اكتشف الطريقة التي تناسبك لتعلم اللغات
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
يمكن للمولعين باللغات أن يتقنوا الجمل الأساسية التي سيتعاملون بها قبل شهر واحد من السفر لبلد ما، ويؤكد خبراء اللغة أن بوسعنا تعلم مهارات الاتصال الأساسية في أسابيع وإتقان أساسيات لغة أجنبية في عدة أشهر، ويستغرق الوصول إلى مرحلة الطلاقة في اللغة وقتا أطول بالطبع، ووفق موقع "مانغو لانغودج" فإن تحديد الهدف من تعلم اللغة يبدو محوريا في تحديد أسلوب التعلم ووضع الخطة المناسبة.
هنا مجموعة من أبرز الإستراتيجيات التي يمكن من خلالها تعلم اللغة وفقا لهدفك.
إستراتيجيات مهمةيتوقف الأمر على نمط التعلم الخاص بك، فالمتعلمون البصريون على سبيل المثال يميلون للتحصيل من خلال الوسائل البصرية كالبطاقات التعليمية ومقاطع الفيديو، بينما يحقق المتعلمون السمعيون تقدما من خلال الاستماع والتحدث مع متحدثي اللغة الأصليين.
كما أن الهدف من إتقان اللغة يحدد الإستراتيجية التي يمكن الاعتماد عليها في تعلمها؛ إذا كان الهدف هو الاستعداد للسفر فسيكون علينا التركيز على مهارة المحادثة وتعلم المفردات الأساسية وسيفيد هنا استخدام تطبيقات تعلم اللغة، بينما يحتاج التعلم بهدف الدراسة أو التحصيل الأكاديمي لخطة أكثر تنظيما، وتفيد هنا الدورات اللغوية.
تتنوع الأساليب التي يمكن استخدامها لتعزيز تعلم اللغات، وأهمها اختيار الطريقة الأنسب لك، حيث يعتبر ذلك مفتاحا رئيسيا في عملية التعلم. وينصح الخبراء بتطبيق طريقة التجربة والخطأ للعثور على الأساليب التي تناسبك بشكل فردي وتحقق لك التقدم المرجو.
حدد أهدافا واقعيةيصبح تعلم اللغة أفضل عندما ينقسم إلى أهداف محددة يمكنك تحقيقها على مدار بضعة أشهر، لتكون أكثر حماسا ولتكون أهدافك واقعية، مثل القدرة على قراءة مقال صحفي بدون الحاجة إلى القاموس، وفق موقع الغارديان.
الانغماس في التجربةالمقصود هنا أن تصبح اللغة المستهدفة جزءا من يومك، فتقرأ بها الأخبار أو تشاهد برنامجا أو تكتب بها يومياتك، هنا لن يكون التركيز على التعلم؛ لكنها ستكون حاضرة في الخلفية، وهو ما سيسهم في رفع مهاراتك اللغوية، وكلما انغمست أكثر في اللغة الأجنبية، كان تقدمك أسرع.
القراءة من أجل المتعةالقراءة أحد أكثر جوانب تجربة التعلم ثراءً، ويمكنك ملاحظة مدى التقدم من خلالها، وإذا كانت من أجل المتعة فسيكون التعلم سلسا وسيكون بقاؤها في الذاكرة أطول، حتى إن أول كتاب تتم قراءته بلغة أجنبية سيكون تجربة رائعة ستتذكرها طويلا.
التكرار المتباعد للمفرداتتعلم مجموعة من المفردات الجديدة، ثم مراجعتها في اليوم التالي، ثم إعادة مراجعتها على فترات متباعدة، يعزز قدرتك على تذكرها بشكل أفضل على المدى الطويل.
الاستماع إلى لغتك الجديدة بانتظام يجعلها جزءا من المدخلات اليومية إلى عقلك، وينصح هنا بأن تكون المواد المسموعة أعلى قليلا من مستواك الحالي، بحيث تستمع لكلمات معروفة وأخرى غير مفهومة بالنسبة لك، يمكن تدوينها لاحقا ومراجعتها بانتظام.
الممارسةإنها مفتاح إجادة اللغة والميدان الذي تصلح في الأخطاء وتختبر مدى تقدمك، وفي هذه المرحلة ستحتاج إلى من يكشف أخطاءك ويصلحها لتعرف ما إذا كنت على المسار الصحيح، وينصح الخبراء هنا بأن تستخدم اللغة أولا، وأن تدع إتقان القواعد لمرحلة تالية.
ارتكب الأخطاءأكبر عائق في تعلم اللغات هو فقدان الثقة، لذا فإن أحد الأساليب المهمة هي امتلاك الشجاعة لارتكاب الأخطاء إذ إنها مرحلة مهم لإحراز تقدم في اللغة.
الهدف من تعلم اللغة يختفي في الرحلة الطويلة لتعلمها، لذا ينصح الخبراء بكتابته للعودة له حين تشعر بالفتور، ويمكنك كتابة 10 أهداف تدفعك لتعلم اللغة لتلجأ إليها حين يحتاج الأمر.
التقييمالتقييم المنتظم لمدى التقدم الذي تحرزه أمر ضروري لتغير الطريقة التي تتبعها إذا لم تلبِ توقعاتك أو تحقق أهدافك. ويتطلب التعلم صبرا ومثابرة ومهارة في اختيار الطريقة المناسبة لاحتياجاتك الفردية وأهدافك ونمط تعلمك.
الاستمراروفقا لموقع جامعة ييل، تُعد الاستمرارية عنصرا أساسيا في تعلم اللغات. وممارسة الدراسة لمدة 30 دقيقة يوميا أفضل بكثير من قضاء 4 ساعات مرة واحدة في الأسبوع. الاستمرار يعزز الروابط التي تتشكل في الدماغ بين الكلمات الجديدة ومعانيها، وهذا يحسن التذكر ويُبقي عملية التعلم نشطة، ويقي من فقدان المعرفة المكتسبة.
بطيء متقن أم سريع متذبذب؟في كتاب تعلم لغة جديدة بسرعة وسهولة يجيب بيل هاندلي عن تساؤل مهم؛ هل التعلم البطيء الثابت أفضل أم التعلم السريع المتذبذب، مؤكدا أنه على الرغم من أن إتقان الدرس الأول على سبيل المثال قبل الانتقال إلى الدرس التالي يبدو منطقيا، فإن معتمدي طريقة الانتقال إلى الدرس التالي قبل إتقان الأول يعتمدون على أن الفهم الكامل للمعلومات سيتحقق خلال الأيام والأسابيع التالية مع مراجعتها، كما أنها يحققون ميزة إضافية، إذ ينتزعون من عملية التعلم الضغط والعمل الشاق.
ووفق الكتاب يتقدم الطلاب الذين يتبعون منهجية التعلم السريع المتذبذب بمعدل أسرع، ويحتفظون بنحو 80% مما تعلموه، وهي طريقة جيدة يمكنك اتباعها خاصة إذا لم تكن إخفاقاتك شديد النقد كما يشير بيل، كما أنها تجعلك أكثر تحمسا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تعلم اللغات تعلم اللغة الهدف من فی تعلم
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: مطمئن على مستقبل بلادنا في أيدي جيل يحب التعلم ويعشق القراءة
أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عن فخره بمشاركة 810 آلاف طالب وطالبة من مدارس دولة الإمارات في الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي.
وهنأ سموه الطالبة ريم عادل أحمد الزرعوني من مدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة في أبوظبي، بمناسبة فوزها بلقب بطلة تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات، مشيداً بتفوقها وتميزها.
وقال سموه، في تدوينة على حسابه في منصة «إكس»: «احتفلت واحتفت دولة الإمارات اليوم بـ 810 آلاف طالب من 1380 مدرسة من مدارس الدولة شاركوا في تحدي القراءة العربي - والذي بلغت مشاركاته العربية والعالمية أكثر من 32 مليون طالب.. أشكر أخي الشيخ عبدالله بن زايد على رعايته لهذا الحدث الطلابيّ الوطني.. وأبارك للطالبة ريم عادل الزرعوني من مدرسة الاتحاد الوطنية بأبوظبي تفوقها على 800 ألف طالب في القراءة.. والتي قرأت 300 كتاب خلال رحلتها في التحدي.. وأبدعت في فهم محتوى هذه الكتب.. فخور بمشاركة طلاب الإمارات.. سعيد بإقبال الجيل الجديد على القراءة.. ومطمئن على مستقبل بلادنا في أيدي جيل يحب التعلم ويعشق القراءة».
جاء ذلك بمناسبة تتويج الطالبة ريم عادل أحمد الزرعوني بلقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته التاسعة على مستوى دولة الإمارات، وذلك خلال حفل نظمته وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» بمركز دبي التجاري العالمي في ختام تصفيات تحدي القراءة العربي على مستوى الدولة، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال حفل التكريم: «تتويج بطل تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات هو احتفالٌ ببذور غرسناها في أبنائنا وبناتنا، وحصدناها معاً ثماراً من النجاح والإنجاز بمبادرة خالدة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، ونفخر اليوم بجيلٍ يحمل الكتاب بيده وعقله، ويجعل من القراءة طريقاً للتميز والابتكار».
وخلال الحفل، كرّم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بطلة تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات، الطالبة ريم عادل الزرعوني من مدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة - أبوظبي، وأصحاب المراكز الثلاثة الأولى في التصفيات النهائية، وفي فئة أصحاب الهمم.
وأضاف سموه: «نهنّئ الطالبة ريم عادل الزرعوني بطلة تحدي القراءة العربي على مستوى الدولة والتي عبّرت بتفوقها عن روح الطموح والإصرار، وقدّمت نموذجاً يحتذى في حب القراءة والانفتاح على المعرفة والاعتزاز باللغة العربية، ونبارك لجميع الطلبة المشاركين الذين أبدعوا وألهموا وعكسوا بتفاعلهم الإيجابي حجم الشغف بالعلم والثقافة والقراءة، هذا الإنجاز ليس فردياً فحسب، بل هو إنجاز جماعي شاركت فيه الأسرة التي زرعت حب القراءة، والمعلمون الذين رافقوا الطلبة بالتوجيه والتحفيز، والمؤسسات التعليمية التي وفرت البيئة الملائمة للنجاح والإبداع».
وقال سموه: «تحرص دولة الإمارات على دعم كافة المواهب والمبادرات الثقافية والمعرفية، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن القراءة هي منبع جوهري لبناء الإنسان، وعبرها تنشأ أجيال مُحبّة للعلم والمعرفة، متمسكة بلغتها وهويتها، ومؤهلة بأفضل طريقة لصناعة مستقبل مشرق».
حضر الحفل معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، ومعالي عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، ومعالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، ومعالي مريم بنت أحمد الحمادي، وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، ومعالي هاجر أحمد الذهلي، أمين عام مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، وسعادة محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، وسعادة سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وعدد من المسؤولين والتربويين القائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي، والمهتمين بالشأن المعرفي والتعليمي، وحشد كبير من طلبة المدارس، وأولياء أمور الطلاب والطالبات المشاركين في المنافسات.
وكرمت معالي سارة بنت يوسف الأميري، خلال الحفل، بقية الطلبة العشرة الأوائل الفائزين في التصفيات النهائية على مستوى الدولة، كما كرم سعادة محمد القاسم، كلاً من المنسق الوطني للتحدي، والمشرفة المتميزة، والمدرسة الفائزة على مستوى الدولة.
وجاء تتويج الطالبة ريم عادل أحمد الزرعوني، من الصف السابع في مدرسة «الاتحاد الوطنية الخاصة - أبوظبي - خليفة أ»، بلقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته التاسعة على مستوى دولة الإمارات، في ختام تصفيات تنافس فيها أكثر من 810 آلاف طالب وطالبة مثلوا 1380 مدرسة وتحت إشراف أكثر من 2005 مشرفين ومشرفات.
وفازت زهرة حمد إبراهيم من إمارة دبي بلقب «المشرفة المتميزة»، ومدرسة عاتكة بنت زيد - الحلقة الأولى التابعة لإمارة الشارقة، بلقب «المدرسة المتميزة».
وأحرز الطالب عبدالله أحمد راشد عبدالله الظنحاني من الصف الحادي عشر في مدرسة حمد بن عبدالله الشرقي - الحلقة الثالثة بنين التابعة لإمارة الفجيرة، المركز الأول من بين 3 متأهلين إلى التصفيات النهائية في فئة أصحاب الهمم، اختارتهم لجان التحكيم بعد منافسات شارك فيها 470 طالباً وطالبة من مختلف المناطق التعليمية في الإمارات.
وتأهل إلى التصفيات النهائية على مستوى دولة الإمارات عشرة طلاب وطالبات، وضمت القائمة إضافة إلى الطالبة ريم عادل أحمد الزرعوني، كلاً من سعيد بن حمدان آل نهيان من الصف الثاني في مدرسة خليفة بن زايد الأول (أبوظبي)، وعمر سعيد راشد عبدالله الصريدي من الصف الثامن في المدرسة الثانوية العسكرية (الشارقة)، وحمد إبراهيم سعيد البلوشي من الصف السادس في مدرسة التكنولوجيا التطبيقية (العين)، وعبدالله خليل سحاكوه الظهوري من الصف العاشر في مدرسة حمد بن عبدالله الشرقي - الحلقة الثالثة بنين (الفجيرة)، ومحمد ياسر عبد الباقي حسن المرزوقي من الصف العاشر في مدرسة حمدان بن راشد الثانوية (دبي)، وآمنة عيسى علي الشحي من الصف الثاني عشر في مدرسة فلج المعلا (أم القيوين)، وهاجر عبدالله سالم المزروعي من الصف العاشر في مدرسة النجاح - حلقة ثانية وثالثة بنات (رأس الخيمة)، وحارب فهد راشد علي الحفيتي من الصف الثامن في المدرسة الثانوية العسكرية (العين)، وسارا عبدالله سلمان حسين المرزوقي من الصف الحادي عشر في مدارس المرفا - حلقة 2 و3 إناث (الظفرة). وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، أن تحدي القراءة العربي يجسد رؤية دولة الإمارات والتزامها العميق بتعزيز قيم المعرفة والوعي لدى الأجيال الناشئة.
وأشارت معاليها إلى أن هذا التحدي، الذي انطلق من أرض الإمارات وامتدت آثاره ووصل صداه إلى مختلف أنحاء العالم، بات علامة مضيئة على خريطة المبادرات المعرفية العالمية، التي كرست القراءة كأسلوب حياة مستدام لدى الطلبة، باعتبارها ركيزة أساسية في تنمية الوعي وصناعة المستقبل.
وأوضحت معاليها أن الدورة التاسعة لتحدي القراءة العربي على مستوى الدولة شهدت مشاركة غير مسبوقة من قبل طلبة المدارس الحكومية والخاصة، حيث تضاعفت نسبة مشاركة الطلبة في التحدي منذ انطلاقه وصولاً إلى الدورة التاسعة بشكل استثنائي، وهو ما يجسد عمق رسالة التحدي ونجاحه في استقطاب الطلبة للمشاركة في منافساته المتنوعة عاماً بعد عام.
وهنأت معاليها جميع الفائزين والمشاركين في تصفيات الدورة التاسعة على مستوى دولة الإمارات، مشيدةً بالحضور اللافت والمشاركة الواسعة التي عكست مدى الوعي الثقافي لدى طلبة الدولة، وحرصهم على تنمية مهاراتهم المعرفية واللغوية.
وتمثل الطالبة ريم عادل أحمد الزرعوني دولة الإمارات خلال المرحلة النهائية من تصفيات تحدي القراءة العربي التي تحتضنها دبي للمنافسة على اللقب في ختام الدورة التاسعة من التحدي، والذي يشهد سنوياً مراحل تصفية عدة لاختيار أبطال تحدي القراءة العربي ممن نجحوا في قراءة وتلخيص محتوى 50 كتاباً، واستيعاب أبرز المعلومات الواردة فيها وتتدرج التصفيات لتشمل الصفوف والمراحل الدراسية ثم المدارس والمناطق التعليمية ثم المديريات أو المحافظات، وصولاً إلى اختيار أبطال التحدي على مستوى كل دولة سواء في الوطن العربي أو الدول المشاركة من خارجه، ويتم اختيار الأبطال المتميزين والمدرسة المتميزة على مستوى كل واحدة من الدول المشاركة استنادا إلى معايير دقيقة موحدة تضمن التقييم الشامل لمختلف الجوانب والمعطيات قبل اختيار الفائزين، فيما تشترط لجنة التحكيم لفئة أصحاب الهمم، قراءة إجمالي 25 كتاباً لكل منهم.
وتميز الحضور الإماراتي في دورات تحدي القراءة العربي بالمشاركة المكثفة والإنجازات التي تحققت في مختلف فئات التحدي، ومن أبرزها فوز الطالبة آمنة محمد المنصوري بلقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة 2023، التي شارك في منافساتها 24.8 مليون طالب وطالبة من 46 دولة، وأكثر من 188 ألف مدرسة ونحو 150 ألف مشرف ومشرفة قراءة.
وفي الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، التي شارك فيها أكثر من 28 مليون طالب وطالبة، مثّلوا أكثر من 229 ألف مدرسة في 50 دولة، وتحت إشراف أكثر من 154 ألف مشرف ومشرفة، فازت مدرسة الإبداع - الحلقة الأولى من الإمارات، بلقب «المدرسة المتميزة»، تقديراً لدورها الكبير في تحفيز الطلبة على القراءة، وتشجيعهم على المشاركة بكثافة في منافسات تحدي القراءة العربي، وإطلاقها مبادرات نوعية لتسهيل حصول الطلبة على الكتب والأدوات المعرفية، والتعريف بمبادرة تحدي القراءة العربي على أوسع نطاق.
كما سجلت الإمارات حضوراً بارزاً في فئة «المشرف المتميز»، حيث أحرزت موزة الغناة المركز الأول في هذه الفئة في ختام الدورة الخامسة التي شهدت مشاركة أكثر من 21 مليون طالب وطالبة من 52 دولة، مثلوا 96 ألف مدرسة، وتحت إشراف 120 ألف مشرف ومشرفة. وحققت الدورة التاسعة من مبادرة تحدي القراءة العربي، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» مشاركة قياسية وصلت إلى 32 مليوناً و231 ألف طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 132112 مدرسة، وبإشراف 161004 مشرفين ومشرفات.
يهدف تحدي القراءة العربي - الذي أطلق في دورته الأولى في العام الدراسي 2015 - 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله- إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي.
ويهدف التحدي أيضاً إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، وترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، لغة قادرة على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم، وتمكينهم من الاطلاع على الثقافات الأخرى، بما يسهم في ترسيخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.