ما هي مقاومة الأنسولين؟.. وما علاقتها بمرض السكري؟ (تفاصيل)
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
ما هي مقاومة الأنسولين؟.. وما علاقتها بمرض السكري؟ (تفاصيل).. اعتقد الباحثون أن نقص إفراز الأنسولين من البنكرياس كان السبب الوحيد وراء الإصابة بمرض السكري. ولكن في عام 1949، بدأت الشكوك تظهر حول فعالية الأنسولين لدى بعض المرضى. وكان السير هيمسورث أول من طرح مفهوم "الحساسية للأنسولين" و"عدم الحساسية للأنسولين" اعتمادًا على استجابة مستويات السكر في الدم لحقن الأنسولين.
في عام 1960، ومع تقدم الأبحاث العلمية، تبيّن أن بعض مرضى السكري، خصوصًا من اكتُشف لديهم المرض في سن متأخرة، لا يعانون من نقص في الأنسولين. بل إن مستويات الأنسولين لديهم قد تكون أعلى من الأشخاص غير المصابين. هذه الاكتشافات أكدت أن أنسجة هؤلاء المرضى لا تستجيب بشكل طبيعي للأنسولين.
ما هي مقاومة الأنسولين؟تُعرف مقاومة الأنسولين بأنها حالة يقل فيها استجابة الجسم البيولوجية لتركيز معين من الأنسولين. يتم إنتاج الأنسولين في خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس، ومن هناك ينتقل إلى مجرى الدم ليصل إلى أنسجة الجسم المختلفة.
وظيفة الأنسولين الأساسية هي تسهيل انتقال السكر من مجرى الدم إلى داخل الخلايا في الأنسجة التي تحتاج إليه. هذه العملية تتطلب تفاعلًا سليمًا بين جزيئات السكر ومستقبلات الأنسولين الموجودة على غشاء الخلايا. أي خلل في هذه المستقبلات قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، وهي ظاهرة شائعة في حالات السمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
أعراض مقاومة الأنسولينلا يمكن اكتشاف مقاومة الأنسولين من خلال الأعراض فقط، بل يحتاج الأمر إلى فحص دم لقياس مستويات السكر. ومع ذلك، يمكن أن تشير بعض العلامات إلى مقاومة الأنسولين، مثل:
- محيط الخصر الكبير.
- ارتفاع ضغط الدم (130/80 أو أعلى).
- مستوى غلوكوز الصيام فوق 100 ملغم/ديسيلتر.
- ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية فوق 150 ملغم/ديسيلتر.
- انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد (HDL) عن 40 ملغم/ديسيلتر لدى الرجال، وعن 50 ملغم/ديسيلتر لدى النساء.
- بقع جلدية داكنة (الشواك الأسود).
1. أسباب مقاومة الأنسولين:
- اتباع نظام غذائي عالي السعرات الحرارية أو الكربوهيدرات.
- استخدام جرعات عالية من الستيرويدات على المدى الطويل.
- الإصابة بمرض كوشينغ أو تكيس المبايض.
- تراكم الدهون في الكبد والبنكرياس.
- مستويات عالية من الالتهاب في الجسم.
2. عوامل خطر مقاومة الأنسولين:
- زيادة الوزن أو السمنة.
- نمط حياة غير نشط.
- التدخين.
- اضطرابات النوم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تاريخ مرضي من السكري أو أمراض القلب.
- تناول بعض الأدوية مثل الستيرويدات ومضادات الذهان.
تتضمن مضاعفات مقاومة الأنسولين:
- اضطرابات أيضية حادة (ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم).
- أمراض القلب مثل الذبحة الصدرية واحتشاء عضلة القلب.
- السكتة الدماغية.
- مشاكل في الكلى.
- اضطرابات بصرية.
- السرطان.
- مرض الزهايمر.
1. الفحص الجسدي: سيسأل الطبيب عن التاريخ الطبي للعائلة، وسيقوم بقياس الوزن وضغط الدم.
2. تحاليل الدم: تشمل:
- اختبار الغلوكوز في بلازما الصيام: قياس مستوى السكر بعد الصيام لمدة 8 ساعات.
- اختبار تحمل الغلوكوز الفموي: فحص مستوى السكر بعد تناول محلول سكري.
- اختبار السكر التراكمي: يعكس متوسط مستوى السكر في الدم خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر الماضية.
1. أدوية الثيازوليدينديون: تُحسن هذه الأدوية حساسية الجسم للأنسولين عن طريق تقليل تركيز الدهون في الجسم. ومع ذلك، قد تسبب زيادة في الوزن.
2. البيغوانيدات: تعمل هذه الأدوية على تحسين مقاومة الجسم للأنسولين وتقليل إنتاج الغلوكوز من الكبد. من مميزاتها أنها لا تسبب زيادة في الوزن.
الوقاية من مقاومة الأنسولينيمكن اتخاذ خطوات لتقليل خطر مقاومة الأنسولين، ومنها:
1. ممارسة الرياضة: القيام بنشاط بدني معتدل لمدة 30 دقيقة يوميًا.
2. الحفاظ على وزن صحي: استشارة الطبيب للوصول إلى الوزن المثالي.
3. اتباع نظام غذائي صحي: تناول الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون.
4. الإقلاع عن التدخين: للنيكوتين تأثير كبير على مقاومة الأنسولين، ويمكن أن يؤدي التوقف عن التدخين إلى تحسين استجابة الجسم للأنسولين مع مرور الوقت.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مقاومة الانسولين أعراض مقاومة الانسولين اسباب مقاومة الانسولين مقاومة الأنسولین
إقرأ أيضاً:
فريق طبي ينقذ حياة طفل مصاب بمرض جلدي نادر ونسبة تعافٍ 100%| تفاصيل
أعلن الدكتور عرفة الهواري، مدير القطاع العلاجي بفرع هيئة الرعاية الصحية في محافظة الأقصر، عن نجاح فريق طبي متخصص بمستشفى حورس في علاج طفل يبلغ من العمر 12 عامًا كان يعاني من حالة حرجة من مرض تحلل البشرة السُمي، وهو أحد أخطر الأمراض الجلدية النادرة، إذ يصيب شخصًا واحدًا فقط من بين كل مليون سنويًا.
وأكد الهواري، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز"، أن حالة الطفل كانت متقدمة، حيث تجاوزت مساحة الجلد المصاب 40% من جسده، إضافة إلى تأثر العينين ومجرى التنفس، إلا أن التدخل السريع والتعامل الفوري ساعدا في إنقاذ حياته.
تم تشكيل فريق علاجي متكامل شمل تخصصات الرعاية المركزة للأطفال، الأمراض الجلدية، جراحة التجميل، التغذية العلاجية، العلاج الطبيعي، بالإضافة إلى فريق تمريض على أعلى مستوى من التدريب، وفقًا للدكتور الهواري.
وقال إن الفريق الطبي التزم بتطبيق أحدث الأدلة الإرشادية العالمية في تشخيص وعلاج الحالة، ما أسفر عن تعافي الطفل بنسبة 100% دون مضاعفات طويلة الأمد، بعد رحلة علاج استمرت أكثر من شهر داخل المستشفى.
مرض خطير يظهر فجأة وقد يؤدي إلى الوفاةوأوضح الهواري أن تحلل البشرة السُمي هو رد فعل تحسسي نادر وشديد لبعض الأدوية، خصوصًا المضادات الحيوية مثل أدوية "السلفا"، وقد يحدث أيضًا نتيجة أنواع معينة من العدوى، ويظهر المرض بشكل مفاجئ دون مقدمات، وتبدأ أعراضه باحمرار شديد في الجلد، ثم تتطور إلى بثور وفقاعات تشبه الحروق الواسعة.
وشدد على أهمية التشخيص المبكر والتدخل العلاجي الفوري، مشيرًا إلى أن الامتناع عن تناول الدواء المسبب فورًا يعد خطوة حاسمة للحد من تدهور الحالة وإنقاذ حياة المريض.
تحذير من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيويةفي ختام تصريحاته، شدد الهواري على ضرورة التوقف عن صرف المضادات الحيوية دون وصفة طبية، محذرًا من أن الإفراط في استخدامها بشكل عشوائي يمثل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التحسس الجلدي الشديد.
وناشد المواطنين عدم شراء الأدوية من الصيدليات مباشرة دون استشارة طبية، والاعتماد فقط على المنشآت الصحية المرخصة لضمان سلامة التشخيص والعلاج.