دهون الذراعين والساقين قد تنبئك بأمراض خطيرة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
الجديد برس:
كشفت دراسة حديثة قام بها علماء من جامعة سيتشوان، في الصين، أن تنشيط وزيادة قوة العضلات، قد يوفر فوائد صحية أكبر للدماغ، مقارنة بأدوية مكافحة السمنة التي تركز على الوزن.
كشفت الدراسة الجديدة أن مواقع الدهون تحت الجلد تؤدي وظيفة أفضل في التنبؤ بالأمراض العصبية التنكسية، والعلامات البيولوجية للشيخوخة في الدماغ، مقارنة بالمقاييس العمومية للعضلات، ومقاييس الدهون الكلية في الجسم.
قام الفريق بتحليل بيانات 412691 شخصاً شاركوا في التجربة. مع متوسط عمر 56 عاماً، أصيب 8224 منهم بالخرف بما في ذلك مرض الزهايمر، وباركنسون.
يقول عالم الأوبئة، في جامعة سيتشوان، هوان سونغ: “تسلط هذه الدراسة الضوء على إمكانية تقليل خطر إصابة الأشخاص بهذه الأمراض من خلال تحسين تكوين أجسامهم”.
وكان المشاركون الذين حافظوا على قوة عضلية عالية نسبياً، التي تم قياسها من خلال قبضتهم، أقل عرضة بنسبة 26 في المائة للإصابة بحالة تنكسية عصبية مثل الخرف.
كتب الباحثون في ورقتهم البحثية: “قد تلعب جودة العضلات، مقارنة بكمية العضلات، دوراً أكثر أهمية في تطور الأمراض التنكسية العصبية”.
وكشفت الدراسة المنشورة في مجلة “ساينس أليرت” العلمية، أن أولئك الذين لديهم مستوى أعلى من دهون الذراع مقارنة بدهون الساق، كانوا أيضاً أكثر عرضة بنسبة 18 في المائة للحصول على تشخيص لحالة تنكسية عصبية.
لكن توزيع الدهون على أجسامنا هو في أقل تقدير علامة على مشاكل صحية قد تؤدي إلى تفاقم شيخوخة الدماغ. على سبيل المثال، فإن العديد من المرضى الذين أصيبوا بحالة تنكسية عصبية لديهم تاريخ من أمراض القلب، والسكتات الدماغية، وكلاهما مرتبط بشكل مباشر بالدهون الزائدة.
يمكن أن تكون الدهون تحت الجلد علامة على أن أجسامنا فيها رواسب دهنية في الأعضاء الحشوية، بما في ذلك عضلاتنا، مما يزيد من الالتهاب ويضعف وظيفتها. يؤدي هذا بعد ذلك إلى تلف البطانة الداخلية للأوعية الدموية، مما يؤدي مباشرة إلى أمراض القلب.
كانت دهون البطن عاملاً آخر مرتبطاً بزيادة خطر التنكس العصبي. في الرجال الذين لديهم مستويات عالية من الدهون حول جذعهم، كان معدل المرض 3.38 حالة لكل 1000 شخص سنوياً، مقارنة بـ 1.83 حالة بين الرجال الذين لديهم مستويات منخفضة من دهون البطن.
في النساء اللاتي لديهن مستويات عالية من الدهون في البطن، كان معدل الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية 2.55 لكل 1000 شخص سنويًا، مقارنة بالنساء اللاتي لديهن كميات منخفضة من دهون البطن عند 1.39.
يقول سونغ أن “التدخلات المستهدفة لتقليل دهون الجذع والذراعين مع تعزيز نمو العضلات الصحية قد تكون أكثر فعالية للحماية من هذه الأمراض من التحكم العام في الوزن”.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة “ساينس أليرت” العلمية، تؤثر الأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر، وباركنسون على أكثر من 60 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن ينمو هذا العدد مع تقدم السكان في السن، لذلك من الأهمية أن نحدد طرق تعديل عوامل الخطر لتطوير بعض الأدوات الوقائية.
تحليل الدهون وتوزيعها
تعد الدهون في الجسم مؤشراً مهماً للحالة الصحية العامة. بينما يرتبط تراكم الدهون في منطقة البطن بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2، فإن الدهون المتراكمة في الذراعين والساقين يمكن أن تكون لها مؤشرات صحية مختلفة. الدهون في الأطراف قد تكون مرتبطة باضطرابات أخرى أو حالات طبية مثل السمنة الموضعية أو احتباس السوائل.
الأمراض المحتملة
1. مشاكل الدورة الدموية: تراكم الدهون في الذراعين والساقين قد يكون مرتبطاً بمشاكل في الدورة الدموية. قد تشير هذه الدهون إلى اختلالات في الأوعية الدموية أو زيادة في ضغط الدم، مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
2. الاضطرابات الهرمونية: يمكن أن تكون الدهون الزائدة في هذه المناطق نتيجة لاختلالات هرمونية. حالات مثل متلازمة تكيس المبايض أو اضطرابات الغدة الدرقية قد تؤدي إلى تراكم الدهون في مناطق معينة من الجسم.
3. التورم المزمن: في بعض الحالات، يمكن أن يكون تراكم الدهون نتيجة لتورم مزمن أو احتباس السوائل، مما قد يكون علامة على حالات صحية مثل التهاب الأوعية الدموية أو قصور القلب.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: تراکم الدهون الدهون فی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
بسبب التلوث.. نيبال تدق ناقوس الخطر: قمة إيفرست لن تكون للجميع
خلال موسم التسلق الأخير على قمة إيفرست، تم جمع وإزالة 11 طناً من النفايات، إلى جانب أربع جثث وهيكل عظمي، في خطوة مهمة للحفاظ على نظافة وسلامة الجبل. اعلان
أكدت حكومة نيبال التزامها بحماية جبال الهيمالايا، وعلى رأسها قمة إيفرست، من التهديدات المتزايدة الناجمة عن تغير المناخ والارتفاع غير المسبوق في أعداد المتسلقين. وقال وزير السياحة النيبالي، بدري براساد باندي، في مؤتمر عقد في كاتماندو: "من واجبنا حماية الجمال الطبيعي لقممنا، وضمان سلامة المتسلقين، وتمكين المجتمعات المحلية من الازدهار إلى جانب تنامي روح المغامرة".
وجاء ذلك خلال قمة متسلقي إيفرست التي جمعت نحو 100 من نخبة المتسلقين العالميين ممن تمكنوا من بلوغ أعلى قمة في العالم، والتي يصل ارتفاعها إلى 8,849 متراً. وقد ركز المؤتمر على مناقشة سبل تعزيز السلامة وحماية البيئة الجبلية الهشة.
ويثير التزايد الكبير في أعداد محاولات تسلق إيفرست قلقًا متناميًا، وسط شكاوى من ازدحام المسارات وتراكم النفايات على الجبل. وفي خطوة غير مسبوقة، موّلت الحكومة النيبالية العام الماضي عملية تنظيف كبرى، تم خلالها جمع أكثر من 11 طنًا من القمامة بالإضافة إلى أربع جثث وهيكل عظمي، في إطار جهود لحماية النظام البيئي في إيفرست.
وأضاف باندي: "يهدد تغير المناخ والاحتباس الحراري مستقبل هذه الجبال، ولهذا علينا أن نتصرف بوعي واحترام عميق لقدسية هذه القمم. مسؤوليتنا اليوم هي حمايتها للأجيال القادمة".
ورغم أهمية جبل إيفرست كوجهة سياحية وجغرافية فريدة، لا تفرض نيبال حالياً قواعد واضحة على عدد أيام التأقلم أو تدريبات التسلق التي يجب أن يخضع لها المتسلقون قبل الشروع في صعود القمة. وتبلغ تكلفة تصريح تسلق إيفرست نحو 11 ألف دولار أمريكي (ما يعادل 9,700 يورو)، وتكون التصاريح صالحة لمدة 90 يومًا. أما موسم التسلق، فينتهي عادةً مع بداية الرياح الموسمية في أواخر مايو/ أيار، حيث تتدهور الأحوال الجوية بشكل كبير.
ومنذ أن نجح النيوزيلندي إدموند هيلاري ومرشده الشيربا تينزينغ نورغاي في غزو قمة إيفرست عام 1953، أصبحت هذه القمة الأسطورية هدفًا لآلاف المتسلقين من حول العالم. لكن اليوم، تشهد إيفرست ازدحامًا متزايدًا يهدد سلامة المتسلقين ويثير تساؤلات حول مدى جاهزية البعض لهذا التحدي الخطير.
وفي مواسم التسلق القصيرة التي تتميز بطقس مناسب، تتشكل طوابير طويلة من المتسلقين على الطريق الضيق المؤدي إلى القمة، مما يزيد من مخاطر الحوادث في الممرات الجليدية والمنحدرات الحادة. ويخشى الخبراء من أن الشعبية المتزايدة لتسلق إيفرست قد تتجاوز القدرة الاستيعابية للجبل، خاصة مع وجود متسلقين يفتقرون إلى الخبرة الكافية.
وفي هذا الإطار، قالت البريطانية أدريانا براونلي، أصغر امرأة تتسلق أعلى 14 قمة في العالم: "الازدحام هو المشكلة الأكبر اليوم. علينا التأكد من أن كل من يحاول الصعود يمتلك الخبرة الكافية لإنقاذ نفسه في حال حدوث طارئ، حتى لو كان بمفرده".
ومن جانبها، اعتبرت المتسلقة النيبالية بورنيما شريستا أن تسلق إيفرست بات نشاطًا تجاريًا بحتًا، وقالت: "ليس الجميع على استعداد جسدي أو نفسي لخوض هذا التحدي. وهذا، في رأيي، يشكل نوعًا من عدم الاحترام لإيفرست. ومن هنا تنبع أزمة الازدحام التي نشهدها على طريق القمة".
بالمحصلة، تسلط هذه التحذيرات الضوء على ضرورة وضع ضوابط أكثر صرامة للحد من أعداد المتسلقين غير المؤهلين، وحماية سلامة الجميع، وضمان بقاء إيفرست مكانًا ملهمًا للتحدي وليس ساحة للفوضى.
وفي خطوة مبتكرة لتحسين سلامة وتسلق قمة إيفرست، دافع مرشد جبلي بريطاني متمرس عن استخدام غاز الزينون كوسيلة لتسريع الصعود وتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بداء المرتفعات.
وقد قاد لوكاس فورتنباخ فريقًا من المتسلقين البريطانيين في رحلة استغرقت من لندن حتى القمة والعودة في أقل من أسبوع، حيث بدأوا رحلتهم في 16 مايو/ أيار وصعدوا القمة في 21 مايو/ أيار، ثم عادوا إلى بلادهم بعد يومين فقط، مسجلين بذلك واحدة من أسرع محاولات تسلق إيفرست على الإطلاق.
ومع ذلك، أثار استخدام غاز الزينون جدلاً واسعًا بين سلطات تسلق الجبال في نيبال، التي أعلنت عن فتح تحقيق في الموضوع، وسط مخاوف من مدى أمان وشرعية استخدام هذا الغاز خلال محاولات التسلق.
وقال فورتنباخ لوكالة أسوشيتد برس عند عودته إلى كاتماندو: "هدفنا من استخدام غاز الزينون هو زيادة أمان المتسلقين وحمايتهم من داء المرتفعات. نرى سنويًا حالات وفاة على قمة إيفرست، واستخدام هذه التقنية قد يكون خطوة مهمة لتقليل هذه المخاطر".
وقد تلقى المتسلقون تدريبات مكثفة في خيام محاكاة نقص الأكسجين، وخضعوا لعلاج غاز الزينون في مركز متخصص بألمانيا قبل توجههم إلى نيبال بأسبوعين، في محاولة لتحسين تأقلم أجسامهم مع ظروف الارتفاع الشاهق.
وأشار فورتنباخ إلى أن تسريع عملية التسلق يقلل من فترة التوقف الطويلة في معسكر قاعدة إيفرست، ما ينعكس إيجابيًا على البيئة، حيث تشكل النفايات البشرية واحدة من أكبر مشاكل المخيم، حيث قال "تقليل مدة البقاء من ثمانية أسابيع إلى أسبوع واحد يخفض النفايات بنسبة 75٪، مما يحد من التلوث ويحافظ على نظافة الجبل".
وفي الوقت نفسه، أصدرت إدارة تسلق الجبال في نيبال بيانًا أكدت فيه بدء تحقيق رسمي حول استخدام غاز الزينون في موسم التسلق الحالي.
ويؤكد فورتنباخ أن هذا الغاز لم يُستخدم سابقًا في نيبال، لكنه يُعتقد أنه آمن ويملك القدرة على تغيير قواعد اللعبة في تسلق الجبال المرتفعة، مع ضمان حماية أكبر للمتسلقين والبيئة على حد سواء.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة