نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر المرأة الإماراتية وصناعة المستقبل
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
يفتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بعد غد الأربعاء، مؤتمر المرأة الإماراتية وصناعة المستقبل، الذي تنظمه الوزارة برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
ويأتي المؤتمر في إطار الاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية، والتأكيد على الدور الريادي الذي تلعبه في المجتمع، كما يسلط الضوء على إنجازاتها المتميزة في مختلف المجالات، ويشارك في المؤتمر علياء عبد الله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال.
ويضم المؤتمر جلستين رئيسيتين، تتناول الأولى دور المرأة الإماراتية وإسهاماتها في صناعة المستقبل، وتحمل عنوان «المرأة الإماراتية وإنجازات تقنية حديثة»، وتشارك فيها الدكتورة بشرى البلوشي، مديرة الحوكمة وإدارة المخاطر في مركز دبي للأمن الإلكتروني، ونجلاء أحمد المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال، والدكتورة أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة. الصورة
أما الجلسة الثانية وتحمل عنوان «دور المرأة الإماراتية في تعزيز وترسيخ التماسك والتلاحم المجتمعي من خلال قيم التسامح والتعايش»، فتشارك فيها الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، وفاطمة الكعبي نائب رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، وهناء الرستماني الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول.
ويشهد المؤتمر، تكريم السيدات الأكثر تأثيراً في مسيرة المرأة الإماراتية، حيث يكرم الشيخ نهيان بن مبارك، الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، الأمين العام لمؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان، ونورة خليفة السويدي، الأمين العام للاتحاد النسائي العام، والعميد ركن عفراء سعيد الفلاسي، قائد مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، إضافة إلى الرائدات الإماراتيات المشاركات في جلسات المؤتمر، وفارسات التسامح.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك، إن الرعاية الكريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، تمثل تحدياً لتحقيق أعلى درجات النجاح في تحقيق أهداف المؤتمر، لِما لسموها من مكان ومكانة في نفوسنا جميعاً، كما أن رؤيتها لتمكين المرأة ستظل نبراساً يلهم العالم، وسيبقى دعمها هو حجر الأساس لانطلاق المرأة الإماراتية في مسيرتها الناجحة.
وأكد أن جهود سمو «أم الإمارات» على مدى سنوات من أجل دعم وتعزيز حقوق المرأة، وتطوير قدراتها في مختلف المجالات، قد حققت ثمارها، وشهد لها العالم أجمع، مشيراً إلى أن كل ما تقوم به سموها قائم على عقيدة راسخة بأن المجتمعات تحقق نجاحات أفضل عندما تمنح المرأة الفرصة لتوظيف ما لديها من معارف وقدرات لمصلحة مجتمعا ووطنها.
وأضاف أن الرؤية المستقبلية لدولة الإمارات تحمل الكثير تجاه دعم المرأة وتمكينها، مؤكداً أن الجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه والله، لتعزيز مكانة المرأة في المجتمع وتحقيق المساواة بين الجنسين، تجسدت كأوضح ما يكون، في المكانة التي وصلتها اليوم في كل المجالات، محلياً وعالمياً، مؤكدا أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، هو فرصة للاحتفاء بالإنجازات الرائدة التي حققتها المرأة في مختلف المجالات، وتقدير دورها الحيوي في بناء مستقبل الإمارات.
وأوضح أن جلسات المؤتمر ستركز على دور المرأة في صياغة رؤية الإمارات المستقبلية، وتمكين المرأة ودوره في تعزيز التماسك الاجتماعي، كما سيتطرق لمساهماتها في نمو وازدهار الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن الإمارات أصبحت نموذجاً عالمياً يحتذى به في تمكين المرأة، من خلال الإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية في مختلف المجالات، بدءاً من التعليم والصحة، وصولاً للاقتصاد والاجتماع والفضاء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك المرأة الإماراتیة فی مختلف المجالات نهیان بن مبارک آل نهیان محمد بن
إقرأ أيضاً:
ثورة 23 يوليو والمرأة المصرية
في الثالث والعشرين من شهر يوليو من كل عام تتجدد ذكرى وطنية عزيزة على قلب كل مصري ومصرية، حيث شهد هذا اليوم العظيم تحولا في مسارات مستقبل الدولة المصرية وكافة قطاعات المجتمع وفي مقدمتها المرأة من خلال ثورة مصرية خالصة سعت لإعادة بناء الوطن واستعادته من استعمار بغيض دام عقودا طويلة وكذلك من نظام ملكي طويل لتجىء شموس الوطن والثورة والحرية.
ومع نسمات ثورة 23 يوليو سعت القيادة السياسية الوطنية إلى تدشين حزمة من برامج الإصلاح الاجتماعي التي هدفت لإعادة كرامة الإنسان المصري والمرأة المصرية، حيث تم إقرار برامج الإصلاح الزراعي وإعادة توزيع الأراضي الزراعية ليتحول الفلاح المصري والمرأة المصرية من أجير لدى الأعيان والإقطاعيين لصاحب وصاحبة الأرض ولتقوم الأسرة المصرية بزراعة أرضها وضخ الإنتاج في الاقتصاد المصري.
وانتقل الأمر من الزراعة إلى مجال الصناعة ليتم إقامة صناعات مصرية خالصة وليتم إنشاء عشرات المصانع على مدار سنوات ما بعد الثورة ولتتوافر صناعات مصرية خالصة ولتتحول الاسر المصرية الى كوادر منتجة وأيدي عاملة قادرة على التشييد والبناء للوطن.
وفي الإطار ذاته سعت الثورة المصرية الى خلق جيل متعلم من فئات المجتمع وبدأت المرأة المصرية تتشارك في السلم التعليمي جنبا الى جنب مع الرجال ولتكون المرأة المصرية عالمة وطبيبة ومعلمة وغير ذلك من المهن المختلفة، وقد برز خلال فترة ما بعد الثورة العديد من النساء المؤثرات في كافة قطاعات المجتمع المصري، وهو ما يدفع للقول أن ثورة 23 يوليو لم تكن ثورة في مجال محدد أو ثورة لتحقيق بعض الأهداف دون الأخرى، بل كانت ثورة لإعادة وطن وبناء أمة جديدة قادرة على العودة للحياه بعد عقود من الاستعمار البريطاني الذي استغل كافة ثروات الدولة وسعى لإنهاك فئات المجتمع وعدم تمكينه من القيام بالدور التنموي لبناء المستقبل.
واستمرت عجلة التنمية عقب الثورة على الرغم من كافة التحديات التي واجهت مجتمعنا المصري سواء التحديات الإقتصادية وكذلك التحديات المجتمعية إلى جانب وقوف العالم الخارجي ضد الرغبة المصرية في البناء والتنمية والاستقرار، وهو ما تمثل في العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956 والتي ضربت المرأة المصرية خلاله أعظم الدروس في المقاومة والصمود والتحالف مع المجتمع في سبيل نصرة الوطن وإقامة الدولة وإعادة الحياة من جديد في ظل تحديات كبرى واجهت المستقبل المصري.
جملة القول، إن ثورة 23 يوليو 1952 لم تكن مجرد حراكا وطنيا بل كانت تحولا جذريا في مفاصل الدولة المصرية من خلال إرادة وطنية سعت لإقامة نظاما مجتمعيا يتشارك فيه الجميع من أجل الوطن ومن أجل رفعة شأن الدولة المصرية خاصة في ظل التحديات الداخلية والخارجية العديدة التي واجهت الدولة واستطاعت أن تتجاوزها سعيا لبناء وطن مصري خالص تكون المرأة أحد مقوماته وركائز التنمية فيه.
اقرأ أيضاًبحضور نخبة من المفكرين.. «المنتدى المصري لتنمية القيم» يحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو الليلة
كيف تغيرت أوضاع المصريين بعد ثورة 23 يوليو؟
الدكتور صفوت الديب يكشف لـ «حقائق وأسرار» كواليس حصرية عن ثورة 23 يوليو