الجزيرة:
2025-05-22@06:59:33 GMT

رباط البصير بالقدس.. تحول إلى سجن عثماني ثم لمسجد

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

رباط البصير بالقدس.. تحول إلى سجن عثماني ثم لمسجد

كانت الربُط (جمع رباط وهو مأوى للمرابطين دينيا) تغذي الوافدين إليها بالتعليم الديني، وفي العصر العثماني أصبح كثير منها ملاجئ للفقراء من نساء ورجال، حيث يقدم لهم الطعام وتصرف لهم المساعدات المختلفة.

كما كانت الربط مراكز للتعليم الصوفي، إضافة إلى مهامها الاجتماعية والسياسية، وكان في بعضها مكتبات؛ فكان للربط بفلسطين عامة، وفي بيت المقدس خاصة أثر علمي أكاديمي عظيم.

وكانت ربُط القدس موضع اهتمام الزائرين والمحبين لخدمة المسجد الأقصى، ويعتبر رباط ومسجد علاء الدين البصير من أقدم الربُط في القدس، ويعود تاريخه إلى العصر المملوكي.

الموقع والتأسيس

يقع رباط علاء الدين البصير قرب باب الناظر (المجلس)، وتحديدا غرب المدرسة الحسنية وشمال رباط الكرد، أي في المكان المعروف بـ"الحبس".

وقفه الأمير علاء الدين أيدغدي، الذي كان يدعى "البصير" لأنه كان كفيفا، في عهد السلطان الظاهر بيبرس سنة 666هـ/1268م في العصر المملوكي.

وقال مجير الدين في كتابه "الأنس الجليل" إنه لم يظهر له كتاب وقف، فكتب محضرا بوقفه بناء على المتداول شفهيا، وثبت لدى حاكم الشرع الشريف، تاريخ المحضر الثابت بوقفه: يوم الخميس 18 ربيع الآخر سنة 742هـ/1343م.

وأضاف أن الأمير البصير "قد وقف جميع داخل هذا الباب من الأقباء والساحة على الفقراء الواردين لزيارة القدس".

وصف المبنى

يتم الوصول إلى الرباط عبر مدخل جميل الشكل يؤدي إلى دركاه (كلمة فارسية تعني الضريح)، وهي تؤدي بدورها إلى ساحة مكشوفة كبيرة الحجم. ويقوم حولها عدد من الخلاوي (مدارس للتعبد وتعليم القرآن).

ويوجد مسجد في الجهة الجنوبية الغربية من الساحة المكشوفة، وهو مغطى بأقبية متقاطعة. ويوجد في منتصف واجهة المسجد الجنوبية محراب عبارة عن حنية مجوفة.

وتمت زيادة عدد الغرف في الساحة المكشوفة ليستوعب الرباط عددا أكبر من السكان.

رباط ومسجد علاء الدين البصير يعد من أقدم الربط في القدس (مواقع التواصل الاجتماعي) وظيفة الرباط

خصص الرباط "لإقامة" المتصوف والفقراء والمجاورين في القدس، وقد حوّله العثمانيون فيما بعد إلى سجن لتوقيف المتهمين ريثما تتم محاكمتهم، وكانت تقام فيه الأحكام، لذا عرف باسم "الحبس".

وفي أواخر العهد العثماني، استعمل دارا للأفارقة من النيجيريين والسودانيين مثل عائلة "التكارنة" السودانية وغيرها.

وكان هناك مسجد أقيمت فيه الصلاة فترة من الزمن، لكن تعطلت وظيفته لاحقا بحكم قربه من المسجد الأقصى، إذ يبعد 20 مترا إلى الغرب من باب الناظر.

وقف الرباط

لهذا الرباط عدة أماكن موقوفة، منها:

الدار المجاورة لدار الرباط. الفناء (حديقة حوش) الملاصق لها. الدار المجاورة لتربة الواقف من جهة السوق. طاحون وفرن في القدس. قبو بخط وادي الطواحين. الداران الملاصقتان والمجاورتان للقبو. الحمام المعروف بالواقف.

تم ترميم وتأهيل هذا المبنى في الفترة الممتدة بين عامي 1986 و1975م. وتبين الحجج الشرعية تسجيل وقفه يوم 18 ربيع الآخر 742هـ الموافق 7 أكتوبر/تشرين الأول 1341م وإدارته.

كما تم تسجيل مخصصات نزلائه المالية والعينية والوظائف فيه وأصحابها، والكثير من شؤونهم اليومية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات علاء الدین فی القدس

إقرأ أيضاً:

علاء عابد: حضور الرئيس السيسي حصاد القمح يعكس حرصه على تحقيق الأمن الغذائي

اعتبر النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم فعاليات موسم حصاد القمح لعام 2025 في منطقة الضبعة، خطوة تعكس حرص القيادة السياسية على تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز جهود الدولة نحو الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القمح.

وأوضح النائب علاء عابد، أن حضور الرئيس لهذا الحدث الزراعي المهم يعكس دعمه المتواصل للمزارعين، واهتمامه بتحفيز الإنتاج المحلي، ومتابعته الشخصية لتنفيذ المشروعات القومية العملاقة في مجالات الزراعة والري واستصلاح الأراضي، وعلى رأسها مشروع "مستقبل مصر" ضمن نطاق الدلتا الجديدة، والذي يمثل نقلة نوعية في ملف الزراعة المصرية.

وأضاف رئيس نقل النواب، أن مشروع الدلتا الجديدة، بما يشمله من مساحات زراعية ضخمة وشبكات ري حديثة وبنية تحتية متطورة، يعزز قدرة الدولة على مواجهة التحديات العالمية في سلاسل الإمداد الغذائي، ويقلل الاعتماد على الاستيراد، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويخفف العبء عن المواطن المصري.

وأشار النائب علاء عابد، إلى أن افتتاح موسم حصاد القمح من منطقة الضبعة يحمل دلالات قوية على جدية الدولة في تعمير الصحراء الغربية وتحويلها إلى مناطق إنتاجية مستدامة، بما يسهم في توفير فرص العمل وتحقيق التنمية المتكاملة في ربوع الوطن.

وأكد رئيس نقل النواب، أن ما يتحقق اليوم على أرض مصر من إنجازات زراعية هو ثمرة رؤية استراتيجية شاملة يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، داعيًا جميع مؤسسات الدولة إلى مواصلة دعم هذه الجهود لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة: تخطينا 3.15 مليون طن من القمح.. التوريد مستمر حتى منتصف يوليو
  • علاء فاروق: جهاز مستقبل مصر أكبر مطور زراعي في الشرق الأوسط
  • علاء عابد: حضور الرئيس السيسي حصاد القمح يعكس حرصه على تحقيق الأمن الغذائي
  • الاحتلال يقتحم مدرستين بالقدس ويواصل تنكيله بطلبة مخيم شعفاط
  • ليلى سويف تعاود الإضراب الكلي.. 8 أشهر من الاحتجاج ولم يتغير شيء
  • بالفيديو.. سوق اللحامين بالقدس يحتضر وهذه الأسباب
  • علاء فاروق: المتحف الزراعي يشهد على ريادة مصر عبر التاريخ
  • كاريكاتير د. علاء اللقطة
  • هل صلاة العصر قبل أذان المغرب بقليل حرام؟.. ليس في حالتين
  • ناد رياضي وحديقة للمستوطنين فوق أرض فلسطينية بالقدس