لا جديد في الخطاب ، ربنا يكون في العون ، ربنا يستر
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
بثث قناة السودان الفضائية خطاب قائد الجيش الفريق البرهان اليوم السبت عند الساعة السابعة مساء بتوقيت الخرطوم . الصحفيون الذين حضروا اللقاء غابت صورهم واشكالهم وسمعنا أصواتهم الداوية بالتهليل والتكبير وشعار ( ارمي قدام ) وطبعا هذه الأصوات ليست بغريبة علي المواطن فهي ماركة مسجلة ( للجماعة إياهم ) وكاد تصفيقهم يصم الآذان والغريبة والعجيبة وفي الختام ظهرت علي استحياء صورة رئيس إتحاد الصحفيين السابق الصادق الرزيقي وهو يصافح البرهان وقد كان جالسا بقربه في المنصة وهذا دليل آخر علي أن ( الجماعة إياهم ) كان هذا أحد أيام أعيادهم في عصرهم الذهبي !!.
لن نمل الحديث في أن الجنرال البرهان هو قائد الجيش حقيقة لا مجازا ويحق له أن يتكلم في الشأن العسكري وهو مؤهل لذلك ويعرف دروبه وقد نال في ذلك الكثير من الصقل والتدريب طيلة حياته العسكرية الطويلة .
ولكن الملاحظ أن الجنرال وكأنه خلع البزة الحربية وابدلها باخري ( ميري ) وخاض في شأن الحكم والسياسة مثل أي رئيس منتخب نال التفويض الكامل من الشعب !!..
كنا نتوقع بشريات وتطمينات بأن الحرب في نهايتها ولكن سمعنا نفس اسطوانة نائبه العطا بأنهم سيحاربون آل دقلو لمدة مائة عام مالم يستسلموا ويضعوا البندقية !!..
وقال إن جنيف طريقها مسدود ومفتاح قفلها مفقود حتى ينفذ شرط منبر جدة المتعلق بخروج الدعم السريع من الأعيان المدنية ...
وراي الجنرال أن الدول الراعية للمليشيا المتمردة وخص منها الامارات يمكنها بكل بساطة أن تأمر حميدتي بأن يخلي بيوت السكان علي الفور وينتهي الاشكال وبذا تحل المشكلة ويعود المشردون الي منازلهم ويذهب الجيش لجنيف وتصبح الحرب صفحة من كتاب التاريخ !!..
طيب لو الدول الراعية للمتمردين ركبت رأسها وظلت تمد هؤلاء المرتزقة بأسباب الحرب ... من سيحرر هذه البيوت من أسرها ... وهل يمكن للجيش بعد كل هذا الانتظار أن ينفذ من الخطط والتكتيكات وإرسال الكوماندوز للقيام بمهمة التحرير التي هي حتما ليست سهلة وتحتاج الي تدريب عال وتضحيات جسام !!..
اعذرني يا قائد الجيش الفريق البرهان أن نعيد ونكرر لدرجة الملل أن منسقية تقدم وقحت ود . حمدوك شخصيا لايملكون بندقية ولا راجمة ولا طائرة حربية ولم يكن لهم أي يد في صناعة الدعم السريع حتي صار صنوا للجيش وكان من الطبيعي لحميدتي وقد هبطت عليه كل هذه الثروة العابرة للقارات وهذا النفوذ الطاغي الذي جعله الرجل الثاني في الدولة أن يفكر في أن يكون الأمر الناهي في البلاد فإن ابن آدم ليس لطموحه حدود !!..
نرجو في الوقت الحاضر أن نجلس جميعا في ( الواطة ) وتلزم الجابرة وان نكف عن ملاحقة بعضنا البعض ويخون أحدنا الآخر ونضيع الفرص وبلادنا بها عشرة مليون في دنيا النزوح واثنين مليون عبروا الحدود وخمسة وعشرين مليون تحت رحمة المجاعة هذا خلاف الأمراض الفتاكة وقد اعترفت حكومة الأمر الواقع بالكوليرا !!..
قلت في نهاية خطابك علي استحياء انك ستشكل حكومة تكنوقراط لان البلد تحتاج إليها بصورة ملحة عشان خاطر المواطن الغلبان وأنهم في سبيل خدمة هذا الوطن سيبذلون كل ما في وسعهم من أجل هذا الغرض النبيل !!..
المواطن ياسعادة الجنرال في الوقت الحاضر لا يفكر في حكومة من التكنوقراط أو من الضباط ... المواطن يريد ايقاف الحرب وإيصال الغذاء الي الجوعي وعودة اللاجئين والنازحين الي اهلهم وصحابهم ووطنهم وترك ملاحقة الشرفاء من أبناء الوطن وتضييع الوقت في حزازات ومكايدات طالما أوردتنا مورد المهالك !!..
نختم بأن جيش الوطن هو الذي يحمي الحدود والدستور أما السياسة فليست ميدانه وهو يعرف ذلك فلماذل تضييع الوقت فيما لا يفيد !!..
نتمني ان يعود وطننا لسيرته الأولي وان نعود جميعا لبلدنا الحبيب بحول الله وقوته وعظمته وجبروته وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم.
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
السودان يستقبل مساعدات إنسانية جديدة من تركيا
الخرطوم- استقبلت مفوضية العون الإنساني في السودان دعما إنسانيا اليوم قدمته هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، بحضور السفير التركي الفاتح يلدز، ودشنته مفوضة العون الإنساني سلوى آدم بنية، واحتوت المساعدات على مواد غذائية وإيوائية، من المتوقع أن تصل إلى كل ولايات السودان خلال الفترة المقبلة.
وقال الممثل القُطري لهيئة الإغاثة التركية عثمان الجيلي محمد للجزيرة نت إن هذه السفينة تمثل الدعم الخامس للسودان، وإن الباخرة تشمل 110 حاوية، بما يعادل 1605 أطنان من المساعدات الإنسانية، نصفها مواد غذائية، و30% منها مواد إيوائية وغير إيوائية، والبقية ملابس وأنواع أخرى من المساعدات.
وقال عثمان إن "عمليات المسح التي تمت من قبل هيئة الإغاثة الإنسانية أوضحت أن 14 ولاية بحاجة فعلية للمواد الغذائية، وسيتم توزيع المساعدات عليها" وأضاف أن أبرز الأماكن احتياجا هي المناطق التي تم تحريرها مؤخرا، والتي تشهد عودة النازحين إلى مناطقهم.
وخلال تدشين المساعدات، قال السفير التركي في السودان الفاتح يلدز إن سفينة المساعدات الإنسانية هذه تعد الرابعة منذ وصوله للسودان، وإن الحكومة التركية سبق أن أرسلت سفينتي مساعدات إنسانية، وأضاف: "نحن نسمي أي سفينة قادمة من تركيا تحمل مساعدات لإخوتنا في السودان بسفينة الخير".
وأكد السفير أن المساعدات التي وصلت اليوم إلى مدينة بورتسودان بلغت 57 حاوية مواد غذائية، و32 حاوية ملبوسات، و18 حاوية مستلزمات نظافة، و3 حاويات بطانيات.
وقال إن هيئة الإغاثة التركية تعد من أكبر المنظمات الموجودة في تركيا؛ حيث أحضرت 230 حاوية، تحوي 4760 طنا، وأكد أن هذه لن تكون المرة الأخيرة التي سيستقبل فيها السودان مساعدات من تركيا، حيث وعد باستمرار "سفن الخير والإحسان" من تركيا، تعزيزا للأخوة بين الشعبين.
إعلانمن جهته قال ممثل مدير هيئة الموانئ البحرية المهندس عبد الله حسين إن الهيئة تعتبِر سفن المساعدات الإنسانية ذات أولوية، "حيث يتم استقبالها عند وصولها مباشرةً، ويتم حجز أماكن وإمكانيات إضافية ليتم تفريغها في موقع مناسب"، موضحا أنه يتم كشف الحاويات ووضعها في أماكن بالقرب من الأبواب الرئيسية تمهيدا لنقلها.
كما أشار إلى أن الهيئة تعمل على نقل المساعدات الإنسانية التي وصلتها، من خلال سحبها وشحنها حتى تصل لمستحقيها، مؤكدا على الدور الأساسي الذي تقوم به إدارة الموانئ بمنح سفن المساعدات الإنسانية الأولوية وتمييزها، لتسهيل عمليات نقل وتفريغ الحاويات.
من جهتها قالت مفوضة العون الإنساني بالسودان سلوى آدم بنية إن البنية التحتية في كل ولايات السودان قد تدمرت بفعل الحرب؛ وإن "السودان يحتاج في المرحلة القادمة من إعادة الإعمار إلى خدمات، وهو ما يتطلب وقفة من الدول الصديقة والشقيقة للسودان، خصوصا مع عودة النازحين واللاجئين السودانيين إلى مناطقهم".
وقالت للجزيرة نت إن "الإغاثة لا بد من أن تصل إلى كل ولايات السودان، سواء كانت تحت سلطة الحكومة السودانية أو تحت إدارة الدعم السريع"، وأضافت أنهم يسعون نحو إيصال المساعدات الإغاثية لدارفور، بمساعدة المنظمات الأممية الموجودة والعاملة في السودان، مؤكدة ذلك بقولها إن "حكومة السودان وفرت الإغاثة، وعلى المنظمات إيصالها للمناطق الأكثر احتياجا".
ونفت المفوضة أن تكون هناك "فجوة في المساعدات الإنسانية" أو أن يكون هناك اعتراض أو عرقلة من من قبل مؤسسات الدولة السودانية، وقالت "إذا كان هناك عرقلة وإعاقة للمساعدات فهي من قِبل مليشيا الدعم السريع"، وأضافت أن الأزمة تتطلب إيصال المساعدات للمناطق الأكثر احتياجا فقط، وأن مهمة المفوضية هي استلام الإغاثة من المانحين وإيصالها للمحتاجين.
إعلانوقامت مفوضة العون الإنساني بتسليم السفير التركي مسودة توضح طريقة توزيع المساعدات على ولايات السودان المختلفة، مؤكدة أن "كل الولايات محتاجة للمساعدات الآن، وأن حكومة السودان تقوم بترحيل المساعدات إلى المناطق التي تحتاج إليها"، وقالت للجزيرة نت إن والي الخرطوم يقوم اليوم بتدشين المساعدات، وإن الإغاثة وصلت إلى مناطق أم روابة، والرهد والخرطوم، وجنوب كردفان.
وأشارت إلى وصول إخطار من السفير التركي بوصول شاحنات مساعدات إنسانية عن طريق مصر من تركيا، وأكدت أن السودان جاهز لاستقبال تلك الشاحنات، والتي يبلغ عددها التقريبي 154 شاحنة، تحتوي على خيام وبعض المواد الغذائية، وأضافت أنهم جاهزون لتوزيعها مع لحظة دخولها للسودان.
ومع دخول الحرب في السودان عامها الثالث، يزداد الوضع الإنساني تعقيدا في المناطق التي ما زالت تشهد اشتباكات نشطة؛ حيث يعاني سكان مناطق شمال دارفور والفاشر من حصار مستمر منذ أكثر من عام مع تكرار الهجمات عليها، الأمر الذي فاقم من تأزم الوضع الإنساني وفق المنظمات الأممية.