شبكة انباء العراق:
2025-07-05@03:35:38 GMT

لاتشتموني بعد سرقة المالات!؟

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

بقلم : عمر الناصر ..

اكبر ازمة بالعراق لا يأخذ صداها اكثر من ثلاثة ايام ثم تنسى وتمحى من ذاكرة المواطن السمكية وتطوى صفحتها على اعتبار اننا نؤمن بفلسفة” ازمة جديدة تدفع ازمة سابقة على غرار مقولة “صدقة قليلة تدفع بلاوي كبيرة “، حتى اصبح المواطن البسيط لا يكترث بالنمو والازدهار الاقتصادي او اهتمام الحكومة بتعظيم ايراداتها ودخلها القومي، بقدر ان يرى سراق المال العام خلف القضبان، واذا رأى بأن هنالك تقدم وتحسن ملموس في بعض القطاعات والمفاصل المهمة التي تنعش الميزانية العامة وتغطي على الاقل جزءا من العجز والنفقات الحاكمة ، فلابد له ان يذهب للصورة النمطية المغلوطة لديه ومفادها ان جميع تلك الايرادات ستذهب لجيوب الفاسدين وهذه اخطر نقطة تصل بانعدام الثقة بين المواطن والمسؤول، نتيجة الاحباط والاخفاق والتعقيد بمهمة مكافحة الفساد والافلات من العقاب الذي نص عليه القانون الدولي ، في وقت اصبحت فيه افواه الاغلبية الصامتة تأخذ وضع السبات او الغفوة لانها فقدت الامل بالمطلق، او انها ادركت بأنه من السهل استئجار اقلام “قوبية” وظيفتها الدفاع المستميت والتلميع الاعلامي ومسح اكتاف فاصد نزق سرق المال العام دون الالتفات او الاكتراث او حتى الشعور بمسؤوليته الشرعية والاخلاقية ،في وقت ترتفع فيه الاصوات الانتهازية المليئة بالعفن الفكري لاجل تحويل جزء من الشارع لمجتمع قطيع “cuttle society”سهل الانقياد بعيداً عن مدركات الوعي والنضوج ، بل وصل الامر بانقسام الشارع لمؤيد ومعارض او متعاطف ،مع او ضد افضل اسوء الفاسدين وسراق المال العام الذين يجيدون اللعب “بالبيضة والحجر”، بل اصبح الرأي العام يصنف ويسوّغ للسراق مابين السرقات التافهة التي لا تستحق انفعال وغضب وحفيظة او انزعاج او تسليط ضوء البروباغاندا الاعلامية ، من الكبيرة مثل سرقة القرن التي تحيط بها استراتيجية الالهاء والغموض، في وقت اصبحت الهوية البصرية للفساد لها خوارزميات معقدة وتتمتع بمعايير وترميز خاص بالارقام الفلكية للسرقات التي تتمتهى وتغازل العقل الجمعي، الذي لم يعد يؤثر به سوء الادارة وتردي الخدمات ولا تثير مخاوفه انفعالات فيسبوكية مؤقتة، يتغير شكله تدريجيا الى اسفنجة تعمل على تحويل التمرد النفسي والامتعاض والسخط وعدم الرضى بالواقع المرير إلى تغذية عكسية للجمود وشعور ذاتي بالذنب والندم وجلد الذات ، بل ان الكوميديا السوداء لابد ان تكون الحاضر الاقوى لتبرر وتشرعن للفاسدين تطاولهم على المال العام من خلال تقنين وتسويق مفهوم “وهم الحقوق الضائعة” التي عشعشت داخل الجزء المخفي من ادمغة الكثير من المجتمع، الذي يعيش بمرحلة التكيف مع الاضطراب مابعد الصدمة “PTDS”، رافعاً شعار “لاتشتموهم بعد سرقة المالات “.

انتهى ..

خارج النص / الاستعداد النفسي لمواجهة الوهم يبدأ بقدرة الفرد على تحديث عقله واعادة انتاج فكره.

عمر الناصر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات المال العام

إقرأ أيضاً:

1.2 مليار جنيه قيمة محاضر سرقة الكهرباء بشركة جنوب الدلتا

كشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عن نتائج أعمال الضبطية القضائية في شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء، إحدى الشركات التابعة للوزارة، خلال العام المالي 2024/ 2025.

وأوضح المصدر، أن الشركة قامت خلال الفترة من 1 يوليو 2024 وحتى 30 يونيو 2025 بتحرير نحو 174 ألف محضر سرقة تيار كهربائي ومخالفة لشروط التعاقد، تشمل محاضر الضبطية القضائية وشرطة الكهرباء، بإجمالي قيمة تقديرية بلغت نحو 1.2 مليار جنيه.

وأشار المصدر إلى أن كمية التيار الكهربائي المرتبط بمحاضر السرقات وصلت إلى 233 مليون كيلووات/ساعة، وتم بالفعل تحصيل 718 مليون جنيه من تلك المحاضر، وهو ما أسهم في خفض معدلات الفقد، مقارنة بالعام المالي السابق.

وأضاف أن كمية التيار المسروق شهدت زيادة قدرها 76 مليون كيلووات/ساعة مقارنة بالعام الماضي، كما ارتفعت القيمة الإجمالية للمحاضر المحررة بمقدار 609 ملايين جنيه، في مؤشر يعكس تزايد فاعلية حملات الضبط والتحصيل خلال الفترة الأخيرة.

وكان  المهندس/ خالد غمري – رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء التقى الثلاثاء الموافق ١/٧/٢٠٢٥–   مأموري الضبط القضائي الجدد بالشركة، حيث قام بتسليمهم كارنيهات الضبط القضائي عقب حلف اليمين القانونية 

وأكد خلال اللقاء،   أن الضبطية القضائية مسؤولية كبيرة تتطلب الأمانة والانضباط والالتزام التام بالقانون، مشددًا على أهمية الحفاظ على المال العام، وعدم التهاون في حماية حقوق الشركة، والعمل الجاد على حماية الشبكة الكهربائية من التعديات وسرقات التيار، لما لذلك من أثر مباشر في استقرار الخدمة وتوفير الطاقة للمواطنين.

كما شدد المهندس خالد غمري على ضرورة معاملة المواطنين بكل احترام وإنسانية، والحرص على عدم ظلم أحد، مع تطبيق القانون بكل حزم وعدالة، متمنيًا للجميع التوفيق والسداد في أداء مهامهم، بما يخدم الصالح العام ويحافظ على ممتلكات الدولة.

طباعة شارك الكهرباء سرقة تيار كهربائي وزارة الكهرباء

مقالات مشابهة

  • من يراقب سفريات المال العام…وفد كبير للإستجمام بفرنسا وخيمة صغيرة لصورة المغرب
  • خطوات رقابية حاسمة لضمان جودة مشروعات التنمية وحماية المال العام
  • البرلماني بنسليمان المتابع أمام جرائم الأموال يقاضي رئيس جمعية حماية المال العام
  • جمعية حماية المال العام تدين حملة التضييق على المبلغين عن الفساد على خلفية متابعة الغلوسي 
  • 1.2 مليار جنيه قيمة محاضر سرقة الكهرباء بشركة جنوب الدلتا
  • رئيس ديوان المحاسبة يلتقي اعضاء بمجلس النواب لمتابعة خطة العمل الرقابي وتعزيز الشفافية
  • شاهد بالفيديو.. حسناء الفن السوداني تنزل من سيارتها وتفاجئ صاحب “كارو” خضار.. تخطف “المايك” الخاص به وتغني به في الشارع العام
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • نائب:فساد وفشل الرئاسة البرلمانية وراء دعم سرقة المال العام
  • فاس.. إدانة رئيس مقاطعة بالسجن النافذ في قضية تبديد المال العام