إسرائيل ترسل أسرى الحرب إلى مصر وسوريا في ذكرى هزيمتهم الساحقة
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
في واقعة تحدث لأول مرة في التاريخ، قررت تل أبيب إحياء ذكرى هزيمتها الساحقة في حرب 6 أكتوبر 1973 بإرسال أسرى حربها في تلك المعركة بحرا وجوا لكلا من مصر وسوريا.
وكشفت مجلة الدفاع الإسرائيلية "يسرائيل ديفينس" التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، أن "الأسرى المخلصين" الذين تم أسرهم من قبل مصر وسوريا خلال حرب "يوم كيبور" (يوم الغفران) – التسمية العبرية لحرب أكتوبر - سيشرعون في قافلة بحرية عسكرية تعبر "قناة السويس" المصرية ثم سيحلقون فوق الحدود السورية بطائرة حربية في أيام 8 و 9 و 10 أكتوبر المقبل.
ووصفت المجلة العسكرية الإسرائيلية الرحلة بالفريدة من نوعها، حيث ستشمل أسطولًا وطائرة تحمل على متنهما أكثر من 150 أسيرًا إسرائيلياً.
وجاءت الفكرة بمبادرة من جمعيتي "Arim Bille" و "Erez" الإسرائيليتين، حيث ستعمل على تنظيم هذه الرحلة لجنود الجيش الإسرائيلي الذين سقطوا في الحرب شنتها كلا من مصر وسوريا عام 1973، وسيسافر الأسرى على متن أسطول بحري وجوي مشتركين.
وسيبدأ الحدث في ميناء حيفا، حيث سيبحرون على متن سفينة سياحية إيطالية باتجاه مدخل قناة السويس المصرية برفقة سفينة بحرية من قوات الجيش الإسرائيلي وسيكون على متنها أكثر من 150 أسير حرب سابقًا مع زوجاتهم.
وسيبحر أسرى الحرب الإسرائيليون على طول قناة السويس، وسيكونون قادرين على إلقاء نظرة على الأماكن التي سقطت فيها مواقع الجيش الإسرائيلي خلال الحرب أثناء الهجوم المصري المباغت الذي دك تلك المواقع العسكرية، ومن ثم أسر بعضهم من قبل المصريين.
ووفق المجلة العسكرية الإسرائيلية فستدور السفينة حول شبه جزيرة سيناء وتصل مرة أخرى إلى إسرائيل لكن ستذهب إلى إيلات.
ومن إيلات، سيقلع الأسرى على متن طائرة من ظراز "هرقل" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي إلى الشمال، وسيحلّقون فوق الحدود السورية، حيث تم أسر بعضهم من قبل السوريين، وستهبط الطائرة في نهاية الرحلة في قاعدة "تل نوف" العسكرية الإسرائيلية، حيث ستقام مراسم خاصة لإحياء ذكرى تجارب الأسر الصعبة التي مر بها جنود الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من معاناة حروب إسرائيل.
وسيشارك وزير الدفاع يوآف جالانت ورئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي في مراسم الترحيب بالأسرى في قاعدة تل نوف.
المصدر: مجلة الدفاع الإسرائيلية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google الجیش الإسرائیلی مصر وسوریا
إقرأ أيضاً:
استشهاد 3 أسرى من غزة تحت التعذيب بسجون الاحتلال.. اعتقلوا خلال الحرب
أعلنت مؤسسات حقوقية فلسطينية، الخميس، استشهاد 3 أسرى من قطاع غزة داخل سجون الاحتلال الجاري، جراء التعذيب والتنكيل الوحشي بحقهم.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، في بيان مشترك، إنها تلقت ردوداً من جيش الاحتلال الإسرائيليّ، تفيد باستشهاد ثلاثة معتقلين من غزة وهم: الشهيد المعتقل أيمن عبد الهادي قديح (56 عاماً)، الشهيد بلال طلال سلامة (24 عاماً)، ومحمد إسماعيل الأسطل (46 عاماً).
وقالت المؤسسات إنّ الشهيد قديح اُعتقل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، واستشهد بتاريخ الـ12 من نفس الشهر، أي بعد أيام قليلة على اعتقاله، أما الشهيد بلال سلامة فقد اعتقل في شهر آذار/ مارس 2024 خلال نزوحه من خانيونس، واستشهد في الـ11 من آب/ أغسطس من العام نفسه، فيما الشهيد الأسطل اعتقل في السابع من شباط/ فبراير 2024، واستشهد في الثاني من آيار/ مايو من نفس العام.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين المعلومة هوياتهم منذ بدء الإبادة إلى (69) من بينهم (44) من غزة، وعدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى (306)، علماً أن هناك العديد من الشهداء بين صفوف معتقلي غزة يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم.
وذكرت المؤسسات أن قضية الشهداء الثلاثة، تضاف إلى سجل جرائم منظومة التوحش الإسرائيلية، التي تعمل على مدار الساعة من خلال جملة من الجرائم المنظمة لقتل الأسرى والمعتقلين.
واعتبرت أن هذه الجرائم تشكل وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة، مؤكدة أن قضية معتقلي غزة، ما تزال أبرز القضايا التي عكست مستوى غير مسبوق من الجرائم والفظائع التي مورست بحقّهم، وأبرزها جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، فعلى مدار الشهور الماضية شكّلت إفادات وشهادات المعتقلين من غزة الأقسى والأشد من حيث مستوى تفاصيل الجرائم المركبة التي تمارس بحقّهم وبشكل لحظيّ.
وأضافت المؤسسات أن الردود التي تحصل عليها المؤسسات الحقوقية من جيش الاحتلال، لا تتضمن أي تفاصيل أخرى عن ظروف استشهاد المعتقلين، وهي فقط تحدد تاريخ الاستشهاد، علماً أنّ الجيش حاول مراراً التلاعب في هذه الردود من خلال إعطاء المؤسسات ردودا مختلفة، وقد توجهت بعض المؤسسات إلى المحكمة من أجل الحصول على رد يحسم مصير المعتقل.
وأوضحت المؤسسات الحقوقية المذكورة، أنّ الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ومعسكراته، يواجهون عمليات قتل بطيء، وبشكل ممنهج، ومنها تعمد منظومة السجون توفير العوامل والأسباب لتفشي الأمراض والأوبئة، نموذجا على ذلك تفشي مرض"السكايبوس" الذي شكّل أحد الأسباب في استشهاد أسرى ومعتقلين، وتحوّل إلى أداة مباشرة لتعذيب الأسرى وقتلهم.
ولفت البيان إلى أنّ جرائم التعذيب، والجرائم الطبيّة، إلى جانب جريمة التجويع، شكّلت الأسباب المركزية لاستشهاد الأسرى والمعتقلين، وأنّ استمرارها يعني استمرار ارتفاع وتيرة أعداد الشهداء بين صفوفهم، حيث يشكل اليوم عامل الزمن، عاملا حاسما على مصيرهم، مع استمرار هذه الجرائم بحقهم.
وحمّلت المؤسسات، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادهم، مجددة مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدّولية، بفتح تحقيق دولي محايد في استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة، والمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحها العالم لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.