الخبير المجددي يكشف عن عجائب في مجتمع النحل
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
دراسة: ملكة النحل لها أنواع من الأصوات حسب الطور الذي تمر به
الملكة تبيض الفين بيضة يوميا وتتقاتل النحلات الملكية العذراء حتى الموت
قال خبير إنتاج العسل وتربية النحل ومدير شركة معجزة الشفاء محمد قاسم المجددي : أستطاع العلماء دراسة الأصوات التي تصدرها النحلات وكيفية استجابتهم لكل نوع منها بواسطة أجهزة مثبتة داخل الخلية وكانت نتائج أبحاثهم مذهلة تفسر عجائب في مجتمع النحل ، حيث تبين أن النحل لا يصدر فقط صوت الطنين الذي نسمعه وانما ملكة النحل لها أنواع من الأصوات حسب الطور الذي تمر به في حياتها ولكل نوع معنى يعلمه باقي افراد الخلية ، فمثلا اليرقة الملكية طوال وجودها في الحضنة تستمر بإصدار صوت قرقرة ينتج عن الذبذبة التي تحدث لجسمها في الحضنة وبهذا الصوت تعلم النحلات العاملة ان هذه الحضنة تحتوي على يرقة ملكية حية وتنمو و عندما يكتمل نمو اليرقة تشق طريقها خارج الحضنة كنحلة ملكية عذراء و تقوم بتثبيت أرجلها السته في الحضنة وتستمر في توجيه ضغطات من صدرها تجاه غطاء الحضنة ليخرج منه صوت نفير و عندما تسمعه العاملات تعلم بخروج الملكة العذراء وتسارع في زيادة تغطية بقية الحضنات بالشمع حتى تمنع خروج ملكات أخرى في نفس الوقت .
وأضاف : تقوم الملكة العذراء بجولات داخل الخلية وهي مستمرة في إصدار صوت النفير بغرض تنبيه المستعمرة بقدومها ورغبتها في الحصول على أفراد من العاملات والذكور لتكوين مستعمرة خاصة بها، وعندما يتحقق لها ذلك تخرج الملكة العذراء مع أفراد مستعمرتها الخاصة من الخلية الاصلية ليبحثوا عن مكان يتخذوه مستعمرة لهم ويطلق على هذه العملية التطريد ، و بخروج الملكة العذراء من الخلية مع اتباعها ينقطع صوت النفير ومن ذلك تعلم النحلات الباقية ان الملكة الجديدة خرجت فيتركوا المجال لبقية اليرقات الملكية لشق الحضنة والخروج منها كملكة لتعاد نفس الدورة.
وأردف: تسمح النحلات العاملة بتكرار عملية التطريد هذه أربعة مرات نظرا لأن ملكة النحل تبيض الفين بيضة يوميا مما يوفر أعداد كبيرة من النحلات العاملة ولكن بعد الأربعة مرات تدرك النحلات العاملة أن العدد الموجود منهن لن يكفي لتطريد آخر و عندها تسمح لجميع اليرقات الملكية بشق الحضنة والخروج منها ويقع المحذور حينما تتقاتل النحلات الملكية العذراء حتى الموت الا اقوى ملكة هي التي تبقى لتتولى قيادة المستعمرة مع ما تبقى بها من عاملات وذكور.
واختتم : حياة النحل حقا مذهلة ومعقدة ومع ذلك تسير بوحي من الله ييسر لكل نوع من النحل القيام بالدور الميسر له.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
تشغيل ساعة بيغ بن.. بداية عمل أعظم ساعات العالم في عهد الملكة فيكتوريا
في مساء بارد من مساءات لندن في القرن التاسع عشر، علت دقات ساعة ضخمة من برج مرتفع على ضفاف نهر التايمز، لتعلن عن بداية زمن جديد، في قلب الإمبراطورية البريطانية.
إنها “بيغ بن” الساعة الأشهر في العالم، والتي بدأت عملها رسميًا في مثل ذلك اليوم عام 1859، خلال فترة حكم الملكة فيكتوريا، التي كانت تقود آنذاك واحدة من أوسع الإمبراطوريات في التاريخ.
رمز لعصر القوة والدقةولدت فكرة إنشاء برج الساعة بعد الحريق الذي التهم قصر وستمنستر عام 1834، فكان لا بد من إعادة بناءه بشكل أكثر عظمة.
وفي عام 1844، تقرر إدراج ساعة كبرى ضمن تصميم البرج الجديد، ولم تكن الساعة مجرد أداة لقياس الزمن، بل تعبيرًا عن دقة العصر الفيكتوري، وانضباطه، وتقدمه العلمي والصناعي.
وقد عهد إلى المهندس تشارلز باري بتصميم القصر الجديد، بينما تولى المهندس أوغستس بوجن تصميم البرج الذي سيحتضن الساعة.
أما آلية الساعة نفسها، فقد صممها المهندس إدموند بيكيت دينيسون، ونفذها صانع الساعات إدوارد دنت، الذي وافته المنية قبل الانتهاء منها، فأكملها ابنه فريدريك دنت.
أول دقة… وأول عطلبدأت الساعة عام 1859، ودوّى جرسها الرئيسي، المعروف بـ”بيغ بن”، لأول مرة نفس العام.
اسم “بيغ بن” اطلق على الجرس نفسه، نسبة إلى السير بنجامين هول، المفوض المسؤول عن أعمال التشييد، والذي كان يتمتع ببنية ضخمة جعلت اسمه مناسبًا للجرس العملاق الذي يزن أكثر من 13 طنًا.
لكن المفارقة أن الجرس تشقق بعد أسابيع قليلة من بدء عمله، بسبب مطرقة كانت أثقل من اللازم، ما أجبر المهندسين على التوقف عن استخدامه مؤقتًا، قبل أن يُعاد تشغيله بمطرقة أخف وزنًا، ليستمر منذ ذلك الحين، رمزًا للدقة البريطانية، وشاهدًا على تحولات تاريخية كبرى.
بيغ بن أكثر من مجرد ساعةمع مرور الزمن، لم تعد “بيغ بن” مجرد ساعة فوق برج، أصبحت رمزًا وطنيًا يعكس ثبات بريطانيا، خاصة خلال الحربين العالميتين.