعم السريع"، فيما كان هناك توافق على السماح بمرور آمن للمساعدات الإنسانية.

وقال حميدتي، في تدوينة في حسابه عبر منصة إكس، السبت: "إننا نؤكد على التزامنا الكامل بتعهداتنا في اجتماع سويسرا، وعلى رأسها الاستجابة لنظام الأخطار المبسط لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية، وبذل كل الجهد لتحقيق كل ما يخفف آثار هذه الكارثة على الشعب السوداني المكلوم بسبب هذه الحرب".

وأضاف حميدتي: "نحن لم نبدأ هذه الحرب ولا نرغب في استمرارها وسنبذل قصارى جهدنا لوقفها بما يضمن  أن تكون آخر حروب السودان".

المصدر: CNN Arabic

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع تحمل الجيش السوداني مسؤولية "هجوم كمو"

أعلنت قوات الدعم السريع مقتل 45 شخصا غالبيتُهم من طلاب المدارس وجرحَ آخرين في هجوم شنه الجيش السوداني بطائرة مسيّرة على منطقة "كمو" في جبال النوبة .

ووصفت قوات الدعم السريع الهجوم بأنه انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني جريمة حرب تستوجب المساءلة والمحاسبة، معتبرة أن استهداف المؤسسات التعليمية والتجمعات المدنية هو تعدٍّ مباشر على حقوق الإنسان.

بدورها دانت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ما أسمته بالمجزرة التي ارتكبها الجيش السوداني بحق الطلاب في منطقة "كمو" مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد بقوة على انتهاكات الجيش السودان.

وتتفاقم مأساة السودان يوما بعد يوم، فيما تحوّلت الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، مع تجاوز عدد النازحين واللاجئين أربعة عشر مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة ومنظمات دولية.

وفي تقرير مؤلم، كشف المجلس النرويجي للاجئين أن أكثر من 400 طفل وصلوا خلال شهر واحد إلى مخيم "طويل" للاجئين من دون آبائهم.

كثير منهم يعاني صدمات نفسية وسلوكيات عدوانية نتيجة ما شاهدوه، فيما وصف العاملون الوضع بأنه “هش للغاية”، وأن المخيم لا يمنحهم سوى “الملاذ الآمن الوحيد المتاح”.

هذه الشهادات تعكس جانباً صغيراً من كارثة إنسانية أكبر، في ظل تقطّع شبكات الإنترنت وانعدام أمن العاملين، ما يجعل حجم المعلومات المتوفرة أقل بكثير من حجم المأساة الحقيقية داخل السودان.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني: الهدنة مناورة وبابنوسة تحت القصف
  • أفورقي في السودان وسط استقبال شعبي حاشد .. ما سر الزيارة المفاجئة
  • زيلينسكي: وثيقة جنيف للسلام في أوكرانيا تم تطويرها بشكل جيد
  • الجيش السوداني: هدنة المتمرد الكاذب حميدتي ليست سوى مناورة
  • عاجل .. البرهان : أي حل او مبادرة لا تضمن تفكيك الدعم السريع وتجريدها من السلاح مرفوض ويدعو لاعادة صياغة الدولة السودانية من جديد
  • السودان.. حكومة البرهان تعرض على روسيا إنشاء قاعدة بحرية
  • السيادة السوداني: أي حل لا يضمن تفكيك الدعم السريع وتجريدها من السلاح غير مقبول
  • الدعم السريع تحمل الجيش السوداني مسؤولية "هجوم كمو"
  • الدعم السريع تحمل الجيش السوداني مسؤولية "هجوم كمو"
  • البرهان يرسل رسائل مهمة عبر مقال في “وول ستريت جورنال” .. يكشف كيف اندلعت شرارة الحرب في السودان ولماذا يحارب الدعم السريع .. نشر مقال قائد الجيش السوداني