برعاية وحضور وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض، عقد المركز البناني لحفظ الطاقة (LCEC) اليوم، ورشة العمل الأولى ضمن الخطة الوطنية الثالثة للطاقة المتجددة للأعوام 2024-2030. 
 
وقد شهدت الورشة حضور عدد كبير من ممثلي الجهات الوطنية المعنية في قطاع الطاقة، كما حضر اللقاء ممثلون عن الجهات الدولية الداعمة للبنان، حيث تمت مناقشة السيناريوهات المختلفة لتحقيق أهداف العام 2030 في مجال الطاقة المتجددة.


 
‎وتهدف الخطة الوطنية الثالثة، والتي تم تحضيرها من قبل عدد من الخبراء الوطنيين وبدعم من الحكومة البريطانية من خلال مبادرة "شمال- جنوب - جنوب"، إلى تحديد مسار يمكن لبنان من خلاله زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني، مع العمل على تجاوز التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.      وأكد فياض خلال كلمة له في الورشة، "تمسك وزارة الطاقة والمياه بكل الإصلاحات والخطوات اللازمة للوصول إلى الأهداف المرجوة في قطاع الطاقة المتجددة، كما والعمل على ادخال التكنولوجيا الجديدة في هذا الإطار لا سيما موضوع الهيدروجين الأخضر"، كاشفا عن نية الوزارة إطلاق مناقصة جديدة لبناء محطة شمسية بقدرة 7 ميغاوات لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، سوف يعلن عن تفاصيلها خلال أسبوع بيروت للطاقة الذي سوف يعقد من 18 إلى 20 أيلول 2024. وسوف تكون هذه المحطة الشمسية أكبر محطة يتم بناؤها في لبنان.
 
إلى ذلك، تم استعراض خلال الورشة السيناريوهات المحتملة لنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في استهلاك الطاقة بحلول عام 2030، اذ أظهرت أفضل السيناريوهات إمكانية الوصول إلى نسبة 55 في المئة من الطاقة المتجددة في استهلاك الطاقة الإجمالي لعام 2030، وهو هدف يحقق تحولا جذريا نحو الطاقة النظيفة والمستدامة. كما أظهرت أن هناك سيناريوهات أخرى قد تؤدي إلى نسبة منخفضة تصل إلى 22 في المئة، وهو أمر يجب تجنبه بأي ثمن، اذ يمثل تحديا كبيرا لطموحات لبنان في هذا المجال.
   
‎وأعلن ممثلو المركز اللبناني لحفظ الطاقة، عن أخذ جميع الملاحظات والإجراءات التي تم إطلاقها خلال الجلسة وضمها إلى الخطة الوطنية الثالثة، معلنين نيتهم رفع الخطة بصيغتها النهائية إلى مقام مجلس الوزراء خلال جلسة خاصة تعقد خلال "أسبوع بيروت للطاقة 2024".
 
‎واختتمت الورشة بجلسة توصيات، تم فيها التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين جميع الجهات المعنية والعمل على توفير الدعم اللازم لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، بما يضمن تحقيق الأهداف الوطنية المرسومة ضمن الخطة الوطنية الثالثة للطاقة المتجددة 2024 - 2030.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء في صلب مباحثات عرقاب ووزير خارجية نيجيريا

استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، السيد محمد عرقاب، الخميس، بمقر دائرته الوزارية، وزير الشؤون الخارجية لجمهورية نيجيريا الاتحادية، يوسف مايتاما توغار، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر.

وقد جرى هذا اللقاء بحضور كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، إلى جانب عدد من إطارات القطاعين.
وقد شكل هذا اللقاء فرصة لتعميق التشاور وتبادل الرؤى حول آفاق التعاون الثنائي بين الجزائر ونيجيريا، لاسيما في مجالات الطاقة والطاقات المتجددة. وقد نوه الطرفان بجودة العلاقات التي تربط البلدين، وأكدا إرادتهما المشتركة في الارتقاء بها إلى مستويات أعلى من الشراكة الاستراتيجية، من خلال مشاريع ملموسة وبرامج عمل مشتركة تعزز التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في القارة، ولاسيما تعزيز التعاون بين مؤسسات البلدين في مجال صناعة النفط والغاز وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال.
وتطرق الطرفان إلى مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء (TSGP)، باعتباره أحد أهم المشاريع الطاقوية الإقليمية، والذي يهدف إلى ربط احتياطات الغاز النيجيرية بالشبكة الجزائرية لتلبية الطلب المتزايد على الغاز، سواء في أسواق الدول الإفريقية المجاورة أو في الأسواق الأوروبية. وقد تم استعراض مدى تقدم الأشغال المتعلقة بدراسة الجدوى التقنية والاقتصادية، التي تم إطلاقها في مارس 2025، حيث أكد الوزير النيجيري على مدى أهمية المشروع بالنسبة لدول العبور وكذا على المستوى القاري.
وبالموازاة، بحث الجانبان إمكانيات توسيع مجالات التعاون لتشمل قطاعات ذات أولوية واهتمام مشترك، على غرار الطاقات المتجددة، وتطوير الهيدروجين، والترابط الإقليمي الكهربائي، وكذا تبادل الخبرات والمعارف في مجالات التنظيم، والتكوين، وإعداد الدراسات الاستراتيجية المتعلقة بقطاع الطاقة. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق الثنائي ضمن الأطر الإقليمية والدولية، مع الإشادة بمستوى التعاون القائم بين البلدين، لا سيما في إطار المنظمة الإفريقية للدول المنتجة للبترول (APPO)، ومنتدى الدول المصدّرة للغاز (GECF)، وكذا داخل منظمة أوبك.
وقد أشاد وزير الدولة بالديناميكية الجديدة التي تطبع علاقات الجزائر مع الدول الإفريقية الشقيقة، لاسيما في إطار السياسة الطاقوية الوطنية المبنية على تعزيز الشراكات جنوب-جنوب، وتوسيع حضور مجمعي سوناطراك وسونلغاز على الساحة القارية، بما ينسجم مع التزامات الجزائر التنموية والإقليمية، وتجسيد رؤية تنموية إفريقية قائمة على التكامل والشراكة الفعالة.
من جهته، عبر وزير الخارجية النيجيري عن اعتزاز بلاده بعلاقات التعاون التاريخية مع الجزائر، مؤكدا استعداد نيجيريا لتكثيف التنسيق والعمل المشترك من أجل بلورة مشاريع استراتيجية تحقق المنفعة المتبادلة، لا سيما في القطاعات الحيوية. كما ثمن جهود الجزائر في دعم مبادرات التعاون الإفريقي، ولاسيما من خلال مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، الذي اعتبره مشروعا حقيقيا هو في طريق الإنجاز، مشيرا إلى أن نيجيريا سجلت تقدما كبيرا في هذا المشروع، وأنها تعمل حاليا على ربط المناطق الشمالية من البلاد بشبكة الغاز بهدف استكمال الشطر النيجيري من هذا الأنبوب.

مقالات مشابهة

  • مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء في صلب مباحثات عرقاب ووزير خارجية نيجيريا
  • تقرير: 22 دولة فقط التزمت بتعهداتها الأممية حول الطاقة المتجددة
  • عرقاب يستقبل البروفيسور ليلى شنتوف
  • برلماني: التحول إلى الطاقة المتجددة لم يعد خيارًا بل ضرورة وطنية
  • برلمانية: مشروعات الطاقة المتجددة نقلة نوعية نحو سيادة الطاقة النظيفة في مصر
  • محافظة الداخلية تُدشّن مشروع إعداد الخطة الاستراتيجية التنموية "2026 - 2030"
  • الوزراء: إنشاء محطتي طاقة رياح بقدرة 340 ميجاوات وطاقة شمسية بقدرة 160 ميجاوات
  • إطلاق مشروع إعداد الخطة الاستراتيجية التنموية لمحافظة الداخلية
  • وزارة الكهرباء:لراحة الزوار الإيرانيين تم نصب أكبر محطة شمسية في كربلاء
  • بدء مد الكابل الأخير بـ محطة محولات كهرباء جزيرة الذهب.. والتيار يعود خلال ساعات