مدرب الهلال السوداني: لم نتأهل بعد وجاهزون لمواجهة الليبي
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
مدرب نادي الهلال السوداني، قال إنهم سيفعلون كل ما بوسعهم للفوز على الأهلي الليبي وإهداء التأهل للجمهور الذي طالبه بالحضور الكبير للمباراة.
التغيير: وكالات
أكد الكونغولي فلوران إبينجي المدير الفني لنادي لهلال السوداني، جاهزية فريقه لمواجهة الأهلي بنغازي الليبي، المقررة الأحد على ملعب جوبا الدولي بدولة جنوب السودان، في إياب الدور التمهيدي الأول لدوري أبطال أفريقيا.
وحقق الهلال الفوز على مضيفه الأهلي بنغازي بهدف نظيف في مباراة الذهاب التي جرت الأحد الماضي، بملعب شهداء بنينا في مدينة بنغازي الليبية.
وقال إيبينجي، في تصريحات نقلها المركز الإعلامي بنادي الهلال، السبت: “لدينا مباراة صعبة غداً أمام الأهلي بنغازي.. لم نحسم تأهلنا بعد، حيث خضنا الشوط الأول من المواجهة في ليبيا، وننتظر التأهل غداً”.
وأضاف: “جاهزون لمباراة الأهلي، خاصة في ظل التواجد الجماهيري، بعد خوض جميع المباريات السابقة دون دعم الجماهير، حيث أقيمت في ملاعب خارجية”.
وتابع: “نتمنى تواجد أكبر عدد من الجماهير غداً، وسنفعل كل ما بوسعنا للفوز وإهداء التأهل لهم، وإسعادهم بعد فترة طويلة من الغياب”.
يذكر أن نادي الهلال أعلن عن نقل مباراته أمام الأهلي بنغازي بشكل مجاني.
وفي وقت سابق، يوم السبت تأهل المريخ السوداني إلى الدور الثاني، بفوزه على ضيفه النصر الليبي بهدفين دون مقابل سجلهما محمد قباني، في مباراة إياب الدور التمهيدي والتي أقيمت بملعب جوبا أيضاً.
وانتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي، ليتفوق المريخ بهدفين دون رد في مجموع اللقاءين.
ووضعت قرعة الدوري التمهيدي فريقي الهلال والمريخ السودانيين في مواجهة بطل ووصيف الدوري الليبي النصر والأهلي.
وفي حالة تأهل الهلال للدور الأول فإنه سيواجه الفائز من سان بيدرو العاجي وبو رانجرس سيراليون، بينما يواجه المريخ الذي تأهل، الفائز من الجيش الملكي المغربي وريمو ستارز نيجيريا.
الوسومالأهلي بنغازي السودان المريخ النصر الليبي جنوب السودان دوري أبطال أفريقيا فلوران إيبينجي ليبيا نادي الهلال السودانيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأهلي بنغازي السودان المريخ النصر الليبي جنوب السودان دوري أبطال أفريقيا ليبيا نادي الهلال السوداني الأهلی بنغازی
إقرأ أيضاً:
النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
ابراهيم هباني
في السودان لا يحتاج المرء الى جهد كبير ليفهم ما الذي يجعل الاطراف المتحاربة تتفق بسرعة، وما الذي يجعلها تختلف حتى اخر مدى.
يكفي النظر الى ما جرى في هجليج، وما جرى قبله في الفاشر وبابنوسة، ليتضح ان اولويات الحرب لا علاقة لها بحياة الناس، بل بما فوق الارض وتحتها.
في هجليج، انسحب الجيش السوداني الى جنوب السودان، ودخلت قوات الدعم السريع الحقل بلا مقاومة كبيرة، ثم ظهر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ليؤمن المنشاة الحيوية التي يعتمد عليها اقتصاد بلاده.
ولم يحتج الامر الى جولات تفاوض او بيانات مطولة. اتفاق سريع، وترتيبات واضحة، وهدوء مفاجئ. السبب بسيط: الحقل شريان لبلدين، وله وزن في حسابات دولية تتابع النفط اكثر مما تتابع الحرب.
لكن الصورة تختلف تماما عندما نعود الى الفاشر. المدينة عاشت اكثر من خمسمئة يوم تحت الحصار. 500 يوم من الجوع والانهيار، بلا انسحاب من هذا الطرف او ذاك، وبلا موافقة على مبادرة لتجنيبها الحرب. سقطت الفاشر لانها ليست هجليج. لا تملك بئرا، ولا انبوبا، ولا محطة معالجة. ولذلك بقيت خارج الحسابات.
وبابنوسة قصة اخرى من النوع نفسه. المدينة ظلت لما يقارب 680 يوما بين حصار واشتباكات وانقطاع، ثم سقطت نهائيا.
وخلال ذلك نزح منها ما لا يقل عن 45 الف شخص. ومع ذلك لم تعلن وساطة عاجلة، ولا ترتيبات لحماية المدنيين، ولا ما يشبه العجلة التي رأيناها في هجليج الغنية بالنفط!
بابنوسة، مثل الفاشر، لا تضخ نفطا، ولذلك لم تجد اهتماما كبيرا.
دولة جنوب السودان تحركت في هجليج لانها تعرف ان بقاءها الاقتصادي مرتبط بانبوب يمر عبر السودان.
والصين تراقب لان مصالحها القديمة في القطاع تجعل استقرار الحقول مسألة مهمة.
اما الاطراف السودانية، فاستجابت بسرعة نادرة عندما تعلق الامر بالبرميل، بينما بقيت المدن تنتظر نصيبا من العقل، او نصيبا من الرحمة.
المعادلة واضحة. عندما يهدد النفط، تبرم الترتيبات خلال ساعات. وعندما يهدد الناس، لا يحدث شيء. هجليج اخليت لانها مربحة. الفاشر وبابنوسة تركتا لان كلفتهما بشرية فقط.
والمؤسف ان هذا ليس تحليلا بقدر ما هو وصف مباشر لما حدث. برميل النفط حظي بحماية طارئة، بينما المدن السودانية حظيت بالصمت.
وفي نهاية المشهد، يبقى الشعب السوداني وحيدا، يواجه مصيره بلا وساطة تحميه، وبلا اتفاق ينقذه، وبلا جهة تضع حياته في اولوياتها.
هذه هي الحكاية، بلا تجميل. النفط يوقع له اتفاق سريع. الشعب ينتظر اتفاقا لم يأت بعد.
الوسومإبراهيم هباني