الأزهر يعزي السودان في ضحايا الفيضانات
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
يتقدَّم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وعلماء الأزهر، بخالص العزاء وصادق المواساة للشعب السوداني الشقيق في ضحايا السيول والفيضانات الجارفة التي اجتاحت البلاد، وراح ضحيتها الكثير من الضحايا والمفقودين، وخلَّفت دمارًا واسعًا، ضاعف من مأساة هذا البلد المنكوب الذي يعاني ويلات الصراعات والنزاعات منذ ٥٠٠ يوم تقريبا.
ويدعو الأزهر العالم العربي والإسلامي للمسارعة بإغاثة الشعب السوداني الشقيق، وإنقاذه من ويلات الحروب والصراعات والمجاعات وانتشار الأمراض والأوبئة، وتبني حملة إغاثة عالمية لتقديم كافة أشكال الدعم للشعب السوداني الشقيق في هذه الظروف الصعبة والمؤلمة.
والأزهر إذ يعزي الشعب السوداني الشقيق، فإنه يدعو الله العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يشفي المصابين، وأن يفرِّج كرب أبناء السودان، ويوحد كلمتهم لما فيه مصلحة بلادهم، وأن يحفظهم من كل سوء ومكروه.
وعلى صعيد اخر؛ أشاد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بجهود علماء كلية أصول الدين بالقاهرة وعنايتهم بالتراث الإسلامي وتنقيته واضحًا جليًّا بعيدًا عن الغلو والتطرف؛ جاء ذلك خلال إلقاءه كلمة في افتتاح فعاليات الملتقى الأول الذي يقيمه مركز الإمام الأشعري للهيئة المعاونة بكليات جامعة الأزهر بالقاهرة والوجه البحري.
وذلك تحت عنوان: (عقيدة أهل السنة والجماعة) بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والدكتور محمود حسين، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور عبد الرحمن المراكبي، نائب رئيس مجلس إدارة المركز الأشعري.
ورحب رئيس الجامعة بالحضور جميعًا في الملتقى الأول، مشيدًا ومثمنًا دعم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وعنايته بتراث الإسلام والمسلمين.
وأوضح رئيس الجامعة أن العناية بتراث الأمة هو الحصن الحصين الذي يغذي طالب العلم؛ ولذلك قيل: "من حرم الأصول منع الوصول".
مبينًا أن احتكاك العقول يفتح آفاقًا جديدة للبحث العلمي، وأن القراءة المنتجة هي الطريق الصحيح لتحصيل المعرفة وفتح آفاق جديدة للمعرفة، لافتًا إلى أن علم الجدل وعلم المناظرة واجب الوقت، خاصة بعد أن تجرأ البعض وقدم التكفير على التفكير رغم أن الدين يسر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر السودان ضحايا الفيضانات الفيضانات الشعب السوداني السودانی الشقیق الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: سفراؤنا في الخارج شركاء في دعم رسالتنا الوسطية
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفدًا من السفراء المصريين الجدد المعينين مؤخرًا للعمل في 27 دولة حول العالم، وذلك بمناسبة مباشرتهم لمهامهم الرسمية.
وخلال اللقاء، عبّر الإمام الأكبر عن سعادته بلقائهم، مهنئًا إياهم على ثقة الدولة بتكليفهم بتمثيل مصر خارجيًّا، وداعيًا لهم بالتوفيق في أداء مهامهم بما يعكس الصورة الحقيقية لمصر ورسالتها الحضارية، مشددًا على أهمية دورهم في دعم الجهود التي يبذلها الأزهر على المستوى الدولي.
وأكد فضيلته أن الأزهر، بمؤسساته وطلابه ومبعوثيه، يُعد إحدى ركائز القوة الناعمة لمصر، ويعمل باستمرار على نشر الفكر الوسطي المعتدل ومواجهة التطرف، وذلك من خلال استقباله للطلاب الوافدين من شتى دول العالم، وتقديم منح دراسية لهم في العلوم الدينية والشرعية، إضافة إلى فتح المجال أمامهم لدراسة الطب والهندسة وغيرها من التخصصات التطبيقية.
وأشار إلى أن الأزهر يولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل الأئمة والوعاظ من مختلف الدول، من خلال أكاديميته العالمية، لتزويدهم بالمعارف والمهارات التي تُمكِّنهم من مواجهة التيارات المتشددة في مجتمعاتهم.
كما أشار إلى الجهود المتواصلة في إنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية في عدد من الدول، دعمًا للهوية والثقافة الإسلامية.
الإمام الأكبر نبّه كذلك إلى ضرورة التصدي للمحاولات الغربية التي تهدف إلى فرض أنماط سلوكية تتنافى مع القيم الإسلامية، كالدعوة إلى الشذوذ وغيرها من الممارسات التي تُفرض على الشعوب من خلال أدوات إعلامية وتمويلات ضخمة، مُعتبرًا أن ذلك يُشكّل امتدادًا لفكر الهيمنة المتجذر في بعض النظريات الغربية مثل "صراع الحضارات" و"نهاية التاريخ".
وفي سياق آخر، تناول شيخ الأزهر الحديث عن مأساة غزة، واصفًا ما يتعرض له أهلها بالإبادة الجماعية المستمرة منذ ما يقارب العامين، من خلال القتل والتهجير والتجويع، مؤكدًا أن من يبررون هذه الجرائم فقدوا شرعية مواقفهم الزائفة تحت مسميات حقوق الإنسان. ولفت إلى أن الأزهر لم يتأخر يومًا عن دعم غزة، سواء من خلال قوافل الإغاثة التي يرسلها عبر "بيت الزكاة والصدقات"، أو من خلال مواقفه الثابتة في المحافل الدولية.
من جانبهم، عبّر السفراء الجدد عن تقديرهم البالغ للإمام الأكبر، مشيدين بدوره المحوري في نشر قيم التسامح والحوار والتآخي على مستوى العالم، وأكدوا التزامهم الكامل بدعم أنشطة الأزهر في الدول التي سيتولون فيها مهامهم، وتذليل العقبات أمامه ليواصل رسالته في التوعية والتعليم.
وفي ختام اللقاء، أعرب الوفد عن تطلعه للتعاون المستمر مع الأزهر الشريف باعتباره مؤسسة ذات تأثير عالمي في مجال نشر الإسلام المعتدل وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة.