ترقب لبدء حزب العمال الكردستاني مراسم إلقاء السلاح الجمعة
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
يبدأ الجمعة عناصر من حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا في تركيا، إلقاء أسلحتهم، في مراسم تُقام في إقليم كردستان العراق بعد شهرين من إعلان المقاتلين الأكراد إنهاء أربعة عقود من النزاع المسلّح ضد الدولة التركية.
وتمثّل مراسم نزع السلاح نقطة تحول في انتقال حزب العمال الكردستاني من التمرد المسلح إلى السياسة الديموقراطية، في إطار جهود أوسع لإنهاء أحد أطول الصراعات في المنطقة وقد خلّف أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984.
وكان حزب العمال الكردستاني الذي أسسه عبدالله أوجلان في نهاية سبعينات القرن المنصرم، أعلن في 12 أيار/مايو حل نفسه وإلقاء السلاح، منهيا بذلك نزاعا تسبب لفترة طويلة في توتر علاقات السلطات التركية مع الأقلية الكردية والدول المجاورة.
وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها أوجلان في 27 شباط/فبراير من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول. وفي الأول من آذار/مارس، أعلن الحزب وقف إطلاق النار.
ومن المتوقع أن تجري مراسم إلقاء السلاح صباح الجمعة في مكان غير محدّد قرب مدينة السليمانية في شمال شرق العراق بإقليم كردستان.
من جهتها، أعلنت سلطات الإقليم المتمتع بحكم ذاتي أنها أسقطت ليل الخميس الجمعة مسيّرتَين قرب موقعَين لقوات البشمركة المسلحة. ولم تتبنّ أي جهة الهجومين.
وفيما تبقى تفاصيل المراسم محدودة، قال مسؤول في حزب العمال الكردستاني لوكالة فرانس برس مطلع تموز/يوليو إن حوالى 30 مقاتلا سيدمرون أسلحتهم ثم يعودون إلى الجبال.
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "بهدف إظهار حسن النية، سيقوم عدد من مقاتلي الحزب الذين شاركوا في القتال في السنوات الماضية ضد القوات التركية، بكسر أو حرق أسلحتهم في مراسم خاصة في الأيام المقبلة".
وتمثل هذه الخطوة محطة رئيسية في المفاوضات غير المباشرة المستمرة منذ تشرين الأول/أكتوبر بين أوجلان وأنقرة برعاية الرئيس رجب طيب إردوغان.
واضطلع حزب المساواة وديموقراطية الشعوب، هو ثالث أكبر فصيل سياسي في تركيا، بدور رئيسي في الوساطة بين أنقرة وأوجلان الذي يمضي عقوبة بالحبس مدى الحياة منذ 1999.
ومن المتوقع أن يحضر مراسم الجمعة عدد من نواب هذا الحزب وصلوا الخميس إلى السليمانية، بالإضافة إلى عدد من الصحافيين.
قبل أيام، أصدر زعيم حزب العمال الكردستاني، عبدالله أوجلان، عبر مقطع فيديو رسالة إلى أنصاره من حزب العمال، ذكر فيه أن الانتقال الطوعي "من مرحلة الكفاح المسلح إلى مرحلة السياسة الديمقراطية والقانون"، ليس خسارة، بل مكسب تاريخي.
وبحسب ما نشرت قناة "رووداو" الكردية، ظهر أوجلان، ومعه عدد من السجناء في سجن ايمرالي، حيث قال: "أرى من واجبي الأخلاقي تجاهكم أن أقدم لكم، مرة أخرى، إجابات توضيحية ومبدعة عبر رسالة شاملة تتناول المرحلة التي وصلت إليها حركتنا، ووضعها الملموس، ومشاكلها، وسبل حلها، حتى وإن كان في ذلك تكرار".
وأوضح أوجلان في الفيديو الذي يعود تاريخ تصويره إلى حزيران/ يونيو الماضي: "ما زلت أدافع عن نداء السلام والمجتمع الديمقراطي الصادر بتاريخ 27 شباط 2025، وأعتبر استجابتكم الإيجابية لهذا النداء، من خلال المؤتمر الثاني عشر لحل حزب العمال الكردستاني (PKK) وبمضمون شامل وصحيح للغاية، رداً تاريخياً".
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا لن تسمح بأي محاولة لتخريب عملية تخلي حزب العمال الكردستاني المحظور عن سلاحه، معربا عن أمله في إتمام العملية في أقرب وقت ممكن.
وفي حديثه أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، قال أردوغان إنه من المتوقع حدوث تطورات إيجابية في الأيام المقبلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية حزب العمال الكردستاني تركيا العراق أردوغان العراق تركيا أردوغان حزب العمال الكردستاني كردستان العراق المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال الکردستانی عدد من
إقرأ أيضاً:
النقل تحتفل بمراسم تقطيع صلب البدن لبدء بناء سفينتين جديدتين في ترسانة هانتونج بالصين
احتفلت وزارة النقل ممثلة في شركة الملاحة الوطنية بإنجاز هام في مسيرة تحديث الأسطول التجاري المصري، من خلال مراسم تقطيع صلب البدن لبدء بناء سفينتي صب جاف عملاقتين من طراز كامسارماكس حمولة 82,000 طن ساكن في ترسانة جيانجسو هانتونج للصناعات الثقيلة بجمهورية الصين الشعبية، وهي إحدي كبرى الترسانات العالمية وحضر المراسم محمد سليمان متولي، عضو مجلس الإدارة المنتدب لشركة الملاحة الوطنية، بالانابة عن الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، إلى جانب كبار المسؤولين التنفيذيين من ترسانة هانتونج برئاسة مينغ تشنغ جون، رئيس مجلس إدارة الترسانة.
شراكة ناجحة بين شركة الملاحة الوطنية وترسانة هانتونج
وفي كلمته خلال فعاليات الاحتفال أكد محمد سليمان متولي أن المشروع يمثل تعميقاً وتوسعاً لشراكة ناجحة وراسخة بين شركة الملاحة الوطنية وترسانة هانتونج، والتي تعززت في يناير 2024 بتسلم السفينة «وادي العريش» من الطراز نفسه، والتي أثبتت بالفعل مستوى عالى من الجودة والاحترافية والاعتمادية أثناء الخدمة.مضيفا ان السفينتان الجديدتان – اللتين تم التعاقد عليهما في أبريل 2024 ومن المقرر تسلّمهما عام 2026 – تعدان نموذجاً متقدماً لتكنولوجيا بناء السفن. وحيث تبلغ الحمولة الساكنة لكل سفينة 82,000 طن، بطول 229 متراً، وعرض 32.26 متراً، وغاطس 14.5 متراً، وتعتمد على محرك رئيسي من طراز MAN B&W بقوة 7,490 كيلووات مزوّد بأنظمة متطورة للتحكم في الانبعاثات، مما يكفل الامتثال التام للمعايير البيئية العالمية الحالية والمستقبلية مع تحقيق أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية.
مشيرا الى ان تسلّم هاتين السفينتين، وبالإضافة إلى سفينتي كامسارماكس أخرتين حمولة 82,000 طن ساكن للواحدة تم التعاقد عليهما خلال عام 2025 مع الترسانة ذاتها للتسليم عام 2028، ستكون شركة الملاحة الوطنية قد أنجزت تجديد وتحديث حوالي 54% من أسطولها المملوك خلال الثلاث سنوات الأخيرة سابقت فيها وزارة النقل وشركة الملاحة الوطنية الزمن، وذلك من السيولة الذاتية للشركة. وهو ما يمثل خطوة كبرى نحو تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة ونحو تنفيذ خطة وزارة النقل لاستعادة قوة الاسطول التجاري المصري لتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي باستعادة قوة وتنافسية الأسطول التجاري المصري عالمياً لافتا ان من المخطط ان يصل هذا الاسطول إلي عدد 40 سفينة عام ٢٠٣٠ قادرة على نقل 30 مليون طن بضائع متنوعة سنوياً بدلاً من ٢٠ سفينة بطاقة نقل 9 مليون طن بضائع متنوعة لخدمة البضائع الإستراتيجية من الغلال والبترول والركاب بين مصر وباقي دول العالم.
جدير بالذكر أن شركة الملاحة الوطنية هي شركة رائدة في مجال النقل البحري في الشرق الأوسط، وتتبع الشركة القابضة للنقل البحري والبري احدى شركات وزارة النقل ويتركز نشاطها في نقل بضائع الصب الجاف. تأسست شركة الملاحة الوطنية عام 1981 كشركة مساهمة مصرية خاضعة لقانون الاستثمار والمناطق الحرة، وتسعى إلى تعزيز مكانة الأسطول التجاري المصري عالمياً من خلال امتلاك وتشغيل أسطول حديث ومستدام، وفقاً لإدارة متقدمة وبيئة عمل مبتكرة، وذلك لدعم وتوسيع التجارة الخارجية المصرية تماشياً مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.