نيولاينز: كيف تم تصوير المسلمين البارزين في النمسا كأعداء للدولة؟
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
نشرت مجلة "نيولاينز" الأميركية مقالا طويلا للكاتب النمساوي فريد حافظ يسرد فيه كيف تم تصويره في النمسا كعدو للدولة، وهي قصة تسري على كثير من المسلمين هناك في إطار تصاعد السياسات المعادية للمسلمين مع صعود أقصى اليمين هناك.
يبدأ حافظ مقاله بشرح تفاصيل مداهمة منزله في العاصمة النمساوية فيينا في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إذ شارك في تلك المداهمة أكثر من 30 من رجال الشرطة المدججين بالسلاح الذين كانوا يصرخون ويصوبون أسلحتهم نحوه باستخدام مناظير الليزر، وترويع زوجته وأطفاله الثلاثة.
وأوضح حافظ أن تلك المداهمة كانت جزءا من عملية أوسع نطاقا أطلق عليها اسم "عملية الأقصر"، وهي حملة واسعة النطاق استهدفت نشطاء المجتمع المدني المسلم في النمسا، حيث وُلد الكاتب ونشأ وترعرع في بلدة صغيرة لا يزيد عدد سكانها على 500 نسمة، قبل أن يصبح معلقا بوسائل الإعلام الحكومية وأكاديميا معروفا، وغالبا ما كان يكتب كمحاور في قضايا المسلمين للجمهور النمساوي.
تحطيم الشعور بالانتماء للوطنوقال حافظ إنه كان يعد نفسه جزءا من النسيج الديمقراطي المتنوع الذي أعطى صوتا للمغمورين في النمسا. ولم تكن النمسا مجرد وطن بالنسبة له، بل كانت مكانا حظي فيه بثقة واحترام أبناء وطنه، ومن بينهم العديد من الشخصيات المؤثرة في الحكومة النمساوية والمجتمع المدني. لكن صباح يوم المداهمة حُطم هذا الشعور بالانتماء للوطن.
وعلم الكاتب خلال المداهمة عن صدور مذكرة اعتقال من المدعي العام تدعي أنه عضو في منظمة إجرامية و"إرهابية" وأنه عدو للدولة النمساوية. وفي تلك اللحظة، بدا له أن هويته السابقة ذهبت أدراج الرياح.
وقال الكاتب إنه لم يتم اتهامه بارتكاب أي جريمة في تلك الليلة، ولن يتم اتهامه في المستقبل، ومع ذلك تمت معاملته كمجرم وعدو للدولة، وتم تجميد حسابه المصرفي وأصول أخرى، وصادرت الشرطة جميع أجهزته الإلكترونية.
وبعد استجواب مطول في مركز الشرطة، أُطلق سراحه بضمان شخصي ليخرج دون أن يكون معه فلس واحد يملكه. واندفعت وسائل الإعلام النمساوية بحماس لوصفه بـ"المتطرف"، على الرغم من أنه كان كاتبا لفترة طويلة في العديد من مطبوعاتها المرموقة.
نقطة تحول
وأكد الكاتب أن صباح يوم المداهمة كان نقطة تحول في حياته، لكنه لم يكن الوحيد الذي تأثر بها، فقد استهدفت "عملية الأقصر" ما يقرب من 70 فردا ومنظمة، حيث قام ما يقرب من ألف ضابط شرطة بمداهمات في 3 ولايات نمساوية مختلفة.
وأوضح أن تلك المداهمات تم تصويرها على أنها ضد جماعة الإخوان المسلمين التي لم يكن على علاقة بها. وأشار إلى أن تلك المداهمات كانت في الواقع جزءا من جهود الحكومة اليمينية المتزايدة لمعاقبة وإسكات المسلمين النمساويين الناشطين سياسيا.
وقال إن تجربته في الانتماء إلى أقلية عرقية في الريف النمساوي مع معرفته بأنه قد يتعرض للتهميش أحيانا بسبب اختلاف لون بشرته أو لأن اسمه أجنبي، قادته إلى صحوة تدريجية حول العرق والهوية، حيث اكتشف كتابات مالكوم إكس في سن المراهقة وطوّر وعيا سياسيا، ودرس في البداية تاريخ معاداة السامية في النمسا ثم عالم سياسة المهاجرين والإسلام.
حصل على جوائزوقد تطورت هذه القراءات تدريجيا إلى مهنة في المجال الأكاديمي والصحافة التي ركزت إلى حد كبير على دراسة العنصرية، منها العنصرية ضد المسلمين في أوروبا، وكتب عن مجموعة متنوعة من الموضوعات في الصحف النمساوية، حيث أصبح معروفا كمعلق عام. وحصل على جوائز وأجرى مقابلات منتظمة حول الأحداث السياسية اليومية على شاشات التلفزيون.
وفي الوقت نفسه، كانت النمسا تمر بتحولات من شأنها أن تغير المشهد السياسي تدريجيا، فقد أصبح يورغ هايدر أحد أنجح قادة أقصى اليمين، وقام بالترويج لحزبه، حزب الحرية النمساوي، من خلال الاستفادة من المشاعر المعادية للمهاجرين في البلاد وتشجيعها. ووجد الكاتب حينها أن بحثه كان موضع ترحيب من قبل الجمهور طالما ركزت انتقاداته على هايدر وأحزاب أقصى اليمين الأخرى، التي لطالما تم اعتبارها الموجهات الرئيسية للعنصرية في البلاد.
وأفاد بأن فترة شهر العسل تلك استمرت فقط إلى أن أصبحت الإسلاموفوبيا سائدة سياسيا في النمسا، فقد تم تبني سياسات حزب الحرية النمساوي المعادية للمسلمين تدريجيا وتنفيذها من قبل حزب الشعب النمساوي اليميني الوسطي، تحت قيادة السياسي العبقري سيباستيان كورتس. وتحول محور عمل الكاتب من أقصى اليمين، حيث بدأ في انتقاد حزب في السلطة بدلا من حزب سياسي في المعارضة.
سياسات معادية للمسلمين
وبدأ حزب الشعب النمساوي في تطبيق قائمة طويلة من السياسات المعادية للمسلمين التي يبدو أنه اقتبسها من هايدر وآخرين كان يعتبرهم "متطرفين" خطرين. وتحت قيادة حزب الشعب النمساوي، تم إغلاق المساجد، وحُظر الحجاب في العديد من المؤسسات التعليمية، ووضعت خطط لحظره في نهاية المطاف على طلاب الجامعات وموظفي الخدمة المدنية. وتزايدت الرقابة على الجمعيات الإسلامية من قبل جهاز المخابرات، وتجريم الجمعيات الإسلامية من قبل سلطات الدولة، مما أدى إلى إنشاء مؤسسات ممولة من الدولة مثل مركز توثيق الإسلام السياسي، وهي منظمة استشارية ينظر إليها على نطاق واسع على أنها تنتقد الإسلام. وفي غضون سنوات قليلة، أصبح انتقاد أقصى اليمين أمرا غير ضروري، وأصبح التيار السياسي السائد معاديا للمسلمين.
وقد تطلب بدء هذا التوجه إعداد ونشر تقارير نقدية عن مسلمي النمسا. وكان التقرير الرئيسي الذي أرسى الأساس لسياسات حزب الشعب النمساوي المعادية للمسلمين، والذي سيتم الاستشهاد به 14 مرة في مذكرة التفتيش الخاصة بـ"عملية الأقصر" التي استهدفت الكاتب وآخرين، بعنوان "الإخوان المسلمون في النمسا"، وقد تم تمويل التقرير من قبل الحكومة من خلال مساهمة بحوالي 100 ألف دولار، وألفه شخص يدعى لورينزو فيدينو.
وأشار الكاتب إلى أن تقرير فيدينو زعم أنه يوثق أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في النمسا، ولكن تقريره كان واسع النطاق بشكل يجعله يضع في دائرة الشك أي شخص تقريبا.
استهداف المجتمع المدني الإسلاميوأوضح الكاتب أنه غادر النمسا إلى الولايات المتحدة بعد أن عُرض عليه منصب تدريسي في إحدى الجامعات هناك. وبالرغم من أنه لم يُتهم بأي جريمة، فقد أصبح غير قادر على العمل في بلده الأم وتحول إلى شخص منبوذ من قبل الحكومة وأجهزتها الإعلامية. وتركت هذه التجربة أثرا عاطفيا عميقا في نفسه، وزاد من تأثيرها عدم فهمه لكيفية تحوله إلى هدف لاتهامات مثيرة. واستغرق الأمر سنوات طويلة حتى تمكن من إدراك القوى التي كانت تعمل خلف فيدينو والسلطات النمساوية في حملتهم للقضاء على المجتمع المدني الإسلامي في النمسا.
وأشار إلى أن تحقيقا استقصائيا نشرته مجلة "نيويوركر"، في مارس/آذار 2023، يكشف كيف ساعدت شركة سويسرية خاصة تُدعى "ألب سيرفيس" في تنظيم حملة لتدمير سمعة رجل الأعمال الأميركي حازم ندا، حيث وصفته بأنه واجهة لجماعة الإخوان المسلمين.
وبين الكاتب أن المعلومات التي شكلت أساس تحقيق "نيويوركر" جاءت من تسريب وثائق مُخترقة من شركة ألب، تم تسليمها إلى حازم ندا. وأظهرت الوثائق نفسها أن الكاتب كان أيضا هدفا للحملة ذاتها.
واعتبر أن الوثائق ستتيح له بشكل كاف رفع دعوى قضائية ضد فيدينو وشركة ألب سيرفيس وبرنامج جورج واشنطن حول "التطرف". لقد وصف فيدينو الكاتب بـ"المتطرف" و"المتشدد" لتعزيز علاقته كمتعاقد مع شركات مثل ألب.
وذكر أنه اكتشف لاحقا أن فيدينو عمل أيضا 3 مرات شاهدا خبيرا في التحقيقات المتعلقة بقضية الإرهاب ضده، محاولا خلق صلة بينه وبين جماعة الإخوان المسلمين، التي صنفها المدعي العام النمساوي منظمة إرهابية. ولم يُمنح أبدا الفرصة للدفاع عن نفسه في هذه الاجتماعات المغلقة، ولم يتم إخباره حتى بأنه متهم.
التزام بالدفاع عن العدالةوشدد الكاتب على أن التهجير القسري الذي تعرض له عمّق التزامه بالدفاع عن العدالة، وهو التزام بدأ منذ سنوات عديدة عندما كان شابا يافعا. وبعد أن عاش هذا الكابوس، يعتبر الكاتب أن الفرصة قد أصبحت سانحة لتثقيف وإلهام جيل جديد من الطلاب، وتعزيز فهم أعمق للإسلاموفوبيا وآثارها السلبية.
وذكر الكاتب أن محنته بدأت في تلك الليلة من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عندما دهمت الشرطة منزله، مشددا على أنه لا ينوي الاستسلام بصمت أو التنازل عن حقوقه.
وأعلن، في ختام مقاله، عن اعتزامه مواصلة الكفاح ضد الإسلاموفوبيا والظلم بالقوة نفسها التي حارب بها طوال حياته، حيث يأمل أن يتمكن من خلال كفاحه هذا من حماية الأجيال القادمة من المسلمين في النمسا وفي جميع أنحاء القارة من مواجهة المصير نفسه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات حزب الشعب النمساوی المعادیة للمسلمین الإخوان المسلمین أقصى الیمین الکاتب أن فی النمسا على أن فی تلک إلى أن من قبل
إقرأ أيضاً:
أوصيكم بفلسطين درة تاجِ المسلمين.. وصية أنس الشريف تشعل المنصات
لاقت وصية مراسل الجزيرة الشهيد أنس الشريف، الذي اغتاله جيش الاحتلال الإسرائيلي مع زميله محمد قريقع وعدد من المصورين في قطاع غزة، انتشارا واسعا وحزنا عميقا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وكشفت وصية الشريف، التي نشرت بعد استشهاده في قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة، عن رسالة أخيرة تجسد إيمانه بقضيته وثباته على مبدأ نقل الحقيقة مهما كان الثمن.
ويقول الشريف في وصيته "يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهد وقوة لأكون سندا وصوتا لأبناء شعبي"، مؤكدا أنه لم يتوان يوما عن نقل الحقيقة "بلا تزوير أو تحريف" رغم معايشته الألم والفقد بشكل متكرر.
وأوصى الشريف بفلسطين، واصفا إياها بـ"درة تاج المسلمين" ونبض قلب كل حر، داعيا إلى الوفاء لأهلها وأطفالها الذين لم يمهلهم العمر للحلم أو العيش في أمان بعدما مزقت أجسادهم القنابل والصواريخ الإسرائيلية.
هذه وصيّتي، ورسالتي الأخيرة.
إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي.
بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة، لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيّم جباليا للاجئين،…
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) August 10, 2025
وخص الشريف أهله بوصايا، فذكر ابنته شام التي حلم برؤيتها تكبر، وابنه صلاح الذي تمنى أن يكون له سندا، ووالدته التي كانت دعواتها حصنه ونور دربه، وزوجته التي واجهت الحرب بثبات الزيتون وصبره.
وختم وصيته بإقرار راضٍ بقضاء الله ثابتا على المبدأ حتى آخر لحظة، داعيا أن يكون دمه نورا يضيء درب الحرية لشعبه، ومؤكدا أنه مضى على العهد دون تغيير أو تبديل.
وقد وصف مغردون الوصية بأنها "تحمل من القهر ما يفجر الجبال دمعا ودما، ومن الحب والوفاء ما يوضح معدن أبطال غزة، ومن الإيمان والاحتساب ما يجعل من البشر جبالا لا تهتز ولا تتزلزل، وفي الوقت ذاته ما يخزي وجوه من تخاذل وفرط وترك غزة تذبح".
إعلانوقال آخرون إن الشهيد أنس الشريف كان "صوتا حرا للحق، وعدسة صادقة وثقت معاناة شعبه وآلامهم، وترك للأمة إرثا من الكلمة الصادقة والصورة المشرفة".
وصية انس الشريف التي كتبها منذ اربعة شهور
حسبنا الله ونعم الوكيل pic.twitter.com/7ccci5RAIa
— hamzeh (@kasasbeh0) August 10, 2025
وأضافوا أن أنس كتب وصيته قبل نحو 4 أشهر، بعد تلقيه تهديدات وتحريضا من الجيش الإسرائيلي الذي تعمد استهدافه كما فعل مع عشرات الصحفيين وأبطال الحقيقة.
وأشار مدونون إلى أن هذه ليست مجرد وصية، بل "صرخة في وجه أمة استسلمت للصمت، وصك اتهام ضد عالم باع ضميره، وترك غزة تواجه الموت وحدها"، مؤكدين أن أنس كتب كلماته الأخيرة بمداد دمه ليقول للعالم: "إسرائيل قتلتني… لكنها لم تقتل الحقيقة".
هذه ليست مجرد وصية، بل صرخة في وجه أمة استسلمت للصمت، وصكّ اتهام ضد عالم باع ضميره، وترك غزة تواجه الموت وحدها.
أنس الشريف، كتب كلماته الأخيرة بمداد دمه، ليقول للعالم: إسرائيل قتلتني… لكنها لم تقتل الحقيقة.
— عبده أحمد عبده الجحافي (@AbuMahmad817707) August 11, 2025
وقال أحد النشطاء: "تخيلوا أنس كتب وصيته في 6 أبريل… تخيلوا الناس في غزة كل كم يوم تكتب وصية وتواجه احتمال الموت… حتى يأتي يوم تموت فيه فعلا".
وأضاف آخر: "أنس كتب وصيته قبل أن يقتلوه… كأنه كان يقرأ المستقبل بعيون الحقيقة".
وكتب ناشط: "سنشتاق لبحة صوتك يا أنس.. ربنا يرحمك يا زميلنا الشجاع، أنت ومحمد قريقع الذي سنفتقد ثباته الملحمي، ومعكم كل زميل صحفي قدم روحه لأجل أن تظل التغطية مستمرة وصوت فلسطين واضحا".
وعلق آخر: "وصية مبكية.. يا رجال الأعمال، هذه وصية رجل لم يدفن بعد". وقال آخر: "وداعا يا أنس، لقد خذلك العالم، ستبقى كلماتك خالدة.. شاهدة.. حارقة، وستبقى فلسطين وغزة شامخة فوق الأرض وتحت الأرض".
انشروا وصية الشهيد #انس_الشريف لتصبح وقود يشعل الضمائر للانتقام من هذا المحتل الغاصب.
هنيئا من كان #صوت_غزة دون استسلام ولا تنازل عن المبدأ pic.twitter.com/i6UguuvpQd
— د.حمود النوفلي (@hamoodalnoofli) August 11, 2025
كما نعى نشطاء شهيدي الكلمة والحقيقة، أنس الشريف ومحمد قريقع، اللذين ارتقيا وهما يؤديان أسمى رسالة، رسالة الإعلام الحر، ورحلا وهما يحملان الكاميرا لا السلاح، والكلمة لا الرصاصة، ليخبرا العالم أن غزة تنزف وأن الحقيقة لا تقصف.
واعتبر معلقون أن أنس لم يكن مقاوما يحمل البندقية، لكنه امتلك سلاحا أقوى من القنابل؛ بكلماته وصوره التي زلزلت الكيان الإسرائيلي وأرعبت قلوبهم.
وصية مراسل الجزيرة أنس الشريف قبل اغتياله: عسى أن يكون الله شاهدا على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا..
الله يرحمك يا اسد غزة ..
نسأل الله ان ينتقم من الصهاينة القتلة.. pic.twitter.com/wrnqyEpxnv
— Sabri Apdu AL Rkeeb (@3a70kwVGSBhOA9e) August 11, 2025
وأشار مغردون إلى أن وصيته الأخيرة تذكير بأنه كان يعتبر نفسه أخا لكل فلسطيني، وأنه واجه تهديدات مباشرة من متحدثين ومسؤولين إسرائيليين، قبل أن يغتاله الاحتلال، تاركا وراءه شهادة جديدة على وحشية هذا العدو.
إعلانومنذ أن نشر الفريق الذي يدير حساب الشهيد أنس الشريف بلغ عدد مشاهدات الوصية أكثر من 7 ملايين مشاهدة.