شمسان بوست / متابعات:

أكدت مصادر محلية في محافظة البيضاء، حدوث انهيارات في البوابة الرئيسية لقلعة رداع التاريخية وأجزاء من سورها الغربي، نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة رداع خلال الأيام الماضية.

وذكرت المصادر المحلية لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، أن الانهيارات جاءت بسبب تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار داخل أسوار القلعة، وعدم تصريفها نتيجة تراكم القمامة في مخارج تصريف المياه في ظل الإهمال المتواصل لهذا المعلم التاريخي وعدم صيانته منذ سنوات.



واشارت المصادر، الى أن الحوثيين ، لم تتخذ أي إجراءات وتدابير ضرورية لصيانة القلعة وحمايتها من الأمطار والعوامل المناخية المختلفة، وتركت هذه القلعة الأثرية عرضة للإهمال مما تسبب بهذا التدهور المستمر في أسوارها ومبانيها.

وحملت المصادر المحلية، الحوثيين التي تسيطر على قلعة رداع التاريخية منذ نهاية 2014 مسؤولية ما تعرضت له القلعة من أضرار بالغة بسبب الأمطار مؤخرا..مشيرة إلى أن الحوثيين عرضت القلعة للخطر منذ أن حولتها إلى ثكنة عسكرية ومقراً لمسلحيها عقب سيطرتها على مدينة رداع، واستخدمتها في عدوانها المتكرر على أبناء المدينة، وقصفتهم أكثر من مرة بالقذائف المدفعية والعيارات الثقيلة من داخل القلعة على مدى السنوات الماضية.

ووجه أبناء مدينة رداع نداءً عاجلاً إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، والمجلس الدولي للمعالم والمواقع (إيكوموس)، والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (ICOM)، والمنظمات الأممية والدولية المعنية بحماية التراث الثقافي والمواقع التاريخية بسرعة التدخل لإنقاذ قلعة رداع التاريخية.

وأكدوا أن هذه القلعة، التي يعود تاريخ بنائها إلى عهد الملك الحميري شمر يهرعش في القرن الثالث الميلادي، تواجه الآن خطر الانهيار بسبب الإهمال وتسرب مياه الأمطار في مبانيها وأسوارها، مما يهدد بفقدانها وضياع جزء مهم من التاريخ اليمني والتراث الإنساني، وهو ما يستدعي تدخلاً أممياً ودولياً عاجلاً لحماية هذا الحصن الأثري المنيع الذي ظل شامخاً لآلاف السنين.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: رداع التاریخیة

إقرأ أيضاً:

عمر عزام قصر العيني.. قلعة طبية في خدمة كل ربوع الوطن

تواصل كلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة والدكتور حسام صلاح مراد عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، جهودها المكثفة لترسيخ دورها كـ "قلعة طبية" لا تقتصر خدمتها على العاصمة فقط، بل تمتد لتشمل كافة المحافظات المصرية. 

تأتي القوافل الطبية والمبادرات المجتمعية لتجسد هذا التوجه، خاصة تلك الموجهة لخدمة فئة المحاربين القدامى، تقديرًا لتضحياتهم الجليلة.

 وللوقوف على الأبعاد الاستراتيجية لهذه الجهود والآثار المترتبة عليها، التقت "جريدة جريدة الفجر " بالدكتور عمر عزام، وكيل كلية طب قصر العيني لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
يكشف الدكتور عزام في حواره عن دوافع القوافل الطبية، بدءًا من الوفاء لأبطال الوطن ومرورًا بالالتزام بتوصيل الخدمة الطبية المتخصصة للجميع، وصولًا إلى الدور المحوري للكلية في دعم استراتيجية الدولة نحو الرعاية الصحية الشاملة. كما يشدد على أهمية التلاحم بين المؤسسات الصحية لتحقيق أقصى استفادة للمواطن، مبرزًا الأثر النفسي والمجتمعي الذي تخلفه هذه المبادرات على نفوس المرضى. 


 دكتور عمر، ما هي الرسالة التي توجهونها للمحاربين القدامى الذين تكرس قصر العيني جهودًا خاصة لخدمتهم؟

 

المحاربون القدامى هم الأساس. هم سبب وجودنا اليوم في دولة مستقرة آمنة مرفوعة الرأس. لقد قدموا تضحيات يعجز أي عقل عن استيعابها في سبيل رفعة الوطن. هم مثال حي لنا في تحدي الإعاقة وقوة الإرادة، ومنهم أبطال عالميون في الرياضة والفن والإبداع. وهنا، يجدر بنا أن نتوجه بالشكر للقيادة السياسية وفخامة الرئيس السيسي على الرعاية الشخصية المستحقة التي يوليها لهؤلاء الأبطال. قصر العيني دومًا في خدمة الوطن وأبطاله.

مبادرة تحالف وتنمية تستهدف تحويل التحالفات إلى محركات اقتصادية جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية تواصل تميزها وإبداعها في مجال الأنشطة الطلابية صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ ينظم ورشة عمل تفاعلية للباحثين التعليم العالي قرارات جمهورية بتعيين قيادات جديدة صيدلة القاهرة تحتفل بتخريج الدفعة 196 بكالوريوس والدفعة 14 للصيدلة الإكلينيكية جامعة القاهرة توقع اتفاقية تحالف "الجامعة الريادية" ضمن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" مصر تطلق منصة دولية رائدة لتحويل الأفكار البحثية إلى منتجات صناعية القصر العيني خطوة جديدة نحو شراكة طبية عالمية بين مصر والصين جامعة العاصمة تعلن هويتها في مؤتمر صحفي موسّع بحضور قيادات الجامعة وممثلي الصحف المصرية قنديل يعلن تغيير الشعار والهوية بعد تغيير المسمى لجامعة العاصمة
 ما هي القناعة التي تنطلق منها كلية طب قصر العيني لتنظيم هذه القوافل الطبية المكثفة والوصول إلى مختلف المحافظات؟


تنبع هذه القوافل من قناعة قصر العيني وجامعة القاهرة بأهمية توصيل الخدمة الطبية إلى كل ربوع الجمهورية. قصر العيني هو قلعة من قلاع الطب في مصر، وبالتالي، من الضروري أن يخدم مصر كلها. دورنا لا يقتصر على استقبال المرضى في القاهرة، بل يجب أن نصل نحن بالخدمة المتخصصة إليهم.


 كيف تصفون أهمية التعاون بين المؤسسات الجامعية، الحكومية والأهلية والخاصة، في إطار خدمة المجتمع؟


 التعاون والتفاعل بين المؤسسات الجامعية بقطاعاتها المختلفة يثري أي فاعلية، خاصة في مجال خدمة المجتمع. جامعة القاهرة، وكلية طب قصر العيني في القلب منها، هي الأجدر والأولى بأن تمد يدها وتدعم كل المؤسسات الشريكة.

 هذا يضمن لنا تحقيق الاستفادة القصوى وضمان جودة واستدامة الخدمات الطبية العلاجية والتوعوية للمواطن المصري الذي توليه الدولة أقصى الاهتمام.


 ما هي الآلية التي تضمنون بها استدامة وجودة الخدمات المقدمة في القوافل؟


 الاستدامة والجودة تتحققان عبر أمرين: أولًا، الشراكة والتكامل مع المؤسسات الأخرى كما ذكرت. وثانيًا، ربط القافلة بالمؤسسة الأم. ففي القوافل، لا نكتفي بالفحص الأولي ونشر الوعي الصحي، بل يتم تحويل الحالات الأشد التي تحتاج إلى تدخلات متقدمة إلى مستشفيات قصر العيني لتلقي الرعاية اللازمة، سواء كانت عمليات جراحية، أو حجز داخلي، أو فحوصات متقدمة.


كيف هو إقبال المرضى على هذه القوافل؟ وهل لمستم أثرًا نفسيًا أو مجتمعيًا يختلف عن الأثر العلاجي؟


 إقبال المرضى يكون بحماس شديد وترحاب، ويشعرون بقيمة أن الأطباء جاؤوا إليهم. أما الأثر النفسي والمجتمعي فهو لا يوصف. التلاحم بين الأطباء والمرضى في القوافل يخلق أثرًا يتجاوز مجرد العلاج؛ فهو يزيد من التلاحم والمواطنة والارتباط بالمؤسسات الوطنية.

 بالإضافة إلى أن معاينة المريض في بيئته يعطي الأطباء أبعادًا أشمل تساعد في نجاح خطة العلاج.


 كيف ترون موقع القوافل الطبية في سياق التوجه الأكبر للدولة المصرية نحو تطبيق منظومة الرعاية الصحية الشاملة؟


 الرعاية الصحية الشاملة هي التوجه الذي نسير فيه جميعًا. هذه المنظومة تمثل توسعًا في فكرة ومفهوم القوافل، حيث إنها تعمل على إلغاء مركزية العلاج وتجعل الخدمة أقرب للمريض. وهذا هو الهدف الجوهري لعمل القوافل. كل خطوة نخطوها اليوم تهدف إلى أن تكون جزءًا من استراتيجية أكبر تضمن أن الخدمات العلاجية والتوعوية تصل إلى جميع المواطنين المصريين، وهو ما يصب دومًا في صالح المواطن المصري.


في الختام، يوضح الدكتور عمر عزام أن جهود كلية طب قصر العيني تتجاوز النطاق الأكاديمي والعيادي التقليدي، لتمثل نموذجًا للالتزام الوطني والمجتمعي. من تكريم المحاربين القدامى والوفاء لتضحياتهم، إلى نشر الوعي الصحي وتوفير العلاج المتقدم في كل ربوع مصر، تؤكد الكلية على دورها كركيزة أساسية لدعم خطط التنمية الصحية في البلاد.
لقد أوضح الحوار أن القوافل الطبية ليست مجرد زيارات علاجية عابرة، بل هي منظومة متكاملة تضمن تحويل الحالات الحرجة ومتابعتها، بالاعتماد على شراكة فعالة بين مؤسسات الدولة المختلفة. هذا التلاحم، وفقًا للدكتور عزام، هو الضمانة الرئيسية لاستدامة وجودة الخدمة، والدافع وراء نجاح القوافل في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية للمواطن. وبهذا، يظل قصر العيني، بتاريخه العريق، شريكًا أساسيًا وفعالًا في بناء منظومة صحية شاملة وعادلة تليق بالمواطن المصري، وتجسد أعلى معاني الانتماء وخدمة الوطن.
 

مقالات مشابهة

  • مباشر. غزة تتجمدّ: البرد والمطر يقتلان 14 بينهم أطفال.. ومناشدات أممية عاجلة لإدخال المساعدات
  • انهيارات منازل ووفيات تتزامن مع غارات جوية وعمليات نسف بقطاع غزة
  • عمر عزام قصر العيني.. قلعة طبية في خدمة كل ربوع الوطن
  • وفاة 7 فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي
  • غضب في الزمالك بسبب تراجع مستوى بيزيرا.. وجلسة عاجلة لحسم أزمته
  • غضب في الزمالك بسبب تراجع بيزيرا.. وجلسة عاجلة لحسم أزمته
  • نتنياهو يطلب تأجيل جلسة محاكمته بسبب جدول أعمال أمني وسياسي طارئ
  • توزيع مساعدات عاجلة للأسر المتضررة من الأمطار في المحويت
  • رجال الأعمال تطالب بحوافز حكومية عاجلة لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في الزراعة
  • تعلن محكمة رداع أن على المدعى عليهم الحضور الى المحكمة