قال الخبير العسكري والإستراتيجي إلياس حنا إن استهداف الاحتلال لسيارة بمدينة صيدا هي عودة إلى مرحلة ما قبل هجوم حزب الله، ومواصلة لإستراتيجية الاغتيالات الإسرائيلية التي تتواصل منذ العام 1942.

وأضاف أن الاحتلال نفذ مثل هذه العمليات كثيرا ضد قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل المقاومة الأخرى، موضحا أن إسرائيل تستهدف بهذه العمليات القيادات العملياتية المهمة في المقاومة بكل مستوياتها، خصوصا تلك التي تنسق العمل بين المقاومة وحزب الله من داخل الأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى أن حزب الله استهدف خلال هجومه الوحدة 8200 التي تعتبر أخطر الوحدات، لأنها تقوم بمهام التنصت و"الاستعلام البشري" والأعمال السيبرانية، إضافة إلى أنها تملك معلومات مرتبطة بجهاز ذكاء اصطناعي اسمه "اللافندر" تستعمله إسرائيل في قطاع غزة.

ويعتقد الخبير العسكري أن تطور العمليات على الأرض يحتم على إسرائيل أن يكون لديها جواسيس على الأرض، لمتابعة الأهداف المتحركة، وأرجع نجاة أحد قادة المقاومة من استهدافه اليوم في صيدا إلى أنه قد يكون خرج من السيارة التي قصفت وهي فارغة.

وحول دلالات مكان العملية، يرى العميد حنا أن استهداف قائد المقاومة في صيدا جاء باعتبارها أكبر مخيم في لبنان، كما أنها تمثل الخلفية الأساسية لعناصر المقاومة المقاتلة، مما يجعلها ملاذا آمنا للقيادات المقاومة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

خبير إسرائيلي: عزل أيمن عودة من الكنيست إعلان حرب على عرب الداخل

انتقد باحث إسرائيلي في القانون الدستوري والقانون الجنائي مطالبة لجنة مجلس النواب في برلمان بلاده بطرد العضو أيمن عودة المنتمي لحزب "حداش-تعال" اليساري بسبب تصريح أدلى به اعتُبر أنه ينِم عن "دعم للكفاح المسلح لمنظمة إرهابية ضد دولة إسرائيل"، في إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وكان عودة قد كتب تصريحا على وسائل التواصل الاجتماعي استشهدت به اللجنة البرلمانية في حيثيات طلب الطرد، قال فيه "أنا سعيد برؤية المختطفين والأسرى يُفرج عنهم. وبعد ذلك يجب تحرير الشعبين من نير الاحتلال لأننا كلنا وُلدنا أحرارا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: نقاشات حادة ومشادات كلامية بين الوزراء بسبب غزةlist 2 of 2من السويس إلى هرمز.. عندما تزعزع المضائق الاقتصاد العالميend of list

لكن المطالبة بإقصاء عودة من الكنيست (البرلمان) قوبلت بانتقاد شديد من قبل خبير القانون الدستوري والجنائي موردخاي كرمنيتسر، الذي وصف في مقال بصحيفة هآرتس  الخطوة بأنها "غير مبررة" و"حماقة" و"إساءة شائنة".

أيمن عودة داخل الكنيست قبل سنوات (رويترز)

وقال إن طلب عزل عودة الذي تقدمت به اللجنة يوم الاثنين الماضي، سيُعرض الآن على الكنيست بكامل هيئته للتصويت عليه، حيث يتطلب لتمريره موافقة 90 عضوا عليه من أصل 120، لافتا إلى أن ممثلي حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل)، وتحالف الوحدة الوطنية -وهما من أحزاب الوسط في البرلمان- يدعمون هذه الخطوة.

ومضى الأستاذ الفخري في كلية الحقوق بالجامعة العبرية في القدس، في انتقاده قرار لجنة مجلس النواب قائلا إنه حتى لو كان من الصواب الاحتجاج على المساواة في التعامل بين الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين، فلا يمكن اعتبار تصريحات عودة بنص القانون "دعما للكفاح المسلح لمنظمة إرهابية".

وحتى لو توسعت لائحة "الاتهام" ضد عودة لتشمل ما قاله الشهر الماضي بأن "غزة انتصرت، وغزة ستنتصر"، فإن كاتب المقال يرى أن ذلك لا يرقى إلى المستوى المطلوب للادعاء بأنه يدعم الكفاح المسلح.

إعلان

وحدها "العقول الملتوية" هي التي ترى أن جميع سكان غزة -بمن فيهم المواليد الجدد والأطفال، وربما حتى الأجنة داخل أرحام أمهاتهم- هم من أنصار حركة حماس، وفق الخبير القانوني.

والأدهى من ذلك أن الشخص المسؤول عن أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي حدد هدف الحرب على غزة بتحقيق "النصر الكامل" وتبنى "الرؤية الشريرة" لإفراغ القطاع الفلسطيني من سكانه، هو الذي مكَّن لغزة أن تنتصر، على حد تعبير كرمنيتسر، موجهًا أصابع الاتهام إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتهم من طرف محكمة الجنايات الدولية بارتكاب جرائم حرب.

ولم يسلم حتى أعضاء الكنيست من انتقادات أستاذ القانون الدستوري، الذي وصف تعليقاتهم في المداولات العامة بأنها تطفح بالعنصرية، وتدعم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، مدعيًا أنهم بذلك يُجرِّدون الإسرائيليين من إنسانيتهم تجاه الفلسطينيين.

النائب أيمن عودة (الجزيرة)

واعتبر أن إقصاء عودة من البرلمان ليس مجرد "خطوة أخرى" في سلسلة إجراءات المساس بــ"الأقلية العربية" في إسرائيل، بل هو مؤشر ينذر بالتضييق على المواطنين العرب في كل ما يتعلق بالانتخابات القادمة، بما في ذلك منع مشاركة الأحزاب العربية في أي ائتلاف حكومي في المستقبل.

وعزا ذلك إلى ما سماها "حماقة" المعارضة داخل الكنيست التي اتخذت موقفا حازما داعما الائتلاف الحاكم في إجراءات عزل عودة، رغم أنها قد تدفع ثمن تأييدها هذا مستقبلا إذا ما قُدِّر لها أن تشكل ائتلافها الحكومي.

كرمنيتسر: الاستنتاج الواضح الذي خلصتُ إليه هو أنه لا يوجد أي مبرر لإنهاء ولاية عودة البرلمانية، وذلك لا يعدو أن يكون اضطهادا سياسيا شائنا للأقلية العربية في إسرائيل.

وقال إن الاستنتاج الواضح الذي خلص إليه هو أنه لا يوجد أي مبرر لإنهاء ولاية عودة البرلمانية، واصفا ذلك بأنه لا يعدو أن يكون اضطهادا سياسيا شائنا للأقلية العربية في إسرائيل.

وفي تقديره أنه إذا أُطيح بعودة من الكنيست، فسيكون ذلك "خزيا وعارا" على البرلمان وعلى إسرائيل نفسها، لأن مثل هذه الخطوة ستفسر في المجتمع العربي على أنها استفزاز خطير، إن لم يكن إعلان حرب حقيقيا.

وأضاف أن قضية الإطاحة بعودة تستدعي إعادة النظر في المفاهيم الأساسية للنظام الديمقراطي الإسرائيلي، ذلك أن الدستور الذي من المفترض أن يحمي المواطنين من تعسف الحكومة، يمكن أن يصبح -وفق الفكر الديمقراطي التقليدي- سيفا مسلطا على الحقوق في إسرائيل.

ثم إنه بناءً على تلك المفاهيم السائدة، يمكن لأغلبية برلمانية كبيرة -برأي كرمنيتسر- أن تدعم التحركات "الديكتاتورية" وتقف بقوة وراء الحكومة المتشددة، وقد يسيء المسؤولون فيها استخدام السلطات المخولة لهم.

مقالات مشابهة

  • قاسم: الدفاع لا يحتاج إلى إذن ويجب مقاومة إسرائيل لإخراجها من لبنان
  • خبير عسكري: أوامر الاحتلال بإخلاء غرب خان يونس سببها خسائره المتواصلة
  • إيكونوميست: لماذا فشلت إسرائيل بغزة وانتصرت على إيران وحزب الله؟
  • انفجار قرب مطار بيروت.. تفاصيل استهداف جيش الاحتلال لسيارة
  • لماذا أصبح تحقيق أهداف إسرائيل التكتيكية أصعب في غزة؟
  • حزب الله يرفض الضغوط: لا تسليم للسلاح ولا مساومة على الأرض
  • خبير عسكري: المقاومة تثبت قدرتها على استهداف الاحتلال في غزة
  • خبير عسكري: عمليات المقاومة المتتالية تحرم الاحتلال السيطرة على الأرض
  • خبير عسكري: عملية الشجاعية متكاملة والمقاومة وجهت رسالة للفرقة 99
  • خبير إسرائيلي: عزل أيمن عودة من الكنيست إعلان حرب على عرب الداخل