أطياف
صباح محمد الحسن
أحلام مشلولة!!
طيف أول :
سجان في غفلة الزمن يقيد الوطن وأمنياته التي فرّت أحلامها بجناح ألم
تودع طريق الرذاذ كلما دثّر الحزن أضلع الذكرى، ويظن في لحظة رغبة ميته أن بيده المفتاح
المفتاح الخطأ الذي يجعل الٱبواب دائمة الإغلاق!!
وتدخل فلول النظام البائد هذه الأيام غرفة التهيئة للإطلالة من جديد إستعدادا لخوض معركة الكرامة السياسية بعد حملة الإستنفار السياسي التي اطلقها رئيس المجلس الإنقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان لإقامة دولة على اشلاء الوطن دولة المجاعة بحديثه عن ضرورة إعلان حكومة تحكم ( ماتبقى من السودان)
ولم يلبث البرهان قليلا في غفوة أحلامه التي تقايض له الحكم بالأرواح حالة (الإنغماس) في لًجة وهم الإستمرارية ثلاثية الأبعاد التي تتوق لها نفسه ( استمرار الحرب واستمرار الحكم واستمرار النظام البائد في قبضته على قرار الجيش)
والجنرال المرفوض يواجه مصيره المجهول (بشلة مصالح) من المنتفعين من استمرار الحرب الذين يزينون له دربه الملغوم وكأنهم يظنون ان الأمور ستعود كما كانت عليه
فشباب المؤتمر الوطني الذين وفعوا شعارت العودة عبر لافتتاتهم القديمة أمس في اطلالة باهتة اكدوا ان تنظيمهم يعاني فقرا سياسيا مدقع فكيف لهذه الأحلام المشلولة ان تنبت على ارض محروقه غير صالحه في وطن نصف شعبه يموت بالقصف والجوع ونصفه يموت بالغرق والمرض فالعالم كله يضع قضيته نصب عين القلق والإهتمام عدا البرهان وجماعته
فأي احلام هذه التي تتوكأ على عصاة المأساة والجراح ، والجزيرة والخرطوم ودارفور يخيم عليها البؤس!!
ولن يستيقظ الجنرال من غفوته حتى يصطدم بواقع أمر من الحرب واستمرارها
فأعوان البشير الذين تحدث عنهم الميعوث الامريكي ووصفهم بأنهم أمراء للحرب، الذين يقوضون عملية السلام في السودان هم اول الذين سيجلبون للبرهان الهم الأكبر
لأن الغيوم التي تحجب الرؤية لابد ان تنجلي بثلاثة سيناريوهات محتملة أسهلها طريقا للسلام ان يقبل الجيش بالعودة الي متبر جدة لتنفيذ إعلانه وهو الخيار الذي تسنده رغبة التحالف الدولي الذي ألمح أن لامانع لديه في العودة الي جدة وكذلك الدعم السريع الذي اعلن استعداده للعودة للمنبر متى ماطلب منه ذلك
او السيناريو الثاني الذي ينقل الحرب الي مربع الإغتيالات والتصفيات كما اشرنا من قبل حتى تهزم نعم الحرب بالقوة ويرفع شعار السلام داخل مؤسسة الجيش لاسيما ان الميدان مازال ميدانا فوضويا تسودة روح التشفي و الإنتقام
اما السيناريو الثالث هو ان يمد الخارج يده الي البلاد ليضع حدا لهذه الكارثة الإنسانية
واي سيناريو منها سيكون نتيجته الحتميه هي السلام لاغيره خاصة ان العالم يدرك ان ليس هناك سببا واحدا يبرر للفريق الجنرال الإستمرار في حماقاته إلا أطماعه الضيقة لذلك ان بتر هذه الأحلام مقابل امن وسلامة هذا الشعب ستكون دافعا اكبر من أن تموت القضية
فيجب أن يراجع البرهان حديثه انهم سيحاربون الي مالانهاية لأن حريا به ان يدرك أن هذه هي النهاية!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
دولة يموت فيها المواطنين غرقا بمياه الأمطار وتتفشى فيها الأمراض وحكومتها ترقص على انغام أغاني الحماس
الحماس لسفك مزيد من الدماء
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الجيش الصومالي يقتل 70 عنصراً من حركة «الشباب»
عبدالله أبوضيف (مقديشو، القاهرة)
أخبار ذات صلةقتل الجيش الصومالي 70 من عناصر حركة «الشباب» الإرهابية في عملية جنوب شرقي البلاد، حسب وكالة الأنباء الرسمية.
وقالت الوكالة في وقت متأخر من أمس الأول: «تمكنت قوات الجيش الوطني والقوات المحلية الشعبية من قتل 70 عنصراً إرهابياً من ميليشيات الشباب»، موضحة أن قتلهم جاء في عملية عسكرية مشتركة جرت في مناطق تقع على طول الحدود بين محافظتي «هيران» و«شبيلي الوسطى»، جنوب شرق البلاد.
وأضافت: «كما نجحت القوات، خلال العملية التي استمرت قرابة 48 ساعة، في مصادرة أسلحة كانت بحوزة الإرهابيين»، وفق الوكالة.
والأحد الماضي، فجّر انتحاري نفسه داخل معسكر دمانيو التابع للجيش الصومالي في العاصمة مقديشو؛ ما خلف قتلى وجرحى.
إلى ذلك، شدد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الصومال، علي محمد عمر، في تصريح لـ«الاتحاد» على التزام الحكومة الصومالية بتعزيز التعاون الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي، بما يدعم السلام والاستقرار والازدهار المشترك.
وذكر عمر أن استقرار الصومال يصب في مصلحة منطقة القرن الأفريقي بأسرها، موضحاً أن التعاون الإقليمي المتزايد يعزز من قدرة مقديشو على القيام بدور فاعل في المنطقة، ويسهم في إيجاد حلول دائمة للتحديات المشتركة، معرباً عن أمل بلاده في حل النزاعات المستمرة في منطقة القرن الأفريقي، بما يهيئ بيئة ملائمة لتحقيق السلام والتنمية المستدامة.
وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية الصومالي إلى أن تطور العلاقات بين الصومال والدول العربية يعزز من قدرة مقديشو على جذب الاستثمارات الخارجية، وإعادة بناء الاقتصاد الوطني، حيث يمثل التعاون مع الدول العربية ركيزة أساسية لدعم جهود إعادة الإعمار والتنمية، مؤكداً أن الدول العربية تملك فرصاً للمساهمة في تنمية البنية التحتية الصومالية، وتعزيز النمو الاقتصادي، فضلاً عن تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وقال الوزير الصومالي إن حكومة بلاده تبذل جهوداً مكثفة لمكافحة الإرهاب والتطرف سياسياً وفكرياً وعسكرياً، وتتواصل العمليات العسكرية للجيش الوطني ضد مقاتلي حركة الشباب الإرهابية بهدف القضاء نهائياً على التهديدات الأمنية، وبناء مجتمع آمن ومستقر.
وأضاف أن الاستراتيجية الصومالية الخاصة بمكافحة الإرهاب تشمل تنفيذ برامج تنموية لتعزيز الاستقرار في المناطق المحررة، ومبادرات فكرية لمواجهة الأفكار المتطرفة، ومعالجة الأسباب الجذرية للتطرف، في إطار رؤية عامة تستهدف تحقيق السلام والأمن المستدام في جميع أنحاء البلاد. وجدد التزام الصومال بتعزيز قدراته الأمنية وتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة التطرف والإرهاب، بما يضمن مستقبلاً أكثر أمانًا واستقراراً للشعب الصومالي والمنطقة بأسرها.