لاشىء يفوق أحساس النجاح فى مجموع المشاعر الأنسانية أو الوطنية أو القومية 
فالنجاح على مستوى الأنسان الفرد، شىء خاص جداَ، وعلى مستوى الوطن شىء عام، وعلى المستوى القومى، عايشناه فى فترات زمنية قرأنا عنها فى التاريخ.. ولم نعاصرها، ولكن على المستوى الفردى والجماعى، نعيش هذه الشعيرة وهذا الأحساس، بمستوايات مختلفة، والأحساس بالنجاح، يأتى نتيجة تحقيق " SCORE " أو تحقيق نتائح طيبة سواء فى مستوى مؤسسة أو مستوى جماعة أو وطن !! ولعل أخر مشاعرنا بالنجاح نتذكره فى هذه الأيام ذكرى إنتصارنا فى حرب أكتوبر 1973.


والنجاح وراءه إدارة ناجحة وواعية، وتعلم أدواتها،وتقدر إمكانياتها، وتتفاعل مع عناصرها، وهو ما ينقصنا فى جميع مناحى الحياة فى المحروسة !
نحن فى أشد الأحتياج لوزير ناجح، ولمحافظ ناجح، ولرئيس هيئة ناجح.. وليس هذا من خلال تقارير، تكتب عنه سواء كانت تقارير صحفية أو أعلامية، أو حتى تقارير رقابية !! 
فالنجاح يظهر على مايديره المسئول، وتظهر نتائجة فوراَ، دون مواراه،ودون إحتياج لعوامل الأظهار الحديثة !!
ولعل مانراه من تدهور فى الخدمات الرئيسية فى الدولة،وتسبب نوع من العار الوطنى فى كل حادثة تتصدرها أجهزة الأعلام المحلية والعالمية  ومازالت تعيش فى ذاكرة الوطن، مثل حدث غرق عبارة، وموت أكثر من 1000 مصرى،أو تصادم قطارات أو سقوط عمائر على رؤوس سكانها والتى تحدث كل يوم، ونتيجة تقاعسنا عن إخراج قانون يحرر العلاقة بين المالك للعقار والمستأجر              ( أبديًا له ) !!
أو حوادث طرق،كل هذه الحوادث وتكرارها بنفس السيناريوهات، دون تغيير، دليل على أننا، أولاَ،لانتعلم من أخطائنا، ثانياَ،تولى إدارات فاشلة هذه المرافق الهامة فى حياتنا اليومية !! ولاشك بأن الأدارة الفاشلة، تمتلك من أدوات السيطرة والهيمنة، ماتجعل الأسود أبيض ( ورقيا )  ، وفى التقارير ولكن، لاشىء يمكن إخفائه، أمام المصائب الكبرى والتى أيضاَ، تتأكل أخبارها وأثارها،مع الزمن ونفاجاَ مرة أخرى بنفس المصيبة، بنفس السيناريو، لأن الإدارة، كما هى، تداولت بين رئيس أو نائب الرئيس، مدير عام، ونائب المدير العام، لكن الأساس فى العملية هو صاحب القرار السياسى، فى الأستراتيجيات والرؤى التى تخدم الشعب من خلال المرفق المصاب بمرض الإدارة الفاشلة !!

وحتى لاندعوا فى مقالنا، إلى الأكتئاب وإلى مايقال عن " لسان الزعيم سعد زعلول " " مفيش فايدة " !! لأ.. فيه فايدة، وقطعاَ، هناك إدارات فى البلد ناجحة جداَ،وتدار بأحدث الأساليب العلمية فى الإدارة،وتظهر نتائجها فى ميزانيات واضحة على مستوى القطاع الخاص،والأمثلة الحمد لله كثيرة جداَ !! ويمكن الرجوع لهذه المؤسسات، فى هيئات أقتصادية محترمة، مثل سوق المال، أو هيئة الأستثمار ووزارة الإستثمار أو أتحاد الصناعات والغرف التجارية المصرية ووزارة الأتصالات ووزارة البترول، وأخيرًا وزارة الكهرباء !!

كما أن هناك هيئات وإدارات حكومية تعمل بنفس المستوى المحترم من الإدارة !! ولكن تعمل بالأسلوب الأقتصادى، أى أنها تزاول النشاط خارج اللوائح والبيرواقراطية الحكومية، رغم أنها تخضع لأجهزة الدولة الرقابية وعلى رأسها 
" الجهاز المركزى للحاسبات " ولكن العائد من تلك الهيئات والإدارات، عائد يغطى خيبة بعض الهيئات والإدارات الأخرى، فى الموازنة العامة للدولة !!
ومن ملامح هذه الهيئات، موظفيها، والأهتمام بالعنصر البشرى فيها، وأدوات التعامل مع الجمهور وسرعة تلبية الطلبات، وكذلك أداء الخدمات المطلوبة !!
إن هذه الهيئات والإدارات تتعامل على أن الجمهور هو صاحب الفضل فى وجودها !! وليس العكس.. 
فالمدير الناجح يعطى منتج صالح، سواء كان هذا المنتج سلعة أو خدمة !! ولعل الفشل الذى نجنيه فى التعليم العالى وماتحته، خضع لفشل إدارى منذ فترات طويلة – ومازال المؤشر فى أتجاة الهبوط وهذا النوع بالذات من الخدمات                 ( التعليم ) هوأساس تقدم الأمة وأساس رقيها !! 
ولا أمل إلا بمدير أو وزير ناجح لكى يكون المنتج صالح !!

أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

حكومة الفشل، وحكومة الأمل، هل يستويان مثلا !!

أيها القحاطة، ماكان أغناكم عن كـل هذا اللَّـفِ والدوران من أجل الوصول لكراسي الحكم في حكومة التعايشي (الخِلاقة)، هذا النعت يصلح إطلاقه على الحكومة الموازية ورئيسها، لذا لزم التنويه.

لم يذهب مناوي بعيدا عندما قال بأن إعلان الحكومة الموازية لا يستحق التعليق!! لـٰكنَّ هناك أكثر من مغمـز منذ إعلان مَولِدِ هذا الخديج الذى لم يَسْتَهِّل صارخاً، فلا ميراث له، فها هو د. حذيفة أبو نوبـة قام دَقَّ النُوْبَة، فقد كان مرشحاً لرئاسة الحكومة مسنوداً من حسبو عبد الرحمن وبما أنهما من الفلول، لم يجدا طريقاً الى حكومة التعايشي !!

ستتلقىٰ حكومة التعايشي دعماً سخيَّاً من دويلة mbz، وهو ما دأبت عليه كما تشهد بذلك التقارير الدولية، وسيكون الفارق شكلياً فقط، بزعم أنها تدعم حكومةً ما ولا تدعم مليشيا إرهابية!! وصاحب العقل يميِّز . ومسمى حكومة موازية يعترف ضمناً بحكومة أخرىٰ، وهو ماظل القحاطة والمليشيا ينكرون وجودها أصلاً.

وكما قال الناطق الرسمي لقوات الشعب المسلحة فى وصف الحكومة الموازية بأنها: تمثيلية سمجة لخليطٍ مُشوًَهِ من الجهلة والعملاء ومجرمي الحرب، وهي محاولة بائسة لشرعنة مشروعهم الاجرامي ولتمرير أجندة من يدعمونهم.

واعتبرت جامعة الدول العربية، الخطوة تحدياً لاِرادة الشعب السودانى، ومحاولةً لفرض واقعٍ بالقوة، وأكدت رفضها القاطع لأي كيانات خارج الأُطر الدستورية، محذرةً من مخاطر تقويض مؤسسات الدولة، ودفع البلاد نحو الاِنقسام والفوضىٰ مما يهدد الأمن فى السودان والمنطقة.

ماذا لو اتبع التعايشي الجديد سيرة سلفه، الذى كان عنده مستشار هو يعقوب أخوه الذي يحلو له أن يطلق عليه لقب (جراب الرأي) وكانت له مواقف تحسب له ومنها أنه سُمِح للمك عبد الله ود سعد زعيم الجعليين بمغادرة (البقعة) قبيل مجزرة المتمة بإيعاز من جراب الرأي، ومنها أنه احتال على أخيه الخليفة!! لكى يُطلق سراح الشيخ حسب الله جمعة لشبيك زعيم الماهرية الذي كان حبيساً فى سجن السائر، فقال جراب الراى: ياخليفة المهدي أنا شِفْ لى رؤيا، شِفْ شايب حسب الله بيصلي بالناس إمام، واٍتَّ ظاتك كِىْ بتصلى وَرُاه!! ففهم ودتورشين الرسالة وأطلق سراح شايب حسب الله.

فهل من الممكن أن يتخذ (التعايشي) الجديد من أحد القحاطةجُراباً للرأي، وهو العاطل عن الموهبة إلا ركوب الدراجات التى لا تقوى على السير فى قيزان دارفور.فهل سيقود حكومة الفشل مثل قيادة الدراجة فى القوز، أم أنه سيقودها من فشل إلى فشل مقابل حكومة الأمل، والحاكم كما قال العبيد ود بدر، الحاكم فى وِشُّو قَهَر وعندو ضَهَر وبِيَحَمَلَ السَّهَر، وكان خِتَا ديل أَخِير لِيهُو يبقىٰ راعي، هو يَجِزْ ومَرَتُو تَهِز . الحُكُمْ مَا لِعِبْ ..
الله غالب.

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ظفار تنتظرك.. ولكن ليس على نقالة!
  • ملك الأردن يحث على الموازنة بين الحزن على غزة ومواصلة مظاهر الحياة
  • الصحة العالمية: التجربة المصرية في علاج الإدمان رائدة على مستوى المنطقة
  • انقطاع الكهرباء عن مطار القاهرة.. ووزارة الطيران المصرية توضح التفاصيل
  • خالد أبو بكر: نقدر الجهود الحالية ولكن لا بد من محاسبة حال وجود تقصير
  • التعاون يعلن تشكيل مجلس إدارته الجديد للفترة 2025-2029
  • حكومة الفشل، وحكومة الأمل، هل يستويان مثلا !!
  • البورصة المصرية تسجل أعلى مستوى في تاريخها تزامنا مع ارتفاع قياسي للجنيه
  • إدارة نادي صحار توقع مع مدربي المراحل السنية
  • خواطر اجتماعية.. الدكتورة سعاد العزازي: لا بد من الصحوة الأسرية وإعادة التفكير في مفاهيم التعليم والنجاح