اكتشاف علمي جديد يوضح آلية معقدة لتخزين الذكريات في الدماغ
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
في تطور علمي مذهل، تمكن باحثون سويسريون في جامعة بازل من فك شفرة واحدة من أعظم ألغاز الدماغ البشري: كيفية تخزين الذكريات. وفقًا للدراسة الجديدة والتي نشرتها جامعة بازل على موقعها الإلكتروني، يقوم الدماغ بتخزين ذكرياتنا ليس في نسخة واحدة فقط، بل في ثلاث نسخ مختلفة، تتباين في قوتها وثباتها عبر الزمن.
عملية أكثر تعقيدًا مما كنا نعتقد
عندما نفكر في كيفية تخزين ذكرياتنا، قد نتخيلها كنسخة احتياطية بسيطة كما يحدث في الحاسوب.
ثلاثة أنواع من الذكريات
وجد الباحثون أن هذه النسخ من الذكريات تُخزن في مجموعات مختلفة منالخلايا العصبية، تختلف هذه الخلايا في أعمارها. الخلايا الأقدم، التي تكونت في المراحل الأولى من النمو الجنيني، تحتفظ بالذكريات لفترات طويلة وتصبح أقوى مع مرور الوقت. أما الخلايا العصبية التي تكونت في مراحل لاحقة من الحياة، فتخزن الذكريات لفترة قصيرة فقط، قبل أن تبدأ هذه الذكريات في التلاشي. وهناك أيضًا مجموعة ثالثة من الخلايا العصبية التي تظل ذاكرتها مستقرة نسبياً، لا تتغير كثيرًا مع مرور الوقت.
كيف تتكيف ذكرياتنا مع التجارب الجديدة؟
ما يجعل هذا الاكتشاف مثيرًا هو أن كل نوع من هذه النسخ يمكن أن يتغير ويتكيف بشكل مختلف بناءً على التجارب الجديدة. على سبيل المثال، الذكريات المخزنة في الخلايا العصبية المتأخرة تكون مرنة وسهلة التعديل. عندما نفكر في حدث معين بعد فترة قصيرة من وقوعه، تعمل هذه الخلايا على دمج المعلومات الجديدة في النسخة الأصلية من الذكرى. على النقيض، الذكريات المخزنة في الخلايا الأقدم تكون ثابتة وصعبة التغيير، مما يجعلها أقل عرضة للتأثر بالتجارب اللاحقة.
أجرى الباحثون تجاربهم على أدمغة الفئران، ولكنهم يعتقدون أن عملية تكوين الذكريات لدى البشر تعمل بشكل مشابه. هذا الاكتشاف لا يفتح فقط آفاقًا جديدة لفهم كيفية عمل الذاكرة، بل قد يكون له أيضًا تطبيقات مستقبلية في علاج اضطرابات الذاكرة مثل مرض الزهايمر.
يعد هذا الاكتشاف خطوة كبيرة نحوفهم أعمق للدماغ البشري، وكيفية تعامله مع الذكريات بطرق معقدة وغير متوقعة. فالتذكر والنسيان ليسا مجرد عمليتين بسيطتين، بل هما نتيجة لعملية ديناميكية تعتمد على أنواع مختلفة من الخلايا العصبية تتعاون معًا للحفاظ على ذكرياتنا وتعديلها مع مرور الزمن.
أعده وترجمه للعربية: علاء جمعة
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الخلایا العصبیة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. مختص يوضح أبرز العوامل التي تؤدي لانتشار الصداع بين الأطفال والمراهقين
قال استشاري مخ وأعصاب الأطفال والأمراض الوراثية الدكتور محمد المقبل، إن الضغط النفسي والتوتر لدى المراهقين والبالغين يؤدي إلى حدوث الصداع، كما أن التغيرات الهرمونية مع البلوغ تؤدي إلى انتشار الصداع أيضا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر "العربية fm"، أن هناك عوامل ومؤشرات بالنسبة للأطفال والمراهقين في سن مبكرة تستدعي زيارة طبيب المخ والأعصاب أو التوجه مباشرة إلى الطوارئ، منها حدوث اختلال في الوعي أو تشنجات، وظهور أعراض مصاحبة للصداع مثل "القئ"، الذي يحدث بشكل مفاجئ ومستمر، ومن الأفضل أن يحضر الطفل للكشف السريري لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأكد استشاري مخ وأعصاب الأطفال والأمراض الوراثية على أن هناك عدة طرق للوقاية من الصداع لدى الفئة العمرية الصغيرة، منها الدوائية، والغير دوائية، تشمل تنظيم النوم وشرب المياه، والنشاط البدني وتجنب نوعيات معينة من الطعام، أما الأدوية من الممكن أن تستخدم مسكنات الآلام، لكن من المفضل عدم استخدامها إلا للضرورة وبشكل مؤقت.
استشاري مخ وأعصاب الأطفال والأمراض الوراثية د. محمد المقبل يوضح أبرز العوامل التي تؤدي لانتشار الصداع بين المراهقين#ستديو_الصباح#العربيةFM pic.twitter.com/q5xXofgJeY
— FM العربية (@AlarabiyaFm) May 20, 2025 أخبار السعوديةالأمراض الوراثيةأهم الأخبارأسباب صداع الأطفالصداع الاطفالانتشار الصداعقد يعجبك أيضاًNo stories found.