موسم سياحي ناجح بتكامل الجميع
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
شهدت السياحة في محافظ ظفار نقلات نوعية خلال السنوات الثلاث الماضية الأمر الذي رفع حصة المحافظة من عدد السياح في منطقة الخليج العربي وحولها إلى وجهة أساسية للسياحة في المنطقة، بل إن الكثيرين يعتبرونها الوجهة السياحية العائلية الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
لم يحدث هذا الأمر فجأة ولا بنجاح جهة واحدة من الجهات، إنه عمل جماعي ساهم فيه الجميع بدءا من المواطن وليس انتهاء بالمؤسسات الإعلامية التي كان لها دور كبير في الترويج لمحافظة ظفار باعتبارها أهم وجهة سياحية عمانية وخليجية ونقل الصورة الحقيقية لجمال الطبيعة وسحرها في المحافظة.
ولكن في هذا السياق لا بد من التأكيد على دور النقد الهادف الذي ناقش احتياجات السياحة في المحافظة خلال السنوات الماضية وآفاق التطوير والذي لقي استجابة فعلية من الجهات المعنية التي وضعت الكثير من الاقتراحات موضع التنفيذ.
وهذا بدوره يستحق الإشادة بالنقد الهادف والبناء والإشادة بالجهات التي اعتبرت النقد وسيلة للتطوير واستفادت من تعدد الآراء لخدمة الهدف الأساسي.
لكن هذا ليس منتهى الطموحات، لا طموحات السياح ولا طموحات الجهات المعنية بالسياحة في المحافظة، إن الطموح أكبر من ذلك بكثير، ومسارات هذا الطموح ليست مستحيلة إنها متاحة في ظل وجود الرغبة والإرادة لتحقيق قفزات نوعية من شأنها أن تجعل المحافظة بين أهم الوجهات السياحية في العالم، فالمقومات الأساسية لذلك موجودة وهي هبة ربانية، أما التحديات فيمكن تطويعها عبر استدامة الموسم السياحي ليتجاوز فصل «الخريف» إلى فصول أخرى تستطيع استقطاب السياح من خارج منطقة الخليج العربي، وبالتحديد من أوروبا التي يبحث سياحها عن مناطق الدفء في فصل الشتاء القارس هناك. وهذا الأمر يحتاج إلى دراسات عميقة حول احتياجات السائح الأوروبي ولكن بما يعكس الثقافة العمانية وتنوعها.
والواضح أن هناك حراكا حقيقيا يحدث في البلاد في هذا المجال يدعمه بشكل واضح التنافس الصحي الذي يحدث بين المحافظات ومع الوقت وتبلور التجربة ستشكل السياحة مصدرا جيدا للدخل في حدود الممكن والمعقول.
وإذا كانت الجهات المعنية بالسياحة تستحق الإشادة على الموسم المتميز الذي قدمته ترفيها وتنظيما واستقبالا للسياح فإن نجاح الموسم ما كان ليكتمل في معزل عن الإعلام وما كان سحر محافظة ظفار سيصل إلى العالم دون جهود إعلامية مهنية وما كان صوت النقد ليصل إلى غرف صنع القرار في معزل عن الإعلام بكل أنواعه.
وهذا التكامل وهذه المساحة من المهنية تستحق البناء عليها في كل مجالات العمل التنموي في البلاد فمساحات النقد الحقيقي والمهني مفتوحة وصوته يصل إلى صانع القرار ومتخذه.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
محافظ الدقهلية في المجلس التنفيذي الليلة: تكثيف الحملات المرورية على التكاتك والمركبات التي تسبب تلوث سمعي
عقد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، الليلة المجلس التنفيذي للمحافظة، بحضور الدكتور أحمد العدل نائب المحافظ، واللواء عماد عبد الله السكرتير العام للمحافظة، واللواء عماد الدكروري السكرتير المساعد، والعميد الهيثم عواد المستشار العسكري للمحافظة، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية ووكلاء الوزارات ورؤساء قطاعات المرافق والخدمات ورؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن والأحياء، وتولى أمانة الاجتماع الأستاذ محسن طه، مدير عام إدارة المجالس واللجان.
وخلال انعقاد المجلس التنفيذي الليلة كلف محافظ الدقهلية، بتكثيف الحملات المرورية على التكاتك والمركبات التي تسبب تلوث سمعي واتخاذ الإجراءات القانونية الفورية حيالها، وضبط خطوط سير سيارات السرفيس ومتابعة الالتزام بالأجرة الجديدة والرقابة اليومية على سيارات السرفيس لمنع تقسيم خط السير.
كما شدد محافظ الدقهلية على تكثيف الحملات التموينية للتفتيش والرقابة على المخابز ومضاعفة الغرامة المالية على المخالفين والمتابعة اليومية لمنافذ البيع وضبط الأسواق، والتوسع في إقامة سوق اليوم الواحد، والمتابعة المستمرة للأسعار المعلنة بمنافذ البيع من خلال الشاشات الإلكترونية ومقارنتها على الطبيعة واتخاذ الإجراءات الفورية تجاه المخالفين، ووجه بإعادة توزيع المنافذ المتحركة جغرافيًا داخل المحافظة، والتركيز على المناطق الأكثر احتياجًا، لضمان وصول السلع للمواطنين في كافة القرى والمراكز، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص.
وأعلن محافظ الدقهلية موافقة المجلس التنفيذي على إنشاء المعهد الفني للتمريض ومعهد بحوث الكبد التابع لجمعية رعاية مرضى الكبد بجمصه، بناءا على طلب وزارة التعليم العالي، كما وافق المجلس على طلب النيابة الإدارية باستئجار شقة بمبنى مجمع المصالح الحكومية بمدينة الكردي.
وشدد محافظ الدقهلية على ضرورة المتابعة اليومية لأعمال توريد محصول القمح والمرو على الصوامع والتأكد من الطاقة الاستيعابية وتسهيل الإجراءات أمام المواطنين، كما شدد على ضررورة العمل الجاد لتعزيز آليات المتابعة والرقابة بالمحافظة من خلال التنسيق الكامل مع كافة الجهات المعنية، والتوجيه بتكثيف الحملات الرقابية على الأسواق والمنافذ، لضمان توافر السلع الأساسية ومنع الاحتكار أو التلاعب بالأسعار."
كما وجّه المحافظ بمتابعة الانتهاء من الخطة الاستثمارية والمشروعات الخدمية الجاري تنفيذها في المواعيد المحددة بالتنسيق مع الجهات المعنية، كذلك أكد على ضرورة جاهزية كل الأجهزة المعنية للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لمجلسي النواب والشيوخ، والتنسيق مع الجهات الأمنية، لضمان الشفافية والحيادية في إجراؤها لتمثل عرس ديمقراطي يليق بالدولة المصرية.