اقتصاد الإمارات.. إنجاز تاريخي وتفرد عالمي
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
تعزز دولة الإمارات ريادة مسيرتها المذهلة وتميزها الاستثنائي من خلال تعاملها مع الأوضاع والمتغيرات العالمية بكل كفاءة ومرونة وقدرة على إيجاد الحلول لمختلف التحديات، وهو ما تؤكده قوة إنجازاتها في القطاعات الرئيسية ومنها “الاقتصادي”، إذ تواصل الإمارات بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تحقيق نتائج غير مسبوقة في تجارتها الخارجية غير النفطية، و”بمتابعة سموه ودعمه وبنائه لعلاقات دولية متميزة، وبجهود آلاف فرق العمل تمضي القافلة وتعلو الراية وتزدهر الدولة والمنطقة وسيكون القادم أعلى وأرقى وأسمى”، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بمناسبة تحقيق إنجاز تاريخي جديد يعكس جدوى السياسات الاقتصادية والذي بينه سموه بالقول: “قبل عدة سنوات أعلنا أهدافنا الاقتصادية الوطنية، وأعلنا بأن مستهدف تجارتنا الخارجية للعام 2031 هو 4 تريليونات درهم سنوياً، وهو هدف كان يمثل تحدياً كبيراً في وقتها، ووردتنا أرقام النصف الأول من 2024، بلغت صادراتنا في 6 أشهر فقط ما كنا نصدره خلال عام كامل قبل كورونا في 2019، واقتربت تجارتنا الخارجية من 1.
التخطيط الاستراتيجي في الإمارات يستدل عليه من النتائج التي تفوق حجم المستهدفات ويتم تحقيقها خلال أوقات قياسية، وهو ما يرفع سقف الطموحات استناداً إلى رؤية الدولة العصرية والمستقبلية، ومضاعفة التعاون مع الشركاء ومنها “ارتفاع تجارتها مع الهند 10% ومع تركيا 15% ومع العراق 41% ليصبح الوجهة الأولى للصادرات الإماراتية”، وكذلك “نمو التجارة الخارجية للدولة 11.2% سنوياً في الوقت الذي بلغ معدل النمو العالمي للتجارة الخارجية حوالي 1.5%”، إذ تبين بيانات التجارة الخارجية الإماراتية خلال النصف الأول من 2024 الكثير من المؤشرات ومنها الأداء القوي للصادرات عبر زيادة حصتها إلى 18.4%، واقتراب واردات الدولة من السلع غير النفطية من 800 مليار درهم في نفس الفترة بنمو 11.3% بالمقارنة مع نفس المدة من 2023.
الإنجازات الإماراتية المتسارعة بالرغم من استمرار معاناة وتباطؤ الكثير من الاقتصادات العريقة عالمياً تبين أهمية ما يتم اعتماده من سياسات استباقية وقدرة على احتواء المتغيرات وتحصين الاقتصاد والإضافة إلى بيئته الفريدة كنموذج مستدام من خلال التطوير الدائم لمساراته وتحديد الأولويات وسبل تحقيقها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تتأثر بامتداد منخفض الهند الموسمي خلال أغسطس
إبراهيم سليم (أبوظبي)
كشف تقرير السمات المناخية لشهر أغسطس الجاري، الصادر عن المركز الوطني للأرصاد، استمرار تأثر الدولة بمنخفض الهند الموسمي، مع ارتفاع ملحوظ بدرجات الحرارة وهطول أمطار.
وتفصيلاً، أوضح المركز في تقريره، أن شهر أغسطس يعد امتداداً لشهر يوليو من حيث ارتفاع درجات الحرارة، حيث يستمر تأثر الدولة خلال هذا الشهر بامتداد المنخفض الموسمي الهندي، وكذلك المنخفضات الحرارية من الجنوب الغربي، والتي تؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة، وذلك نتيجة لوجود الجبال الشرقية وارتفاع درجات الحرارة خلال فترة النهار.
يؤدي ذلك إلى تكوّن السحب الركامية مصحوبة بسقوط الأمطار، والتي تمتد على بعض المناطق الداخلية.
كما تتأثر بعض مناطق الدولة، خلال هذا الشهر، خاصة في النصف الأول منه، بامتداد منطقة التقارب بين المدارين (ITCZ)، مع تكوّن بعض السحب الركامية الممطرة أحياناً.
كما تلعب دورة نسيم البر والبحر دوراً مهماً خلال هذا الشهر، حيث تتأثر الدولة برياح جنوبية شرقية ليلاً وصباحاً وبرياح شمالية نهاراً، وكذلك تتأثر الدولة أحياناً برياح جنوبية نشطة خاصة خلال فترة الصباح قد تثير الغبار، وتنشط الرياح الشمالية الغربية أحياناً.
وتزداد نسبة الرطوبة في الهواء قليلاً خلال هذا الشهر مقارنة بشهر يوليو، خاصة في النصف الثاني منه، حيث يبلغ متوسط الرطوبة النسبية 47% مع زيادة الإحساس بها في فترة الصباح وفترة المساء بوجه عام.
وتناول التقرير الإحصائيات المناخية والسجلات التاريخية لشهر أغسطس فيما يخص درجات الحرارة، وأوضح أن متوسط درجة الحرارة يتراوح ما بين 34.7 و36.5، ومتوسط درجة الحرارة العظمى بين 40.9 و43.2، ويتراوح متوسط درجة الحرارة الصغرى بين 29.3 و31.. وكانت أعلى درجة حرارة سجلت 51.4 في مزيرعة سنة 2017، بينما سجلت أقل درجة حرارة على جبل مبرح سنة 2013 وبلغت 16.1.
وأشار المركز، في تقريره، إلى أن متوسط سرعة الرياح كان 12 كم/ ساعة، وأعلى هبة رياح 127.8 (كم/س) في الهير سنة 2023.
وأوضح التقرير أن متوسط الرطوبة النسبية خلال هذا الشهر يكون 47%، أما متوسط الرطوبة النسبية العظمى فيتراوح ما بين 63% و80%، ومتوسط الرطوبة النسبية الصغرى يتراوح ما بين 17% و32%.
وبحسب التقرير، كانت أعلى كمية أمطار مسجلة خلال هذا الشهر 100.4 ملم على حميم في سنة 2013.