محمد باتميرا يحصل على جولة استثمارية لبدء مشروع ستونت 1840
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
"من رحم الأزمات تولد الفرص"، ففي ظل جائحة "كوفيد-19" كان لدى رائد الأعمال محمد بن عبدالله باتميرا كافيه يقدم مشروبا خاصا وهو "شاي باللبان العماني"، وساهمت الإغلاقات المصاحبة للجائحة في عدم وصول الزبائن للكافيه، حينها خطرت في باله فكرة عمل منتج شاي بالأكياس، ليسهل على متذوقي الشاي الحصول على رشفة من الشاي المميز في أي مكان وأي وقت يفضله.
وحول تسمية مشروعه باسم "ستونت 1840" قال: تعود التسمية تيمنا بالسفينة العمانية سلطانة، كأول سفينة رست في نيويورك عام 1840، وذلك لأنه "ستونت" تعني باللغة المحلية الظفارية سلطانة.
مشيرا إلى أن أبرز تحد واجهه في البداية عدم وجود التمويل في ظل ذروة جائحة كورونا، لكن ثقته في المنتج وجودته، شجعته ليتقدم بطلب التمويل من صندوق عُمان للتكنولوجيا، وحصل على الجولة الاستثمارية الأولى لبدء المشروع بشراكة من الصندوق العماني للتكنولوجيا التابع لجهاز الاستثمار العماني بنسبة 7%.
وتحدث باتميرا حول المنتجات التي يقدمها المشروع قائلا: في البداية نقدم شاي اللبان فقط، والآن مع تطور العمل نقدم صناديق هدايا متخصصة من منتجات اللبان العماني، وذلك بالتعاون مع عدد من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان. وأضاف: عملنا مع عدة جهات أبرزها مكتب محافظ ظفار، وبلدية ظفار، وفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار، وشركة أوكيو، وجامعة ظفار، وشركة نماء، وغيرها من الجهات الحكومية والخاصة.
مؤكدا أن الشركة تعمل على شق طريقها لتطوير منظومة العمل، وقال: نسعى جاهدين للوصول المنتجات للعالمية، كما نعمل على دراسات للسوق وذلك لنتمكن من إنشاء المعمل الخاص لنا لإنتاج الشاي، وأعمال أخرى متخصصة في التغليف والتعبئة لباقي المنتجات.
وفي ختام حديثه، قال محمد باتميرا: الشركة قائمة بجهود شباب عمانيين، وكذلك نسعى دائما للتعاون مع أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتحقيق الاستفادة للجميع وتوظيف القيمة المحلية المضافة في إطار أعمالنا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ترقب لبدء حزب العمال الكردستاني مراسم إلقاء السلاح الجمعة
يبدأ الجمعة عناصر من حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا في تركيا، إلقاء أسلحتهم، في مراسم تُقام في إقليم كردستان العراق بعد شهرين من إعلان المقاتلين الأكراد إنهاء أربعة عقود من النزاع المسلّح ضد الدولة التركية.
وتمثّل مراسم نزع السلاح نقطة تحول في انتقال حزب العمال الكردستاني من التمرد المسلح إلى السياسة الديموقراطية، في إطار جهود أوسع لإنهاء أحد أطول الصراعات في المنطقة وقد خلّف أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984.
وكان حزب العمال الكردستاني الذي أسسه عبدالله أوجلان في نهاية سبعينات القرن المنصرم، أعلن في 12 أيار/مايو حل نفسه وإلقاء السلاح، منهيا بذلك نزاعا تسبب لفترة طويلة في توتر علاقات السلطات التركية مع الأقلية الكردية والدول المجاورة.
وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها أوجلان في 27 شباط/فبراير من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول. وفي الأول من آذار/مارس، أعلن الحزب وقف إطلاق النار.
ومن المتوقع أن تجري مراسم إلقاء السلاح صباح الجمعة في مكان غير محدّد قرب مدينة السليمانية في شمال شرق العراق بإقليم كردستان.
من جهتها، أعلنت سلطات الإقليم المتمتع بحكم ذاتي أنها أسقطت ليل الخميس الجمعة مسيّرتَين قرب موقعَين لقوات البشمركة المسلحة. ولم تتبنّ أي جهة الهجومين.
وفيما تبقى تفاصيل المراسم محدودة، قال مسؤول في حزب العمال الكردستاني لوكالة فرانس برس مطلع تموز/يوليو إن حوالى 30 مقاتلا سيدمرون أسلحتهم ثم يعودون إلى الجبال.
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "بهدف إظهار حسن النية، سيقوم عدد من مقاتلي الحزب الذين شاركوا في القتال في السنوات الماضية ضد القوات التركية، بكسر أو حرق أسلحتهم في مراسم خاصة في الأيام المقبلة".
وتمثل هذه الخطوة محطة رئيسية في المفاوضات غير المباشرة المستمرة منذ تشرين الأول/أكتوبر بين أوجلان وأنقرة برعاية الرئيس رجب طيب إردوغان.
واضطلع حزب المساواة وديموقراطية الشعوب، هو ثالث أكبر فصيل سياسي في تركيا، بدور رئيسي في الوساطة بين أنقرة وأوجلان الذي يمضي عقوبة بالحبس مدى الحياة منذ 1999.
ومن المتوقع أن يحضر مراسم الجمعة عدد من نواب هذا الحزب وصلوا الخميس إلى السليمانية، بالإضافة إلى عدد من الصحافيين.
قبل أيام، أصدر زعيم حزب العمال الكردستاني، عبدالله أوجلان، عبر مقطع فيديو رسالة إلى أنصاره من حزب العمال، ذكر فيه أن الانتقال الطوعي "من مرحلة الكفاح المسلح إلى مرحلة السياسة الديمقراطية والقانون"، ليس خسارة، بل مكسب تاريخي.
وبحسب ما نشرت قناة "رووداو" الكردية، ظهر أوجلان، ومعه عدد من السجناء في سجن ايمرالي، حيث قال: "أرى من واجبي الأخلاقي تجاهكم أن أقدم لكم، مرة أخرى، إجابات توضيحية ومبدعة عبر رسالة شاملة تتناول المرحلة التي وصلت إليها حركتنا، ووضعها الملموس، ومشاكلها، وسبل حلها، حتى وإن كان في ذلك تكرار".
وأوضح أوجلان في الفيديو الذي يعود تاريخ تصويره إلى حزيران/ يونيو الماضي: "ما زلت أدافع عن نداء السلام والمجتمع الديمقراطي الصادر بتاريخ 27 شباط 2025، وأعتبر استجابتكم الإيجابية لهذا النداء، من خلال المؤتمر الثاني عشر لحل حزب العمال الكردستاني (PKK) وبمضمون شامل وصحيح للغاية، رداً تاريخياً".
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا لن تسمح بأي محاولة لتخريب عملية تخلي حزب العمال الكردستاني المحظور عن سلاحه، معربا عن أمله في إتمام العملية في أقرب وقت ممكن.
وفي حديثه أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، قال أردوغان إنه من المتوقع حدوث تطورات إيجابية في الأيام المقبلة.