وصف بالـ"خاطئ" .. رفض نيابي لقرار تحويل شركات النفط من التمويل الذاتي للمركزي
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
وصف النائب، رفيق الصالحي، اليوم الأربعاء، قرار تحويل شركات النفط من التمويل الذاتي الى مركزي بانه قرار خاطئ.
وقال الصالحي ، أن" القرار الجديد بالعودة إلى النمط المركزي في إدارة صناعة النفط العراقية قد يشكل انتكاسة كبيرة لهذا القطاع ".
وأضاف أن "هكذا قرار ممكن أن يؤدي إلى تراجع إنتاج النفط الخام ويقوض جهود الحكومة الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات النفطية".
ورفض الصالحي " المساس بشركات نفط البصرة مؤكدا تضامنه مع مطالب موظفيها بالعودة إلى التمويل الذاتي".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
يسألون أين أونروا ومنظمة التحرير؟.. نازحو مخيم اليرموك يحلمون بالعودة والإعمار
دمشق- مضت سنوات على الحصار الخانق الذي حوّل مخيم اليرموك؛ أكبر تجمعات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، إلى جحيم يومي من الجوع والقذائف والموت البطيء بين عامي 2012 و2018.
ومرت كذلك أعوام عدة أخرى منذ أن أُجبر من تبقى من أهله على الخروج قسرا إلى شمال غربي سوريا بعد سقوط المخيم بيد قوات النظام السابق.
وتبدو المعاناة التي يعيشها سكان المخيم متفاقمة ومركبة، بدءا بواقع اللجوء إلى سوريا منذ نكبة فلسطين عام 1948، ثم ما تعرضوا له من حصار وقتل وتدمير وتجويع في مخيم اليرموك الواقع جنوب العاصمة دمشق، ثم تهجيرهم من جديد إلى خيام وأبنية نصف مدمرة في مناطق معزولة كدير بلوط وعفرين وإدلب.
اليوم، وبعد مرور أكثر من عام على التغيُّرات السياسية الكبرى في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، لا يزال آلاف الفلسطينيين النازحين من مخيم اليرموك يعيشون في عزلة شبه تامة، دون مدارس نظامية أو مستوصفات، وسط غياب فرص العمل، واتهامات بإهمالهم من الجهات الرسمية الفلسطينية أو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
فضلا عن أن بيوتهم في المخيم مدمرة بالكامل، والعودة إليها ممنوعة أو مستحيلة، والمساعدات التي تصلهم -إن وصلت- لا تكاد تسد الرمق، وفق روايتهم.
ويقول اللاجئ الفلسطيني المهجّر من مدينة صفد (شمال فلسطين) عامر عارف الشاعر، وهو نازح الآن في منطقة جنديرس بريف حلب "حُوصرنا في مخيم اليرموك، جُوعنا وجُرحنا وهُدمت بيوتنا، ثم تفرّقنا وأُخرجنا إلى هنا منذ سنوات عديدة".
وبنبرة يائسة، يصف الشاعر، للجزيرة نت، حاله المأساوي "انظروا إلى الوضع أمامكم؛ لم تدخل إلينا منظمة التحرير الفلسطينية يوما، ولا أونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، ولا هيئة الشؤون الفلسطينية (في سوريا)، ليس لنا بيوت الآن، فهي مهدّمة تماما".
لم تكن الخيمة يوما بيتا، لكنها أصبحت قدر آلاف الفلسطينيين منذ النكبة، فخلف قماش خيمة مهترئة، تعيش اللاجئة الفلسطينية حياة قاسية تفتقر إلى كل مقومات العيش الكريم.
نوفة سالم، التي هُجرت عائلتها من صفد في فلسطين إلى مخيم اليرموك في سوريا، ثم إلى مخيم عين الحلوة في لبنان، تروي… pic.twitter.com/OvQRAhZ2d5
— الجزيرة الوثائقية (@AljazeeraDoc) November 4, 2025
إعلانويؤكد أن المطلب الوحيد للمجموعة التي يُمثّلها هو العودة للمخيم وبناء منازلهم مجددا، وليس المساعدات العينية، مضيفا "نناشد منظمة التحرير الفلسطينية، وأونروا، وهيئة الشؤون الفلسطينية، والرئيس الفلسطيني محمود عباس شخصيا. نحن لا نطلب كرتونة مساعدات ولا بطانيات (أغطية) نريد فقط العودة إلى منازلنا".
ودعا الشاعر الجهات الرسمية الفلسطينية المسؤولة إلى زيارة ميدانية لمواقع نزوح اللاجئين الفلسطينيين في شمال سوريا "تعالوا بأنفسكم، واطلعوا على أوضاعنا من كثب، فنحن منذ سنوات طويلة على هذا الحال. انظروا إلى الأطفال: لا مدارس، ولا خدمات، ولا أي شيء ينظم الحياة هنا".
ويعد مخيم اليرموك من أكثر المناطق تضررا في سنوات الحرب في سوريا، إذ دُمّرت نحو 20% من مبانيه بالكامل، كما تعرض 20% منه لأضرار جزئية، من قصف قوات النظام السوري.
من جهته، يروي عضو هيئة شؤون اللاجئين الفلسطينيين، محمد عبد الله، قصة تهجيرهم من مخيم اليرموك في دمشق، "هُجروا في عام 2018 إلى شمال غربي سوريا، ويقيمون الآن في منطقة دير بلوط".
ويصف عبد الله -المهجّر من مدينة صفد الفلسطينية- الظروف المعيشية هناك بالقاسية للغاية، إذ تُعد المنطقة معزولة تماما، ونادرا ما تمر سيارة فيها، مع انعدام فرص العمل والمساعدات الإغاثية تقريبا.
ويؤكد أن اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة طالبوا منظمة أونروا بتحمل مسؤوليتها، ولو بزيارة ميدانية بسيطة، "إلا أنها لم تستجب حتى الآن"، كما طالبوا هيئة شؤون اللاجئين الفلسطينيين بالحضور لتقييم أوضاع المخيم، دون أن يروا أي مبادرة من جانبها. ويشير إلى أن السكان يعانون من الفقر المدقع، وعدم القدرة على العودة إلى منازلهم أو إعادة بنائها.
ويقُدر عدد العائلات المتبقية في المخيم بنحو 300 عائلة، حيث عاد بعضهم إلى مناطقهم الأصلية، في حين بقي الآخرون هناك لعدم وجود خيارات أخرى.
ويوضح عبد الله أن بعض المنازل مدمرة تماما، ولا يستطيع السكان استئجار المنازل، حيث تقدر أجرة أقل منزل في دمشق بين 150 و200 دولار أميركي، في وقت لا يملكون فيه قوتهم معظم الأيام.
ويتساءل معبرا عن استيائه من الوضع في القرن الـ21 -حسب وصفه- عن غياب أي حل للاجئين الفلسطينيين بعد مرور عام على تحرير سوريا، ويقول إن مخيم اليرموك شبه مدمر.
ويؤكد أن الفلسطينيين -ورغم حداثة العصر- لا يزالون يعيشون في الخيام، مطالبا الجهات الفاعلة بالتدخل العاجل لتحمل مسؤولياتها.
ويمتد مخيم اليرموك، الذي أقيم عام 1957 لإيواء آلاف اللاجئين الفلسطينيين قبل أن يتحول إلى مدينة صغيرة تضم أكثر من 100 ألف نسمة قبل عام 2011، على مساحة 2.1 كيلومتر مربع.
من جهته، يروي أبو صالح، فلسطيني من قرية سمخ قضاء طبريا، للجزيرة نت، قصة تهجيره المتكرر، منذ نكبة 1948، وهو ما عاشه الأهالي جميعا الذين نقلوا إلى مخيم اليرموك في سوريا.
إعلانويستذكر الستيني أبو صالح: "كنا نجلس مشتتين في الشوارع"، ويضيف أن "النظام السوري السابق فعل الشيء نفسه عندما هاجم الناس بالمخيم وهجّرهم مرة أخرى، والآن نحن مشردون منذ 14 سنة".
ويصف الوضع في المخيم بأنه "سيئ للغاية وأن لا شيء بلا ثمن"، مشيرا إلى حاجتهم للتدفئة والغاز، وأن الناس يعانون من نقص كل شيء.
وعند سؤاله عن مطالبه من السلطة الفلسطينية ومن أونروا، يرد مستهجنا "أونروا يرقبون أحوالنا، ويعرفون أننا نعيش في الخيام"، التي يتسرّب المطر إلى داخلها ويزيد معاناتهم.
ويبرر أبو صالح عدم عودتهم إلى مخيم اليرموك بأن بيوتهم قد دُمّرت بالكامل، ويقول "بيوتنا سوّيت بالأرض، فأين نذهب؟ نجلس في الشارع؟"، يتساءل، مضيفا أنهم لا يستطيعون العيش في الشوارع مع أغراضهم وعائلته المكونة من 8 أشخاص.
ويضيف وسط شعور باليأس من عدم وجود من يهتم بهم "ليس لنا سوى الله معين"، ويتابع إن أونروا تقدم مساعدات قليلة، ويذكّرها أن هناك فلسطينيين مشردين في الشمال، في وقت تتواصل الأمطار لتغرق خيامهم، ويتساءل مستنكرا عن نهاية معاناتهم "ألا يكفي ذلك؟".