قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن السعودية تخطط لعرض لوحة “سالفاتور موندي”، التي تعد إحدى أشهر الأعمال الفنية في العالم ويُعتقد أنها من إبداعات ليوناردو دا فينشي، في متحف تعتزم افتتاحه قريبا في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن فيلما وثائقيا عرضته شبكة “بي بي سي” البريطانية الأسبوع الماضي عن السعودية، كشف أن المملكة تخطط لاستخدام لوحة “سالفاتور موندي” أو “المسيح المخلّص” كجوهرة التاج في متحف جديد ضخم صُمم خصيصا من أجل تغيير صورة البلاد على الساحة الدولية من خلال الترويج للفن والثقافة وتحسين سمعتها السيئة في مجال حقوق الإنسان.

الصحيفة ذكرت أيضا أنه ومنذ بيع اللوحة بمبلغ قياسي وصل لـ450 مليون دولار في عام 2017 واختفائها بعد ذلك، تخطط السعودية لاستثمار شهرة “سالفاتور موندي” لوضع المتحف اللوفر-الرياض الجديد في السعودية على الخريطة الثقافية.

وكانت تقارير سابقة تحدثت أن السعودية تدرس إقامة متحف اللوفر-الرياض، على غرار متحف اللوفر أبوظبي الذي افتتح في 2017 ويعد أكبر فرع لمتحف اللوفر في العالم.

وتنقل الصحيفة عن الخبيرة في مجال الفن المعاصر أليسون كول لقول إن “الحديث عن تخطيط السعودية لأن تصبح اللوحة عنصرا رئيسيا في المتحف الجديد ليس مفاجئا، لأنها ستكون قوة جاذبة مذهلة كما يحصل مع الموناليزا في باريس”.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت في عام 2017 أن من اشترى لوحة “سالفاتور موندي” في المزاد الذي أقامته دار كريستيز هو وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود. واستشهدت الصحيفة بوثائق قدمت إليها من داخل السعودية.

وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” حينها أن الأمير بدر كان ينوب عن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان. ولم تؤكد الرياض صحة تلك التقارير.

ويقول بعض الخبراء إن لوحة “سالفاتور موندي” أو “المسيح المخلّص” لم يرسمها دافنشي شخصيا، بل أنتجت تحت إشرافه أو نسبت إليه لإنتاجها في ورشة عمله، حيث اللوحة بورتريه للمسيح ويرجع تاريخها إلى عام 1500 تقريبا.

وتصور هذه اللوحة، المسيح، وهو يخرج من الظلام ويظهر فيها جالسا رافعا يده اليمنى، وفي يده اليسرى حاملا كرة زجاجية شفافة يعلوها صليب، وكأنه يبارك العالم.

ويرى هؤلاء الخبراء، وفقا للغارديان، أن هناك من يطلق عليها تسمية “الموناليزا الذكر” “سالفاتور موندي”، ويشيرون إلى أنه يمكن بناء متحف كامل حولها.

وتنقل الصحيفة عن الأكاديمي في جامعة برينستون برنارد هيكل القول إنه يعتقد أن اللوحة محفوظة في خزينة في جنيف، وجاهزة للظهور كجزء رئيسي من استراتيجية الأمير محمد بن سلمان الثقافية، المعروفة باسم رؤية السعودية 2030.

ويضيف هيكل أن وزير الثقافة السعودية أبلغه بأن اللوحة موجودة هناك منذ شرائها. وأضاف أنها تنتظر اكتمال المتحف حتى يتم عرضها.

واختفت، اللوحة التي يبلغ طولها 66 سم لنحو 137 عاما، حتى ظهرت في أوائل القرن التاسع عشر، إذ بيعت على أنها عمل لبرناردينو لويني، وعادت للظهور بعدها في 1958 إذ بيعت حينها بـ 45 جنيه إسترليني، واختفت بعدها.

وبعد نحو نصف عقد من اختفائها ظهرت في دار مزادات في 2005، بعد أن عثر عليها تاجر متخصص بالفن، روبرت سيمون، الذي اشتراها حينها بـ 1175 دولار، إذ أنها كانت فقط لوحة عثر عليها في علية أحد منازل نيوأورلينز، إذ كانت حالتها تتطلب الترميم في حينها، وفقا لصحيفة “ذا إيكونوميست”.

وبعد ذلك بيعت في عام 2017 في مزاد في دار كريستيز في نيويورك بأكثر من 450 مليون دولار، لمشتر لم يتم الكشف عن اسمه لتصبح أغلى عمل فني يتم بيعه.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: متحف اللوفر محمد بن

إقرأ أيضاً:

ضمن إستراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية ولتمكين ذوي الإعاقة.. “زين السعودية” الراعي الرقمي لبطولة البوتشيا المفتوحة

في إطار استراتيجيتها الرائدة للمسؤولية الاجتماعية، واستكمالًا لدورها الفعّال في تمكين جميع فئات المجتمع، أعلنت زين السعودية، المزود الرائد للاتصالات والخدمات الرقمية، عن رعايتها لبطولة البوتشيا المفتوحة 2025، التي ينظمها الاتحاد السعودي للبوتشيا خلال الفترة من 30 أغسطس إلى 1 سبتمبر 2025 بمركز الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في الرياض.

تأتي هذه الرعاية لتجدد التزام “زين السعودية” بدعم ذوي الإعاقة، وتحديدًا أبطال ذوي الإعاقة الرباعية، الذين يمثلون مصدر إلهام حقيقي بإصرارهم وروحهم التنافسية. فمن خلال هذه المبادرة، تؤكد الشركة إيمانها العميق بأن الشمولية ليست خيارًا، بل هي أساس التميز والاستدامة، وأن تمكين الأفراد من ذوي الإعاقة هو تمكين للمجتمع بأسره. وباعتبارها الراعي الرقمي، ستُسهم الشركة في تسليط الضوء على هذه الرياضة الإنسانية، التي تتجاوز كونها مجرد منافسة رياضية، لتصبح رمزًا للأمل والإرادة الصلبة. وتعكس هذه الخطوة نهج الشركة في ربط الابتكار الرقمي بالمسؤولية الاجتماعية، بما يتماشى مع رسالة “زين السعودية” لبناء عالم جميل، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 نحو بناء مجتمع حيوي ينعم جميع أفراده بفرص متكافئة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.

اقرأ أيضاًالمجتمع“اغاثي الملك سلمان” يوزّع (345) كرتون تمر للنازحين من السويداء إلى درعا

وتعليقاً على هذه المبادرة، قالت الأستاذة إيمان بنت عبد الله الصعيدي نائبة الرئيس للتواصل المؤسسي في “زين السعودية”: “نؤمن أن الابتكار الحقيقي لا يكتمل إلا عندما يُحدث أثرًا في حياة الإنسان. ومن خلال منظومتنا الرقمية، نسعى لخلق عالم جميل يمكّن كل فرد من تعزيز إمكاناته، دون استثناء. رعايتنا لبطولة البوتشيا المفتوحة تجسد التزامنا العميق بتمكين ذوي الإعاقة، ليس فقط كواجب اجتماعي، بل كجزء من رؤيتنا الاستراتيجية لعالم رقمي أكثر شمولًا. هؤلاء الأبطال يلهموننا بقصصهم، ويجسدون روح الإرادة التي نطمح أن تنعكس في كل مبادرة نطلقها. وبهذه الرعاية، نواصل دعمنا لبناء مجتمع حيوي، يزدهر فيه الجميع، وتُحتضن فيه الطموحات، تماشياَ مع رؤية السعودية 2030”.

وتعتبر هذه الرعاية امتداداً لسلسلةٍ من برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تنفذها الشركة، والتي أثمرت نتائج ملموسة أسهمت في فوز “زين السعودية” بجائزة المسؤولية الاجتماعية للشركات بنسختها الأولى، التي تنظمها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن الفئة الذهبية تقديراً لجهودها ومبادراتها في مجال الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، وذلك انطلاقاً من مقاربتها لتمكين المجتمع السعودي والمساهمة الفاعلة في التنمية الوطنية والإنسانية والاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع (105) سلال غذائية في أفغانستان
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 2,300 سلة غذائية في باكستان
  • قسنطينة..الكشف عن ورشة لصناعة زوارق تستغل في “الحرڤة”
  • متحف اللوفر.. أيقونة الفن والتاريخ| تفاصيل
  • شاهد بالفيديو.. بعد أن عثرت على صورة فاضحة لخطيبها مع عشيقته المتزوجة.. فتاة سودانية تفتح بلاغات في “نسابتها” وتقوم بسجن والده وشقيقته
  • الكشف عن الفرق المشاركة في “دوري الملوك الشرق الأوسط” بالرياض
  • ضمن إستراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية ولتمكين ذوي الإعاقة.. “زين السعودية” الراعي الرقمي لبطولة البوتشيا المفتوحة
  • “حماس”تنعي الشهداء الصحفيين وتؤكد أنها جريمة وحشية تتجاوَز كل حدود الإجرام
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 540 سلة غذائية في لبنان
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع سلالًا غذائية جديدة في أفغانستان