"إيكاد": الحوثيون استهدفوا سفينة "سونيون" لإرتباطها بإسرائيل وتمويه وجهتها في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أكدت منصة تحقيقات "إيكاد" أن سفينة "سونيون"، التي استهدفها الحوثيون في الـ 22 من أغسطس الجاري، قامت بالرسو في إسرائيل خلال يوليو الماضي، وأنها عملت على تمويه وإخفاء وجهتها لضمان عبورها البحر الأحمر والذي يشهد تصعيدا عسكريا بفعل الهجمات الحوثية.
ومساء الجمعة الماضية، بث الحوثيون مشاهد لعملية التي استهدفت SOUNION وظهرت وهي تحترق في البحر الأحمر.
وقالت "إيكاد" إن سفينة SOUNION اليونانية عملت على تمويه وإخفاء وجهتها لضمان عبورها البحر الأحمر بسلام، وأن ملكية السفينة تعود إلى شركة Delta tankers، وهذه الشركة قامت إحدى سفنها بالرسو في إسرائيل خلال يوليو الماضي.
ولفتت إلى أن جماعة الحوثي أعلنت أعلنت في 3 مايو أنها ستهاجم السفن التي تتبع الشركات التي تسمح بالرسو في إسرائيل، مشيرة إلى أن الهجوم على SOUNION بسبب تبعيتها لشركة Delta tankers، في الوقت الذي لم تؤكد أن السفينة هل كانت تتجه لإسرائيل أم اليونان لغياب الدليل وإخفاء السفينة لوجهتها الحقيقة.
وتطرق تحليل إيكاد إلى أن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أعلن مساء الخميس 22 أغسطس عن تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا سفينة SOUNION، وسفينة Sw North Wind I، وحسب البيان فإن الاستهداف وقع بسبب تبعية السفينتين لشركات تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك انتهاك الشركات المالكة للسفن قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وذكر التحليل، أن إيكاد تابعت مسار السفينة عبر برنامج الملاحة Marine Traffic حيث لوحظ أنها انطلقت من البصرة في العراق متجهة إلى سنغافورة، وبعد تجاوزها مضيق هرمز انعطفت واتجهت إلى البحر الأحمر دون التحرك إلى سنغافورة، لتظهر على موقع الملاحة vessel finder أنها تتحرك إلى ميناء Durban في دولة جنوب إفريقيا، وأيضًا لم تتجه لهناك وانعطفت نحو البحر الأحمر.
وأفاد أن هذا الارتباك في إشارة السفينة يشير إلى أنها تعمدت تمويه وإخفاء الوجهة الحقيقية، في الوقت الذي أشارت الحكومة اليونانية إلى أن وجهة السفينة إلى ميناء "كورنيث" وسط البلاد، وبالتالي ستعبر البحر الأحمر للوصول إليها.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن هيئة التجارة البحرية البريطانية UKTMO أن السفينة كانت تتجه إلى ميناء إيلات، لكن إيكاد لم تجد هذه المعلومة بعد مراجعة موقع وحسابات هيئة التجارة البحرية البريطانية.
وأوضح تحليل إيكاد أن سفينة SOUNION تتبع لشركة delta tankers اليونانية وترفع العلم اليوناني وتستطيع حمل 150 ألف طن من النفط. وحسب قاعدة البيانات العالمية Equasis التي تقدم معلومات مفصلة عن السفن وصناعة الشحن فإن شركة Delta تمتلك أسطولًا يتكون من حوالي 29 سفينة.
وبحسب إيكاد الذي استخدم برنامج الملاحة البحرية Marine Traffic والعودة إلى أرشيف حركة جميع السفن التابعة للشركة منذ 3 مايو الماضي وحتى الوقت الحالي. وبعد تحليل مسارات 29 سفينة، وجدت "إيكاد" واحدة تحمل اسم DELTA STAR وصلت إلى إسرائيل في 10 يوليو الماضي، وقد أخفت إشارتها عند دخول الموانئ هناك ثم أظهرتها بعد خروجها.
وأشار التحليل، إلى أنه وفي 3 مايو الماضي أعلن الحوثيون بدء المرحلة الرابعة من التصعيد في البحر الأحمر، والتي شملت استهداف كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، وكذلك منع جميع سفن الشركات المرتبطة بالموانئ الإسرائيلية من المرور في مناطق عمليات الحوثيين بغض النظر عن وجهتها.
وأفاد التحليل، أن إحدى السفن التابعة لشركة Delta اليونانية قامت برحلة إلى موانئ دولة الاحتلال في 10 يوليو؛ أي أنها خرقت ما أعلنه الحوثيون وباتت جميع سفنها في مرمى الاستهدافات، وهذا ما يفسر الهجوم على SOUNION. مشيرا إلى أن سفينة SOUNION، ليست الوحيدة التابعة لشركة Delta التي يستهدفها الحوثيون، بل سبق أن هاجموا ناقلة النفط DELTA BLUE أربع مرات في 8 أغسطس الجاري بقذائف صاروخية.
وتوصل التحليل إلى أن السبب المحتمل لاستهداف ناقلات شركة Delta هو ارتباطها بسفن وصلت إلى إسرائيل مؤخرًا، مثل سفينة DELTA STAR التي رست في موانئ إسرائيلية في يوليو الماضي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل ايكاد مليشيا الحوثي اليمن البحر الأحمر یولیو الماضی إلى أن
إقرأ أيضاً:
«السياحة والآثار» تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
تطلق وزارة السياحة والآثار، بدءًا من غد الجمعة، الموافق 1 أغسطس 2025، مسابقة لهواة التصوير الفوتوغرافي، لاختيار أفضل صورة تُبرز إحدى القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط والمعروضة حاليًا بالمتحف اليوناني الروماني أو متحف الإسكندرية القومي، وذلك لتسليط الضوء على التراث الثقافي المغمور بالمياه.
وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص الوزارة على تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي المغمور بالمياه، والتعريف بما تمتلكه مصر من كنوز أثرية فريدة تم اكتشافها في أعماق البحر المتوسط.
وأشار إلى أن المسابقة تهدف إلى تسليط الضوء على هذا التراث الفريد وتعزيز قيمته الحضارية، تماشياً مع التزام مصر باتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.
من جانبه.. قال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن هذه المسابقة تمثل أحد الأنشطة التي تُنظمها الوزارة ضمن عدد من الفعاليات التي سيتم إقامتها خلال الفترة المقبلة لتسليط الضوء على التراث الثقافي المغمور بالمياه، مشيرًا إلى أن المسابقة ستُعلن عبر الصفحات الرسمية لوزارة السياحة والآثار على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتُفتح أبواب المشاركة أمام المصورين من داخل مصر وخارجها لتصوير القطع الأثرية المنتشلة من البحر المتوسط، والمعروضة في المتحف اليوناني الروماني ومتحف الإسكندرية القومي، خلال الفترة من 1 إلى 10 أغسطس 2025، وذلك خلال مواعيد العمل الرسمية للمتحفين بمدينة الإسكندرية.
وعلى المشاركين إرسال الصور التي تم التقاطها، مرفقة بسيرة ذاتية مختصرة، إلى البريد الإلكتروني التالي ([email protected])، وذلك في موعد أقصاه الخميس 14 أغسطس 2025.
وستقوم لجنة تحكيم متخصصة تضم نخبة من أساتذة الجامعات والخبراء في مجالات التصوير والآثار بتقييم المشاركات، بإشراف الأمانة الفنية للمسابقة.
وقال الدكتور أحمد رحيمة معاون وزير السياحة والآثار لتنمية الموارد البشرية والمشرف على وحدة التدريب المركزي، إن التقييم سيركز على الجودة الفنية، والقدرة على إبراز التفاصيل الدقيقة والجمال البصري للقطع الأثرية، بمنظور إبداعي فني.
وأضاف أنه من المقرر إعلان أسماء الفائزين يوم الاثنين 18 أغسطس 2025، على أن يتم تكريمهم خلال احتفالية رسمية تُعقد يوم 21 أغسطس 2025.